ما حكم المصافحة بين الحين والآخر بعد المفارقة والإلتقاء والفرق بين السلام والمصافحة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : إحنا صلينا معك.
الشيخ : نعم.
السائل : صلينا المغرب.
الشيخ : مع الجماعة.
السائل : وبعد الصلاة.
الشيخ : كويس.
السائل : خرجنا إلى باب الدكان المقابل للمسجد فتحدثنا وأطلنا الحديث في شؤون الدنيا وبعد ذلك أنا كنت لابس قميص وبنطلون.
الشيخ : عافاك الله.
السائل : فخرجت من عندهم وذهبت إلى داري وغيرتهم من بنطلون وقميص إلى هذا الثوب اللي هو على قدر حالي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : إذا الشيخ تيسير جاء لي وبدي أحكي تليفون، الجماعة الضيوف اللي عندي والله تأخروا بدي أتصل بالتليفون بتاعك، ما مسك التليفون إلا والأخ جاي، فأنا لم أشتاق لهم بعد.
الشيخ : لم إيش؟
السائل : لم أشتق للجماعة الذي كانوا قاعدين معي حتى إني أصافحهم وأسلم عليهم.
الشيخ : أنا بأقول على لسانهم سامحك الله.
السائل : … جميعا ... .
الشيخ : وأنا بأمّن بأقول أمين.
السائل : الأن يعني فيه بعض الأمور إذا كثرت بتقل قيمتها بمعنى زي ما بيقولوا في الأمثال الشوام " زر غبًا تزداد حبًا "
الشيخ : هذا مش مثل، هذا حديث نبوي شريف.
السائل : إذًا هذا الحديث النبوي الشريف وأنا أسف لأني مش عارف أنه حديث نبوي شريف.
الشيخ : معليش.
السائل : يعني ينطبق على حالتي أنا وأقربائي هؤلاء؟
الشيخ : لا ما بينطق، بس أنا ما أقطع كلامك لتقول أنا انتهيت.
السائل : خلاص أنا أوضّح.
الشيخ : خلاص؟
السائل : تفضل.
الشيخ : أنا ظننت أنك راح تقدّم عذر لعدم مصافحتك لإخوانك هؤلاء، وإذا كان عذرًا عليك مشكلة مش لك.
السائل : سامحك الله.
الشيخ : اللهم أمين قل أمين، ضحك الشيخ رحمه الله بس بدك تسألني ليش؟
السائل : ولن أسألك أنا أطلب من الله أنه يقتص منك.
ضحك الشيخ.
الشيخ : طيب.
السائل : حتى يثبت الأجر.
الشيخ : معليش، إذا ما سألتني وحكيت أنا من عندي تسمع مني؟
السائل : نعم أنا أسمع.
الشيخ : طيب.
السائل : وأحتسب ذلك لله.
الشيخ : لكن أنا بأقول لك لو سألتني كان أحسن لك، لأنك أنت عم تحتسب عند الله شيء لا تعرفه، أنت تدري ماذا أقول؟
السائل : لا، لكنه هجوم عليّ.
الشيخ : لكن شو؟ أنه واحد بينصحك وبيذكرك بيكون عم يهجم عليك، سامحك الله مرة أخرى قل آمين.
السائل : آمين.
الشيخ : أبو إيش بيقولوا لك أنت؟
السائل : أبو عبد الله.
الشيخ : أهلًا وسهلا.
سائل آخر : أخونا دكتور عطية سرحان.
الشيخ : أبو عبد الله أهلا وسلها.
السائل : أهلا بك يا شيخ.
الشيخ : أنا راح أقول لك فعلًا أنه الكلام اللي حكيته حجة عليك مش لك لأنه أنا تصوّرت أنه كنت مع جماعة في المسجد وخرجتم مع بعض، تأخرت أنت عنهم فكنت حديث عهد بإيش؟ بمصافحتهم، هيك أنا تصورت لمّا قولت لي هلّا كنا مع بعض.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا بك بتعمل لي محاضرة أنك رحت على البيت وغيّرت البنطلون ، ... .
السائل : في دقيقة واحدة.
