تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قصة اعتاق بريرة وتركها لزوجها . - الالبانيالشيخ : لمَّا قال : يا رسول الله ، إني أحبُّها . قال له : إذًا تحمَّل مغبَّة الغيرة منك عليها ، والبساطة اللي هي ابتُليت بها وأمسِكْها ما دام أنك تحبُّه...
العالم
طريقة البحث
قصة اعتاق بريرة وتركها لزوجها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لمَّا قال : يا رسول الله ، إني أحبُّها . قال له : إذًا تحمَّل مغبَّة الغيرة منك عليها ، والبساطة اللي هي ابتُليت بها وأمسِكْها ما دام أنك تحبُّها ، فلو عزم عليها بأن يطلقها ، فمن الممكن أن يصيبه ما أصاب زوج بريرة ، وما أدراكم ما قصَّة بريرة وزوجها ؟! بريرة هذه كانت مولاةً لبعض القرشيين - أي : جارية - ، فجاءت إلى السيدة عائشة تستعينها على عتقها على أن تدبِّر نفسها ؛ وهو بما يسمَّى بلغة الشرع بالمُكاتبة .

السائل : نعم .

الشيخ : إي نعم ، فطلبت من السيدة عائشة مال تقدِّم هذا المال لسيِّدها منشان تصبح حرَّة ، هذه مكاتبة فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ، دخل الرسول - عليه السلام - وهي تطلب منها هذا الطَّلب ، وأسيادها مش رضيانين إلا أن يكون الولاء لهم ؛ بمعنى إذا هي فكَّت رقبتها من أسر الرِّقِّ بدفع المال الذي فرضه سيِّدها عليها فيبقى الولاء لسيِّدها ؛ ومعنى ذلك أنهم يرثونها ، فقال - عليه السلام - للسيدة عائشة : أعينيها ؛ فإنَّما الولاء لِمَن أعتق .
الشاهد أعطى لها المال وقدَّمت المال للسيد ، صارت بريرة حرَّة ، لكنها كانت زوجة لعبد ؛ لأنُّو الحياة يومئذٍ الاجتماعية الإسلامية أوجَدَت سوقًا لا وجود لهذه السوق في أيَّامنا هذه ، أنا أقول آسفًا ، وهو سوق النَّخَّاسين ، وهو سوق العبيد ؛ تُعرض فيه العبيد نساء ورجالًا وتُباع وتشرى كالسلع كأيِّ سلعة .
فكان الأسياد لكثرة السَّبي بيكون عند الرجل جارية وعبد فبيزوِّجهم مع بعض بيتناسلوا ، هالنسل بيصيروا عبيد بيشغِّلهم بيستفيد منهم إلى آخره ، فهذه لمَّا عتقت صارت حرَّة في ألَّا ترضى بزوجها العبد زوجًا لها ؛ أي : أن تبقى تحت عصمته ، هي حرَّة وهو عبد ، الحكم هذا معروف يومئذٍ بين المسلمين ، فلما عتقت كان زوجها يمشي خلفها يبكي بكاءَ الصبيان ؛ لأنه لم يعد يتمكَّن من الوصول إليها ، ووصل خبر هذا الرجل المسكين إلى الرسول - عليه السلام - ، ما أدري إذا كان أرسَلَ إليها أو وجدها عند عائشة ، فقال الرسول - عليه السلام - لها : لو أنَّك قبلْتِ به زوجًا ؟ ، قالت - وهذا من عقلها وفهمها - قالت : يا رسول الله ، أتأمرني ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : فلا أريده . خافت - وهذا من علمها وذكائها ودينها - خافت أنه الرسول يأمرها فتقول : لا ، فتعصي الله رسوله ؛ ولذلك استوضحت أنُّو هذا الطلب الذي تطلبه مني يا رسول الله هل هو أمر منك يجب عليَّ تنفيذه واتباعه ؟ قال : لا ، إنما أنا شافع . قالت : إذًا - يعني وجدت مخرج - إذًا لا أريده .

السائل : بنصلي الشباب هون ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : نصلي في المسجد ؟

الشيخ : أي بنصلي في المسجد .

سائل آخر : نرجع ونكمِّل .

الشيخ : نعم ؟

السائل : نرجع منكمِّل .

الشيخ : والله ما في كمالة ، الكمالة بنتم للصبح بعدين !! [ الجميع يضحك ! ] .

Webiste