تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مناظرة في حكم الاحتفال بالمولد . - الالبانيالسائل :  هذا يا سيدي معاه أصدقاء من أهل مكة وأهل مكة مصابون بمرض المولد .الشيخ :  مرض إيش .السائل :  مرض المولد حفلات المولد ، وأنه صلوات على النبي وما...
العالم
طريقة البحث
مناظرة في حكم الاحتفال بالمولد .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هذا يا سيدي معاه أصدقاء من أهل مكة وأهل مكة مصابون بمرض المولد .

الشيخ : مرض إيش .

السائل : مرض المولد حفلات المولد ، وأنه صلوات على النبي وما فيه شيء ، فالبارح كان بيني وبينه حديث قلت له المولد هذا في رأي أنا خطره أكبر من الجرائم الأخلاقية ، لأنه خارج عن ما أمر به سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعلمونا وشيخنا نعمان رحمه الله أن كل عمل لازم يكون خالصا لوجه الله ومتمشيا مع قال رسول الله هو مقبول غير كذا لا يمكن أو معرض للقبول يعني فحبيت أنك تتفضل علينا وكلنا حتى نستفيد لأننا نعيش في محيط كله هكذا نسمع من جنابك كلمتين يستفيد في دينه بأن يتأثر بالمولد هو ما فيه شيء فقط صلوات الله على النبي صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : على الرغم من أن والدك ينقل عنك نقلا صحيحا لكن أحب أن أسمع منك إن شئت ، قبل أن أتولى أنا الكلام معك .

السائل : في عندنا هنا في البلد ، تعرف السيد محمد علي المالكي فأنا ما سمعت منه شخصيا لكن المعروف يقول إن ذكر الرسول في المولد النبوي عنده أحاديث تثبت أن روح الرسول تصدر لهذ الذكر .

الشيخ : الله أكبر هذا أشكل هذا يؤيد كلام الوالد .

السائل : شايف كيف أنا الحمد لله ما عندي بدعيات ولا شركيات بفضل الله لا شيء لكن الذي استغربته أنه ... الذي يكون في المولد أو الذي يمسك المواليد النبوية أكثر من الجرائم الأخلاقية هذا اللي أنا ما أعرف .

الشيخ : طيب ربما أن والدك حينما سمعت حينما قال - لا تستعجل عليّ - أنت أنكرت هذه المبالغة أن الاحتفال بالمولد أخطر من الجرائم الأخلاقية وينبغي إذا كان الناس محاطون بجماعة من أهل البدع والانحراف عن الكتاب والسنة فينبغي دعوتهم رويدا رويدا بالحكمة والموعظة الحسنة ، فإذا نحن رفعنا الآن من كلام الوالد أو من غيره هذه المبالغة ولا نقول ابتداء إن الاحتفال بالمولد النبوي هو أخطر من جميع الجرائم، رفعنا هذا الكلام لكن هل انت مقتنع أن الاحتفال بالمولد النبوي لا يجوز في دين الإسلام إن كنت مقتنعا فسامح والدك بتلك المبالغة ،وإن كنت غير مقتنع فلا تأخذ المبالغة خذ ما دونها وأنت غير مقتنع بها على الفرض يعني فهل أنت مقتنع بأن هذا الاحتفال الذي عليه الناس اليوم هو يعني غير جائز شرعا ، ولا أقول أنا جريمة ولا أقول إنها أجرم من كبائر الجرائم لكن هل أنت مقتنع أن هذا ليس من شرع الله ، وأنه من محدثات الأمور أم غير مقتنع ؟

السائل : فيه صنفين من الناس يعني الذي عليه السيد محمد أو اللي أسمعه منه شفت كيف ، يعني فيه شيء مقبول لكن في بعض الناس تأولوا الأشياء لعزائم وذبائح وهذه الأشياء .

الشيخ : عفوا أنا مضطر لأقطع كلامك ، لأنك حدت عن الجواب عن سؤالي أنا سألتك هل أنت مقتنع أم لا فأخذت تتكلم عن الشيخ محمد ، الشيخ محمد ليس بين أيدينا ولو كان بين يدي لتكلمت معه بأسلوب آخر ، أنت مقتنع بأن هذا الاحتفال بالمولود النبوي الشريف هو ليس من الشرع في شيء الجواب نعم أو لا أحد شيئين .

السائل : في نوعان في ناس مقتنع به وفي ناس غير مقتنع به يعني .

الشيخ : أنا ما أتكلم عن الناس أنا أقول الاحتفال من حيث هو ، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .

السائل : والله يا شيخ أني مقتنع به .

الشيخ : آه هذا هو الجواب ، الآن أقول الاحتفال بالمولد النبوي هو خير أم شر ؟

السائل : خير .

الشيخ : خير طيب هذا الخير يجهله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟

السائل : لا .

الشيخ : أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبالغ وتقول هذا مستحيل ، مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيرا أو غيره ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الايمان والاسلام إلا من طريق محمد صلى الله عليه وسلم فكيف نعرف خيرا هو لم يعرفه ، هذا مستحيل صحيح ؟

السائل : طيب دقيقة يا أستاذ .

