الشيخ : و كذلك نرجو الجواب عن الشبهة الثانية وهي أن عليًا من المبشرين بالجنة ومعاوية من كبار الصحابة فكيف يتشاهرون بسيوفهم والحديث يقول إذا تقاتل المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ، وقد تقاتل كثيرًا من الصحابة بسيوفهم، نقول لهذا الذي أوحى بهذه الوسوسة بهذه الشبهة.
لقد جئت بالحديث على النحو الذي يجري بين الملحد يُحذِّر المسلمين باسم قرأنهم عن الصلاة فيقول ربكم يقول فويلٌ للمصلين ، نقول له أتم الأية المصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ، فتنقلب الأية حجة عليه، هو يحتج بها أنه ما في صلاة ويلٌ للمصلين ، لكن تمام الأية تنقلب حجة عليه كما هو أمر واضح، الذين هم عن صلاتهم التي يجب عليهم أن يصلوها في أوقاتها وخاشعون فيها، ويل لهؤلاء الذين هم عن صلاتهم ساهون، كذلك فعل هذا الذي جاء بالحديث القاتل والمقتول في النار ، كيف يقول والحديث يقول إذا تقاتل المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ، نقول له أتم الحديث، قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال أراد أن يقتل صاحبه، إنه كان حريصا على قتل صاحبه ، إذًا فالقاتل والمقتول ليس على إطلاقه في النار وإنما أن كلاً منهما أراد قتل صاحبه، وهنا توضيح أخر يفهمه أهل العلم طبعًا ما هم أهل الانحراف والإلحاد وهو القاتل والمقتول في النار لأن كلاً منهما كان حريصًا على قتل صاحبه، لماذا؟ أفي سبيل الحق الذي يعتقده أم في سبيل الباطل؟
نحن عندنا حق وعندنا باطل، أما عند الأخرين ما عندهم شيء اسمه حق وشيء يعني الباطل، وإنما عندهم المصلحة وعندهم المادة وكل شيء من أجل المادة إلى أخره، فنحن نقول هذان المتقاتلان اللذان وُصِفا في الحديث بأن كلاً منهما كان حريصا على قتل صاحبه يُنظر إلى نية كلٍ منهما فإن كان من أجل الدنيا فهذا هو مقصود الحديث، وأما إن كان في سبيل الحق والانتصار له ولكنهما اختلفا اجتهادُهما فحينذاك يأتي حديث إذا اجتهد المجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد .

السائل : قول … وطائفتان.
سائل آخر : وإن طائفتان.

السائل : اقتتلا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ... .
العيد عباسي : الباغية وغير الباغية لحيلتقوا بسيفيهما.