إذا لم تجز الانتخابات فكيف الوصول إلى الحكم و إقامة الدولة الإسلامية.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : لماذا لا تجوز الانتخابات ؟ وكيف الوصول إلى إقامة الدّولة المسلمة ؟
الشيخ : هذا بحث طويل أنا أقول بإيجاز الانتخابات طريقة أوروبيّة شركيّة وثنيّة لأنّها قائمة على خلاف المنهج الإسلامي في كثير من الأمور من ذلك أنّ قوله تعالى: وأمرهم شورى بينهم لا يشمل كلّ المسلمين صالحهم و طالحهم , عالمهم وجاهلهم وإنّما يقصد وأمرهم شورى بينهم الخاصّة منهم إيمانا وعلما وفهما ومعرفة بأحوال النّاس و حاجاتهم فضلا عن أنّ هذه الآية الكريمة الّتي هي الأصل في مجلس الشّورى لا يعني المؤمن والكافر أمّا الانتخابات المعروفة فهي لا تفرّق أوّلا بين مسلم وكافر , وثانيا بالأولى و الأحرى أن لا تفرّق بين المؤمن الصّالح و الطّالح , بين المؤمن العالم والمؤمن الجاهل , وهذا أمر معروف ومشاهد في كلّ الدّول الّتي تتبنّى نظام الانتخابات على طريقة البرلمانات لذلك نعتقد أنّه لا يجوز للدّولة المسلمة أن تستنّ بسنّة هؤلاء المشركين الّذين يصحّ لنا أن نخاطبهم بقول ربّ العالمين: أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون أما كيف يمكن استئناف الحياة الإسلاميّة و إقامة الدّولة المسلمة فهذه في الحقيقة من أهمّ المسائل الّتي تشغل بال الدّعاة الإسلاميّين اليوم , وهم مختلفون مع الأسف الشّديد أشدّ الاختلاف ونحن من منطلقنا , من قول نبيّنا صلّى الله عليه و سلّم في خطبه كلّها: وخير الهدى هدى محمّد نرى أنّ استئناف الحياة الإسلاميّة و إقامة الدّولة المسلمة يجب أن تكون بنفس الطّريقة الّتي جرى عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى مكّن الله له و لأصحابه في الأرض و أقام دولة الإسلام وقضى على دولة الكفر ذلك بالنّسبة إلينا يتلخّص في كلمتين وشرحهما يحتاج إلى محاضرات عديدة وهناك تسجيلات متكرّرة في تفصيل هاتين الكلمتين وهما التّصفية والتّربية تصفية الإسلام ممّا دخل فيه في كلّ النّواحي الشّرعيّة ما يتعلّق بالعقائد وما يتعلّق بالرّقائق وما يتعلّق بالأحاديث تمييز صحيحها من ضعيفها. ما يتعلّق بالفقه وما دخل فيه من آراء مخالفة للسّنّة الصّريحة , ثمّ أخيرا تصفية الإسلام من التّصوّف الّذي فيه كثير من الانحرافات و أخطرها القول بوحدة الوجود , هذا القول الّذي هو كفر باتّفاق علماء المسلمين ولكنّه مع الأسف الشّديد يلتقي مع قول لبعض الفرق الإسلاميّة و لاتزال قائمة في عصرنا هذا هم الّذين يقولون إذا سئلوا السّؤال النّبويّ أين الله ؟ قالوا الله في كلّ مكان هذه هي فكرة وحدة الوجود حينئذ لا بدّ من تصفية هذا الدّين من هذه الأمور الدّخيلة على هذا التّفصيل المجمل الّذي ذكرته , والشّيء الثّاني قلت التّصفية و التّربية , التّربية , تربية المسلمين على هذا الإسلام المصفّى وحينئذ يوم يسير المسلمون على هذه التّصفية و يربّون أنفسهم وأهليهم على ذلك يومئذ تبدأ تظهر تباشير تحقيق المجتمع الإسلاميّ ثمّ إقامة الدّولة المسلمة . أمّا وبقاء كلّ شيء على ما ورثناه وفيه الغثّ و السّمين كما يقال فهذا مثله كمثل الدّواء الّذي خلط فيه الدّاء فهو إن لم يزد المريض مرضا فسوف لا يحصل به الشّفاء , ذلك مثل الإسلام إذا لم يصفّ ممّا دخل فيه من هذا التّفصيل الموجز الّذي ذكرته آنفا , نعم .
