تتمة قصة لقاء الشيخ بأحمد شاكر و حامد الفقي .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... فكان أول ما سألت عنه هو حامد الفقي رحمه الله ؛ كان فيما يبدو سليط اللسان ؛ كان نازل في فندق انسيت والله شو اسمه ؟ اسمه قديم مشهور في كثير من البلاد ؛ المهم صعدت إليه أنا وقائد الفوج هذا فهد؛ فهو جالس على سرير والدنيا صيف واخذ حريته ، القميص أكمامه قصيرة ولباس أبيض ؛ أعجبني هذا الوضع ما فيش كلفه
ـ يضحك أبو اسحاق حفظه الله ـ
الشيخ : فسريرين متقابلين جلست أمامه ؛ قال له فلان محمد ناصر الدين الألباني ، آه ، وقال أهلا وسهلا وقام وعانقني وربما قبلني ، ما أعرف يومئذ حكم التقبيل جائز ولا لا
ـ يضحك الشيخ والطلبة ـ
الشيخ : وأهلا وسهلا وكيف حالك وكيف وكيف ؛ ووصل الأمر أني ذكرت الإخوان المسلمين ، قال لي الخوان ، الخوان ؛ فاستعظمت هذا الكلام ، قلت أيش هذا يا شيخ ؟ قال هؤلاء كذا وكذا ؛ وصار يتكلم عن الإخوان المسلمين اللي هو بعرفهم هناك ؛ قلت يا شيخ بس الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقاسوا بعضهم ببعض في كل البلاد ؛ فأنت تستطيع أن تتكلم وأنت أعرف مني ؛ فالإخوان المسلمين هناك في مصر أنا ما أعرفهم ولا أستطيع أن أنكر عليك ما تقول في حقهم ؛ لكن في سوريا ما اظن يجوز لك إسلاميا أن تتحدث عنهم وأنت لا تعرفهم ؛ المهم يعني جلسنا معه وتعرفنا عليه ؛ وكان اللقاء الثاني وهو الذي سألت عنه وهو أحمد شاكر رحمه الله ؛ سألت عنه قالوا نازل في فندق ؛ ما أدري في مكة هل يوجد فندق اسمه شبرا ؛ هو موجود في مصر هذا الشيء ؛ المهم ذهبت إليه وكان جالس في مدخل الفندق ، سلمت عليه وعرفته بنفسي قلت له أنا سألت عنك وقصدي انه أستفيد من علمك لأني قرأت لك بعض الرسائل وبعض الكتب وخاصة تعليقك على المسند ؛ فرأسا اعتذر وقال لي ولا أنسى هذه الكلمة لغة مصرية " مدامتي مريضة " أي نعم ؛ ولذلك هو بقول يعتذر ؛ فقبلت عذره وجلست قليلا ثم انصرفت ؛ ثم قدر لي أنني سافرت من مكة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بالطائرة ؛ هناك علمت بأنه الشيخ أحمد شاكر نازل كمان في فندق وقلت هذه والله فرصة ؛ فذهبت إليه كان في نفسي أن أبحث معه موضوع اعتداده بتوثيق ابن حبان ؛ فأثرت الموضوع وإذا به مع الأسف شعلة نار ، ما بقبل مناقشة ولا يقبل مناظرة ، وشيء غريب جدا جدا ؛ فصدمت ؛ قال نحن كيف بدنا يعني نهدر جهود مثل هذا الإمام ؛ قلت يا شيخ أنا ما قلت نهدر جهوده لكن الحافظ ابن حجر أردت أن أذكره بما هو دار به طبعا ، مما قاله الحافظ في مقدمة لسان الميزان ؛ ما عنده استعداد أبدا للمناقشة إطلاقا ؛ فرجعت مع الأسف بخفي حنين ؛ ثم بعد ذلك جاء إلى دمشق فلما بلغني زرته في المنزل الذي كان نازلا فيه ؛ لكن ما استفدت منه شيئا لأنه ما عنده استعداد
أبو اسحاق : يتناقش .
الشيخ : أبدا ؛ هذا كل ما يمكن أن أذكره عنه رحمه الله .
أبو اسحاق : يعني فيه حدة .
الشيخ : آه ، حدة حديد مزاج جدا ، يا الله ، بسم الله .
أبو اسحاق : لكن يقال عندنا في مصر لما كان بيعقد ... تعرف يا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار .
الشيخ : عبد ؟ .
أبو اسحاق : عبد المعز .
الشيخ : آه ، هذا إخواني أي نعم .
أبو اسحاق : في قطر كان .
الشيخ : كان في قطر ، نعم .
أبو اسحاق : هو متزوج بنت الدكتور أحمد أحمد الشريف ، والشيخ شاكر ... بمقدمة المسند إليه وعاصر الشيخ شاكر وكان يقول إن صدره كان واسعا جدا بالمناقشات في مطلع حياته أو نحو ذلك .
الشيخ : هذا يذكرني بقصة والغاية منها أقدمها سلفا ؛ لأنه ما في مشابهة إلا من حيثية واحدة ، هو بظهر واسع بما لو سأله سائل بجاوب ؛ لكن إذا كان السائل في عنده شيء من المعرفة بده يأخذ ويعطي معه فهذا شيء آخر غير ، وما أظن في عنده إطلاع في علم الحديث حتى إذا نقل مثل هذا يكون نقله دقيقا ؛ على كل حال أنا ذكرت ما وقع لي وهذا ليس مقياسا ، ممكن أن يقال هذا مثلا في آخر عمره فهذا الخبر يضم إلى الأخبار الأخرى ؛ أما الذي أنا رأيته فهو ما ذكرته لكم ؛ فأريد أن أقول كنت أتردد على مركز الإخوان المسلمين في دمشق ، لما قال لي أحدهم واسمه حسن عبيد كان له صلة قوية بنا وتبنى الدعوة السلفية دعوة ، لكن هو منخرط في الإخوان المسلمين فذكر لي يوما شابا قاديانيا اسمه علاء الدين ؛ وذكره لي يعني شو بدي أقول مادحا له بأنه واسع الصدر جدا ؛ هنا الشاهد فشو رأيك تجتمع فيه ، هو يعلم مني أني أنا ناقشت القاديانين وعقدنا جلسات متتابعة هناك ؛ فبطبيعة الحال أنا رجل " ما بلقى مزح " ، فأجبت دعوته راح اتصل مع الرجل فوافق فالتقينا في مركز الإخوان المسلمين في غرفة خاصة ، وإذا بصاحبنا حسن يرى منه خلاف ما حدثني به وطالت المناقشة وحديد وصوته يرتفع وإلى آخره ؛ لما خرجنا قال لي والله عجيب ، أنا ما بعرفه هيك لهذا علاء بعرفه طويل البال ؛ قلت يا أخي بدك تلاحظ ملاحظة ؛ هذا أولا قادياني داعية ، هذولي بطولوا بالهم مع عامة الناس لأنه ما في غير بنسألوا سؤال فبلقي محاضرة ليش حتى يثور ؟ لكن لما بحطه تحت المحك تأخذ وتعطي هنا بقي ترتفع الحرارة ؛ قال والله صحيح فوجه المشابهة فقط بين أن تفسح له مجال أن يتكلم يتكلم ؛ أما تأخذ وتعطي خاصة فيما تخالفه فيه في رأيه هذا يفعله تماما وإلا النوادر من الرجال حقيقة .
أبو اسحاق : طيب منزلة الشيخ أحمد شاكر بين علماء الحديث ... معليش يا شيخنا احنا هذه فرصة العمر .
الشيخ : بارك الله فيك .
أبو اسحاق : فنحن لن نسامحك ... منزلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بين العلماء المعاصرين .
الشيخ : أنا ما التقيت بمثيل له .
أبو اسحاق : الشيخ أحمد شاكر .
الشيخ : أي نعم ، أنا ما التقيت بمثيل له وأعني ما أقول لأنه عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ؛ فممكن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، لكن أنا ما اكتشفت هذه الزوايا حتى أعرف ما فيها من الخبايا ؛ لكن في حدود ما علمت وما اطلعت فأنا ما شفت مثل الشيخ أحمد ؛ طبعا هذا من آثاره ، من آثاره ؛ أما من اللقاء فبكل صراحة ما صار شيء بيني وبينه إلا هالمباحثة القصيرة .
