الشيخ : و من الأحاديث التي يضعفها هذا الرجل و يضعفها بعض أزلامه في العصر الحاضر و بعضهم له بعض الرسائل و الكتابات حديث الجارية حديث الجارية حديث صرح بصحته نحو عشرة من أئمة الحديث و تداولته كتب السنة كموطأ الإمام مالك و هو أقدم الأئمة المعروفين اليوم في رواية الحديث رواه الإمام مالك في الموطأ رواه الإمام أحمد في المسند رواه الإمام مسلم و أبو عوانة و ابن حبان و ابن خزيمة كلهم في صحاحهم مع ذلك الشيخ زاهد الكوثري يضعفه لماذا ؟ لأنه يحمل العقيدة الصحيحة حيث في هذا الحديث و الحديث طويل أيضا لا أريد أن آخذ من وقتكم الشيء الكثير فيه في آخره أن راوي الحديث معاوية ابن الحكم السلمي قال: " يا رسول الله إن لي جارية ترعى غنما لي في أحد فسطى الذئب يوما على غنمي و أنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة " أي السيد ضرب الراعية الجارية كف على خدها و ندم قال: " يا رسول الله و علي عتق رقبة " كأنه يستشير الرسول عليه السلام هل يصح له أن يفي بنذره حيث عليه عتق رقبة مؤمنة قال: إئت بها فسألها عليه السلام قال لها: أين الله؟ قالت في السماء قال لها: من أنا؟ قالت أنت رسول الله فالتفت إلى سيدها و قال: اعتقها فإنها مؤمنة شهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لهذه الجارية على إيمانها حينما أحسنت الجواب على سؤالي رسولها السؤال الأول أين الله؟ قالت: في السماء السؤال الثاني من أنا؟ قالت: أنت رسول الله قال: اعتقها فإنها مؤمنة الآن اللي ما جرب يجرب اعملوها تجربة شوفوا شيخ كبير صغير دكتور من دكاترة الشريعة و غير الشريعة اسألوهم سؤال رسول الله للجارية أين الله حينئذ ستعلمون أنكم تعيشون في مجتمع جاهلي مجتمع إسلام إسما لكن جاهلي عقيدة و فكرا إلى اليوم تسمعون الله موجود في كل الوجود الله موجود في كل مكان أما الجارية جارية و حينما يقال جارية و راعية غنم إيش معناها مثقفة لا , لكنها مثقفة مثقفة لكنها مثقفة من مدرسة غير مدارسنا اليوم هي فتاة عاشت في مدرسة شملت المجتمع الإسلامي كله حتى شملت الراعية مع الغنم فهي تعلم العقيدة الصحيحة التي لا يعلمها اليوم كبار شيوخ الأزهر فضلا عن جامعات أخرى إذا سألت أين الله أجابت في السماء لماذا ؟ لأن أولا تقرأ كل ليلة لا تنام إلا بعد أن تقرأ سورة تبارك و فيها أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير هي تقرأ و لكنها تفهم ثم هي تفهم لكن تفهم الفهم السلفي لأنها تعيش في الجيل الأول خير الناس قرني قبل أن يدخل علم الكلام في عقيدة المسلمين فتأول لهم النصوص على طريقة القاديانية الذين أولوا و لكن رسول الله و خاتم النبيين أي زينة النبيين كذلك أأمنتم من في السماء تأول المتأولة من الماتريدية و الأشاعرة أأمنتم من في السماء أي الملائكة أي عذابه لماذا هذا التأويل؟ لأنهم لا يؤمنون بعلو الله عز و جل على عرشه و لم لا تكون هذه الجارية على هذه العقيدة الصحيحة و هي تسمع مثل قول النبي صلّى الله عليه و آله و سلم: الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء قولوا هنا الملائكة ؟؟ هو الله عز و جل أرحم الرحمين هذه الجارية أجابت بهذا الجواب الصحيح لأنها تخرجت من مدرسة رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي جارية راعية غنم فماذا نقول عن الصحابة و عن كبارهم هذا الحديث الصحيح أنكره زاهد الكوثري فقلنا لأبو غدة تلميذه لماذا تنكر علي هذا الأسلوب صحيح رواه البخاري و مسلم و لا تنكر على شيخك إنكاره لأحاديث صحيحة و بخاصة هذا الحديث الذي يتبنى عقيدة علماء السلف قاطبة لا فرق بين مالك و أبي حنيفة و الشافعي و أحمد بن حنبل كلهم على هذه العقيدة الصحيحة أن الله عز و جل على العرش استوى لكن هذا الحديث لأنه صريح سين و جيم الرسول يسأل أين الله هي تجيب في السماء هم يقولون لا يجوز أن تسأل أين الله؟ لماذا لأنهم يفهمون من السؤال أن لله مكانا و أرجو من إخواننا الحاضرين أن يتنبهوا أننا حينما نعتقد نحن معشر السلف و أتباع السلف و تبعا للسلف الذين كانوا يعتقدون بأن الله على العرش استوى إستواء يليق بجلاله و عظمته كما جاء عن الإمام مالك أنه سأله سائل يا مالك: الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ قال: " الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " فهذا السبب كأنه يؤمنون بأن الله على العرش استوى لكن في الوقت نفسه لا يؤمنون بأن لله مكان هذا الجمع بين الإيجاب و السلب هي العقيدة الصحيحة أي الإيمان بأن الله عز و جل فوق العرش عقيدة إيجابية لا بد منها و تنزيه الرب من المكان هذه عقيدة سلبية يجب تنزيه الله من كل مكان ذلك لأن المكان خلق من خلق الله لأن في الحديث الصحيح كان الله و لا شيء معه فالله عز و جل كان و ليس في مكان فهو الغني عن المكان و الزمان و لكنه لما خلق الخلق فهو خلق الخلق فوقه خلق الخلق و اندس جوفه حاشى لله فهو العلي الأعلى هذه هي العقيدة الصحيحة التي عليها علماء السنة و علماء السلف الصالح لأن حديث الجارية فيه التصريح بأين الله و الجواب بأنه في السماء لذلك أنكروه مع أنه حديث صحيح باتفاق علماء المسلمين قاطبة سواء كانوا من علماء الحديث و هذا إختصاصهم أو علماء التفسير أو الفقه كلهم مجمعون على صحة هذا الحديث مع ذلك فبعضهم حتى اليوم ينكره فنسأل الله السلامة

السائل : جزاك الله خير