شرح الحديث التالي وهو عن عبد الله بن الشخير قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ( ألهاكم التكاثر ) الآية . يقول العبد مالي مالي .....أو تصدقت فأمضيت ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الحديث الذي بعده وهو صحيح أيضا قال و عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ... " لعلي ما قلت في الحديث السابق رواه مسلم عن أبي هريرة الذي يقول فيه قال الرسول صلى الله عليه و سلم يقول العبد مالي مالي و إنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقنى و ما سوى ذلك فهو ذاهب و تاركه للناس رواه مسلم .
الحديث الذي بعده وهو صحيح أيضا قال و عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو يقرأ ألهاكم التكاثر " قال عليه الصلاة و السلام يقول ابن آدم مالي مالي ، و هل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدّقت فأمضيت هذا أيضا بمعنى الحديث الذي قبله و إنما اختلفت بعض ألفاظه ... هذا الحديث رواه مسلم و الترمذي و النسائي قال " و قد تقدّمت أحاديث من هذا النوع في الصدقة و في الإنفاق " الحديث في ألفاظه واضح المعنى و إنما قد يشكل على البعض قوله في آخره أو تصدّقت فأمضيت لو اقتصر على قوله تصدّقت ... يبدو لبعض الناس أن المعنى تمّ و وضح فلماذا قال عطفا على قوله أو تصدّقت فأمضيت ذلك ليلفت النظر عليه الصلاة و السلام أنه لا يكفي أن يتصدّق بأن يوصي مثلا و يقول أعطوا فلانا الفقير كذا و المسجد الفلاني كذا ... وصية و إنما الرسول عليه الصلاة و السلام يلفت النظر إلى أنه الصدقة المقطوع بفائدتها للمتصدّق هي التي يمضيها يعني ينفّذها في حياته لأنه لا يدري ماذا يحدث فيما لو وصى بها أن تصرف من بعد وفاته ولعل الرسول عليه الصلاة و السلام في هذه الكلمة أي فأمضيت يشير إلى حديث صحيح في البخاري لا يحضرني الآن لفظه و إنما معناه أن الرجل الشحيح البخيل هو الذي إذا حضره الموت أوصى و قال أعطوا لفلان كذا و لفلان كذا و لفلان كذا فيقول الرسول عليه الصلاة و السلام و قد كان هذا لفلان و فلان يعني أنت لم تعد تملك شيئا لأنك تودّع الدنيا إلى الآخرة فهذا المال سيبقى للناس من بعدك فهلا كان هذا قبل هذا ! أي هلا نفّذت و تصدّقت و أنت قوي تأمل الغنى و تخشى الفقر هذا من تمام لفظ الحديث الذي لا يحضرني الآن فإذن أو تصدّقت فأمضيت يعني أن تنفّذ الصدقة أنت في حالة حياتك و قدرتك و حالة كونك قويا شابا تأمل الغنى و تطمع فيه و تخشى الفقر كما هو طبيعة الناس اليوم يقول لك " خبي درهمك الأبيض ليومك الأسود " يخبي ماله لشيخوخته فالشاب لما يجمع المال يفكّر في مستقبل حياته فإذن هو حريص على أن يتمسّك بهذا المال فالكريم هو الذي يجود بهذا المال حينما تتعلق نفسه به أما لما يصبح على حافة قبره و يقعد يتكرم و يقول للبيت الفلاني كذا و البيت الفلاني كذا هذا هو الشحيح و ليس هو بالكريم لأن الكريم هو الذي يتصدّق حالة تعلقه بالحياة و حالة حبه للمال حبا جما .
الحديث الذي بعده وهو صحيح أيضا قال و عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو يقرأ ألهاكم التكاثر " قال عليه الصلاة و السلام يقول ابن آدم مالي مالي ، و هل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدّقت فأمضيت هذا أيضا بمعنى الحديث الذي قبله و إنما اختلفت بعض ألفاظه ... هذا الحديث رواه مسلم و الترمذي و النسائي قال " و قد تقدّمت أحاديث من هذا النوع في الصدقة و في الإنفاق " الحديث في ألفاظه واضح المعنى و إنما قد يشكل على البعض قوله في آخره أو تصدّقت فأمضيت لو اقتصر على قوله تصدّقت ... يبدو لبعض الناس أن المعنى تمّ و وضح فلماذا قال عطفا على قوله أو تصدّقت فأمضيت ذلك ليلفت النظر عليه الصلاة و السلام أنه لا يكفي أن يتصدّق بأن يوصي مثلا و يقول أعطوا فلانا الفقير كذا و المسجد الفلاني كذا ... وصية و إنما الرسول عليه الصلاة و السلام يلفت النظر إلى أنه الصدقة المقطوع بفائدتها للمتصدّق هي التي يمضيها يعني ينفّذها في حياته لأنه لا يدري ماذا يحدث فيما لو وصى بها أن تصرف من بعد وفاته ولعل الرسول عليه الصلاة و السلام في هذه الكلمة أي فأمضيت يشير إلى حديث صحيح في البخاري لا يحضرني الآن لفظه و إنما معناه أن الرجل الشحيح البخيل هو الذي إذا حضره الموت أوصى و قال أعطوا لفلان كذا و لفلان كذا و لفلان كذا فيقول الرسول عليه الصلاة و السلام و قد كان هذا لفلان و فلان يعني أنت لم تعد تملك شيئا لأنك تودّع الدنيا إلى الآخرة فهذا المال سيبقى للناس من بعدك فهلا كان هذا قبل هذا ! أي هلا نفّذت و تصدّقت و أنت قوي تأمل الغنى و تخشى الفقر هذا من تمام لفظ الحديث الذي لا يحضرني الآن فإذن أو تصدّقت فأمضيت يعني أن تنفّذ الصدقة أنت في حالة حياتك و قدرتك و حالة كونك قويا شابا تأمل الغنى و تطمع فيه و تخشى الفقر كما هو طبيعة الناس اليوم يقول لك " خبي درهمك الأبيض ليومك الأسود " يخبي ماله لشيخوخته فالشاب لما يجمع المال يفكّر في مستقبل حياته فإذن هو حريص على أن يتمسّك بهذا المال فالكريم هو الذي يجود بهذا المال حينما تتعلق نفسه به أما لما يصبح على حافة قبره و يقعد يتكرم و يقول للبيت الفلاني كذا و البيت الفلاني كذا هذا هو الشحيح و ليس هو بالكريم لأن الكريم هو الذي يتصدّق حالة تعلقه بالحياة و حالة حبه للمال حبا جما .
الفتاوى المشابهة
- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من يتصدق علي... - الالباني
- حكم التصدق بالمال دون إذن صاحبه - ابن عثيمين
- وعن الزهري قال حدثني سالم بن عبد الله أن عبد... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- هل يجوز أن أتصدق من هذا المال على أهلي .؟ - ابن عثيمين
- شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( جاء رج... - الالباني
- شرح حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -... - الالباني
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح الحديث التالي عن أبي هريرة عن النبي صلى ال... - الالباني
- شرح حديث عبد الله بن الشِّخِّير - رضي الله عنه... - الالباني
- شرح الحديث التالي وهو عن عبد الله بن الشخير قا... - الالباني