تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الرد على من يشك في الأحاديث النبوية بدعوى أن ا... - الالبانيالشيخ : أما كون غير واثقين ببعض الأحاديث، وأنا علّقت على كلمة في بعض، ليش واثقين ببعض وما واثقين ببعض مادام الإشكال عم بيقولوا إن الحديث إنما جُمع بعد ا...
العالم
طريقة البحث
الرد على من يشك في الأحاديث النبوية بدعوى أن الحديث لم يجمع في حياته عليه الصلاة والسلام.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أما كون غير واثقين ببعض الأحاديث، وأنا علّقت على كلمة في بعض، ليش واثقين ببعض وما واثقين ببعض مادام الإشكال عم بيقولوا إن الحديث إنما جُمع بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، إذًا لازم ما يصير عندهم ثقة في حديثٍ ما إطلاقًا، ويكفيكم برهانًا على خطأ بل ضلال هذا الزعم أو عدم الثقة أنه حينذاك لا يبقى بين أيدي المسلمين شيء يصلهم بتاريخهم الأمجد الزاهر مطلقًا، لأن أي إنسان إذا طرّق إشكالًا وشبهات كثيرة على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي أُمر به أن يُبين كتاب ربه وأنزلنا إليك الذكر لتُبين للناس أنت يا رسول الله لتبين بكلامك للناس ما نزّل إليهم، إذا شكوا في هذا البيان أي في حديث الرسول عليه السلام فإذًا سوف يتسرب الشك من باب أولى في كل تاريخ الرسول، في كل حياة الصحابة، في كل الحروب، في كل التاريخ، لا يبقَ لدينا شيء إطلاقا . مع العلم أن أهل العلم بالتاريخ الإسلامي من الكفار من المستشرقين ويكفي شهادة من العدو شو بيقولوا ؟ " والفضل ما شهدت به الأعداء " فهؤلاء يقولون لا يوجد على وجه الأرض تاريخ أصح من تاريخ المسلمين
تاريخ المسلمين لا يوجد أصح مثله فما بالكم بتاريخ الرسول عليه السلام وسيرته بصورة خاصة وهي تشمل أول ما تشمل بيانه عليه الصلاة والسلام للقرآن الكريم، فإذًا هذا الشك معناه كما قلت سابقًا أن يرجع هؤلاء الشاكون إلى الطائفة الأولى أو الثانية، أما أن يعتقدوا لا، أنا يقولوا لا نحن نعتقد الحديث وضرورة الحديث وأنه لا يمكن الاستغناء عنه، وإلا جاء الناس بأديان جديدة باسم الإسلام حينئذٍ نلفت نظره إلى شيء سبق وأُلمح إليه تلميحًا بسيطًا وهو طريق معرفة الحديث، هو علماء الحديث ، الشيء الثاني ليس صحيحًا ما يُشاع ويذاع في غير ما مناسبة في محاضرات وفي كتابات في مجلات مختلفة، وذلك من وساوس المبشرين وأعداء الإسلام والدين، أن هذا الحديث لم يُكتب ولم يُجمع إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بنحو قرن ونصف. هذا ليس صحيحًا إطلاقًا، وذلك لأحاديث صحيحة معروفة لدينا بالأحاديث التي نُحرّم بها ونحلل أن الحديث كان يُكتب في عهد الرسول عليه السلام وأنه أحيانًا هو نفسه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة خطبة يلقيها على مسامع الناس فهناك مثلًا حديث في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال " كان عبد الله بن عمرو بن العاص أكثر مني حديثًا كان يكتب ولا أكتب " انظروا هذا النص صحابي حضر الرسول عليه السلام وزامل صاحبه عبد الله بن عمرو بن العاص في مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقي العلم والحديث عنه يقول هو فيما كان يظنه وكان ظنه خطئًا في الواقع كما دل الاستقراء التام فيما بعد، كان يظن أن عبد الله بن عمرو أكثر حديثًا منه، يُعلل فيقول " إنه كان يكتب ولا أكتب " إذًا ابن عمرو كان يكتب الحديث في عهد الرسول عليه السلام، ولذلك ظن أبو هريرة أنه أكثر حديثًا منه، وعندنا من أحاديثه المحفوظة بالأسانيد الصحيحة ما يؤكد قول أبي هريرة بأن ابن عمرو كان يكتب الحديث، فهناك حديث في مسند أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو هذا نفسه أنه جلس مجلسًا فيه طائفة من المشركين فقالوا كيف تكتبون عن نبيكم كل ما يتكلم به في حالة الرضا والغضب فهو إنسان بشر فكأن هذا شبهة دخلت في قلبه فسارع بها إلى نبيه يطلب منه إزالتها وحكى له قول المشركين السابق فقال له عليه الصلاة والسلام وسمعتم هذا الحديث في التسجيل اكتب فو الذي نفس محمدٍ بيده ما يخرج منه إلا حق إذًا الرسول يقول له اكتب كل ما سمعت مني حديثًا فاكتبه إذًا هو كان يكتب الحديث، هذا حديث ثاني وحديث ثالث عنه أيضًا نفسه وذاته أنه كان حول الرسول عليه السلام جالسًا قال نكتب الحديث عنه فسأله سائل قال يا رسول الله أقسطنطينية نفتحها أولًا أم رومية ؟ قال بل قسطنطينية فهذا ما بيهمني هذه البشارة العظيمة وهذه يجب أن تحفظوها جيدًا حتى تعرفوا أن المستقبل للإسلام ولكن هذا يحتاج إلى عمل للإسلام وفهم الإسلام فهمًا صحيحًا وإنما الشاهد منه بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب الحديث عنه سأله سائل، ولذلك فهناك حتى اليوم صحيفة تُعرف عند المحدثين بصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وجده هو عبد الله بن عمرو العاص هذا، صحيفة يعني توارثها الأبناء عن الآباء عن الجد كتابة وهناك صحف أخرى معروفة في كتب المصطلح وعلم الحديث فحسبنا هذا مثالًا لدحض هذه الشبهة التي تقول إن الحديث لم يُبدأ بجمعه في عهد الرسول عليه السلام .

Webiste