الشيخ : لاشك أن الوجهة الإسلامية أن المكوس إنما هي ضرائب غير جائزة شرعا وهي من جملة القوانين الجائرة في هذا الزمان ، فإذا تمكن المسلم من التخلص منها بطريقة لا يلحق الدعوة والدعاة شيء من اللوم والمؤاخذة والتهمة لدينهم فلا بأس من ذلك أما أن يرشي موظف الجمرك ، رشوة في سبيل أن يتخلص من المكسب الذي هو أكبر قيمة من الرشوة فهذا لا نراه جائزا لأن في ذلك تعويدا لهؤلاء الموظفين ، على ارتكاب ما حرم الله ،واضح الجواب ؟ إذا تمكن من الخلاص من الجمرك بدون رشوة وبدون أن يصاب المسلم بطعن في دينه ، في عرضه فهو جائز ، وأما أن يعطي الرشوة ، فكما تعلمون "لعن الله الراشي والمرتشي" .