الشيخ : يا سيدي هلا ما بنحاسبك، ما بنحاسبك في دقيقة وإلا خمسة وإلا نصف، المهم أنه خلاف ما تصوّرت أنا، خرجت من المسجد شيء تقدّم وشيء تأخّر، وإذا بك أنت رحت الدار وغيّرت هدومك وثيابك ووإلى أخره، معناها طالت المسافة، شايف، طالت المسافة أكثر من التي أنا كنت تصورته، الأن بأقول لك بعد ما رويت لك الحديث عن الرسول عليه السلام ما لقينا إلا وصافحنا، شو معنى هذا الحديث؟
السائل : معنى هذا الحديث أن أصحاب الرسول عليه وسلم كانوا يتفرقون عنه للعمل فكانوا يصلون صلاة الفجر ثم ينطلقون إلى أعمالهم فإذا ما جاء وقت صلاة الظهر التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحهم، ومن منا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمو أخلاقه وعاداته.
الشيخ : … في الأخير، الكلام الأول ماشي، بس يرد عليك سؤال، من أين جبت أنت أنه كانوا يصلوا وما يلتقي معهم إلا في الظهر ويصلوا الظهر وما يلتقي معهم إلا بالعصر، من أين جبته هذا الكلام؟
السائل : فيه عندك ما يناقضه؟
الشيخ : طبعًا.
السائل : هات.
الشيخ : نفس الحديث "ما لقينا" شو معنى ما لقينا؟
السائل : ما افترقنا والتقينا ..
الشيخ : معناها كلما لقينا، ما فيش حاجة افترقنا، لأن اللقاء يسوقه افتراق.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : أه، لكن هذا افتراق من أين حددته أنت بأربع ساعات خمس ساعات.
السائل : وربما ثلاثة أيام.
الشيخ : أو ساعتين وربما دقائق.
السائل : ... ضعيف.
الشيخ : لماذا؟
السائل : لأنه ما يعمل ... تحدث حتى يحدث معنى اللقاء.
الشيخ : يا حبيبي ليه عم اسألك أنا، ما فيه داعي لتكرار الكلام المفهوم بس، لحاجة نفهم الشيء المجهول، ليه؟ هلّا أنت ما كنت ملتقي مع الجماعة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هاي افترقتم، صح أنكم افترقتم وإلّا لا؟
السائل : افترقنا بس لا يُعتبر فُرقة بمعنى الفرقة ..
الشيخ : اسمعني يا حبيبي كلمة وغطاها، افترقت عنهم وإلّا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل الذي صار بينك وبين أصحابك ما بيصير بين الرسول وأصحابه؟
السائل : جائز جدًا.
الشيخ : صح؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : خليك تحفظ هذه الكلمة، فإذا الرسول عليه السلام افترق عن أصحابه كما افترقت أنت وأصحابك ولا تشبيه كما يُقال، ثم لقيهم ما بيصدق الحديث، "ما لقينا إلا وصافحنا" ؟
السائل : هذا صحيح، لكن فيه هناك يعني ..
الشيخ : إذًا إذًا لا اسمحي لي لأكمّل كلامي.
السائل : تفضل.
الشيخ : لأنه واحد بيسأل سؤال مشان يتلقى الجواب ويبني على هذا الجواب حقيقة مختلفين فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : فمادام صح ونعم ما قلت صح، فنبني عليها، إذًا لا تحدّد مسافة الفراق لأنه راح تقع أنت في مشكلة الأن لا قِبل لك بردها وهي ما هي المسافة التي أنت بتقدّرها من الافتراق حتى إذا التقيت مع بعض أصحابك تقول جائز المصافحة، حسنت المصافحة، لا ما حسنت لأنه المدة إيش؟ قليلة، ما هي هذه المسافة؟ تقدر تجيب مسافة من عقلك؟
السائل : برده أنت لا تستطيع أنك تحدد حد أدنى لها وحد أعلى.
الشيخ : أنا ما حددت يا أخي.
السائل : بتظل مفتوحة، يعني الفراق بمعنى ..
الشيخ : نحن يمكن من المفتوحة التي بدنا إياها ..
السائل : من صعب، من الصعب أن نحددها.
الشيخ : يا حبيبي أنت اللي عم تحددها.
السائل : أنا الأن حدث معي حادث بسيط أنه إحنا ابتعدنا عن بعضنا دقائق، بلاش نسميه فراق، لأنه الفراق معناه أيام.
الشيخ : ليه عم تحدد، ليه عم تحدد، من ناحية بتقول من الصعب التحديد، ومن ناحية ما أسهل التحديد عندك.
السائل : لا لا لا، أنا بأقول أنه ..
الشيخ : إذًا اتفقنا على كلمة سواء أنه ما نحدد.
السائل : اتفقنا، بس فيه سؤال أهم من هذا.
