هل يجب تعميم الرأس بالحلق أو التقصير أم يكفي بعضه.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحويني : بالنسبة لتقصير المعتمر أو الحاج هل يقصر من جميع الشعر أم من بعضه ؟.
الشيخ : نعم، هذا سؤال وجيه جداً، وهو أن الحاج والمعتمر مخير عند تحلله؛ بين أن يحلق رأسه، وبين أن يقصر شعره، وإن كان العلماء متفقين على أن الحلق أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام: اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين قالها ثلاثا، قالوا: " يا رسول الله وللمقصرين " ، قال: وللمُقَصِّرِينَ . هذا واضح جداً أن الحلق أفضل من التقصير لكن هل يغني تقصير بعض الشعر أم لا بد من تقصير كلَّ الشعر؟. أقول أما النساء فيغني أما الرجال فلا، إن كان يغني بالنسبة للرجال أن يحلقوا بعض شعر رأسهم أعلق المستحيل، إن كان يغني أن يحلق بعضهم بعض شعر رأسه، جاز له أن يقص بعض شعر رأسه، أما وحلق بعض شعر الرأس حرام لا يجوز لأنه قزع وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن القزع، وقال في بعض الأحاديث الصحيحة: احلقوه كله أو دعوه كله ، وربنا عزوجل ذكر في: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ، لا أحد عنده فهم باللغة العربية يفهم من قوله تعالى مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ ؛ يعني: كل الرأس ومقصرين رؤوسكم يعني بعض الرأس، هذا كلام غير منسجم فإذا كان: مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ كل الرأس فكذلك مقصرين رؤوسكم أي كل التقصير، ولذلك فلا يجوز لمن أراد أن يقتصر على تقصير شعر الرأس إلا أن يشمل التقصير الرأس كله، وخير وسيلة اليوم لتحقيق هذا التعميم في التقصير هي الماكينة المعروفة، ليس المقص فقد يشت بعض الشعرات عن المقص أما الماكينة فتأتي على الشعر كله، ولا بأس أن تكون الماكينة نمرة اثنين ثلاثة، فليكن، المهم أن القص يشمل الرأس كله. أما النساء فإنما يأخذن بعض شعورهن ويكفي أن نقول هنا أنه لا ينبغي للرجال أن يتشبهوا بالنساء فيأخذوا بعضها شعورهم، وإنما عليهم أن يشملوا الشعر كله بالقص. نعم.
الحويني : يقول أنهم أخذوا من جميع الشعر لكن ليس كله من هنا ومن هنا ومن هنا فهل عليهم شيء ؟.
الشيخ : طبعاً يخالف عموما النص. عليه شيء لا ما عليه شيء
الحويني : بالنسبة للأحاديث الوصفية التي فيها وصف لبعض الناس هل يؤخذ منها حكم شرعي مثلاً: كحديثه عليه الصلاة والسلام: في النساء الكاسيات العاريات، رؤوسهن كأسْنِمَةِ البُخْتِ الَمائِلَة ، فبعضهم يأخذ من هذا عدم جواز أن المرأة تُسَرِحَ شعرها بحيث يبدو أنه كَسَنَامِ البعير فهل هذا صحيح ؟.
الشيخ : هذا صحيح إذا كان يعني مقصودا التشبه بالكاسيات العاريات أما إذا جاء عفو الخاطر وليس هناك مُوضَة -كما يقولون اليوم- يتأثر بها النساء ويُقَلِّدن لأدنى مناسبة يجوز بدون هذا القصد، أما إذا قُصِدَ فلا يجوز .
سائل آخر : يا شيخ حول هذا الذي قصر شيء بسيط من شعره ولم يأخذ يعني كما أسلفت التقصير الكامل هل يعني أحل الحِلَّ الكاملَ لكن يكون آثم ؟.
