ما حكم الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما حكم الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ؟
الشيخ : هذه المسألة تدخل في بحث أصولي ؛ ألا وهو : هل الإسلام في عباداته كامل أم ناقص ؟ لا شك أن الجواب صريح في كتاب الله - عز وجل - في الآية التي أشرنا إليها آنفًا : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، هذه الآية الكريمة - مع الأسف الشديد - لم يعرف كثيرٌ من المسلمين المتأخرين قدرَها ، ما قدَّروها حقَّ قدرها ، بينما تنبَّهَ لذلك بعضُ أو أحدُ أحبار اليهود حينما جاء إلى عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - فقال : يا أمير المؤمنين ، آية في كتاب الله لو علينا - معشر يهود - نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . قال عمر : ما هي ؟ قال وذكر الآية : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ . فقال - رضي الله عنه - : لقد نزلت في يوم جمعة ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عرفات في حجة الوداع .
إذًا قد نزلت هذه الآية في يوم عيد ، وهذا فيه إشارة إلى أهميتها ، وأهميتها تكمنُ في أن الله - عز وجل - قد كفى المسلمين مؤنة التفكير والتفريع للعبادات والتشريع لها ، فأكمل لهم الأمر ولم يبقَ عليهم إلا التنفيذ ؛ ولذلك يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة : " مَن ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة ، مَن ابتدع في الإسلام بدعةً يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خانَ الرسالة ؛ اقرؤوا قول الله - تبارك وتعالى - : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا . قال - ونِعْمَ ما قال - : فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا . فما لم يكن يومئذ دينًا لا يكون اليوم دينًا - أي : لا يجوز أن يكون اليوم دينًا - ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " .
كلام يُكتب بماء الذهب كما كانوا يقولون قديمًا ؛ فما لم يكن في عهد الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - دينًا لا ينبغي أن يكون اليوم دينًا ، وإذا أردنا أن نُصلِحَ أحوالنا فلا يصلح آخرُنا إلا بما صلح به أوَّلنا ؛ إذًا الطريق واضح ، لكن المسلمون لا يسلكونه ، وإنما هم يبتعدون عنه كلما طال بهم الزمن كلما ابتعدوا عن الصراط المستقيم .
ولقد أشار الرسول - عليه السلام - إلى هذه الطرق التي يبتعد بها المسلمون بإحداثهم في الدين ما لم يكن حينما كان جالسًا بين أصحابه يومًا ، فخطَّ لهم في الأرض خطًّا مستقيمًا ، ثم خطَّ حول الخطَّ المستقيم خطوطًا قصيرة ، ثم قرأ قوله - تعالى - : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ، ثم قال - عليه الصلاة والسلام - : هذا صراط الله ، وهذه طرق ، وعلى رأس كلِّ طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
على رأس كلِّ طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ، فاليوم هل الإسلام له طريق واحد في أذهان المسلمين وفي مسلكهم ومنطلقهم أم المسلمون لهم طرق كثيرة وكثيرة جدًّا ؟
الجواب تعرفونه جميعًا ؛ لهم طرق وطرق ، بل إن بعضهم من غلاة الصوفية قد صرَّح فقال : الطرق الموصلة إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ، وربُّنا يقول : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ إلى آخر الآية . من هذه السُّبل البدع ، وقد فسَّر السُّبل علماءُ الحديث والتفسير بالبدع ؛ لأن البدع تصرف المسلمين عن السنن التي شَرَعَها ربُّ العالمين على لسان نبيِّه الكريم .