الشيخ : خذ دقيقتين بدل دقيقة واحدة .
أبو ليلى : ... له أستاذ .

الشيخ : لا ما نحاسبه ... تفضل .

السائل : هذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا تكريم له .

الشيخ : لا عليك هذه فلسفة نحن نعرفها نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله ولا دعاهم إلى التوحيد .

السائل : التوحيد .

الشيخ : أول ما دعاهم إلى التوحيد ، بعد ذلك فرض الصلوات بعد ذلك فرض الصيام ، بعد ذلك فرض الحج ، وهكذا لذلك أنت امشي علي هذه السنة الشرعية خطوة خطوة نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل ، أن يكون هناك خير عندنا ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس كذلك ؟ .

السائل : بلى.

الشيخ : ولذلك ينبغي أن تصبر عليّ ، فقد بلاك الله بي الآن .

السائل : نعمت البلوى.

الشيخ : يعني لازم يكون نفسك معي طويل جزاك الله خيرا . قلت آنفا كلمة لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، هي أن الخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم عند شك أو ريب في هذا الكلام ؟

السائل : لا .

الشيخ : أنا اعتقد ان من شك في هذا ، فليس مسلما من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، التي تؤيد هذا الكلام قوله عليه السلام: ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به إذا كان المولد خيرا ، وكان مما يقربنا إلى الله زلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه صح ولا لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك مطلق الحرية والصلاحية أن تقول أرجوك هذه النقطة لم أقتنع بها ، فهل يعني توقفت في شيء مما قلته حتى الآن ، ولا أنت ماشي معي تماما .

السائل : نعم ما شي معك تماما .

الشيخ : جزاك الله خيرا إذا ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به نحن نقول ما دام أنت ذكرت الشيخ فلان ، نحن نقول جميع المشايخ هذا المولد هو خير في زعمكم ، فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه ، وإما أن يكون لم يدلنا عليه ، فإن قالوا قد دلنا عليه ، قلنا لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا أبدا ، نحن قرأنا كتابات العلوي وغير العلوي في هذا الصدد ، لايدلون بدليل سوى أن هذه سنة حسنة .
أبو ليلى : بدعة حسنة .

الشيخ : بدعة حسنة أحسنت ، يقولون إن هذه بدعة حسنة ، أي كلهم الذين يحتفلون والذين ينكرون الاحتفال هم متفقون على أن هذا المولد ، لم يكن في عهد الرسول عليه السلام ولا في عهد الصحابة الكرام ، ولا في عهد الأئمة الأعلام كلهم متفقون لكن يقولون إيش فيها ، كما قلت أنت الصلاة على الرسول ونحو ذلك ، نحن نقول لو كان خيرا هنا أيضا كلمة لا بد أن نتفق معك فيها أو نختلف عليها ثم ندندن حولها ، ونتبع الحق الذي يريده الله تبارك وتعالى لنا هذا الخير لو كان خيرا لسبقونا إليه ، أنت تعرف حديث الرسول عليه السلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم، ... تعرف هذا و لا بد ؟

السائل : لا والله ما أعرفه .

الشيخ : خير الناس قرني ، يعني العصر الذي كان فيه الرسول والصحابة هذا خير الناس ثم الذين يلونهم يعني التابعين ، ثم الذين يلونهم اتباع التابعين ، هذا نص حديث الرسول عليه السلام وهو في الصحيحين في البخاري ومسلم ، وهذه نقطة اذن لا خلاف فيها بين المسلمين كلهم مجمعون أن أفضل الناس بعد رسول الله الصحابة , وأن أفضل الصحابة الخلفاء الأربعة وأن أفضل الخلفاء الأربعة أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، هذا متفق عليه بين المسلمين جميعا ، فهل أنت مما أو أوتيت من عقل وفهم ، وفي ذلك إن شاء الله البركة هل تتصور أن يكون هناك خير ، نحن نسبقهم إليه علما وعملا يمكن هذا ؟

السائل : والله يا شيخ يمكن من ناحية العلم ، يعني الله سبحانه وتعالى يعني الرسول عليه الصلاة والسلام من وقتها قال للناس التابعين له إنه ... شايف كيف

الشيخ : عفوا نحن سجلنا عليك حيدة رقم واحد ، نرجو أن لا نسجل حيدة رقم اثنين ، الحيدة الأولى عندما سألتك أنا ... حشرت في الموضوع الشيخ العلوي انا اسألك الآن وأنا أتكلم معك .

السائل : من ناحية العلم .

