تقول بعض الأخوات بأنه لا شيء في أن تذكر المرأة الأخرى في غيبتها بما تتصف به سواء كان ذلك من حسن خلقها أو في سلبيتها ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائلة تقول : تقول بعض الأخوات بأنه لا شيء في أن تذكر المرأة الأخرى في غيبتها بما تتصف به سواء كان ذلك من حسن في خلقها أو في سلبيتها؟
الشيخ : أما الثناء على المرء بما هو متصف به في غيبته فهذا طيب وحسن وأما القدح فيه بما يتصف به فهذا حرام لأنه من الغيبة والغيبة من كبائر الذنوب وقد نهى الله تعالى عنها في كتابه ومثلها بأبشع صورة فقال جل وعلا: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال: هي ذكرك أخاك بما يكره فلا يجوز وصف المرء بما يكره في غيبته إلا إذا كان ذلك على سبيل النصح للمخاطب فلا بأس بذكر ما يكرهه من صفاته لنصح الآخر ومثال ذلك أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها استشارت النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من المسلمين خطبوها وهم أبو جهم ومعاوية وأسامة بن زيد فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أما أبو جهم فضرَّاب للنساء وفي رواية : فلا يضع العصا عن عاتقه إشارة إلى كثرة ضربه للنساء وأنه يضربهن بالعصا أو إشارة إلى أنه كان كثير الأسفار لأن المسافر غالبا ولاسيما فيما سبق حيث السفر على الإبل يحمل العصا وأما معاوية يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد فوصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا جهم ومعاوية بما يكرهان أن يوصفا به لكن هذا من باب النصيحة وعلى ذلك يحمل ما يوجد في تاريخ الأمم وكتب رجال الحديث من القدح في الشخص لأن ذلك من باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : أما الثناء على المرء بما هو متصف به في غيبته فهذا طيب وحسن وأما القدح فيه بما يتصف به فهذا حرام لأنه من الغيبة والغيبة من كبائر الذنوب وقد نهى الله تعالى عنها في كتابه ومثلها بأبشع صورة فقال جل وعلا: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيبة فقال: هي ذكرك أخاك بما يكره فلا يجوز وصف المرء بما يكره في غيبته إلا إذا كان ذلك على سبيل النصح للمخاطب فلا بأس بذكر ما يكرهه من صفاته لنصح الآخر ومثال ذلك أن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها استشارت النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من المسلمين خطبوها وهم أبو جهم ومعاوية وأسامة بن زيد فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أما أبو جهم فضرَّاب للنساء وفي رواية : فلا يضع العصا عن عاتقه إشارة إلى كثرة ضربه للنساء وأنه يضربهن بالعصا أو إشارة إلى أنه كان كثير الأسفار لأن المسافر غالبا ولاسيما فيما سبق حيث السفر على الإبل يحمل العصا وأما معاوية يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد فوصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا جهم ومعاوية بما يكرهان أن يوصفا به لكن هذا من باب النصيحة وعلى ذلك يحمل ما يوجد في تاريخ الأمم وكتب رجال الحديث من القدح في الشخص لأن ذلك من باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الفتاوى المشابهة
- هل هناك فرق بين الغيبة والنميمة وهل هناك أحو... - ابن عثيمين
- فائدة : بيان تفصيل في مسألة الغيبة , وذكر الأن... - الالباني
- باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان. - ابن عثيمين
- الكلام على الموضع الثاني الذي يجوز فيه الغيبة... - الالباني
- هل كلام الأم في ابنها وزوجته من الغيبة؟ - ابن باز
- متى تجوز الغيبة ؟ - الالباني
- حكم ذكر الشخص في حال غيبته بما يكره للتحذير... - ابن عثيمين
- حكم الغيبة إذا كان في الإنسان ما يقول - ابن باز
- الغيبة - الفوزان
- من الغيبة وصف الرجل بالكبر ولو اتصف به - اللجنة الدائمة
- تقول بعض الأخوات بأنه لا شيء في أن تذكر المر... - ابن عثيمين