الشيخ : معلش، ننتهي، ما نخسر البحث كله، اتفقنا على كلمة سواء أنه لا يمكن التحديد، صح؟ -شكرا- صح؟
السائل : صح.
الشيخ : لا يمكن التحديد، إذًا إذا كان لا يمكن التحديد فخذ الحديث " ما لقينا إلا وصافحنا " ، أي كلما افترقت عن صاحبٍ لك، أو عن أصحاب لك ثم لقيتهم كما تسلّم عليهم، ماذا تفعل؟ تصافحهم، كما تسلّم عليهم تصافحهم، مافيش داعي أبدًا أنك تحدد إيش؟ مسافة لأنه اتفقنا أنه لا يمكن تحديد هذه المسافة.
وأخيرًا راح يأتينا حديث عظيم جدًا وهو قوله عليه السلام، وهذا بيت القصيد من الحديث اللي طال شوية أكثر من اللازم.
السائل : لا خذ راحتك يا شيخ.
الشيخ : وهو قوله عليه السلام ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ، هذه الفضيلة كما يقال تُشد إليها الرحال، فإذا كان ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يسّر لنا سبيل تحصيل المغفرة بمجرد أنك تلقى أخاك وتقول له السلام عليكم وتصافحه تحاتت الذنوب كما يتحات الورق في الخريف كما هو معلوم، يعني بينشف الورق ويتساقط على الأرض.
فإذًا هذه فضيلة ما ينبغي بارك الله فيك يا أبا عبد الله أنه نضيّعها ونخسرها لتحديد مدة اللقاء وقد اتفقنا أنه لا يمكن أن نحدد، هذا ما عندي ونرجو الله عز وجل أنه يلهمنا الصواب فيما نقول وفيما نفعل.
السائل : أمين.
الشيخ : نعم.
السائل : صلينا المغرب.
الشيخ : مع الجماعة.
السائل : وبعد الصلاة.
الشيخ : كويس.
السائل : خرجنا إلى باب الدكان المقابل للمسجد فتحدثنا وأطلنا الحديث في شؤون الدنيا وبعد ذلك أنا كنت لابس قميص وبنطلون.
الشيخ : عافاك الله.
السائل : فخرجت من عندهم وذهبت إلى داري وغيرتهم من بنطلون وقميص إلى هذا الثوب اللي هو على قدر حالي.
الشيخ : أي نعم.
السائل : إذا الشيخ تيسير جاء لي وبدي أحكي تليفون، الجماعة الضيوف اللي عندي والله تأخروا بدي أتصل بالتليفون بتاعك، ما مسك التليفون إلا والأخ جاي، فأنا لم أشتاق لهم بعد.
الشيخ : لم إيش؟
السائل : لم أشتق للجماعة الذي كانوا قاعدين معي حتى إني أصافحهم وأسلم عليهم.
الشيخ : أنا بأقول على لسانهم سامحك الله.
السائل : … جميعا ... .
الشيخ : وأنا بأمّن بأقول أمين.
السائل : الأن يعني فيه بعض الأمور إذا كثرت بتقل قيمتها بمعنى زي ما بيقولوا في الأمثال الشوام " زر غبًا تزداد حبًا "
الشيخ : هذا مش مثل، هذا حديث نبوي شريف.
السائل : إذًا هذا الحديث النبوي الشريف وأنا أسف لأني مش عارف أنه حديث نبوي شريف.
الشيخ : معليش.
السائل : يعني ينطبق على حالتي أنا وأقربائي هؤلاء؟
الشيخ : لا ما بينطق، بس أنا ما أقطع كلامك لتقول أنا انتهيت.
السائل : خلاص أنا أوضّح.
الشيخ : خلاص؟
السائل : تفضل.
الشيخ : أنا ظننت أنك راح تقدّم عذر لعدم مصافحتك لإخوانك هؤلاء، وإذا كان عذرًا عليك مشكلة مش لك.
السائل : سامحك الله.
الشيخ : اللهم أمين قل أمين، ضحك الشيخ رحمه الله بس بدك تسألني ليش؟
السائل : ولن أسألك أنا أطلب من الله أنه يقتص منك.
ضحك الشيخ.
الشيخ : طيب.
السائل : حتى يثبت الأجر.
الشيخ : معليش، إذا ما سألتني وحكيت أنا من عندي تسمع مني؟
السائل : نعم أنا أسمع.
الشيخ : طيب.
السائل : وأحتسب ذلك لله.