ـ يضحك أبو اسحاق حفظه الله ـ
الشيخ : فسريرين متقابلين جلست أمامه ؛ قال له فلان محمد ناصر الدين الألباني ، آه ، وقال أهلا وسهلا وقام وعانقني وربما قبلني ، ما أعرف يومئذ حكم التقبيل جائز ولا لا
ـ يضحك الشيخ والطلبة ـ
الشيخ : وأهلا وسهلا وكيف حالك وكيف وكيف ؛ ووصل الأمر أني ذكرت الإخوان المسلمين ، قال لي الخوان ، الخوان ؛ فاستعظمت هذا الكلام ، قلت أيش هذا يا شيخ ؟ قال هؤلاء كذا وكذا ؛ وصار يتكلم عن الإخوان المسلمين اللي هو بعرفهم هناك ؛ قلت يا شيخ بس الإخوان المسلمين لا يمكن أن يقاسوا بعضهم ببعض في كل البلاد ؛ فأنت تستطيع أن تتكلم وأنت أعرف مني ؛ فالإخوان المسلمين هناك في مصر أنا ما أعرفهم ولا أستطيع أن أنكر عليك ما تقول في حقهم ؛ لكن في سوريا ما اظن يجوز لك إسلاميا أن تتحدث عنهم وأنت لا تعرفهم ؛ المهم يعني جلسنا معه وتعرفنا عليه ؛ وكان اللقاء الثاني وهو الذي سألت عنه وهو أحمد شاكر رحمه الله ؛ سألت عنه قالوا نازل في فندق ؛ ما أدري في مكة هل يوجد فندق اسمه شبرا ؛ هو موجود في مصر هذا الشيء ؛ المهم ذهبت إليه وكان جالس في مدخل الفندق ، سلمت عليه وعرفته بنفسي قلت له أنا سألت عنك وقصدي انه أستفيد من علمك لأني قرأت لك بعض الرسائل وبعض الكتب وخاصة تعليقك على المسند ؛ فرأسا اعتذر وقال لي ولا أنسى هذه الكلمة لغة مصرية " مدامتي مريضة " أي نعم ؛ ولذلك هو بقول يعتذر ؛ فقبلت عذره وجلست قليلا ثم انصرفت ؛ ثم قدر لي أنني سافرت من مكة إلى جدة ومن جدة إلى المدينة بالطائرة ؛ هناك علمت بأنه الشيخ أحمد شاكر نازل كمان في فندق وقلت هذه والله فرصة ؛ فذهبت إليه كان في نفسي أن أبحث معه موضوع اعتداده بتوثيق ابن حبان ؛ فأثرت الموضوع وإذا به مع الأسف شعلة نار ، ما بقبل مناقشة ولا يقبل مناظرة ، وشيء غريب جدا جدا ؛ فصدمت ؛ قال نحن كيف بدنا يعني نهدر جهود مثل هذا الإمام ؛ قلت يا شيخ أنا ما قلت نهدر جهوده لكن الحافظ ابن حجر أردت أن أذكره بما هو دار به طبعا ، مما قاله الحافظ في مقدمة لسان الميزان ؛ ما عنده استعداد أبدا للمناقشة إطلاقا ؛ فرجعت مع الأسف بخفي حنين ؛ ثم بعد ذلك جاء إلى دمشق فلما بلغني زرته في المنزل الذي كان نازلا فيه ؛ لكن ما استفدت منه شيئا لأنه ما عنده استعداد
أبو اسحاق : يتناقش .
الشيخ : أبدا ؛ هذا كل ما يمكن أن أذكره عنه رحمه الله .
أبو اسحاق : يعني فيه حدة .
الشيخ : آه ، حدة حديد مزاج جدا ، يا الله ، بسم الله .
أبو اسحاق : لكن يقال عندنا في مصر لما كان بيعقد ... تعرف يا شيخنا الشيخ عبد المعز عبد الستار .
الشيخ : عبد ؟ .
أبو اسحاق : عبد المعز .
الشيخ : آه ، هذا إخواني أي نعم .
أبو اسحاق : في قطر كان .
الشيخ : كان في قطر ، نعم .
أبو اسحاق : هو متزوج بنت الدكتور أحمد أحمد الشريف ، والشيخ شاكر ... بمقدمة المسند إليه وعاصر الشيخ شاكر وكان يقول إن صدره كان واسعا جدا بالمناقشات في مطلع حياته أو نحو ذلك .