الشيخ : اسمح لي اسمح لي أنا ما سألتك عن ناحية العلم فقط ، أنا ذكرت شيئين فأنت تجيب عن هذين الشيئين من ناحية العلم والآن ، حيدتك هذه في الواقع أفادتني أعني بطبيعة الحال بالعلم هو العلم الشرعي وليس الطب مثلا ، أنا بقول الدكتور هنا أعلم من ابن سيناء في زمانه ، لأنه جاء بعد قرون طويلة ، وتجارب عديدة وعديدة جدا ، لكن هذا لا يزكيه عند الله ، ولا يقربه على القرون المشهود لها بالخيرية ، لكن يزكيه في العلم ، نحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك ، لازم تضع في بالك هذا ، لما أقول لك هل تعتقد أننا يمكن نحن أن نكون أعلم أعني العلم الشرعي لا نعني العلم التجريبي هذا الجغرافيا والفلك والفيزياء ما نعني هذا كله يعني افترض الآن ، في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله مشرك ، لكن هو أعلم الناس بأي علم من هذه العلوم ، الفلك والجغرافيا ونحو ذلك ، هل يقربه إلى الله زلفى .

السائل : لا .

الشيخ : إذا نحن لا نتكلم الآن في هذا المجال ، نتكلم في العلم الذي هو نريد ان نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، نحن قلنا في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، فيعود السؤال الآن وأرجوا أن أحظى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية ما سجلنا عليك حيدة ثانية ، فهل أنت بما أوتيت من عقل وفهم وذكاء وفطرة سليمة ممكن أن تقتنع إننا نحن في آخر الزمان ، يمكننا أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي بقول الآن مقيدا وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله ، من هؤلاء السلف الصالح يدخل في عقلك الكلام هذا

السائل : فقط دقيقة يا شيخ .

الشيخ : دقيقتين تفضل .

السائل : الحين أما بالنسة للعلم الشرعي قصدك تفسير القرآن ؟

الشيخ : اقصد تفسير القرآن .

السائل : تفسير القرآن والسنة أكثر منه .

الشيخ : اسمح لي اسمح لي ، نصف الكلام كما يقولون عندنا في الشام ما عليه جواب ، أنت تسألني وعليّ الإجابة أنا أقول هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول عليه السلام ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام هل عندك شك في هذا ؟

السائل : الحين أنا أقول لك بالنسبة لتفسير القرآن يا سيدي ، يعني أنت الآن ... أكثر من زمن الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه ....الآن مثل كلمة الآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ يعني لو وقتها قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم الأرض تدور هل كان احد صدقوا ما كان صدقوا فتركه لفهم الناس وللعلم وينظروا هذه الأشياء .

الشيخ : يعني أنت ترغمنا ولا مؤاخذة لحيدة ثانية وإلا مؤاخذة ما خشيت ولن تستطيع يا أخي أنا أسألك عن كل ليس عن جزء ، قد أكون أنا أعلم من الشيخ بصحة حديث ، لكن يكون هو أعلم مني بتفسير القرآن ، لكن يا ترى هو أعلم ، بالشرع والإسلام أم زيد، ما يصير تقول أنت هو أعلم مني بالتفسير وأنا أعلم منه بالحديث نحن نسأل سؤالا عاما ، الإسلام ككل ، من هو أعلم به؟ .

السائل : طبعا الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته .

الشيخ : هذا الذي نبغاه منك ، بارك الله فيك ، ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ، ليس له علاقة بالعمل له علاقة بالفكر والفهم ، فكون المثال الذي ضربته وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ .

السائل : الأرض أم الجبال ؟

الشيخ : ترى الجبال مش الأرض ، آه، وإن شئت نحن تكلمنا معك في هذه الآية وأثبتنا لك أن الذين يقولون ، هذا يدل على أن الأرض تدور هذا خطأ ، لأن هذه الآية تتعلق بيوم القيامة ، يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ، لسنا على كل حال في هذا الصدد وأنا أسلم معك جدلا أنه قد يكون رجل من المتأخرين يعلم حقيقة علمية كونية أكثر من صحابي أو تابعي إلى آخره لكن هذا بارك الله فيك ، ليس له علاقة بالعلم بالعمل الصالح الذي يقرب إلى الله زلفى اليوم هذه العلوم ، هذه العلوم الفلكية الجغرافية أنا أقول لك بصراحة الكفار أعلم منا فيها صحيح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : لكن ما الذي يستفيدونه من ذلك ، لا شيء نحن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ، فنحن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف هذا خير واتفقنا أن هذا الخير لو كان خيرا لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم هم أعلم به منا ، وأسرع إلى العمل به لو كان خيرا ، هذا الكلام فيه شك ؟

السائل : لا .

الشيخ : فلا تحد عن هذا الموضوع وتأتينا بامور فلكية علمي ليس له علاقة بالإنسان من حيث أنه يريد أن يتقرب إلى الله بعمل صالح ، فالآن أنا قلت لك كلمة أرجوا أن لا تنساها ، متفق عليه بين الفريقين المختلفين الذين ينكرون المولد ، والذين يقرونه أن هذا المولد ما كان في زمن الرسول يحب أن تعرف هذه الحقيقة ويجوز أنك لا تعرفها .

السائل : أعرفها .

