تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل عامل يجمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب في... - الالبانيالسائل :  عندنا يا شيخنا عمال كنت عم بتحدث معهم في المحافظة على الصلاة ، ففوجئت رجل كبير يعني بنصحه أنه يحافظ على الصلاة فقال أنا بصلي فقلت له كيف بتصلي...
العالم
طريقة البحث
رجل عامل يجمع بين صلاة الظهر والعصر والمغرب في وقت المغرب ( لأن صاحب المعمل يغضب ولا يسمح له ) فهل صلاته هذه مجزئة .؟ وما نصيحتكم لمثل هؤلاء .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : عندنا يا شيخنا عمال كنت عم بتحدث معهم في المحافظة على الصلاة ، ففوجئت رجل كبير يعني بنصحه أنه يحافظ على الصلاة فقال أنا بصلي فقلت له كيف بتصلي ما بشوفك يعني بتصلي ، فقال أنا بعد ما بروح من عملي المغرب بصلي الظهر والعصر والمغرب . لأنه أنا صعب أوقف عملي وأقف واصلي حتى المعلم ما يزعل ، فهل هذه الصلاة صحيحة.. بترك الصلاة ظهر وعصر ومغرب ، حتى يجمعهم مرة واحدة ويصلي عشاء بعد ما يروح على بيته .

الشيخ : هذا ما شاء الله عز وجل جمع ما لم يجمعه الأولون والآخرون .

السائل:... هذاك مش عامل

الشيخ : لاحظ معي كيف بيكون وكيف يهتم بزعل المخلوق ، معلمه ، أما اللي خلقه وخلق معلمه ، ما بيهتم بزعله إذا صح التعبير ، والتعبير الشرعي ما يهتم بغضبه رب العالمين ، فهذا معناها أنهم يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ، المشكلة أن الشباب اليوم ، وبصورة أخص ما قبل اليوم كانوا تائهين ما كان في هناك يعني دعاة يبصرون الشعب وينوروه ويوعوه على دينهم ، يفهموهم ، ولذلك أصبحوا كالعجائز ، يعني شو بيخطر في بال الواحد منهم وهو يتقرب إلى الله وهو يتعبد إلى الله ، أما : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ، فهذا ما بيخطر على بالهم ، فضلا على أن يخطر على بال أحدهم الوعيد الشديد ، الذي جاء في حق من يضيع صلاة ويخرجها عن وقتها ، بدون عذر نوم والنسيان كمثل قوله صلى الله عليه وسلم : من ترك صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله صلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ، في الحديث الآخر ، من فاتته صلاة العصر فقد وتر أهله وماله وتر يعني هلك ، مثله مثل اللي احترق بيته بما فيه من أهل ومال ، فاتته صلاة العصر فقط ، فتصور بقى غفلة هؤلاء الناس عن دينهم وعن عبادة ربهم ، ها اللي ما خلقهم ليعملوا لأسيادهم ، حتى يعتذر بخوف أن يزعل سيده، وربنا يقول في صريح القرءان الكريم ، : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ، انقلبت الحقائق عند الناس فالأسباب التي لا بد منها يهملونها والأسباب التي ليست من باب لا بد منها ، لكن هي مشروعة الأخذ بها ، يرفعونها ويحلونها مقام الأسباب التي لا بد منها ، إن الجنة محرمة على الكافرين ومحرمة على الفاسقين ولا يدخلها إلا المؤمنون ، وكان من مناداة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم بين يدي سنة حجته صلى الله عليه وسلم إلى مكة في موسم الحج ، اللي قبل حجة الرسول ، أمره بأن يعلن إعلانات لهذاك الموسم لأن فيه المشركون لا يزالون ، أنه لا يطوف بالبيت عريان ، لأنهم كانوا يطوفون عراة ، وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، وهكذا ربنا عز وجل خلق العباد من أجل يعبدوه ما خلقهم من أجل يهتموا بالرزق ، لأنه قال تعالى : مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ، وفي الحديث الصحيح يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطيعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني اكسكم ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني اهدكم يعني اطلبوا الهداية مني أهدكم ما بيطلبها هؤلاء الناس الهداية فبيعكسوا مبدأ الأخذ بالأسباب ، خاصة ما كان منها من الأسباب الشرعية ، يتوهم أحدهم انه إذا جلس في البيت ما بيأتيه الرزق ، لكن ما بيتصور أنه لو عصى ربه أنه ما تأتيه الجنة لأن الجنة ثمنها غالية ، ثمنها الإيمان والعمل الصالح ، ولذلك قال الله تعالى في القرءان الكريم ، : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، أي الجنة . وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى .
المحافظة على الصلاة أمر هام جدا ، وأهمية المحافظة على الصلاة تعود إلى أمرين ذكرت آنفا أحدهما وهو أن الله عز وجل خلقنا لنعبده ، وأعظم عبادة من بعد الإيمان بالله و الركن الثاني وهو المحافظة على الصلاة ، لكن الأهمية الثانية لهذه الصلوات أنها تطهر الإنسان من آثار ذنوبه وأوزار هذه الذنوب التي تتراكم على الإنسان ليل نهار كما قال صلى الله عليه وسلم ، في الحديث الصحيح : تحترقون تحترقون تحترقون ثم تصلون الظهر ، فتغفر لكم ذنوبكم ، ثم تحترقون تحترقون ثم تصلون العصر ، فتغفر لكم ذنوبكم هكذا ما بين الصلاة والصلاة كفارات لهذه ، وكما في الحديث الصحيح الآخر وهو قوله عليه السلام مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر يغتسل فيه أحدكم كل يوم خمس مرات ، أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء قالوا لا يا رسول الله ، خمس مرات يغتسل بنهر عميق جار دفاق لا يبقى من درنه على بدنه شيء ، قال فذلك مثل الصلوات الخمس ، يكفر الله بهن الخطايا فنحن مهما كنا صالحين مهما كنا متقين فلا بد أن تزل بنا القدم قليلا أو كثيرا ، كل ٍإنسان على حسبه خاصة الشباب ، هاللي بتكون شهوتهم عارمة قوية شديدة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة حظه من الزنا لأن الزنا درجات ومراتب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها البطش ، - أي اللمس أي المصافحة ، التي صارت اليوم عادة ، وما كانت هذه عادة في بلاد الإسلام ، وإنما دخلتها بسبب استعمار الكفار لبلاد الإسلام ، واليد تزني وزناها البطش ، والرجل تزني وزناها المشي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه فاللي ممكن الإنسان ينجو منه هو ثمرة هذا المقدمات وهو الزنا ، أما نظرة هكذا غادرة لا ينجو منها إلا كما نقول الأنبياء والصديقين وأمثالهم .

Webiste