تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي الموصفات التي ينبغي أن تبنى عليها المساج... - الالبانيالسائل : ما هي المواصفات في بناء المسجد على السّنّة ؟ نرجو التوضيح ؟ الشيخ : وهذا ما لا يمكنك أن تقوم به اليوم شو الفايدة ؟السائل : فيه بعض الإخوة يبنوا...
العالم
طريقة البحث
ما هي الموصفات التي ينبغي أن تبنى عليها المساجد اليوم على السنة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما هي المواصفات في بناء المسجد على السّنّة ؟ نرجو التوضيح ؟

الشيخ : وهذا ما لا يمكنك أن تقوم به اليوم شو الفايدة ؟

السائل : فيه بعض الإخوة يبنوا مسجد !

الشيخ : ما بيستطيعوا .

السائل : ... .

الشيخ : لأن وزارة الأوقاف الإسلامية واقف حجر عثرة في تطبيق السّنّة المحمّدية !
سائل آخر : ... .

الشيخ : المسجد السلفي كنت وضعت له خارطة في كتاب كنت بدأت به قديما و يعني مشيت شوط قصير فيه و هو الذي كنت سمّيته " الثمر المستطاب في فقه السّنّة و الكتاب " لما وصلت إلى كتاب المساجد و نهي الرسول عن زخرفة المساجد و أحاديث منها ما في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل يوما إلى مسجده من باب ، كان له أبواب ، دخل من باب فقال لو تركنا هذا الباب للنساء هكذا قال ، الرسول معه عبد الله بن عمر يدخلون إلى المسجد ، الرسول عليه السلام يقول هذا الحديث و يلتقطه عبد الله بن عمر يقول الرسول عليه السلام لو تركنا هذا الباب للنساء يعني لا ندخل نحن الرجال منه قال نافع " ما دخل ابن عمر بعد ذلك من هذا الباب " .
الحلبي : الله أكبر التّصديق .

الشيخ : أنا أخذت من هذا الحديث أنه ينبغي أن يكون في المسجد السلفي باب خاص بالنساء لا يشاركها الرجال في الجملة اتّفق لي أني زرت مصر من عشر سنوات و زرنا قرية أو بلدة كبيرة اسمها سوهاج و هناك جماعة يسمون أنصار السّنّة هناك فقالوا لنا نحن نبني مسجد إذا تريد تشوف كذا فذهبت معهم قالوا هنا الباب و هنا القبلة إلى آخره بعد ما وصفوا لي قلت لهم أين باب النساء فاستفادوا و أرجوا أن يكونوا طبّقوها يعني ، الشاهد المسجد الذي تدل عليه الأثار و الأحاديث الصحيحة ينبغي أولا أن لا يكون فيه سارية عمود يكون قطعة واحدة مسح حتى لا يقطع الصفوف بعدين لا ينبغي أن يكون فيه محراب و يبغي أن لا يكون فيه منبر يقطع الصفوف و يكون المنبر ثلاث درجات هو يقوم بواجب المنبر و واجب المحراب و فيه ردّ عملي على الذين يقولون المحراب من أجل أن يدل على القبلة نقول لهم المنبر يدّل على القبلة! و هذا المنبر الذي يدل على القبلة للأعمى أكثر من المحراب إلى آخره لكن هذه تحججات باطلة لتسليك هذه البدعة التي ابتلي الناس بها منذ القرن الأول تقريبا ... على العكس من ذلك قال لهم اتقوا هذه المحاريب ... لأن هذه من عادة النصارى في كنائسهم و لذلك كان بعض السلف و منهم عبد الله بن مسعود كان يكره الصلاة في الطاق يعني المحراب فكان يتجنب الصلاة في المحراب لأن هذا من شيم... له باب للنساء يدخلن منه و يخرجن منه لا يشاركهن الرجال و ينبغي أن يكون هناك مكان لصلاة النساء لكن هذا المكان ليس من الضروري أن يكون محجوبا عن الرجال بستارة أو بجدار لأن اللباس الشرعي الذي يفترض أن يكون ملبوسات النساء هو الحجاب و لأن النساء يحسن بهن أن يشاركن الرجال في رؤية الإمام و حركات المقتدين من خلفه و هذا كله من هديه عليه السلام و سيرته ، اليوم الناس يتركون أشياء هامة و يأتون بأشياء غير هامة من هذه الأشياء الغير الهامة أنهم يفصلون النساء عن الرجال بالباطون ما فيه ضرورة لهذا الفصل لكن الضرورة التي يوحيها إليهم ما هي ؟ أنهم هم شايفين النساء أكثرهم متبرجات فهم بدّهم يصلوا هيك مكشوفات معناه وقعت عين الرجال على ما لا يجوز فحينئذ نقول :
" أوردها سعد و سعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل " .
ما تعالج الأخطاء بأخطاء يقال للنساء اللاتي يردن الحضور في المسجد و هذا يجوز لهن و قد يكون أفضل لهنّ أحيانا على عكس القاعدة و بيوتهنّ خير لهنّ يقال لهن البسوا اللباس الشرعي و احضرن المسجد كما أنتن ما أحد يشوف منكن عورة محرّمة إطلاقا لا هم لا يستطيعون توجيه النساء إذن ماذا يفعلوا ؟ يحجبون النساء على الرجال رغم أنف الرجال و النساء معا فهذا مما يحضرني بالنسبة للمسجد ، أقول أن هذا ما بإمكانك لأن وزارة الأوقاف تشترط عليك شرطا أنه لازم يكون فيه محراب ، لازم يكون فيه مأذنة تنطح السحاب بينما هذه المأذنة هي في اعتقادي من المصالح المرسلة و ليست سنّة تعبديّة ، المأذنة من المصالح المرسلة يعني المقصود منها

