السائل : هنا سؤال يقول : ما حكم مصافحة المرأة الأجنبيَّة ؟
هذا السؤال تحدَّثنا عنه مرارًا وتكرارًا ، ونجيب جواب مختصر ، فنقول : لا يجوز مصافحة المرأة المسلمة لقوله - عليه الصلاة والسلام - : إني لا أصافح النساء ، وقول عائشة : " ما مسَّت يدُ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يدَ امرأةٍ قط " ، وكون هذه المصافحة وسيلة إلى شر ، أو قد تكون وسيلة إلى شر كما قال - عليه الصلاة والسلام - كُتِبَ على ابن آدم حظُّه من الزنا لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها اللمس ، في رواية الأصح : البطش ، والرجل تزني وزناها المشي ، والفرج يصدِّق ذلك كله أو يكذبه . فحرَّمَ الشارع الحكيم هذه الأشياء من باب تحريم الوسائل المؤدِّية إلى غايات محرَّمة ؛ لذلك قال " شوقي " مقتبسًا ما قال في ذاك الحديث :
" نظرةٌ فابتسامةٌ فسَلامٌ *** فكلامٌ فمَوعدٌ فلقاءُ "
هذه سنَّة الله في خلقه ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ، فمن باب سدِّ الذريعة مَنَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المصافحة للمرأة الأجنبيَّة .