الشيخ : هذا يذكرني بقصة والغاية منها أقدمها سلفا ؛ لأنه ما في مشابهة إلا من حيثية واحدة ، هو بظهر واسع بما لو سأله سائل بجاوب ؛ لكن إذا كان السائل في عنده شيء من المعرفة بده يأخذ ويعطي معه فهذا شيء آخر غير ، وما أظن في عنده إطلاع في علم الحديث حتى إذا نقل مثل هذا يكون نقله دقيقا ؛ على كل حال أنا ذكرت ما وقع لي وهذا ليس مقياسا ، ممكن أن يقال هذا مثلا في آخر عمره فهذا الخبر يضم إلى الأخبار الأخرى ؛ أما الذي أنا رأيته فهو ما ذكرته لكم ؛ فأريد أن أقول كنت أتردد على مركز الإخوان المسلمين في دمشق ، لما قال لي أحدهم واسمه حسن عبيد كان له صلة قوية بنا وتبنى الدعوة السلفية دعوة ، لكن هو منخرط في الإخوان المسلمين فذكر لي يوما شابا قاديانيا اسمه علاء الدين ؛ وذكره لي يعني شو بدي أقول مادحا له بأنه واسع الصدر جدا ؛ هنا الشاهد فشو رأيك تجتمع فيه ، هو يعلم مني أني أنا ناقشت القاديانين وعقدنا جلسات متتابعة هناك ؛ فبطبيعة الحال أنا رجل " ما بلقى مزح " ، فأجبت دعوته راح اتصل مع الرجل فوافق فالتقينا في مركز الإخوان المسلمين في غرفة خاصة ، وإذا بصاحبنا حسن يرى منه خلاف ما حدثني به وطالت المناقشة وحديد وصوته يرتفع وإلى آخره ؛ لما خرجنا قال لي والله عجيب ، أنا ما بعرفه هيك لهذا علاء بعرفه طويل البال ؛ قلت يا أخي بدك تلاحظ ملاحظة ؛ هذا أولا قادياني داعية ، هذولي بطولوا بالهم مع عامة الناس لأنه ما في غير بنسألوا سؤال فبلقي محاضرة ليش حتى يثور ؟ لكن لما بحطه تحت المحك تأخذ وتعطي هنا بقي ترتفع الحرارة ؛ قال والله صحيح فوجه المشابهة فقط بين أن تفسح له مجال أن يتكلم يتكلم ؛ أما تأخذ وتعطي خاصة فيما تخالفه فيه في رأيه هذا يفعله تماما وإلا النوادر من الرجال حقيقة .
أبو اسحاق : طيب منزلة الشيخ أحمد شاكر بين علماء الحديث ... معليش يا شيخنا احنا هذه فرصة العمر .
الشيخ : بارك الله فيك .
أبو اسحاق : فنحن لن نسامحك ... منزلة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله بين العلماء المعاصرين .
الشيخ : أنا ما التقيت بمثيل له .
أبو اسحاق : الشيخ أحمد شاكر .
الشيخ : أي نعم ، أنا ما التقيت بمثيل له وأعني ما أقول لأنه عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ؛ فممكن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، لكن أنا ما اكتشفت هذه الزوايا حتى أعرف ما فيها من الخبايا ؛ لكن في حدود ما علمت وما اطلعت فأنا ما شفت مثل الشيخ أحمد ؛ طبعا هذا من آثاره ، من آثاره ؛ أما من اللقاء فبكل صراحة ما صار شيء بيني وبينه إلا هالمباحثة القصيرة .
الفتاوى المشابهة
- سؤال: هل يكون شاكرا من يثني على الله بلسانه... - ابن عثيمين
- ما نظرتكم في النقد الحديثي المتمثل في التضعيف... - الالباني
- ما رأيكم في أحمد صديق الغماري من ناحية الضاعة... - الالباني
- قال الشيخ أحمد شاكر كلمةً مرَّة في الإخوان الم... - الالباني
- كلام الشيخ على حامد الفقي ( و طريقته في الرد ع... - الالباني
- حديث الشيخ حول رحلته الأولى للحج ولقائه بالعلم... - الالباني
- تكلم الشيخ عن حامد الفقي فيما جَرَى بينهم من ا... - الالباني
- ما رأيك بقول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله عن الإخ... - الالباني
- هل تتلمذتم على الشيخ أحمد شاكر وكم مرة التقيت... - الالباني
- هل تتلمذتم على أحمد شاكر.؟ وكم مرة التقيتم به... - الالباني
- تتمة قصة لقاء الشيخ بأحمد شاكر و حامد الفقي . - الالباني