كلام الشيخ على الأحاديث التي ورد فيها نفي الإيمان أو الصلاة ونحو ذلك وماذا يفيد هذا النفي مثل ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) و( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) و ( لا يقبل الله صلاة حائض ...... ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أجاب بعضهم يا شيخنا بأنها لا تقبل أي لا تفيد عدم الصحة وعدم الإجزاء .
الشيخ : شو الدليل ؟
السائل : بعض الأحاديث وردت عن رسول الله فيها لفظ لا يقبل ، كقوله عليه السلام : من أتى عرافاً ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، قالوا هذا هنا لا ينفي الإجزاء .
الشيخ : شو الدليل مكانك راوح ؟
السائل : مكانك راوح .
الشيخ : شو الدليل أن هذه الصلاة صحيحة ؟
السائل : نعم هم يقولون هنا .
الشيخ : لا مش هنا ، هناك .
السائل : هناك ؟
الشيخ : ها شو الدليل أن هناك الصلاة مقبولة ، او عفواً ، الصلاة صحيحة ؟
السائل : من أتى عرافاً ..
الشيخ : نعم ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، شو الدليل أن هالصلاة هي صحيحة ؟
السائل : الدليل أننا لا نقول لمن ذهب إلى عراف لا تصلي وليس هناك من أهل العلم من قال ... .
الشيخ : الله أكبر ، هو هيك معنى الحديث؟ ، معناه إذا صلى لا تقبل صلاته مش معناه أن نقول له لا تصلي .
السائل : إذاً فهي لا تقبل .
الشيخ : لا تقبل طبعاً ، مش . بنقول غير ما قال الرسول ، ...
السائل : يعني صلاته غير صحيحة ؟
الشيخ : غير صحيحة طبعاً .
السائل : وإذا سُئلنا نقول غير صحيحة ؟
الشيخ : يعني يا أستاذ انتبه نحن لما بنأول النص ، ما يجوز نؤله كلمة ، مثل ما قلنا بالنسبة للأوامر ، فالأوامر الأصل فيها الوجوب ، إذا قلنا هذا ليس للوجوب فلا بد من دليل ، لما نقول لا تقبل الصلاة ، في نص ما ليس معناه الحكم ببطلان الصلاة ، بدنا الدليل إذا وجد الدليل قلنا بمقتضاه ، وجمعنا بين الإيمان به ، وبين الإيمان بالنص الأول الذي تأولناه بالنص الآخر ، أليس هذا هو الطريق ؟ لذلك قلنا نحن سائلين لم نكن منكرين ، شو الدليل على أن قول الرسول عليه السلام: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ؟ أي لا يعني أن صلاتها باطلة ، أتيت أنت بالحديث الثاني بقيت أنا رافعاً أصبعي ، قائلاً شو الدليل ؟ لا أزال أقول هكذا ما أتى الدليل .
السائل : وأنا لا زلت أقول أن المرأة إذا صلت دون خمار صلاتها باطلة ولكن أنا أقول هذه الشبهة طرحها من ادعى هذا الكلام ، هنا الرسول عليه السلام قال : لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار وهنا قال : من أتى عرافاً فصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوماً .
الشيخ : لا تقبل أي صلاته باطلة ، من ادعى خلاف ذلك فعليه بالدليل .
الحلبي : ابن رجب رحمة الله عليه في جامع العلوم والحكم ، يذكر في الشرح بعض الأحاديث التي فيها عدم القبول لا يقبل الله كذا ، قال : لفظ لا يقبل يعني يحتمل المعنيين .. يحتمل الإجزاء ، أي عدم قبول الأجزاء ويحتمل عدم قبول الرضا ، فيعني أن نجزم بأحد المعنيين هنا بحاجة إلى دليل .
الشيخ : هذا يا أستاذ يقوله كثيرون حتى الشوكاني لكن نحن نقول لكن نحن نقول المتبادر إلى الذهن من هذه العبارة لما يسمعها السامع ما يخطر في باله هذه الفلسفة إطلاقا ، أنا بقولها فلسفة لعدم وجود الدليل المحدد للمعنى على حسب ما تقول أنت عن ابن رجب ؛ فما عندنا الآن دليل فكيف نفهم من هذا الحديث لا يقبل الله عمل عبد ، شو معناه يقبله ؛ لكن بمرتبة دنيا هذا مرفوض ، شوف لو أننا تتبعنا الأحاديث المصدرة بكلمة " لا يقبل الله " ثم وجدنا بعض هذه الأحاديث قامت أدلة على أن القبول هنا لا يعني البطلان نقف عندها .
الحلبي : نقف عند تلك وليس بشكل عام .