الشيخ : تعرفها طيب فإذا هذا مولد ما كان اي هذا الخير ما كان في زمن الرسول والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين كيف خفي هذا الخير عليهم لا بد أن نقول أحد شيئين علموا هذا الخير كما علمناه وهم أعلم منا أو ما علموا هذا الخير ، فكيف علمناه نحن ، فإن قلنا علموه فلماذا لم يعملوا به هل نحن أقرب إلى الله زلفى ، يعني هذه حقيقة كالشمس في رابعة النهار ، لا يستطيع أحد يريد الحق دون اتباع الآباء والأجداد والأهواء والمصالح إلى آخره، إذا سئل هذا السؤال هذا الخير الذي تدعونه أحد شيئين لا ثالث لهما ، إما أن السلف الصالح كلهم عرفه أو لم يعرفه ، ليختر الشيخ فلان وعلان ما يشاء نحن لا نفرض آرائنا على الناس إطلاقا ، فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ،ومن ضل فإنما يضل عليها ، إذا أنت الآن خذ ملئ الحرية ، قل عرفوا قل ما عرفوا فانظر النتيجة كيف تكون أنا أجيبك إن قلنا إن هذا الخير عرفه السلف حينئذ نقول لماذا لم يعملوا به ، وأنتم تقولون لم يعملوا به ، وأنتم تقولون لم يعملوا به صح ، أليس يقولون هكذا .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب هذا الخير الذي تدعون أنه خير ولم يعملوا به ، أسألكم الآن عرفوا انه خير ؟ هل هناك شيء ثالث إما يكون أنهم عرفوا خير ، أو لم يعرفوه خيرا ، في شيء ثالث فيما تظن ؟ في شيء ثالث ؟

السائل : لا .

الشيخ : يا عرفوا أنه خير أو ما عرفوا أنه خير ، نفترض نحن أحسن الاحتمالات بالنسبة لرأيهم ما هو أحسن الاحتمالات ؟ عرفوا اليس كذلك؟ عرفوا أن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو خير ، يأتي السؤال الذي لا مناص من الجواب له ،لماذا لم يعملوا بهذا الخير ؟ بل أنا أبالغ معك لايقاظ شعورك لماذا لم يخطئوا مرة ؟ لماذا لم يخطئ عدد منهم عالم منهم صالح منهم ، فيحتفل بهذا الخير لماذا ؟ هل يدخل في عقل ؟ هذا الخير ما يعمل به أحدا أبدا ؟ وهم بالملايين ، وهم أعلم منا ، وأصلح منا وأقرب إلى الله زلفى ، أنت تعرف قول الرسول عليه السلام فيما أظن: لا تسبوا أصحابي فو الذي نفس محمد بيده ، لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ، ولا نصيفه شايف قديش الفرق بيننا وبينهم؟ فو الذي نفس محمد بيده ، لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ، ولا نصيفه، لأنهم جاهدوا في سبيل الله ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضا طريا ، بدون هذه الوسائط الكثيرة ، التي بيننا وبينه عليه الصلاة والسلام ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذه المعنى في الحديث الصحيح من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد وهو عبد الله بن مسعود غضا طريا يعني طازجا جديدا ، فهؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة الكرام لا يمكننا ، أن نتصور أبدا ، أنهم جهلوا خيرا ، يقربنا إلى الله زلفى وعرفناه نحن، وإذا قلنا عرفوا كما عرفنا لا نستطيع أن نتصور أبدا أنهم أهملوا العمل بهذا الخير ، لعله وضح لك هذه النقطة التي أنا أدندن حولها إن شاء الله .

السائل : الحمد لله

الشيخ : واضح .

السائل : نعم .

الشيخ : جزاك الله خيرا، في شيء آخر ، هناك أحاديث كثيرة وآيات ، تبين أن الإسلام كمل ، وأظن هذه حقيقة أنت يعني متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم ، وطالب علم وعامي ، في معرفة هذه الحقيقة وهي أن الإسلام كمل وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل وأذكرك في بقوله تبارك وتعالى: اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا الآن يأتي السؤال هذا المولد النبوي هذه طريقة أخرى لإقناع الناس بأن هذا المولد ليس خيرا ، الطريقة الأولى سبق بيانها ، أنه لو كان خيرا لعرفه السلف الصالح وهم أعلم منا وأعبد منا ، ولو كان خيرا عرفوه لعملوا به وما هجروه وما تركوه ، الطريقة الثانية الآن ، هذا المولد لو كان خيرا فهو من الإسلام فنقول هل نحن جميعا من منكرين لهذا المولد ومقرين له ، هل نحن متفقون كالاتفاق السابق أن هذا المولد ما كان في زمن الرسول ، نحن اتفقنا على هذه الحقيقة ، طيب ، هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيرا ، فهو من الإسلام وإن لم يكن خيرا فليس من الإسلام هذا أسلوب ثاني لعلك أيضا يسهل عليك أن تفهمه عني إن كان هذا المولد خيرا ، فهو من الإسلام ،وإن لم يكن خيرا ، فليس من الإسلام في شيء حينئذ ... نقول ،...اليوم انزلت هذه الآية من القرآن اليوم أكملت لكم دينكم ... وليس هناك احتفال بالمولد النبوي فهل يكون موجودا فيما ترى ؟ أرجوا أن تكون معي صريحا ، ولا تظنني أنا من المشايخ الذين يسكتون الطلاب بل عامة الناس ، اسكت أنت ما تعلم انت ما تعرف لا خذ حريتك تماما كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سنا وعلما ، خذ راحتك تماما ، إذا ما اقتنعت قول لي ما اقتنعت فالآن هذا طريق ثان ، إن كان هذا المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فهو ليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الخير لم يكن يوم أنزلت هذه الآية ، فبدهي جدا ، أنه ليس من الإسلام في شيء ، واضح ؟