وأنا أضرب لكم مثلًا بسيطًا فيما نحن الآن في صدد الجواب عن ذاك السؤال ؛ إن كثيرًا من الناس يتوهَّمون أن الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هو من تعظيم الرسول وإكرامه وتبجيله ، وذلك ليس بهذا السبيل إطلاقًا ، والمسلم العاقل يتبيَّن له ذلك إذا ما تذكَّر حقيقةً بدهيَّةً لا يشك فيها كل المسلمين ، ما هي هذه الحقيقة ؟ أن المولد وُجِدَ بعد أن لم يكن ، المولد المُحتَفَل به وُجِدَ بعد الرسول - عليه السلام - بقرون ، هذه حقيقة بدهية ، الحقيقة الثانية هل يمكن أن يخفى على السلف الصالح جميعًا وفيهم الأئمة الأربعة يخفى عليهم قربة مما تقرِّب الناس إلى الله زلفى فلا يتنبَّهون لها إطلاقًا ، وإنما يتنبَّه لها مَن جاؤوا من بعدهم ولم يشهد الرسول - عليه السلام - لهم بمثل ما شَهِدَ للقرون الثلاثة ؛ حيث قال : خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . خير الناس هؤلاء ما يعرفون ما يُسمَّى اليوم بالمولد والاحتفال بمولد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ إذًا هنا يُقال كما يقول أهل العلم : " لو كان خيرًا لَسبقونا إليه " ، لو كان الاحتفال بولادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - خيرًا لَسبقنا إليه الجيل الأطهر الأنور أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذين تلقَّوا الشريعة منه من فمِه الكريم مباشرةً ، ثم التابعون ، ثم أتباعهم ؛ هؤلاء يجهلون هذه الحقيقة ويعلمها المتأخِّرون ؟ هذا أمر مستحيل عند أهل العلم بالدين .
شيء آخر أريد أن أذكِّر به الحاضرين - وهو أمر نافع إن شاء الله - : لا نشك أبدًا أن جماهير المحتفلين يقصدون بالاحتفال به - عليه الصلاة والسلام - تعظيمه وتكريمه ، لكن هل يكون ، هل تساءل هؤلاء يومًا ما في ذوات أنفسهم أنه هل كل وسيلة يُراد بها إكرام نبيِّنا - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعظيمه هي وسيلة مشروعة ولو كانت في الأصل غير مشروعة ؟
لا شك أن الجواب عند أهل العلم أن الغاية لا تبرِّر الوسيلة ؛ أي : إذا كنت أنت تريد أن تعظِّم الرسول - عليه السلام - وتكرمه فهذا حقٌّ ، ولكن ليس بطريق غير مشروع ، وإنما بالطريق المشروع ؛ إذًا ينبغي أن يرتفع الخلاف بين المؤيدين للاحتفال بمولد الرسول - عليه السلام - وبين المنكرين حينما يضعون نصبَ أعينهم هذه الحقيقة الظاهرة البيِّنة الجلية ؛ وهي أن إكرام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه وتبجيله وتوقيره يجب أن يكون بطريق مشروع ، وكلهم يعترفون أن المولد وُجِدَ وشُرِعَ بعد أن لم يكن مشروعًا ؛ لأنهم يقولون هو بدعة ، ولكن يُتبِعون وصف البدعة التي ذمَّها الرسول - عليه السلام - ذمًّا مطلقًا بقولهم : إنها بدعة حسنة ؛ فنقول لهم : من الذي حَسَّنها ؟ إن كانت بدعة حسنة حقيقةً كيف خَفِيَ حسنُها على أهل الحُسْن وعلى رأسهم محمَّد نفسه - صلوات الله وسلامه عليه - ؟ إذًا أثبتوا يا مسلمون يا محتفلون بولادة الرسول - عليه السلام - أثبتوا أن هذا الأسلوب هذا الاحتفال بولادة الرسول - عليه السلام - هو وسيلة لإكرامه وتعظيمه شرعًا ، أما والله كلُّ واحد بيركب رأسه وبيمشي على كيفه وبيحترم الرسول - عليه السلام - كما يشتهي ؛ هذا ليس من الإسلام في شيء . انظروا كيف يتحقَّق بمثل هذه المحدثات من الأمور ما قاله بعض السلف : " ما أُحدِثت بدعة إلا وأُمِيتَتْ سنة " ، ما أُحدِثَت بدعة إلا أُمِيت مقابلها سنَّة .
