تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :( سمعت رسول ال... - الالبانيالشيخ : أورد الإمام ابن حجر هنا حديثًا ثالثاً ويظهر ارتباط هذه الأحاديث بعضها ببعض ارتباطًا وثيقًا فقد ذكرنا أن الحديث الأول الذي يشمل الحديث الثاني وأن...
العالم
طريقة البحث
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :( سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: - إذا رأيتموه فصوموا, وإذا رأيتموه فأفطروا, فإن غم عليكم فاقدروا له) متفق عليه .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أورد الإمام ابن حجر هنا حديثًا ثالثاً ويظهر ارتباط هذه الأحاديث بعضها ببعض ارتباطًا وثيقًا فقد ذكرنا أن الحديث الأول الذي يشمل الحديث الثاني وأنه يدل بالتالي على النهي عن صيام يوم الشك لأنه بين يدي رمضان، الأن يأتي بحديث يُبيِّن فيه متى يشرع المسلمين بصيام رمضان؟ فيقول وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إذا رأيتموه ، يعني الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمّ عليكم فاقدروا له ، متفقٌ عليه، هذا من الأحاديث الصحيحة التي أخرجها البخاري من القسم الأول وتابعه على إخراجه أيضًا صاحبه الإمام مسلم فهو من الأحاديث الصحيحة المحتج بها، وهو حديث يدل على أن الدخول في شهر رمضان لا يكون إلا برؤية الهلال إذا كان هناك مجال لرؤية الهلال، هذا هو الحال الأول، لا يجوز الدخول أو لا يجوز إثبات شهر رمضان إلا برؤية هلاله.
ويرد السؤال التقليدي فإن كان هناك سحاب أو غبار أو نحو ذلك يحول بين الناس وبين رؤية الهلال فحينئذٍ يأتي الحكم الثاني في هذا الحديث يقول فاقدروا له ، ويجب تفسير هذه الجملة بالأحاديث الأخرى التي تُصرِّح فأتموا شهر شعبان ثلاثين يومًا ، هذا هو التقدير الذي ذُكِرَ في هذا الحديث وهو غير واضح إلا ببيان الأحاديث الأخرى التي تُصرِّح بأنه إن غُمّ علينا هلال شهر رمضان فعلينا أن نُتبع اليوم الثلاثين لشبعان إما في الحادي والثلاثين نعتبره أول شهر رمضان، وهناك رواية أخرى على سبيل البيان لهذه الجملة فاقدروا له ، قال المصنف وله أي البخاري في حديث أبي هريرة فأكملوا عدة شعبان ثلاثين .

السائل : إذا غم في رمضان.

الشيخ : يأتي هذا فيما بعد، إذًا الدخول في شهر رمضان يكون برؤية الهلال فإن غم فبإتمام شهر شعبان ثلاثين يومًا، لكن هذا يستلزم أمرًا هامًا لا أدري إذا كان المسؤولون في الدول الإسلامية المزعومة اليوم في المحاكم الشرعية يراعون هذا الأمر؟
جاء في سنن أبي داود وغيره من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفّظ من شهر شعبان ما لا يتحفّظ من شهر رمضان، يعني إن الرسول عليه السلام كان له عناية خاصة بإثبات هلال شهر شعبان أكثر من هلال رمضان، لأنه إثبات هلال رمضان في بعض الأحيان إذا غُمّ علينا مُتعلّق بإثبات هلال شعبان، لأنه يقول فإن غم فأتموا ثلاثين ، طيب من أين ندري نحن أنه هذا اليوم الذي نحن فيه هو اليوم الثلاثين من شهر شعبان إن لم نكن قد أثبتنا هلال شعبان؟ لذلك فينبغي على طائفة من المسلمين أن يُعنوْا لإثبات هلال شعبان كما يُعنوْا لإثبات هلال رمضان لأنه إن غُمّ علينا هلال رمضان نتمّ شعبان ثلاثين يومًا وهذا يقتضي أن نكون قد أثبتنا أول شعبان حتى نستطيع أن نقول اليوم ثلاثين هو تمام شهر شعبان وغدًا يكون أول شهر الصيام شهر رمضان.

السائل : في هذا الجمع الطيب.

Webiste