الشيخ : أيوه ، أيوه ما ناخذها قاعدة ، نقول قام الدليل لأنه مثل الحقيقة والمجاز كما يقولون ؛ فإذا ثبت في نص ما نص آخر يضطرنا إلى تأويله ، قلنا بمقتضى النصين لكن ما عممناه نبقي الأمر مثل لا صلاة مثل: لا صلاة ، لا صلاة لنفي الصحة وقد يكون لنفي الكمال ، فإذا ثبت لنفي الكمال في نص ما ما نعممه في كل النصوص. لا، لأن الظاهر من النفي نفي الذات أو نفي الصحة ؛ إذا ما أمكن نفي الذات أي نعم ، هكذا هنا لا يقبل الله إذا كان يأتي في بعض الأحاديث وأنا ماني مستحضر طبعا أن هناك حديث يصرح الرسول بأن الله لا يقبل ، مع ذلك معناه أنه هالعبادة هي صحيحة ؛ الآن عم بتذكر في حديث في كتاب الترغيب والترهيب لا يقبل الله عملا إلا إذا كان خالصا لوجهه تذكرونه ؟ .
السائل : إلا ما ابتغي به وجه الله .
الشيخ : إلا ما ابتغي به وجه الله شو أوله ؟
السائل : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجه الله .
الشيخ : أيوه هذا شو معناه ، ما يقبل التأويل إطلاقا فإن وجد هناك نص فيه نفي القبول مثل نص فيه نفي الكمال ليس نفي الذات مثل لا إيمان لمن لا أمانه له ولا دين لمن لا عهد له هذه لا لنفي الكمال لوجود أدلة قاطعة تضطرنا إلى هذا المعنى ؛ لكن لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ما بتأولها هذا التأويل لأننا هناك أولنا بنفي الكمال فنأتي ونقول هنا لنفي الكمال لا ، كل نص يعامل معاملة خاصة حسب النصوص المحيطة بها ؛ كذلك نقول في جملة لا يقبل الله لا بد من فهم النص على ظاهره إلا لقرينة تدل على أن هذا الظاهر غير مراد ؛ نعم ، جاء دوري جزاك الله خير بسم الله ، اسمح لي شوية ، مبين عليكم أنك غشيت ، حطيت قطعة إضافية ... ، شو يعني عامل ميزان
الشيخ : شو الدليل ؟
السائل : بعض الأحاديث وردت عن رسول الله فيها لفظ لا يقبل ، كقوله عليه السلام : من أتى عرافاً ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، قالوا هذا هنا لا ينفي الإجزاء .
الشيخ : شو الدليل مكانك راوح ؟
السائل : مكانك راوح .
الشيخ : شو الدليل أن هذه الصلاة صحيحة ؟
السائل : نعم هم يقولون هنا .
الشيخ : لا مش هنا ، هناك .
السائل : هناك ؟
الشيخ : ها شو الدليل أن هناك الصلاة مقبولة ، او عفواً ، الصلاة صحيحة ؟
السائل : من أتى عرافاً ..
الشيخ : نعم ، لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، شو الدليل أن هالصلاة هي صحيحة ؟
السائل : الدليل أننا لا نقول لمن ذهب إلى عراف لا تصلي وليس هناك من أهل العلم من قال ... .
الشيخ : الله أكبر ، هو هيك معنى الحديث؟ ، معناه إذا صلى لا تقبل صلاته مش معناه أن نقول له لا تصلي .
السائل : إذاً فهي لا تقبل .
الشيخ : لا تقبل طبعاً ، مش . بنقول غير ما قال الرسول ، ...
السائل : يعني صلاته غير صحيحة ؟
الشيخ : غير صحيحة طبعاً .
السائل : وإذا سُئلنا نقول غير صحيحة ؟
الشيخ : يعني يا أستاذ انتبه نحن لما بنأول النص ، ما يجوز نؤله كلمة ، مثل ما قلنا بالنسبة للأوامر ، فالأوامر الأصل فيها الوجوب ، إذا قلنا هذا ليس للوجوب فلا بد من دليل ، لما نقول لا تقبل الصلاة ، في نص ما ليس معناه الحكم ببطلان الصلاة ، بدنا الدليل إذا وجد الدليل قلنا بمقتضاه ، وجمعنا بين الإيمان به ، وبين الإيمان بالنص الأول الذي تأولناه بالنص الآخر ، أليس هذا هو الطريق ؟ لذلك قلنا نحن سائلين لم نكن منكرين ، شو الدليل على أن قول الرسول عليه السلام: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ؟ أي لا يعني أن صلاتها باطلة ، أتيت أنت بالحديث الثاني بقيت أنا رافعاً أصبعي ، قائلاً شو الدليل ؟ لا أزال أقول هكذا ما أتى الدليل .
السائل : وأنا لا زلت أقول أن المرأة إذا صلت دون خمار صلاتها باطلة ولكن أنا أقول هذه الشبهة طرحها من ادعى هذا الكلام ، هنا الرسول عليه السلام قال : لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار وهنا قال : من أتى عرافاً فصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوماً .
الشيخ : لا تقبل أي صلاته باطلة ، من ادعى خلاف ذلك فعليه بالدليل .
الحلبي : ابن رجب رحمة الله عليه في جامع العلوم والحكم ، يذكر في الشرح بعض الأحاديث التي فيها عدم القبول لا يقبل الله كذا ، قال : لفظ لا يقبل يعني يحتمل المعنيين .. يحتمل الإجزاء ، أي عدم قبول الأجزاء ويحتمل عدم قبول الرضا ، فيعني أن نجزم بأحد المعنيين هنا بحاجة إلى دليل .
الشيخ : هذا يا أستاذ يقوله كثيرون حتى الشوكاني لكن نحن نقول لكن نحن نقول المتبادر إلى الذهن من هذه العبارة لما يسمعها السامع ما يخطر في باله هذه الفلسفة إطلاقا ، أنا بقولها فلسفة لعدم وجود الدليل المحدد للمعنى على حسب ما تقول أنت عن ابن رجب ؛ فما عندنا الآن دليل فكيف نفهم من هذا الحديث لا يقبل الله عمل عبد ، شو معناه يقبله ؛ لكن بمرتبة دنيا هذا مرفوض ، شوف لو أننا تتبعنا الأحاديث المصدرة بكلمة " لا يقبل الله " ثم وجدنا بعض هذه الأحاديث قامت أدلة على أن القبول هنا لا يعني البطلان نقف عندها .
الحلبي : نقف عند تلك وليس بشكل عام .
الشيخ : أيوه ، أيوه ما ناخذها قاعدة ، نقول قام الدليل لأنه مثل الحقيقة والمجاز كما يقولون ؛ فإذا ثبت في نص ما نص آخر يضطرنا إلى تأويله ، قلنا بمقتضى النصين لكن ما عممناه نبقي الأمر مثل لا صلاة مثل: لا صلاة ، لا صلاة لنفي الصحة وقد يكون لنفي الكمال ، فإذا ثبت لنفي الكمال في نص ما ما نعممه في كل النصوص. لا، لأن الظاهر من النفي نفي الذات أو نفي الصحة ؛ إذا ما أمكن نفي الذات أي نعم ، هكذا هنا لا يقبل الله إذا كان يأتي في بعض الأحاديث وأنا ماني مستحضر طبعا أن هناك حديث يصرح الرسول بأن الله لا يقبل ، مع ذلك معناه أنه هالعبادة هي صحيحة ؛ الآن عم بتذكر في حديث في كتاب الترغيب والترهيب لا يقبل الله عملا إلا إذا كان خالصا لوجهه تذكرونه ؟ .
السائل : إلا ما ابتغي به وجه الله .
الشيخ : إلا ما ابتغي به وجه الله شو أوله ؟
السائل : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجه الله .
الشيخ : أيوه هذا شو معناه ، ما يقبل التأويل إطلاقا فإن وجد هناك نص فيه نفي القبول مثل نص فيه نفي الكمال ليس نفي الذات مثل لا إيمان لمن لا أمانه له ولا دين لمن لا عهد له هذه لا لنفي الكمال لوجود أدلة قاطعة تضطرنا إلى هذا المعنى ؛ لكن لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ما بتأولها هذا التأويل لأننا هناك أولنا بنفي الكمال فنأتي ونقول هنا لنفي الكمال لا ، كل نص يعامل معاملة خاصة حسب النصوص المحيطة بها ؛ كذلك نقول في جملة لا يقبل الله لا بد من فهم النص على ظاهره إلا لقرينة تدل على أن هذا الظاهر غير مراد ؛ نعم ، جاء دوري جزاك الله خير بسم الله ، اسمح لي شوية ، مبين عليكم أنك غشيت ، حطيت قطعة إضافية ... ، شو يعني عامل ميزان
الفتاوى المشابهة
- نفي الكمال إن ورد فهو من الكبائر فكيف بمن صل... - ابن عثيمين
- على ماذا تدل الأحاديث التي فيها نفي الإيمان؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: تفسير آي... - ابن عثيمين
- هل النفي في حديث ( من لم يعمل خيراً قط ) نفي ج... - الالباني
- تنبيه الشيخ على التفسير الصحيح للفظة ( لا يقبل... - الالباني
- هل قوله تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك... - الالباني
- لكن أخو التعطيل ليس لديه*** إلا النفي أين ال... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ؟ - الالباني
- تتمة الكلام عن التفسير الصحيح للفظة ( لا يقبل... - الالباني
- على ماذا ينصب النفي أَعَلى الكمال أم على الصحة... - الالباني
- كلام الشيخ على الأحاديث التي ورد فيها نفي الإي... - الالباني