السائل : واضح ؟

الشيخ : أؤكد هذا الذي أقوله بأثر عن الإمام مالك ، إمام دار الهجرة إمام المدينة لا بد أن تعرف عنه شيئا ، الإمام مالك الذي هو الإمام الثاني من الأئمة الأربعة ، فالإمام الأول أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، رحمه الله الإمام الثاني مالك بن أنس ، الذي كان إمام أهل المدينة، والإمام الثالث محمد بن ادريس الشافعي رحمهم الله جميعا والإمام الرابع أحمد بن حنبل هذا الإمام مالك بن أنس ، اسمعوا ما يقول قال : " من ابتدع في الإسلام بدعة " واحدة فقط ليس بدع كثيرة ، " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " ، هذا شيء خطير جدا ، " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها -يظنها- حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " ، إيش الدليل يا إمام ، قال اقرؤوا قول الله تبارك وتعالى: اليوم أكلمت لكم دينكم ،وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا شوية مية ،" من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " ، اقرأوا قول الله تبارك وتعالى: اليوم أكلمت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ، تمام كلامه الذي يكتب بماء الذهب ، قال: " فما لم يكن يومئذ دينا ، لا يكون اليوم دينا " ، " فما لم يكن يومئذ دينا ، لا يكون اليوم دينا " ، متى هو يقول هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، في القرن الذي هو من القرون الثلاثة المشهودة لها بالخيرية ، فما بالك بالقرن الرابع عشر الخامس عشر ، " فما لم يكن يومئذ دينا ، لا يكون اليوم دينا " ، هذا الكلام يكتب بماء الذهب ، بس نحن غافلون مع الأسف ، غافلون عن كتاب الله وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أقوال الأئمة ، الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم ، وهيهات ،وهيهات ، بيننا وبينهم في القدوة ، بعد المشرقين هذا إمام دار الهجرة يقول بلسان عربي مبين: " فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا " اليوم بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف دين ، لولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين العلماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة ، لو لم يكن هذا من الدين ما صارت هذه الخصومة أبدا ، كيف يكون هذا الدين ولم يكن في عهد الرسول ولا في عهد الصحابة ،ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ، الإمام مالك هو من أتباع التابعين وهو من الذين يشملهم خير القرون ، قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، الذين يلون الصحابة هم التابعون والذين يلون التابعين هم أتباع التابعين ، منهم الإمام مالك ، يقول ما لم يكن يوم نزلت هذه الآية ، اليوم أكلمت لكم دينكم ، ما لم يكن يومئذ دينا ، فلا يكون اليوم دينا ، ومن نهاية كلامه: " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " ، بماذا صلح أولها ؟ بالإحداث في الدين والتقرب إلى الله بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل - لا تنس - : ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به لماذا لم يأمرنا رسول الله بأن نحتفل بمولده ، هنا سؤال وهناك جواب سيعجبك إن شاء الله ، وسترى خلاف ما تسمع هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع، ضد هذا الاحتفال الذي هو ليس بالمشروع لأنه هذا الاحتفال لم يكن في عهد الرسول ، لكن هناك احتفال كان موجودا في عهد الرسول مع فرق شاسع بون شاسع بين الاحتفالين أول ذلك أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعا ، وثاني شيء أن هذا الاحتفال يتكرر في كل أسبوع مرة ، واحتفالهم في السنة مرة ، هذه فارقة ثانية بين الاحتفال المشروع حيث هو عبادة بالاتفاق ستعلمون ما هي هذه العبادة قريبا ، وثانيا تتكرر هذه العبادة ويتكرر هذا الاحتفال في كل أسبوع مرة ، وليس في كل عام مرة ، هذا لا أقوله فلسفة كلام، ما أنزل الله به من سلطان وإنما أروي لكم حديثا ، ومن أصح الكتب بعد كتاب الله ، وبعد صحيح البخاري ألا وهو كتاب صحيح الإمام مسلم ،ولعلك تعلم شيئا عن صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وأنهما يرويان الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم يروي الإمام مسلم في صحيحه هذا ، بإسناده عن رجل من كبار الصحابة ، وهو أبو قتادة الأنصاري قال هذا الرجل الصحابي الجليل: جاء رجل وهو يسمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الاثنين ، قال : - انظر الجواب ، ما قال له مستحب ومشروع كلام هكذا موجز مختصر لكنه أجابه بجواب تضمن الجواب الذي هو يسأل عنه ، وزيادة ، الجواب والعلة أو الحكمة فقال جواب على سؤال -: ما تقول في صوم يوم الاثنين ، قال : ذاك يوم ولدت فيه ، وأنزل القرآن عليّ فيه ، إيش معنى هذا الكلام ؟ كأنه يقول ، كيف تسألني عن صوم هذا اليوم ،والله قد خلقني فيه ، وأنزل الوحي عليّ فيه ، فينبغي أن تصوموا يوم الإثنين شكرا لله عز وجل ، على أن خلقني فيه وخلقني من جديد حين أنزل عليّ الوحي فيه ، فينبغي أن تصوموا يوم الإثنين وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ولعلكم تعلمون جميعا أن صوم عاشوراء ، قبل نزول فرض شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين فرض الله على المسلمين صوم يوم عاشوراء قبل أن ينزل فرض صوم رمضان وجاء في بعض الأحاديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة رأى اليهود هناك سكان المدينة يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن ذلك قال اليهود : هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده ، فصمناه شكرا لله أن أنقذ الله موسى وقومه من فرعون وجنده ، فقال عليه السلام: نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فصار فرضا ، إلى أن نزل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، ثم فمن شهد منكم الشهر فليصمه ، تقول السيدة عائشة: فلما نزل فرض رمضان كان من شاء أن يصوم يوم عاشوراء صام ومن شاء ترك ، لأنه نسخ فرضية صوم يوم عاشوراء ، بفرضية صوم شهر رمضان وبقي الاستحباب ، الشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شارك اليهود قبل فرض شهر رمضان في صوم يوم عاشوراء لماذا ؟ شكرا لله أن أنقذ الله موسى وقومه من فرعون وجنده فنحن أيضا فتح لنا باب الشكر لله ، أن خلق محمدا صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين وأنزل الوحي في يوم الإثنين الآن أنا أسألك هؤلاء الذين يحتفلون بهذا المولد الذي عرفنا أن ليس من الخير بسبيل أعرف أن كثيرا منهم أو قليلا منهم يصومون يوم الإثنين كما يصومون يوم الخميس لكن ترى أكثر المسلمين يصومون يوم الإثنين لا يصومون يوم الإثنين أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النبوي كل عام مرة أليس هذا قلبا للحقائق؟ مع ذلك أريد أن أقول شيئا آخر ، أكثر المسلمين لا يصومون يوم الإثنين إذن أكثر المسلمين لا يحتفلون بولادة الرسول يوم الاثنين لكنهم يحتفلون في كل عام مرة هؤلاء يصدق عليهم قوله تعالى لليهود: أتستبدلون الذي أدنى بالذي هو خير هذا هو الخير صيام، ومتفق عليه بين المسلمين جميعا صوم يوم الاثنين ، فهم لا يصومون يوم الإثنين الجمهور ، نأتي إلى هؤلاء الذين يصومون يوم الإثنين من المسلمين وهم قلة ، قلة بالمرة هل يعلمون السر والحكمة في شرعية صوم يوم الإثنين؟ لا يعلمون ، فأين هؤلاء المشايخ الذين يقيمون الدنيا ويقعدونها أن هذا احتفال بالمولد النبوي ، وهذا فيه خير وفيه صلاة على الرسول وإلى آخره ، لماذا لا يذكرون الناس بما هو أولا متفق عليه بني المسلمين إنه صوموا يوم الإثنين، ثم لماذا لا ينبهونهم أن هذا الصوم ، هو الاحتفال المشروع بولادة الرسول عليه الصلاة والسلام صدق الله حين قال لليهود: أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، وصدق رسول الله حين قال: لتتبعن سنن من قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبلدخلتموه ، وفي رواية خطيرة جدا ، ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم: حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ،فإذا نحن اتبعنا سنن اليهود اليهود استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير نحن كذلك فعلنا في كثير من الأمور استبدلنا الاحتفال بالمولد النبوي ، كل سنة بالذي هو خير ، وهو الاحتفال في كل يوم إثنين ، وتأملوا الآن الفرق كل شهر أربع احتفالات أعرضنا عن هذا كله باحتفال واحد ليت كان له أصل ، ليته كان من الخير فإذا يتبين لك بوضوح إن شاء الله أن هذا الاحتفال الذي يفعله جماهير الناس اليوم، هذا لا أصل له في دين الله عز وجل ، وأن الاحتفال المشروع هو أن تصوم كل يوم إثنين إذا كنت أنت صحيح محب للرسول عليه الصلاة والسلام ، ما تحتفل هذا الاحتفال لأنه لم يشرعه الله على يد النبي صلى الله عليه وسلم فهو ليس من الخير بسبيل ، وإنما تصوم كل يوم إثنين ، وتلاحظ السر في ذلك شكرا لله عز وجل على أن خلق نبيك عليه السلام في هذا اليوم ،وأنزل القرآن والوحي الذي نحن اهتدينا به في هذا اليوم ، أما أن يعرض جماهير المسلمين عن هذا الصوم ، وهذا الاحتفال المشروع إلى ذاك الاحتفال الغير مشروع فهذا قلب للحقائق الشرعية وتقليد لليهود الذين استبدلوا هو أدنى بالذي هو خير بعد هذا ، نمشي خطوة إلى كلام الوالد هذا هو قال وصفنا كلامه أن فيه مبالغة لكن الحقيقة عند أهل العلم ، ما فيه مبالغة لماذا ؟ لأن قول القائل هذا خير وليس بخير هو تشريع في دين الله وإذا كان تشريعا في دين الله من عنده هو وليس من الله ورسوله حينئذ صدق عليه ، قوله تبارك وتعالى: أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله شايف الخطورة من هنا تكمن ومن هنا يأتي قول الوالد أن هذا شر من الجرائم التي يرتكبها الناس فإذا من وجه آخر ليش شر ؟الذي يزني والذي يسرق يعلم أنه مجرم يوما ما يرجى أن يتوب إلى الله ويقول ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين ، أما الذي يبتدع في دين الله فهو يشرع في دين الله ما لم ينزل الله به سلطانا من جهة ، ومن جهة أخرى لا يخطر في باله أبدا أنه يتوب من هذا كيف يتوب وهو يظن أنه كما قال تعالى: هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، لذلك قال عليه السلام وبهذه الكلمة أو بهذا الحديث أنهي جواب السؤال السابق ، ألا وهو قوله عليه السلام: أبى الله تبارك وتعالى أن يقبل توبة مبتدع ، أو كما قال عليه السلام وهذا الإباء هذا إباء كوني كما ذكرت آنفا ، أي لا يخطر في بال هذا الإنسان أن يتوب إلى الله لأنه لا يعرف نفسه ، أنه مخطئ مع الله ، ومتعدي على شريعة الله ، ولذلك فهذا المبتدع لا يتوب ولذلك هؤلاء الذين يحتفلون وهؤلاء الذين يدعون إلى هذه الاحتفالات بكلام مزخرف ، هؤلاء سيموتون على هذا الابتداع في دين الله وقد سمعت الآية السابقة أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ثم هناك الآية الأخرى التي لها صلة وثقى بهذه الآية ،وهي قوله تبارك وتعالى في حق النصارى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ، لما نزلت هذه الآية قال عدي بن حاتم وقد كان نصرانيا ثم هداه الله تبارك وتعالى فأسلم أي هو يعرف النصرانية ويعرف النصارى فأشكلت عليه هذه الآية لأنها تقول عن النصارى وهو منهم كان ، اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال : كيف هذا يا رسول الله، قال : ألستم كنتم إذا حرموا لكم حراما حرمتموه ، وإذا حللوا لكم حلالا حللتموه ؟ قال : أما هذا فقد كان ، قال عليه السلام: فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله ، فأي شيخ يقول هذا حرام بدون دليل من كتاب الله أو حديث رسول الله أو يقول لك هذا خير بدون دليل من كتاب الله أو من حديث رسول الله فقد جعل نفسه مشرعا مع الله وجعل الناس الذين اتبعوه في هذا القول بدون برهان من الله ، اتخذوه ربا من دون الله تبارك وتعالى ، وهذا يبين خطورة الابتداع في الدين وأن هذا الابتداع هو شر من الإجرام التي يعرفها المسلمون أنها إجراما هذا هو الذي أظن يقصده الوالد الكريم .

