قصة اعتاق بريرة وتركها لزوجها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لمَّا قال : يا رسول الله ، إني أحبُّها . قال له : إذًا تحمَّل مغبَّة الغيرة منك عليها ، والبساطة اللي هي ابتُليت بها وأمسِكْها ما دام أنك تحبُّها ، فلو عزم عليها بأن يطلقها ، فمن الممكن أن يصيبه ما أصاب زوج بريرة ، وما أدراكم ما قصَّة بريرة وزوجها ؟! بريرة هذه كانت مولاةً لبعض القرشيين - أي : جارية - ، فجاءت إلى السيدة عائشة تستعينها على عتقها على أن تدبِّر نفسها ؛ وهو بما يسمَّى بلغة الشرع بالمُكاتبة .
السائل : نعم .
الشيخ : إي نعم ، فطلبت من السيدة عائشة مال تقدِّم هذا المال لسيِّدها منشان تصبح حرَّة ، هذه مكاتبة فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ، دخل الرسول - عليه السلام - وهي تطلب منها هذا الطَّلب ، وأسيادها مش رضيانين إلا أن يكون الولاء لهم ؛ بمعنى إذا هي فكَّت رقبتها من أسر الرِّقِّ بدفع المال الذي فرضه سيِّدها عليها فيبقى الولاء لسيِّدها ؛ ومعنى ذلك أنهم يرثونها ، فقال - عليه السلام - للسيدة عائشة : أعينيها ؛ فإنَّما الولاء لِمَن أعتق .
الشاهد أعطى لها المال وقدَّمت المال للسيد ، صارت بريرة حرَّة ، لكنها كانت زوجة لعبد ؛ لأنُّو الحياة يومئذٍ الاجتماعية الإسلامية أوجَدَت سوقًا لا وجود لهذه السوق في أيَّامنا هذه ، أنا أقول آسفًا ، وهو سوق النَّخَّاسين ، وهو سوق العبيد ؛ تُعرض فيه العبيد نساء ورجالًا وتُباع وتشرى كالسلع كأيِّ سلعة .
فكان الأسياد لكثرة السَّبي بيكون عند الرجل جارية وعبد فبيزوِّجهم مع بعض بيتناسلوا ، هالنسل بيصيروا عبيد بيشغِّلهم بيستفيد منهم إلى آخره ، فهذه لمَّا عتقت صارت حرَّة في ألَّا ترضى بزوجها العبد زوجًا لها ؛ أي : أن تبقى تحت عصمته ، هي حرَّة وهو عبد ، الحكم هذا معروف يومئذٍ بين المسلمين ، فلما عتقت كان زوجها يمشي خلفها يبكي بكاءَ الصبيان ؛ لأنه لم يعد يتمكَّن من الوصول إليها ، ووصل خبر هذا الرجل المسكين إلى الرسول - عليه السلام - ، ما أدري إذا كان أرسَلَ إليها أو وجدها عند عائشة ، فقال الرسول - عليه السلام - لها : لو أنَّك قبلْتِ به زوجًا ؟ ، قالت - وهذا من عقلها وفهمها - قالت : يا رسول الله ، أتأمرني ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : فلا أريده . خافت - وهذا من علمها وذكائها ودينها - خافت أنه الرسول يأمرها فتقول : لا ، فتعصي الله رسوله ؛ ولذلك استوضحت أنُّو هذا الطلب الذي تطلبه مني يا رسول الله هل هو أمر منك يجب عليَّ تنفيذه واتباعه ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : إذًا - يعني وجدت مخرج - إذًا لا أريده .
السائل : بنصلي الشباب هون ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : نصلي في المسجد ؟
الشيخ : أي بنصلي في المسجد .
سائل آخر : نرجع ونكمِّل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : نرجع منكمِّل .
الشيخ : والله ما في كمالة ، الكمالة بنتم للصبح بعدين !! [ الجميع يضحك ! ] .
السائل : نعم .