الشيخ : لكن أنا بأقول لك لو سألتني كان أحسن لك، لأنك أنت عم تحتسب عند الله شيء لا تعرفه، أنت تدري ماذا أقول؟
السائل : لا، لكنه هجوم عليّ.
الشيخ : لكن شو؟ أنه واحد بينصحك وبيذكرك بيكون عم يهجم عليك، سامحك الله مرة أخرى قل آمين.
السائل : آمين.
الشيخ : أبو إيش بيقولوا لك أنت؟
السائل : أبو عبد الله.
الشيخ : أهلًا وسهلا.
سائل آخر : أخونا دكتور عطية سرحان.
الشيخ : أبو عبد الله أهلا وسلها.
السائل : أهلا بك يا شيخ.
الشيخ : أنا راح أقول لك فعلًا أنه الكلام اللي حكيته حجة عليك مش لك لأنه أنا تصوّرت أنه كنت مع جماعة في المسجد وخرجتم مع بعض، تأخرت أنت عنهم فكنت حديث عهد بإيش؟ بمصافحتهم، هيك أنا تصورت لمّا قولت لي هلّا كنا مع بعض.
السائل : نعم.
الشيخ : وإذا بك بتعمل لي محاضرة أنك رحت على البيت وغيّرت البنطلون ، ... .
السائل : في دقيقة واحدة.
الشيخ : يا سيدي هلا ما بنحاسبك، ما بنحاسبك في دقيقة وإلا خمسة وإلا نصف، المهم أنه خلاف ما تصوّرت أنا، خرجت من المسجد شيء تقدّم وشيء تأخّر، وإذا بك أنت رحت الدار وغيّرت هدومك وثيابك ووإلى أخره، معناها طالت المسافة، شايف، طالت المسافة أكثر من التي أنا كنت تصورته، الأن بأقول لك بعد ما رويت لك الحديث عن الرسول عليه السلام ما لقينا إلا وصافحنا، شو معنى هذا الحديث؟
السائل : معنى هذا الحديث أن أصحاب الرسول عليه وسلم كانوا يتفرقون عنه للعمل فكانوا يصلون صلاة الفجر ثم ينطلقون إلى أعمالهم فإذا ما جاء وقت صلاة الظهر التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحهم، ومن منا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سمو أخلاقه وعاداته.
الشيخ : … في الأخير، الكلام الأول ماشي، بس يرد عليك سؤال، من أين جبت أنت أنه كانوا يصلوا وما يلتقي معهم إلا في الظهر ويصلوا الظهر وما يلتقي معهم إلا بالعصر، من أين جبته هذا الكلام؟
السائل : فيه عندك ما يناقضه؟
الشيخ : طبعًا.
السائل : هات.
الشيخ : نفس الحديث "ما لقينا" شو معنى ما لقينا؟
السائل : ما افترقنا والتقينا ..
الشيخ : معناها كلما لقينا، ما فيش حاجة افترقنا، لأن اللقاء يسوقه افتراق.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : أه، لكن هذا افتراق من أين حددته أنت بأربع ساعات خمس ساعات.
السائل : وربما ثلاثة أيام.
الشيخ : أو ساعتين وربما دقائق.
السائل : ... ضعيف.
الشيخ : لماذا؟
السائل : لأنه ما يعمل ... تحدث حتى يحدث معنى اللقاء.
الشيخ : يا حبيبي ليه عم اسألك أنا، ما فيه داعي لتكرار الكلام المفهوم بس، لحاجة نفهم الشيء المجهول، ليه؟ هلّا أنت ما كنت ملتقي مع الجماعة؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هاي افترقتم، صح أنكم افترقتم وإلّا لا؟
السائل : افترقنا بس لا يُعتبر فُرقة بمعنى الفرقة ..
الشيخ : اسمعني يا حبيبي كلمة وغطاها، افترقت عنهم وإلّا لا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، هل الذي صار بينك وبين أصحابك ما بيصير بين الرسول وأصحابه؟
السائل : جائز جدًا.
الشيخ : صح؟
السائل : نعم نعم.
الشيخ : خليك تحفظ هذه الكلمة، فإذا الرسول عليه السلام افترق عن أصحابه كما افترقت أنت وأصحابك ولا تشبيه كما يُقال، ثم لقيهم ما بيصدق الحديث، "ما لقينا إلا وصافحنا" ؟
السائل : هذا صحيح، لكن فيه هناك يعني ..
الشيخ : إذًا إذًا لا اسمحي لي لأكمّل كلامي.