الشيخ : سبق جوابه ، نعم ، لكنه يكون مقصراً في تطبيق عموم النص .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : نعم، هذا سؤال وجيه جداً، وهو أن الحاج والمعتمر مخير عند تحلله؛ بين أن يحلق رأسه، وبين أن يقصر شعره، وإن كان العلماء متفقين على أن الحلق أفضل لقوله عليه الصلاة والسلام: اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين، اللهم اغفر للمحلقين قالها ثلاثا، قالوا: " يا رسول الله وللمقصرين " ، قال: وللمُقَصِّرِينَ . هذا واضح جداً أن الحلق أفضل من التقصير لكن هل يغني تقصير بعض الشعر أم لا بد من تقصير كلَّ الشعر؟. أقول أما النساء فيغني أما الرجال فلا، إن كان يغني بالنسبة للرجال أن يحلقوا بعض شعر رأسهم أعلق المستحيل، إن كان يغني أن يحلق بعضهم بعض شعر رأسه، جاز له أن يقص بعض شعر رأسه، أما وحلق بعض شعر الرأس حرام لا يجوز لأنه قزع وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عن القزع، وقال في بعض الأحاديث الصحيحة: احلقوه كله أو دعوه كله ، وربنا عزوجل ذكر في: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ، لا أحد عنده فهم باللغة العربية يفهم من قوله تعالى مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ ؛ يعني: كل الرأس ومقصرين رؤوسكم يعني بعض الرأس، هذا كلام غير منسجم فإذا كان: مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ كل الرأس فكذلك مقصرين رؤوسكم أي كل التقصير، ولذلك فلا يجوز لمن أراد أن يقتصر على تقصير شعر الرأس إلا أن يشمل التقصير الرأس كله، وخير وسيلة اليوم لتحقيق هذا التعميم في التقصير هي الماكينة المعروفة، ليس المقص فقد يشت بعض الشعرات عن المقص أما الماكينة فتأتي على الشعر كله، ولا بأس أن تكون الماكينة نمرة اثنين ثلاثة، فليكن، المهم أن القص يشمل الرأس كله. أما النساء فإنما يأخذن بعض شعورهن ويكفي أن نقول هنا أنه لا ينبغي للرجال أن يتشبهوا بالنساء فيأخذوا بعضها شعورهم، وإنما عليهم أن يشملوا الشعر كله بالقص. نعم.
الحويني : يقول أنهم أخذوا من جميع الشعر لكن ليس كله من هنا ومن هنا ومن هنا فهل عليهم شيء ؟.
الشيخ : طبعاً يخالف عموما النص. عليه شيء لا ما عليه شيء
الحويني : بالنسبة للأحاديث الوصفية التي فيها وصف لبعض الناس هل يؤخذ منها حكم شرعي مثلاً: كحديثه عليه الصلاة والسلام: في النساء الكاسيات العاريات، رؤوسهن كأسْنِمَةِ البُخْتِ الَمائِلَة ، فبعضهم يأخذ من هذا عدم جواز أن المرأة تُسَرِحَ شعرها بحيث يبدو أنه كَسَنَامِ البعير فهل هذا صحيح ؟.
الشيخ : هذا صحيح إذا كان يعني مقصودا التشبه بالكاسيات العاريات أما إذا جاء عفو الخاطر وليس هناك مُوضَة -كما يقولون اليوم- يتأثر بها النساء ويُقَلِّدن لأدنى مناسبة يجوز بدون هذا القصد، أما إذا قُصِدَ فلا يجوز .
سائل آخر : يا شيخ حول هذا الذي قصر شيء بسيط من شعره ولم يأخذ يعني كما أسلفت التقصير الكامل هل يعني أحل الحِلَّ الكاملَ لكن يكون آثم ؟.
الشيخ : سبق جوابه ، نعم ، لكنه يكون مقصراً في تطبيق عموم النص .
السائل : جزاك الله خيرا .
الفتاوى المشابهة
- صفة تقصير الشعر في الحج والعمرة - ابن باز
- بعد السعي للعمرة قمت بقص شعرات من رأسي هل يص... - ابن عثيمين
- حلق جزء من الرأس - اللجنة الدائمة
- ما كيفية الحلق والتقصير في الحج والعمرة .؟ - الالباني
- هل يجوز الحلق والتقصير قبل الذبح؟ - ابن باز
- حكم التقصير في العمرة - ابن باز
- تنبيه : تقصير الرأس للعمرة و الحج هل يكون تق... - ابن عثيمين
- الحلق أفضل من التقصير - ابن باز
- الواجب التعميم عند الحلق أو التقصير - ابن باز
- حكم التحلل بتقصير بعض شعر الرأس - ابن باز
- هل يجب تعميم الرأس بالحلق أو التقصير أم يكفي ب... - الالباني