تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال ابن المنذر : حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد... - الالبانيالشيخ : ثم قال السائل طريق أخرى، قال ابن المنذر حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن قيس بن ربيع عن أبي حُصين عن أبي عبد الرحمن السّلمي قال قال عمر ب...
العالم
طريقة البحث
قال ابن المنذر : حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن قيس بن ربيع عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال عمر بن الخطاب : لا تغالوا في مهور النساء فقالت امرأة : ليس لك ذلك يا عمر إن الله يقول : { وآتيتم إحداهن قنطارا } فقال عمر : إن امرأة خاصمت عمر فخصمته " هل هذه الطريق صحيحة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ثم قال السائل طريق أخرى، قال ابن المنذر حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن قيس بن ربيع عن أبي حُصين عن أبي عبد الرحمن السّلمي قال قال عمر بن الخطاب لا تغالوا في مهور النساء فقالت امرأة ليس لك ذلك يا عمر فقال عمر إن امرأة خاصمت عمر فخصمته، هل هذه القصة صحيحة؟
الجواب الطريق الأولى عرفنا أن فيها مجالد بن سعيد، هذه الطريق فيها علتان أو ثلاثة، العلة الأولى إسحاق بن إبراهيم الراوي لهذه القصة عن عبد الرزاق هو إسحاق بن إبراهيم الدَبَري وهو قد تُكلّم فيه من حيث حفظه أولا ثم من حيث صحّة سماعه من عبد الرزاق صاحب المصنّف ثانيا لأنه سمع منه وعمره صغير أظن ولا أتيقن أنه كان في سن الخامسة، ففي إسحاق بن إبراهيم الراواي لهذه القصة المختصرة عن عبد الرزاق هذا الكلام لكن العلة الأقوى والأوضح وإذا كانت العلة أقوى فبيكون الحديث ضعيف طبعا ما بيصير أقوى، هو في قيس بن الربيع، قيس بن ربيع معروف بأنه سيء الحفظ وضعيف الحديث حتى إن الإمام أحمد رحمه الله يستجيز لنفسه وهو الإمام الحافظ النقّاد أن يطلق على كل حديث تفرّد به قيس بن الربيع أنه يقول فيه حديث منكر، حديث يرويه قيس بن الربيع يقول فيه حديث منكر، ومن الأمثلة المشهورة على ذلك الحديث المشهور بينكم جميعا ومسطور في كثير من الكتب والآداب والرقائق وهو قولهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة الطعام الوضوء قبله وبعده هذا حديث منكر فيه قيس بن الربيع هذا أي فهو حديث غير صحيح، فقيس بن الربيع هو العلة البارزة في هذا الطريق الأخرى هذه الطريق الأخرى ثم قلت فيه علة ثالثة بس لست متيقنا لها عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر، أبو عبد الرحمن السلمي ثقة من كبار علماء التابعين ورواتهم وثقاتهم لكني أشك الآن هل سمع من عمر؟ أما أنه سمع من علي فهو مشهور بالرواية عن علي وله أحاديث كثيرة صحيحة عنه، أما أنه لقيَ عمر وسمع منه فهذا ما أجهله، فيُراجع ترجمته لتتبيّن الحقيقة على أني ألاحظ هنا قوله قال قال عمر فهذه صيغة تعليق وصيغة إرسال قال قال عمر يعني تُشعر الدارس لهذا العلم بأن هناك انقطاعا بين أبي عبد الرحمن وبين عمر بن الخطاب.
خلاصة القول الطريق الثاني أيضا طريق ضعيفة منكرة ويزيد الأمر إنكارا ما شرحناه أنفا من أن الحديث الصحيح ليس فيه هذه القصة.

Webiste