السائل : لكن عندي نقطة رئيسة ... وهو أن قول الإمام مالك عليه رضوان الله أن فقد زعم أن رسول الله خان الرسالة ، فأنا أعتقد وأظن المحتفلين يعتقدون أن ... خان الرسالة جريمة أكبر من الزنا أو كافر، أي نعم ؟

الشيخ : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ، قد جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن رجلا من كبار التابعين جاء إلى السيدة عائشة ...

السائل : فيه استفسار ؟

الشيخ : خذ حريتك فيه عندنا عبارة في الشام " بساط أحمدي واسع يوسع كل الناس " ، خذ حريتك تمام .


السائل : قراءة سيرة الرسول عليه السلام أليس هذا تكريم له ؟

الشيخ : هل أحد ينهاك أن تقرأ سيرته ؟

السائل : هذا مو تكريم له ؟

الشيخ : نعم .

السائل : فيه ثواب من الله أم لا ؟

الشيخ : كله خير، ما تستفيد من هذا السؤال ولذلك قطعت عليك الطريق فقلت لك هل أحد يمنعك من أن تقرأ سيرته ، لا تعجلن يا أستاذ لكن أنا أسألك الآن سؤالا ،

السائل:..

الشيخ: هو هذا فلا تعجلن يا استاذ. هل يجوز في دين الله أن نأتي إلى عبادة ... فيها دقة شوي ما تؤاخذني لكن أنا أتوسع معك مثل ما أنت تتوسع معي إن شاء الله إذا كان هناك عبادة مشروعة وخير ولكن الرسول ما وضع لها وقتا وزمنا معينا ، ولا جعل لها كيفية معينة ترك الأمر للناس ، هل يجوز في دين الله أن نأخذ هذه العبادة ونضعها في مكان معين رسول الله ما وضعها في ذلك ، أو ... ونكيفها بكيفية ، رسول الله ما فعل ذلك ، هل يجوز فيما تعلم قل لي أعلم لا أعلم ما فيه حياء في الدين ، أنا أقول في كثير من المسائل لا أعلم ، ولا أنزعج من كلمة لا أعلم لأني حينما أقول لا أعلم ، أذكر قول رب العالمين وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فهمت سؤالي عندك جواب ولا أشرح لك زيادة ؟

السائل : آه ، والله اشرح لي زيادة لأنه ما عندي جواب ؟

الشيخ : طيب ، الصلاة على الرسول عليه السلام فيها إشكال على أنها من العبادات وأن من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا هل فيه إشكال هذا أمر مشروع ، طيب لو أن مسلما بعد أن قرأ الفاتحة وقرأ السورة وما بينه وبين ذلك إلا أن يرفع قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، أخطأ هذه الصلاة في أم أصاب ؟

السائل : ما أخطأ ... .

الشيخ : هذا هو المشكلة أنت يجب أن تقول أخطأ .

السائل : يجب أن أقول أخطأ ؟

الشيخ : نعم ، لأني أنا ما سألتك إذا واحد صلى على النبي أخطأ ، أنا سألتك إذا صلى على النبي في مكان كذا ، فيه فرق بين الأمرين ، أنا أقول لك ، رجل قرأ في الصلاة الفاتحة وسورة ولم يبق أمامه إلا الركوع ، قبل أن يركع وبعد ما قرأ الفاتحة وسورة قال: اللهم صل على محمد وعلى آله محمد إيش رأيك هذا أصاب أم أخطأ

سائل آخر : ابتدع .

الشيخ : دعه يتكلم براحته ، يعني بساط أحمدي ، ها خذ راحتك ؟

السائل : يعني يا شيخ بالمنطق يعني

الشيخ : اه بالمنطق أنا الآن أكلمك بالمنطق

السائل : جائز ، أنا على فطرة الإنسان اشوف انه جائز ما فيه شيء .

الشيخ : طيب ، فإذا واحد ركع وقال سبحان ربي العظيم ثلاث مرات أو أكثر من ذلك ما شاء الله وقال بعد ذلك قل هو الله أحد ، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا ، أخطأ أم أصاب ؟

السائل : ما أخطأ .

الشيخ : ما أخطأ ، الآن اسأل الشيخ اللي انت تورطت به ، ولم تلقاه وإنما سمعت عنه، أن هذا المولد هو خير ، ويحتفل به ، سيقول لك هذا خطأ .

السائل : ما فهمت عليك ؟

الشيخ : اسأل أي شيخ إن شئت من أهل العلم ، ما حكم من يصلي على الرسول قبل الركوع ما حكم من يقرأ قل هو الله أحد ، في الركوع سيقول لك أخطأ وهو عنده عقل وأنت عندك عقل ، وهو عنده منطق وأنت عندك منطق ، وأنا عندي منطق كما أنت عندك منطق، ولكن الآن نقف شوي عند كلمة منطق ، ترى البشر يعدون بالملايين إن لم نقل بالبلايين ، ترى في عقل واحد يوافق عقل آخر ؟ أم تختلف العقول ؟

السائل : ايوه تختلف العقول بأشياء .

الشيخ : طيب من الذي يكون حكما في هذا الاختلاف الذي يقع بين الناس في بعض الأشياء ؟ أليس هو الشرع ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب الآن نأتي إلى قوله عليه السلام: صلوا كما رأيتموني أصلي هل سمعت بهذا الحديث يوما ما .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، إذا علمت أن الرسول صلى ثلاث وعشرين سنة ، وفي كل يوم خمس صلوات الفرائض وما شاء الله من النوافل الكثيرة ، خاصة في قيام الليل وهو ولا مرة واحدة ، صلى على النبي أي على نفسه ، قبل الركوع هل تظل على جوابك السابق أم تصححه وتقول لا هذا ما يجوز هكذا .

السائل : نعم .

الشيخ : وكذلك تتراجع عن قولك إذا قرأ قل هو الله أحد وهو راكع ، أنه أخطأ ، لأن الرسول ما قرأ القرآن في الركوع ، وإنما سبح الله عز وجل، ألست إذا علمت هذا العلم تتراجع اذن عن قولك السابق ؟

السائل : طبعا .

الشيخ : إذا العلم هو النور وهو السبيل لمعرفة ما يجوز وما لا يجوز وقس على ذلك مئات الألوف من الأمثلة لا يكفي بارك الله فيك ، أن تحكم عقلك أو عقل والدك أو عقلي أو عقل البنا أو عقل البشر كلهم في دين الله ، الدين وحي من السماء ، تلقيناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تزيد فيه حرفا ولا ننقص ، لما سمعت من الآية السابقة اليوم أكملت لكم دينكم أنا ضربت لك مثلا بالصلاة لأن هذا أوضح ، لكن المسلم في كل حياته إن كان في الصلاة إن كان في الدار أن كان في الدكان أن كان في المصنع إلى آخره فهو يعيش في دائرة الإسلام ، فلا يجوز أن يخرج عن ذلك قيد أنملة ، قيد شعرة لأن الإسلام شمل كل الدنيا بأحكامه سواء في الصلاة أو خارج الصلاة .

Webiste