السائل : ... .

الشيخ : ... حتى إن كان من جيبه الخاص أو المجموع كلّ هذا إضاعة للمال فالمهمّ المأذنة من المصالح المرسلة المقصود هو تبليغ صوت المؤذّن إلى أبعد مكان ممكن ، لم تكن يومئذ الوسائل المبتكرة اليوم من مكبّرات الصوت و لذلك تعاطوا وسائل طبيعية ميسّرة يومئذ فبنوا إيش ؟ المآذن ثمّ مع الزّمن تفنّنوا في بناء المآذن ، أنا أتيح لي السفر إلى المغرب يعني يمكن شوفتوها في الصور في عاصمة المغرب الرباط فيه مأذنة يمكن عرضها ستّة أو سبعة أمتار بيت يعني ممكن تجعلها و لفوق و فوق تطلع تكشف البلد كلّها ليش هذا التكلّف ، ليش إضاعة المال ؟ قال بدّنا نبلّغ الناس صوت المؤذن ، في زمن الرسول عليه السلام لم يكن هناك مأذنة لكن في بعض الروايات الثابتة لدينا أن الرسول عليه السلام مؤذّنه كان يظهر ... مكان مرتفع في هذا المكان فيؤذّن فيه و أحد مؤذّني الرسول عليه السلام عمر بن أم مكتوم كان ضريرا فكان يصعد إلى ذاك المكان و هو ضرير و يؤذّن الصبح و لا يؤذّن حتى يمرّ الناس به و شايفينوا موش مخبّأ في هذه المأذنة التي لا يراها الرائي فيقال له أصبحت أصبحت فيؤذّن بناء على إخبار الناس المارين في الطريق فالمأذنة لم تكن في عهد الرسول عليه السلام لكن فيه صعود من مكان إلى مكان مرتفع و لذلك جاء في صحيح البخاري أنه كان بين إقامة الصلاة و بين السحور أظنّ مقدار ما يصعد هذا المؤذّن و ينزل ذاك ، المؤذّن الأوّل و الثاني فيه أذانين فمعناه فيه صعود و فيه نزول هذا يشعرنا بروز المؤذّن و صعوده إلى مكان مرتفع هو أمر مقصود من أجل تبليغ الناس الصوت مع ذلك فالناس جعلوا المأذنة غاية ما هي وسيلة ، يعني خرجوا عن كونها وسيلة ، الوسيلة هي أن تطلع فوق و تبلّغ الناس لكن عادوا في المبالغة في رفع بنيانها و تشييدها و يبالغون في نحت حجارتها و و إلى آخره حتى في زمن وجود مكبّرات الصوت ، نحن نشوف مثلا مسجد صلاح الدين الأيوبي نشوف طبقة ، طبقة ثانية و طبقة ثالثة ... إضاعة المال و لا أحد يسأل .. لأنه يؤذّن وسط المسجد إذن صار بناء المأذنة في المساجد يعني مثل " الإكليروس " ليس له معنى لا معقول و لا منقول هذا مما حذّر عنه الرسول عليه السلام بقوله لا تقوم الساعة حتّى يتباهى الناس بالمساجد الشاطر الذي يبني مسجد لا مثيل له يبني منارة لا مثيل لها هذا من علامات قيام الساعة بنص حديث الرسول عليه السلام . أما زخرفت المسجد ما ذكرنا نحن آنفا فينبغي أن يكون المسجد ساذجا ليس فيه يعني زخارف و لذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اضطر إلى توسيع المسجد النبوي في زمانه قال للبناء المهندس الذي يسمونه اليوم قال " أكنّ الناس من الحرّ و القرّ و لا تحمّر و لا تصفّر " يعني شو الغاية من المسجد ؟ يكنّ الناس يأويهم من الحرّ و القرّ " لا تحمّر و لا تصفّر " .
الحلبي : فيه زيادة " تفتن الناس " ؟

الشيخ : ما أذكر هذا " لا تحمّر و لا تصفّر " ليه لأنها زخارف و بيوت الله يجب أن تكون منزّهة عن أمور الدنيا هذا بيت الله ، اليوم انعكست المفاهيم مع الأسف الشديد بسبب ابتعاد الناس عن الاقتداء بهدي الرسول عليه السلام ، اليوم إذا ذكرت للناس .

Webiste