الشيخ : هذا بحث طويل أنا أقول بإيجاز الانتخابات طريقة أوروبيّة شركيّة وثنيّة لأنّها قائمة على خلاف المنهج الإسلامي في كثير من الأمور من ذلك أنّ قوله تعالى: وأمرهم شورى بينهم لا يشمل كلّ المسلمين صالحهم و طالحهم , عالمهم وجاهلهم وإنّما يقصد وأمرهم شورى بينهم الخاصّة منهم إيمانا وعلما وفهما ومعرفة بأحوال النّاس و حاجاتهم فضلا عن أنّ هذه الآية الكريمة الّتي هي الأصل في مجلس الشّورى لا يعني المؤمن والكافر أمّا الانتخابات المعروفة فهي لا تفرّق أوّلا بين مسلم وكافر , وثانيا بالأولى و الأحرى أن لا تفرّق بين المؤمن الصّالح و الطّالح , بين المؤمن العالم والمؤمن الجاهل , وهذا أمر معروف ومشاهد في كلّ الدّول الّتي تتبنّى نظام الانتخابات على طريقة البرلمانات لذلك نعتقد أنّه لا يجوز للدّولة المسلمة أن تستنّ بسنّة هؤلاء المشركين الّذين يصحّ لنا أن نخاطبهم بقول ربّ العالمين: أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون أما كيف يمكن استئناف الحياة الإسلاميّة و إقامة الدّولة المسلمة فهذه في الحقيقة من أهمّ المسائل الّتي تشغل بال الدّعاة الإسلاميّين اليوم , وهم مختلفون مع الأسف الشّديد أشدّ الاختلاف ونحن من منطلقنا , من قول نبيّنا صلّى الله عليه و سلّم في خطبه كلّها: وخير الهدى هدى محمّد نرى أنّ استئناف الحياة الإسلاميّة و إقامة الدّولة المسلمة يجب أن تكون بنفس الطّريقة الّتي جرى عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى مكّن الله له و لأصحابه في الأرض و أقام دولة الإسلام وقضى على دولة الكفر ذلك بالنّسبة إلينا يتلخّص في كلمتين وشرحهما يحتاج إلى محاضرات عديدة وهناك تسجيلات متكرّرة في تفصيل هاتين الكلمتين وهما التّصفية والتّربية تصفية الإسلام ممّا دخل فيه في كلّ النّواحي الشّرعيّة ما يتعلّق بالعقائد وما يتعلّق بالرّقائق وما يتعلّق بالأحاديث تمييز صحيحها من ضعيفها. ما يتعلّق بالفقه وما دخل فيه من آراء مخالفة للسّنّة الصّريحة , ثمّ أخيرا تصفية الإسلام من التّصوّف الّذي فيه كثير من الانحرافات و أخطرها القول بوحدة الوجود , هذا القول الّذي هو كفر باتّفاق علماء المسلمين ولكنّه مع الأسف الشّديد يلتقي مع قول لبعض الفرق الإسلاميّة و لاتزال قائمة في عصرنا هذا هم الّذين يقولون إذا سئلوا السّؤال النّبويّ أين الله ؟ قالوا الله في كلّ مكان هذه هي فكرة وحدة الوجود حينئذ لا بدّ من تصفية هذا الدّين من هذه الأمور الدّخيلة على هذا التّفصيل المجمل الّذي ذكرته , والشّيء الثّاني قلت التّصفية و التّربية , التّربية , تربية المسلمين على هذا الإسلام المصفّى وحينئذ يوم يسير المسلمون على هذه التّصفية و يربّون أنفسهم وأهليهم على ذلك يومئذ تبدأ تظهر تباشير تحقيق المجتمع الإسلاميّ ثمّ إقامة الدّولة المسلمة . أمّا وبقاء كلّ شيء على ما ورثناه وفيه الغثّ و السّمين كما يقال فهذا مثله كمثل الدّواء الّذي خلط فيه الدّاء فهو إن لم يزد المريض مرضا فسوف لا يحصل به الشّفاء , ذلك مثل الإسلام إذا لم يصفّ ممّا دخل فيه من هذا التّفصيل الموجز الّذي ذكرته آنفا , نعم .
الفتاوى المشابهة
- إذا قامت على يد جماعة ما أو حزب ما دولةٌ بإسلا... - الالباني
- الدولة الإسلامية لا تقوم إلا بالتصفية والتربية... - الالباني
- الكلام عن طريقة الأحزاب الإسلامية وسعيها في تح... - الالباني
- ما حكم الانتخابات ؟ - الالباني
- الرد على من يدعو لإقامة دولة إسلامية ويزهد في... - الالباني
- هل هناك تلازم بين إقامة التوحيد الصحيح و إقامة... - الالباني
- الانتخابات ليست من نظام الإسلام - الفوزان
- أن إقامة الدولة الإسلامية يكون بأمرين: العلم و... - الالباني
- ما هو المنهج الصحيح الواضح لإقامة الدولة الإسل... - الالباني
- رسالة الشيخ اللألباني للجبهة الإسلامية التي أج... - الالباني
- إذا لم تجز الانتخابات فكيف الوصول إلى الحكم و... - الالباني