تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل يعمل ضابطا وهو إمام وخطيب مسجد إلا أنه يحل... - الالبانيالسائل :  السّؤال الثّالث , أحد الإخوة في الله يعمل في الجيش ضابط ومنّ عليه من النّاحيّة الدّينيّة وهو يقوم بالخطابة و الدّروس ونحو ذلك و لكنّه كما تعلم...
العالم
طريقة البحث
رجل يعمل ضابطا وهو إمام وخطيب مسجد إلا أنه يحلق لحيته بسبب عمله فهل يجوز له أن يخطب الناس ويؤمهم، أم يقدم غيره للصلاة
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السّؤال الثّالث , أحد الإخوة في الله يعمل في الجيش ضابط ومنّ عليه من النّاحيّة الدّينيّة وهو يقوم بالخطابة و الدّروس ونحو ذلك و لكنّه كما تعلمون بالنّسبة لحكم الجيش أنّه حليق ونحن نعلم بوجوب إطلاق اللّحية وكذلك هذا الأخ يحدّث بذلك و يحدّث النّاس في دروسه و خطبه ونحو ذلك ولكنّ كثيرا من الشّباب لا يصلّون خلفه بل اعتزلوا المسجد الّذي يصلّي فيه إماما لأنّه يصلّي حليق , فهل هذا جائز أم لا ؟

الشيخ : يعني الصّلاة خلفه ؟

السائل : لا بالنّسبة للصّلاة إن شاء الله صحيحة , لكن هم يقولون هو ليس يعني مثله في الكفاءة الدّينيّة ولكن هم يقولون عليه أن يعتزل الخطابة و الدّروس لأنّ هذا مسجد على السّنّة و لا بدّ وأن يظهر بالمظهر اللاّئق وهو باللّحية ونحو ذلك , فيودّون يعني هؤلاء الشّباب أنّ هذا الأخ يعتزل الخطابة و الدّروس أو يخطب فقط و لا يصلّي بهم إماما يعني إذا نزل من على المنبر أحد الإخوة يصلّي إماما وهو لا يصلّي بهم و ربّما هذا يحدث في قلب الأخ شيء ونحو ذلك .

الشيخ : طيّب هذا المسجد ليس له إمام راتب ؟

السائل : لا . نحن بنينا مساجد ربنا من علينا ببناء مساجد ليس لها إمام .

الشيخ : ليس لها إمام .

السائل : نعم .

الشيخ : طيّب لو تذكّرنا قوله عليه السّلام: يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسّنّة إلى آخر الحديث هذه الأحقّيّة الّتي نصّ عليها هذا الحديث تنطبق على هذا الرّجل ؟

السائل : لا , في أعلم منه فيه أحفظ منه .

الشيخ : أقرأ فيه ؟

السائل : نعم , لكن ليس له في الخطابة و لا في الدّروس .

الشيخ : طيّب إذن لازم السّؤال نشعّبه نعمل تفصيل يعني , هل كان السّؤال في إمامته و الصّلاة من ورائه ؟ أم في خطبته و إلقائه لدروسه ؟ أم في هذه المجموعة كلّها ؟

السائل : في هذه المجموعة كلّها .

الشيخ : طيب إذن فنجيب عن كلّ مسألة على حدة , إذا كان يوجد هناك من هو أقرأ لكتاب الله فلا يجوز له أن يؤمّ القوم لأنّ هذا الأقرأ هو الأحقّ بنصّ الحديث السّابق و بخاصّة أنّك ألمحت إلى أنّ الّذين يصلّون هناك في المسجد يكرهون إمامته ..

السائل : لهذا السّبب حلق اللّحية .

الشيخ : أنا عارف و هذا سبب شرعيّ , ليس سبب حقد أو حسد أو ضغينة أو ما شابه ذلك , فإذن هذا الشّخص في الحقيقة يجب عليه أن لا يؤمّ لوجود من هو أقرأ و لأنّ القوم يكرهون إمامته كراهة شرعيّة , فعليه أن يتنازل عن هذه الإمامية لذاك الرّجل الأقرأ , تأتي الخطبة و الدّرس هل هناك من هو أصلح للخطبة منه ؟ فإن كان فالجواب هو نفس الجواب السّابق , إن كان هناك من يصلح للخطابة أكثر منه فينبغي أيضا أن يتنازل عنها لمن هو أولى بها منه , نفس هذا الجواب يقال بالنّسبة لدرسه و تدريسه , فإن كان هناك من هو أعلم منه بالفقه و الحديث و السّنّة فأيضا ينبغي أن يدع ذلك للأعلم و هذا من معاني قوله عليه السّلام: إذا ولي الأمر إلى غير أهله فانتظر السّاعة فلا ينبغي أن يتولّى أحد عملا ما وهو يعلم أنّ غيره أولى به منه و إلاّ بيكون خالف هذا الحديث وهذا جواب ما سألت .

السائل : هو أعلم بالسّنّة من هؤلاء , بل هو أوّل من أسّس و دعا إلى اتّباع النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم في هذا البلد .

الشيخ : ما شاء الله .

السائل : و لكنّه ابتلي بهذا العمل وإن شاء الله عمّا قريب ربّما يعتزله و النّاس أنفسهم يعني يفرحون بخطبته و بدروسه أكثر من غيره بكثير ولكن هؤلاء بعض الإخوة الّذين نحسبهم إن شاء الله ملتزمين هم الّذين قالوا فيه هذا الكلام يعني.

الشيخ : لا بالنّسبة للصّلاة ما دام موجود الأقرأ فليس له الحقّ في هذا أمّا بالنّسبة لدروسه و مواعظه ما دام أنّهم ينتفعون منه و ما دام أنّك الآن كشفت و قلت بأنّ له الفضل في نشر الدّعوة فما ينبغي أن يتعصّبوا لموضوع إهماله للحيته لكن أنا ما أدري أنت تعرّضت لهذا الّذي أنا سأسأل عنه فما فهمته و ما سمعته أو ما تعرّضت هل هو يخدم الخدمة العسكريّة الإجباريّة أو كما يقولون ولو بغير مسمّاها الحقيقي تطوّع وليست بالتطوع .

السائل : تطوّع .

الشيخ : ما سمعت هنا كما يقال إثمه على جنبه , ما على النّاس الّذين يستفيدون من علمه من وزره شيء .

السائل : يعني إذا خطب ينزل يصلّي بالنّاس أم يخلّي أخ ثاني يصلّي .

الشيخ : لا . يخلّي الثّاني يصلّي بالنّاس .

السائل : جزاك الله كلّ خير .

الشيخ : وإيّاك تفضل .

Webiste