تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رد الشيخ على الطائفة القاديانية . - الالبانيالشيخ : ومن أشهر هذه الفرق في العصر الحاضر التي تتبنى الإسلام كتابا وسنة ولكنها ليست من الإسلام في شيء هم الطائفة القاديانية هؤلاء نحن نعرفهم في سوريا و...
العالم
طريقة البحث
رد الشيخ على الطائفة القاديانية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ومن أشهر هذه الفرق في العصر الحاضر التي تتبنى الإسلام كتابا وسنة ولكنها ليست من الإسلام في شيء هم الطائفة القاديانية هؤلاء نحن نعرفهم في سوريا ولنا مجادلات ومناظرات كثيرة معهم فيها وهم منتشرون في الدنيا الإسلام منها وغير الإسلام وهؤلاء يقولون نحن على الكتاب والسنة ولكنهم قد نبذوا أيضا الإسلام وراءهم ظهريا وإن ادعو التمسك به ، ذلك لأنهم لا يعتدون بمذهب السلف الصالح وذلك أنهم يركبون رؤسهم في تفسيرهم لنصوص الكتاب والسنة ولا يلتفتون أبدا إلى ما كان عليه السلف الصالح من تفسير الآيات وشرح الأحاديث أضرب لكم على ذلك مثلين أحدهما في تفسيرهم لآية من القرآن والآخر في تفسيرهم لحديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول عليه السلام أما الآية فهي قوله تبارك وتعالى ولكن رسول الله وخاتم النبيين لما كان القاديانيون يزعمون بأن النبوة لم تختم بخاتم الأنبياء والرسل نبينا عليه الصلاة و السلام وإنما هم يزعمون أنه يأتي من بعده عليه الصلاة والسلام أنبياء كثر ويؤكدون ذلك بمجيء أحدهم هناك في قاديان في الهند زعموا أن المسمى ميرزا غلام أحمد القادياني في قصة طويلة لسنا الآن في صددها هو نبي يوحى إليه ! فلما حاججه علماء المسلمين بالآية السابقة قال الآية ليس معناها كما تذهبون إليه ما معنى الآية عندهم ؟ قالوا ولكن رسول الله وخاتم النبيين أي زينة النبيين ليس معنى خاتم أي آخر النبيين عندهم وإنما خاتم النبيين زينة النبيين قالوا فكما أن الخاتم زينة الأصبع كذلك الرسول هو زينة الأنبياء فأنتم تفهمون الآية خطأ تفهمون الآية أنه لا نبي بعد الرسول عليه السلام ليس الأمر كذلك هذا كلام القاديانيين وإنما معنى الآية ولكن رسول الله وخاتم النبيين أي زينتهم وهذا لا ينفي أن يأتي من بعده أنبياء هو أفضل منهم وهذا حكايته يغني عن تفصيل الرد عليه والمثال الآخر تفسيرهم لما احتج عليهم علماء السنة بقوله عليه الصلاة و السلام لعلي حينما خلفه عليه السلام في المدينة عندما غزا غزوة تبوك وبكى عليّ رضي الله عنه بإخلاف الرسول عليه السلام إياه في المدينة قال له عليه الصلاة والسلام يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، هذا نص يرد على القاديانية فكيف فسّروا هذا الحديث قالوا لا نبي بعدي أي معي في حياتي أما بعد وفاتي فيوجد أنبياء فالشاهد من هذا المثال من السنة و ذلك المثال من القرآن هو أن هذه الفرقة العريقة من الضلال لا تتبرأ من الكتاب والسنة ومع ذلك ضلت لماذا ؟ لأنهم ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم في تفسير نصوص الكتاب والسنة ووقعوا في الضلال وكان عليهم أن يعتبروا بما ذكرناه من حديث الفرق وقول الرسول عليه السلام في وصف الفرقة الناجية أنهم هم الذين يكونون على ما أنا عليه وأصحابي وحديث عليكم بسنتتي وسنة الخلفاء الراشدين لا يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب مثلا إلى ما ذهب هؤلاء القاديانيون بل كلهم أجمعوا على أنه كما قال عليه الصلاة والسلام لا نبي بعده فانحرافهم عن هذا الأصل الثالث نقول الأصل الأول الكتاب والسنة والأصل الثالث أن نرجع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح وليس هذا بدعا من الأمر كما بلغني عن بعض الشباب المسلم اليوم حتى جابهني في هذا بعضهم حينما زارني قريبا في دمشق قال كنت أسمعك تدندن كثيرا حول منهج السلف الصالح فأقول إيش هذا المنهج السلف الصالح ألا يكفينا الكتاب والسنة قال حتى حضرت مجلسا اجتمع فيه رجل من أهل السنة والحديث وآخر من مشايخ الطرق فجرى نقاش بينهما بحضور هذا الرجل الذي جاءني إلى دمشق حول الذكر الجماعي حول الذكر بصوت واحد كما يفعل بعض الطرقيين والوصوفيين الله الله وما شابه ذلك من الأذكار ولا إله إلا الله بصوت مثلا بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب فاستدل الصوفي بالأحاديث العامة وهنا يأتي الخطأ مثلا ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ... إلى آخر الحديث ... اجتمعوا على تلاوة كتاب الله يفسر هذا الحديث هو بصوت واحد وجماعة واحدة فقال له السّني قال لا شك أن هذا الحديث عرفه السلف الصالح أحسن منا بكثير فهل علمت أحدا من السلف الصالح أجاز هذا الذين أنتم عليه من الذكر الجماعي ؟ قال لسنا بحاجة الحديث واضح صريح أنه فيه اجتماع على تلاوة كتاب الله ، هذه سنة أهل البدع دائما وأبدا يتمسكون بنصوص يفسرونها حسب أهواءهم لا يرجعون في فهمها إلى ما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم والآن نحن نعيش في جو ظاهره يسر وهو ... الكتاب والسنة ولكن كثيرا من الشباب المسلم كما جربت ذلك بنفسي لا يلتفتون لهذا القيد الذي دلنا عليه الحديثان السابقان وهو الرجوع إلى ما كان عليه السلف الصالح وتفسير النصوص من الكتاب ولاسنة بما كان عليه سلفنا الصالح ، ويغفل هؤلاء وأرجوا أن لا يكونوا تغافلوا عن النكتة في قول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا هذه الآية هي ذكر الرسول عليه السلام الذي تتمثل فيه السنة وفيها شيء آخر وهو الذي كنا ندندن حوله هذا الشيء الآخر هو قوله تبارك وتعالى في الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين لم يقل الله عز وجل ومن يشاقق سول من من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى وإنما عطف على قوله ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ... قال ... ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جنهم وساءت مصيرا لذلك أعود الآن فأقول إن السنة من فضائلها أنها ليست فقط تعرفنا بما كان عليه الرسول عليه السلام بل هي أيضا تعرفنا بما كان عليه سلفنا الصالح فطريق السنة هو طريق النجاة ولكن ليس بالاعتماد في تفسيرها على آرائنا وربما على أهوائنا وإنما بالاعتماد في تفسير السنة وكذلك القرآن على ما كان عليه سلفنا الصالح لأنهم هم الذين يتمثل فيهم أول ما يتمثل قول الله عز وجل في الآية السابقة سبيل المؤمنين ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ... هل سبيل المؤمنين هؤلاء الخلف هؤلاء الذين افترقوا ولا يزالون مختلفين هل هو السبيل الذي عطف الله عز وجل هذا السبيل على قوله ومن يشاقق الرسول أم هو سبيل المؤمنين الأولين ؟

Webiste