تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث معاوية السلمي رضي الله عنه (قصة الجار... - الالبانيالشيخ : وأخيرا نروي الحديث الآتي تأكيدا لهذ العقيدة أي عقيدة استواء الرب على عرشه واستعلاءه على جميع خلقه من جهة وكدليل لإبطال التأويل الذي مصيره الإنكا...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث معاوية السلمي رضي الله عنه (قصة الجارية التي قالت إن الله في السماء ).
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وأخيرا نروي الحديث الآتي تأكيدا لهذ العقيدة أي عقيدة استواء الرب على عرشه واستعلاءه على جميع خلقه من جهة وكدليل لإبطال التأويل الذي مصيره الإنكار الحقائق الإلهية يروي الإمام مسلم في صحيحه عن معاوية بن الحكم السّلمي رضي الله عنه أنه صلى يوما وراء النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل بجانبه فقال له يرحمك الله معاوية بن الحكم السلمي يقول للذي عطس بجانبه يرحمك الله كأنه خارج الصلاة لا يعلم أن هذا كلام ولا يجوز للمصلي أن يتكلم فنظر إليه من كان عن جنبيه نظرة إسكات فما كان منه إلا انزعج أكثر من قبل وقال واثكلا أمياه مالكم تنظرون إليّ ... المسكين لبعده عن العلم ما عرف خطئه وأنه تكلم في الصلاة وأن الكلام مبطل ولو كان بكلمة يرحمك الله أيها العاطس فما كان من الصحابة إلا أخذوا ضربا على أفخاذهم تسكيتا له يقول معاوية فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إليّ تصورا نفسية هذا الإنسان الذي شعر بعد لأي بعد زمن أنه مخطيء والرسول جاء عنده شو يتصور يسوي معه بده يؤنبه بده يجهله يا جاهل مثل ما يعملوا مشايخنا إلا قليلا منهم يعني إذا واحد يخطيء خطيئة فاحشة يكاد الإنسان من شدة ما يؤنبه أنه يتمنى أن الأرض تبلعه يمكن يتصور هذا معاوية أن الرسول عليه السلام اللي جاء له ... يخطئه ويؤنبه قال معاوية فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إلي فو الله ما ضربني ولا قهرني ولا شتمني وإنما قال لي إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي تسبيح وتكبير وتحميد ، لما رأى معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق اللطيف الناعم كأنه عاد إلى نفسه يحاسبها إنه جاهل فلا بد أن يتعلم لذلك أخذ يلقي على النبي صلى الله عليه وسلم السؤال بعد السؤال فقال " يا رسول الله إنا منا أقواما يأتون الكهان " يعني المنجمين والعرافين قال فلا تأتوهم قال يا رسول الله إنا منا أقواما يتطيرون يتشاءمون قال فلا يصدنكم يعني إذا تشاءم أحدكم فلا يتجاوب معها يتم ماشي في سبيله وهذه طبعا كلمات سريعة وتحتاج إلى شرح ربما في مناسبة أخرى إن شاء الله نشرحها قال " يا رسول الله إنا منا أقواما يخطون ضرب بالرمل " قال عليه الصلاة والسلام قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك قال يا رسول الله هذه كمان جملة تحتاج إلى شرح فيما بعد قال " يا رسول الله - وهنا الشاهد - عندي جارية ترعى لي غنما في أحد فسطا الذئب يوما على غنمي فلما أخبرتني وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة " ، يعني هو ندمان على ما فعل فيقول " وعليّ عتق رقبة " كأنه يسأل الرسول هل يجزؤني أن أعتق هذه الجارية كفارة ظلمي لها بسبب ... وضرب إياها تلك اللطمة قال عليه السلام ائت بها فلما جاءت سألها الرسول عليه السلام أين الله ؟ قالت في السماء قال لها من أنا قالت أنت رسول الله قال لسيدها اعتقها فإنها مؤمنة هذا الحديث في صحيح مسلم فاعتبروا يا أولي الأبصار مع كونه في صحيح مسلم كثير من المشايخ اليوم ينكرون صحة هذا الحديث من حيث الإسناد وإسناده من أصح الأسانيد بعضهم ما ينكره لأن السند صحيح شو يقولوا يقولوا الرسول راعى ثقافة الجارية الجارية هذه بدوية فسايرها في مفاهيمها هي تعني الله في السماء يعني مو هي الأصنام التي موجودة الأرض هي التي خلقت المخلوقات إنما غير الأصناف الله يعني يقولوا إن الرسول عليه السلام لما قالت هي في السماء ما تعني يعني فوق وإنما تعني أن مجرد إثبات أن لهذا الكون خالقا وليست هي الأصنام التي تعبدها أهل الجاهلية نقول لهم أولا رسول الله لا يقر على باطل ولو كانت جارية لو كانت بدوية واجب الرسول عليه السلام يعلّم المتعلم أو يعلّم الجاهل فإذا افترضت أن هذه الجارية جاهلة وتتكلم بالباطل في ظنكم أنتم اللي ما يقولوا الله في السماء فلما يشوفوا هذا الجواب من الجارية يقولون الجارية مخطئة في هذا كيف مخطئة و الرسول أقرها ، يعني أقرها لأنها عنت معنى مطلقا مجردا عن إثبات أن الله له صفة العلو فنقول لهم الجارية في الحقية يبدو لي من وراء هذه القرون الطويلة أنها أفقه من هؤلاء العلماء لسببين اثنين أنها أولا أثبتت ما أثبت الله في كتابه حيث قال أأمتنم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فإذا معناه الجارية مثقفة بثقافة القرآن فهي أثبتت وشهدت ما شهد به القرآن فكيف تقولون أنه هي كانت مخطئة في قولها أن الله في السماء هذا أولا ثانيا هل تعتقدون أن الرسول عليه السلام يقر الباطل قولوا لا ، فكيف أقر هذا الجارية على هذا القول الذي تنكرونه الجارية تقول إن الله في السماء وأنتم تقولون الله ليس في السماء فكيف وقف الرسول عليه السلام تجاه هذه الجارية موقف للمقر للباطل الذي أنتم تعتقدون أنه باطل فهذا هو إيمانكم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى هذا الحديث في صحيح مسلم فالناس اليوم الذين ينكرون علو الله فوق خلقه ما بين منكر له مع صحته وما بين مقر بأن الجارية مخطئة والرسول سايرها في كلامها لأنها قصدت فقط إثبات أن الله هو الخالق هذا من شؤم التأويل الحقيقة الذي يدرس موضوع التأويل يجد له أخطارا لا تكاد تنتهي من إنكار آيات و إنكار أحاديث صحيحة إما إذا كان النص آية فبالتأويل وإن كان النص حديثا إما بطريق الإنكار كما هو شأن هذا الحديث أو بطريق التأويل كما يفعل البعض .

Webiste