الشيخ : هذه المسألة تدخل في بحث أصولي ؛ ألا وهو : هل الإسلام في عباداته كامل أم ناقص ؟ لا شك أن الجواب صريح في كتاب الله - عز وجل - في الآية التي أشرنا إليها آنفًا : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ، هذه الآية الكريمة - مع الأسف الشديد - لم يعرف كثيرٌ من المسلمين المتأخرين قدرَها ، ما قدَّروها حقَّ قدرها ، بينما تنبَّهَ لذلك بعضُ أو أحدُ أحبار اليهود حينما جاء إلى عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - فقال : يا أمير المؤمنين ، آية في كتاب الله لو علينا - معشر يهود - نزلت لَاتَّخذنا يوم نزولها عيدًا . قال عمر : ما هي ؟ قال وذكر الآية : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ . فقال - رضي الله عنه - : لقد نزلت في يوم جمعة ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في عرفات في حجة الوداع .
إذًا قد نزلت هذه الآية في يوم عيد ، وهذا فيه إشارة إلى أهميتها ، وأهميتها تكمنُ في أن الله - عز وجل - قد كفى المسلمين مؤنة التفكير والتفريع للعبادات والتشريع لها ، فأكمل لهم الأمر ولم يبقَ عليهم إلا التنفيذ ؛ ولذلك يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة : " مَن ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة ، مَن ابتدع في الإسلام بدعةً يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خانَ الرسالة ؛ اقرؤوا قول الله - تبارك وتعالى - : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا . قال - ونِعْمَ ما قال - : فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا . فما لم يكن يومئذ دينًا لا يكون اليوم دينًا - أي : لا يجوز أن يكون اليوم دينًا - ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " .
كلام يُكتب بماء الذهب كما كانوا يقولون قديمًا ؛ فما لم يكن في عهد الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - دينًا لا ينبغي أن يكون اليوم دينًا ، وإذا أردنا أن نُصلِحَ أحوالنا فلا يصلح آخرُنا إلا بما صلح به أوَّلنا ؛ إذًا الطريق واضح ، لكن المسلمون لا يسلكونه ، وإنما هم يبتعدون عنه كلما طال بهم الزمن كلما ابتعدوا عن الصراط المستقيم .
ولقد أشار الرسول - عليه السلام - إلى هذه الطرق التي يبتعد بها المسلمون بإحداثهم في الدين ما لم يكن حينما كان جالسًا بين أصحابه يومًا ، فخطَّ لهم في الأرض خطًّا مستقيمًا ، ثم خطَّ حول الخطَّ المستقيم خطوطًا قصيرة ، ثم قرأ قوله - تعالى - : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ، ثم قال - عليه الصلاة والسلام - : هذا صراط الله ، وهذه طرق ، وعلى رأس كلِّ طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
على رأس كلِّ طريق منها شيطان يدعو الناس إليه ، فاليوم هل الإسلام له طريق واحد في أذهان المسلمين وفي مسلكهم ومنطلقهم أم المسلمون لهم طرق كثيرة وكثيرة جدًّا ؟
الجواب تعرفونه جميعًا ؛ لهم طرق وطرق ، بل إن بعضهم من غلاة الصوفية قد صرَّح فقال : الطرق الموصلة إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ، وربُّنا يقول : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ إلى آخر الآية . من هذه السُّبل البدع ، وقد فسَّر السُّبل علماءُ الحديث والتفسير بالبدع ؛ لأن البدع تصرف المسلمين عن السنن التي شَرَعَها ربُّ العالمين على لسان نبيِّه الكريم .