السائل : تفضل.
الشيخ : لأنه واحد بيسأل سؤال مشان يتلقى الجواب ويبني على هذا الجواب حقيقة مختلفين فيها.
السائل : نعم.
الشيخ : فمادام صح ونعم ما قلت صح، فنبني عليها، إذًا لا تحدّد مسافة الفراق لأنه راح تقع أنت في مشكلة الأن لا قِبل لك بردها وهي ما هي المسافة التي أنت بتقدّرها من الافتراق حتى إذا التقيت مع بعض أصحابك تقول جائز المصافحة، حسنت المصافحة، لا ما حسنت لأنه المدة إيش؟ قليلة، ما هي هذه المسافة؟ تقدر تجيب مسافة من عقلك؟
السائل : برده أنت لا تستطيع أنك تحدد حد أدنى لها وحد أعلى.
الشيخ : أنا ما حددت يا أخي.
السائل : بتظل مفتوحة، يعني الفراق بمعنى ..
الشيخ : نحن يمكن من المفتوحة التي بدنا إياها ..
السائل : من صعب، من الصعب أن نحددها.
الشيخ : يا حبيبي أنت اللي عم تحددها.
السائل : أنا الأن حدث معي حادث بسيط أنه إحنا ابتعدنا عن بعضنا دقائق، بلاش نسميه فراق، لأنه الفراق معناه أيام.
الشيخ : ليه عم تحدد، ليه عم تحدد، من ناحية بتقول من الصعب التحديد، ومن ناحية ما أسهل التحديد عندك.
السائل : لا لا لا، أنا بأقول أنه ..
الشيخ : إذًا اتفقنا على كلمة سواء أنه ما نحدد.
السائل : اتفقنا، بس فيه سؤال أهم من هذا.
الشيخ : معلش، ننتهي، ما نخسر البحث كله، اتفقنا على كلمة سواء أنه لا يمكن التحديد، صح؟ -شكرا- صح؟
السائل : صح.
الشيخ : لا يمكن التحديد، إذًا إذا كان لا يمكن التحديد فخذ الحديث " ما لقينا إلا وصافحنا " ، أي كلما افترقت عن صاحبٍ لك، أو عن أصحاب لك ثم لقيتهم كما تسلّم عليهم، ماذا تفعل؟ تصافحهم، كما تسلّم عليهم تصافحهم، مافيش داعي أبدًا أنك تحدد إيش؟ مسافة لأنه اتفقنا أنه لا يمكن تحديد هذه المسافة.
وأخيرًا راح يأتينا حديث عظيم جدًا وهو قوله عليه السلام، وهذا بيت القصيد من الحديث اللي طال شوية أكثر من اللازم.
السائل : لا خذ راحتك يا شيخ.
الشيخ : وهو قوله عليه السلام ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجر في الخريف ، هذه الفضيلة كما يقال تُشد إليها الرحال، فإذا كان ربنا عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم يسّر لنا سبيل تحصيل المغفرة بمجرد أنك تلقى أخاك وتقول له السلام عليكم وتصافحه تحاتت الذنوب كما يتحات الورق في الخريف كما هو معلوم، يعني بينشف الورق ويتساقط على الأرض.
فإذًا هذه فضيلة ما ينبغي بارك الله فيك يا أبا عبد الله أنه نضيّعها ونخسرها لتحديد مدة اللقاء وقد اتفقنا أنه لا يمكن أن نحدد، هذا ما عندي ونرجو الله عز وجل أنه يلهمنا الصواب فيما نقول وفيما نفعل.
السائل : أمين.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم مصافحة الكافر إذا بدأ بالمصافحة ؟ - ابن عثيمين
- حكم المصافحة بعد الصلاة - ابن باز
- ما حكم مُصافحة النساء؟ - ابن باز
- هل ثبتت المصافحة بعد الصلاة كما يفعله الناس ال... - الالباني
- هل يجوز مصافحة النساء ؟ - الالباني
- المصافحة بعد السلام. - ابن عثيمين
- سئل عن صحة المصافحة عند الافتراق.؟ - الالباني
- ما حكم المصافحة في المجلس مع بيان الشيخ فضل ال... - الالباني
- هل السلام والمصافحة من الأمور البسيطة السَّهلة ؟ - الالباني
- ما حكم المصافحة بين الحين والآخر بعد الافتراق... - الالباني
- ما حكم المصافحة بين الحين والآخر بعد المفارقة... - الالباني