الشيخ : إي نعم ، فطلبت من السيدة عائشة مال تقدِّم هذا المال لسيِّدها منشان تصبح حرَّة ، هذه مكاتبة فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ، دخل الرسول - عليه السلام - وهي تطلب منها هذا الطَّلب ، وأسيادها مش رضيانين إلا أن يكون الولاء لهم ؛ بمعنى إذا هي فكَّت رقبتها من أسر الرِّقِّ بدفع المال الذي فرضه سيِّدها عليها فيبقى الولاء لسيِّدها ؛ ومعنى ذلك أنهم يرثونها ، فقال - عليه السلام - للسيدة عائشة : أعينيها ؛ فإنَّما الولاء لِمَن أعتق .
الشاهد أعطى لها المال وقدَّمت المال للسيد ، صارت بريرة حرَّة ، لكنها كانت زوجة لعبد ؛ لأنُّو الحياة يومئذٍ الاجتماعية الإسلامية أوجَدَت سوقًا لا وجود لهذه السوق في أيَّامنا هذه ، أنا أقول آسفًا ، وهو سوق النَّخَّاسين ، وهو سوق العبيد ؛ تُعرض فيه العبيد نساء ورجالًا وتُباع وتشرى كالسلع كأيِّ سلعة .
فكان الأسياد لكثرة السَّبي بيكون عند الرجل جارية وعبد فبيزوِّجهم مع بعض بيتناسلوا ، هالنسل بيصيروا عبيد بيشغِّلهم بيستفيد منهم إلى آخره ، فهذه لمَّا عتقت صارت حرَّة في ألَّا ترضى بزوجها العبد زوجًا لها ؛ أي : أن تبقى تحت عصمته ، هي حرَّة وهو عبد ، الحكم هذا معروف يومئذٍ بين المسلمين ، فلما عتقت كان زوجها يمشي خلفها يبكي بكاءَ الصبيان ؛ لأنه لم يعد يتمكَّن من الوصول إليها ، ووصل خبر هذا الرجل المسكين إلى الرسول - عليه السلام - ، ما أدري إذا كان أرسَلَ إليها أو وجدها عند عائشة ، فقال الرسول - عليه السلام - لها : لو أنَّك قبلْتِ به زوجًا ؟ ، قالت - وهذا من عقلها وفهمها - قالت : يا رسول الله ، أتأمرني ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : فلا أريده . خافت - وهذا من علمها وذكائها ودينها - خافت أنه الرسول يأمرها فتقول : لا ، فتعصي الله رسوله ؛ ولذلك استوضحت أنُّو هذا الطلب الذي تطلبه مني يا رسول الله هل هو أمر منك يجب عليَّ تنفيذه واتباعه ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : إذًا - يعني وجدت مخرج - إذًا لا أريده .
السائل : بنصلي الشباب هون ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : نصلي في المسجد ؟
الشيخ : أي بنصلي في المسجد .
سائل آخر : نرجع ونكمِّل .
الشيخ : نعم ؟
السائل : نرجع منكمِّل .
الشيخ : والله ما في كمالة ، الكمالة بنتم للصبح بعدين !! [ الجميع يضحك ! ] .
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( خيرت بريرة على زوجها حين عتقت... - ابن عثيمين
- مواصلة ذكر فوائد حديث : ( عائشة رضي الله عنه... - ابن عثيمين
- تنبيه على سؤال الناس عن الأمر الوارد عن النب... - ابن عثيمين
- مواصلة المناقشة في حديث عائشة رضي الله عنها... - ابن عثيمين
- ثانيا : قصة بريرة والطعام الذي تصدق عليها فأ... - ابن عثيمين
- مناقشة يسيرة عن معنى حديث عائشة رضي الله عنه... - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : خيرت بريرة عل... - ابن عثيمين
- معنى قولها :" جاءت بريرة ". - ابن عثيمين
- قصة بريرة في مكاتبتها . - ابن عثيمين
- معنى الاشتراط في قصة إعتاق بريرة - ابن عثيمين
- قصة اعتاق بريرة وتركها لزوجها . - الالباني