ثم هذا الرجل أسلم وبطبيعة الحال حسُن إسلامه لكن خشي أن تثور النعرة الجاهلية في بعض من كان غافلهم في الجاهلية وقتل منهم والإسلام يجبّ ما قبله فخشي أنه إذا دُفن في مكان فيتنبه بكر بن وائل أي بعض أفرادهم فيأتون وينبشون قبره فأوصى بهم أن يدفنوه في أرض لا يعرفها بنو بكر بن وائل لأنه لهم ثأر عندهم في الجاهلية فقد يكون ثأرهم منه بأن ينبشوا قبره وهذا لا يجوز في إسلاميا هذه آخر وصية أوصى بها قيس بن عاصم أولاده رحمه الله وجعلنا نتمثل وصاياه هذه كلها ونعمل بها وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .