تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأشاعرة يأولون نزول الله إلى السماء الدنيا و... - الالبانيالسائل : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، هناك العلماء طبعًا الأشعريين بيأولوها بيقولون الله ينزل بقدرته لاستجابة الدعاء بينما إ...
العالم
طريقة البحث
الأشاعرة يأولون نزول الله إلى السماء الدنيا و حجتهم في ذلك تنزيه الله عن أن يحيط به مكان بخلاف أهل نجد فإنهم يثبتون هذا النزول ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، هناك العلماء طبعًا الأشعريين بيأولوها بيقولون الله ينزل بقدرته لاستجابة الدعاء بينما إحنا بنعرف أهل نجد في الحجاز بيقولون الله ينزل بذاته . طيب نعرف أنه المكان والله لا يحيطه مكان، كيف نوفق بين الشيء هذا؟

الشيخ : أولاً ما أريد لك أن تنسب هذه العقيدة للنجديين، لأنك أولاً تخالف التاريخ وثانيًا بتنزل من قيمة هذه العقيدة الصحيحة حينما تخص بها النجديين

السائل : المقصود بها السعوديين الآن ... ؟

الشيخ : هو أنا أعني اللي تقصده الآن، أصل الضلال في الفرق الإسلامية في هذه القضية هو تشبيه الخالق بالمخلوق لو أردت ... لو قلنا الله في العلو المطلق حيث لا مكان ليس فيه تحديد . مفهوم هذا ؟ فإذًا الخطأ بينشأ من أول بيسموها في الشام زحلقة، وإيش نسميها في اللغة العربية ؟ أول انحراف بتزل القدم، أول زلة الخطأ من أول زلة، وما بعده كلها زلات تترا ، فأول زلة في هذا الموضوع هذا هو توهمهم، علماء الكلام اللي أشرنا إليهم أنه يلزم من القول بأن الله على العرش استوى أننا جعلناه في مكان وبالتالي حصرناه، لكن المنطق والشرع في آنٍ واحد حينما يفكر الإنسان بعقله والمنطق يثبت أن فوق العرش أنه لا مكان، لأن العرش آخر مكان . فلمّا بيفهموا أو بيستلزموا من إيماننا بأن الله على العرش استوى أننا جعلناه في مكان، أي أن الله منزه والله بأنا أقول معهم الله منزه، لكن القضية بالعكس الذين يؤمنون بأن الله على العرش استوى يُنسبون إلى أنهم جعلوه في مكان من الذين أنكروا علو الله وجعلوه في كل مكان هذه مصيبة الدهر ، بناءًا على هذا الخطأ الأول وهو استلزام أشياء هي عين الخطأ، وسببه تشبيه الخالق بالمخلوق . إذا تذكرنا هذه الحقيقة وتذكرنا أن الله عز وجل وضع لنا مبدأً في الإيمان به وبصفاته قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ليس كمثله شيء تنزيه وهو السميع البصير إثبات لصفتين من صفات الكمال وهو السميع وهو البصير . فإذا قلنا إن الله سميع نقول طرف الآية الأول ليس كمثله شيء أي سمعه ؟ ... بصره ؟ ...استواؤه ؟ نأتي الآن ينزل الله في كل ليلة في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فيقول ... إلى آخر الحديث إيش فيه هذا ؟ أنت عمال تنقل عن تنقل عن علماء الكلام أن الله لا ينزل هذا يساوي قولهم الله ليس على العرش استوى . إذًا لماذا أنكروا أن الله على عرشه استوى؟ لأنهم فهموا أننا إذا قلنا على العرش استوى جعلناه إيش؟ في مكان ، كذلك هنا حينما يقفون أمام الحديث وهذا حديث متواتر كما خرّجته بنفسي يتوهمون أن نزول رب العالمين إلى السماء الدنيا كنزول الملك من على عرشه إلى أرضه، أو من عالي عرشه إلى الطابق الأرضي وهكذا، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فإذا نحن أثبتنا ما أثبت الله ونزهنا الله كما نزّه نفسه كما في الآية السابقة، أثبتنا له السمع والبصر وقلنا ليس كمثله شيء أثبتنا له النزول وقلنا ليس كمثله شيء أي إشكال في هذا ؟

السائل : ... لا يحده زمان ولا مكان، في السماء الدنيا أثبتنا أنها مكان،هو اللبث ... هو على ما يبدو ... ؟

الشيخ : تعرف الأثر اللي أشار إليه أخونا أبو حامد، ومعروف هذا الأثر وبيعيدوه كل جمعة، جاء رجل إلى مالك فقال يا مالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال " الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " إذًا الرجل يسأل عن الكيف وهذا ضلال ومالك من أهل الهدى والسنة فيقول " الاستواء معلوم " يعني الاستعلاء لغة، فالله له صفة العلو كما نقول سبحان ربي الأعلى . لكن كيف ؟ لا يجوز هذا السؤال، وكما يقولون جميعًا " كل ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك " لأنه هو الخالق ونحن المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، فلمّا نسمع هذا الحديث ينزل الله.. إلى آخر الحديث ... ندير في بالنا ... لأنه نحن نسأل عن نزول نعرفه لذواتنا المخلوقة العاجزة المريضة الضعيفة، أما نزول الخالق سبحانه وتعالى كيف يمكننا أن نعرف، ثم بعض العلماء ضربوا مثلاً مقربًا وهو أن الشمس في أعلى السماء فهي تنزل إلى الأرض . لكن كيف نزولها ؟ هذا نشاهده، لا ينزل الجرم تبعها الذي نعرفه، لكن ينزل شيء من أشياء ... فإذا قال قائل مما نشاهده ؟ ... نزلت الشمس أو دخلت الشمس إلى الغرفة وهذا استعمال عربي معروف تمامًا . هذا يحكي عن شيء يشاهده تقريبًا، وهذا آية من آيات الله عز وجل فما بالك بخالق السموات والأرضين، والشمس والقمر ؟ ما فيه في إمكانيتنا أن نتسائل فضلاً عن أنفهم وأن نُكيف كيفية نزول الله عز وجل، الدافع لهم إلى التأويل الذي أشرت إله وهو باطل كما سأذكره هو تصورهم أن نزوله كنزول البشر حاشاه ، أما أن هذا التأويل باطل فهو قال ينزل لوحده في الثلث الأخير من الليل . سبحان الله، هذا يصدق عليهم قوله تعالى في غيرهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض أخذوا الطرف الأول من الحديث وتركوا تتمته الحديث يقول ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل انتهى الحديث ؟ ما انتهى، طيب ينزل قال فيقول ألا هل من داعٍ فأستجيب له، ألا هل من مستغفرٍ فأستغفر له، ألا هل من سائلٍ فأستجيب له ... ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الشمس ، رحمة الله هي التي تقول ؟

السائل : لا .

الشيخ : الله هو الذي يقول، الله هو الذي ينزل يا جماعة، آمنوا بكلام الله وكلام رسول الله وسلموا تسليمًا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا قال رسول الله ينزل الله يقينًا ينزل الله، كيف ؟ ما ندري، هل أحد يدري ذات الله التي نؤمن بها ؟ لا أحد يدري،

Webiste