وأنا أضرب لكم مثلًا بسيطًا فيما نحن الآن في صدد الجواب عن ذاك السؤال ؛ إن كثيرًا من الناس يتوهَّمون أن الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هو من تعظيم الرسول وإكرامه وتبجيله ، وذلك ليس بهذا السبيل إطلاقًا ، والمسلم العاقل يتبيَّن له ذلك إذا ما تذكَّر حقيقةً بدهيَّةً لا يشك فيها كل المسلمين ، ما هي هذه الحقيقة ؟ أن المولد وُجِدَ بعد أن لم يكن ، المولد المُحتَفَل به وُجِدَ بعد الرسول - عليه السلام - بقرون ، هذه حقيقة بدهية ، الحقيقة الثانية هل يمكن أن يخفى على السلف الصالح جميعًا وفيهم الأئمة الأربعة يخفى عليهم قربة مما تقرِّب الناس إلى الله زلفى فلا يتنبَّهون لها إطلاقًا ، وإنما يتنبَّه لها مَن جاؤوا من بعدهم ولم يشهد الرسول - عليه السلام - لهم بمثل ما شَهِدَ للقرون الثلاثة ؛ حيث قال : خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . خير الناس هؤلاء ما يعرفون ما يُسمَّى اليوم بالمولد والاحتفال بمولد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ إذًا هنا يُقال كما يقول أهل العلم : " لو كان خيرًا لَسبقونا إليه " ، لو كان الاحتفال بولادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - خيرًا لَسبقنا إليه الجيل الأطهر الأنور أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذين تلقَّوا الشريعة منه من فمِه الكريم مباشرةً ، ثم التابعون ، ثم أتباعهم ؛ هؤلاء يجهلون هذه الحقيقة ويعلمها المتأخِّرون ؟ هذا أمر مستحيل عند أهل العلم بالدين .
شيء آخر أريد أن أذكِّر به الحاضرين - وهو أمر نافع إن شاء الله - : لا نشك أبدًا أن جماهير المحتفلين يقصدون بالاحتفال به - عليه الصلاة والسلام - تعظيمه وتكريمه ، لكن هل يكون ، هل تساءل هؤلاء يومًا ما في ذوات أنفسهم أنه هل كل وسيلة يُراد بها إكرام نبيِّنا - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعظيمه هي وسيلة مشروعة ولو كانت في الأصل غير مشروعة ؟
لا شك أن الجواب عند أهل العلم أن الغاية لا تبرِّر الوسيلة ؛ أي : إذا كنت أنت تريد أن تعظِّم الرسول - عليه السلام - وتكرمه فهذا حقٌّ ، ولكن ليس بطريق غير مشروع ، وإنما بالطريق المشروع ؛ إذًا ينبغي أن يرتفع الخلاف بين المؤيدين للاحتفال بمولد الرسول - عليه السلام - وبين المنكرين حينما يضعون نصبَ أعينهم هذه الحقيقة الظاهرة البيِّنة الجلية ؛ وهي أن إكرام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتعظيمه وتبجيله وتوقيره يجب أن يكون بطريق مشروع ، وكلهم يعترفون أن المولد وُجِدَ وشُرِعَ بعد أن لم يكن مشروعًا ؛ لأنهم يقولون هو بدعة ، ولكن يُتبِعون وصف البدعة التي ذمَّها الرسول - عليه السلام - ذمًّا مطلقًا بقولهم : إنها بدعة حسنة ؛ فنقول لهم : من الذي حَسَّنها ؟ إن كانت بدعة حسنة حقيقةً كيف خَفِيَ حسنُها على أهل الحُسْن وعلى رأسهم محمَّد نفسه - صلوات الله وسلامه عليه - ؟ إذًا أثبتوا يا مسلمون يا محتفلون بولادة الرسول - عليه السلام - أثبتوا أن هذا الأسلوب هذا الاحتفال بولادة الرسول - عليه السلام - هو وسيلة لإكرامه وتعظيمه شرعًا ، أما والله كلُّ واحد بيركب رأسه وبيمشي على كيفه وبيحترم الرسول - عليه السلام - كما يشتهي ؛ هذا ليس من الإسلام في شيء . انظروا كيف يتحقَّق بمثل هذه المحدثات من الأمور ما قاله بعض السلف : " ما أُحدِثت بدعة إلا وأُمِيتَتْ سنة " ، ما أُحدِثَت بدعة إلا أُمِيت مقابلها سنَّة .
الفتاوى المشابهة
- حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ أو غيره - ابن باز
- الاحتفال بالمولد النبوي - الفوزان
- ما حكم الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام؟ - ابن باز
- ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟ - الالباني
- مناظرة في حكم الاحتفال بالمولد . - الالباني
- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم - اللجنة الدائمة
- ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟ - الالباني
- حكم الاحتفال بالمولد - ابن عثيمين
- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم - ابن باز
- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. - الالباني
- ما حكم الاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وس... - الالباني