تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان أن مرتبة الإحسان في الإسلام قد فهمها بعض... - الالبانيالشيخ : ولذلك فمن الخطأ الفاحش أن تُنقل هذه المرتبة العالية الخاصة بين العبد و ربه  أن يعبد الله كأنه يراه  ، أن تُجعل لعبدٍ من البشر بأي تأويلٍ وبأي تب...
العالم
طريقة البحث
بيان أن مرتبة الإحسان في الإسلام قد فهمها بعض الناس فهما خاطئا كما تفعله بعض طرق الصوفية بما يسمى الرابطة ( أن يربط المريد قلبه بقلب شيخه).
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ولذلك فمن الخطأ الفاحش أن تُنقل هذه المرتبة العالية الخاصة بين العبد و ربه أن يعبد الله كأنه يراه ، أن تُجعل لعبدٍ من البشر بأي تأويلٍ وبأي تبريرٍ يحاول بعض الناس أن يُبرروا أن يراقب العبد في أثناء ذكره لربه عبدًا من عباده زعموا أن هذا العبد الذي ينبغي أن يراقبه العبد نفسه هو من الواصلين إلى الله فهو بدوره يوصل هذا العبد الذي يراقبه في ذكره، وهذا ما يسمى في بعض الطرق المشهورة الرابطة، أن يربط المريد قلبه بقلب شيخه الذي لا يراه ولا يعلم به إطلاقًا هل هو ذاكرٌ أم غافل، ثم هذا الذاكر نفسه لا يدر ي عن حال شيخه شيئًا أيضًا هل هو ذاكر أم غافل ؟ وهكذا تصبح القضية مع مخالفتها للشريعة الإسلامية مخالفة جذرية تصبح قضية غير منطقية إطلاقًا ، لأن الذي ينبغي أن يراقبه الإنسان إنما يكون المُراقَب معتقدًا فيه أنه يعلم هذا الذي يراقبه يعلم حاجته و دعاؤه و طلبه ونحو ذلك من النقاط المشروعة فكيف يُعقل أن يراقب العاجز العاجز والجاهل الجاهل والغافل الغافل ! ما هذا إلا كما قال بعض الصوفية أنفسهم ولكن من القدامى ولم يكن من المحدثين استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة السجين بالسجين . هم بده يخلصه، فهو في السجن، فهذا العبد الذي يُراقَب هو مثل هذا المراقب، كلاهما في حاجة إلى أن يتوجها إلى الله تبارك وتعالى وأن يراقباه مراقبة حقيقية. فمن المؤسف أن تُصرف هذه المنزلة العليا من منازل الإسلام والإيمان، ألا وهي مرتبة الإحسان من العبد أن يواجه ويراقب ربه إلى هذا العبد أن يراقب شيخًا له . هذا من الانحراف المؤسف الذي أصاب بعض المسلمين اليوم .

Webiste