الشيخ : قلت له : المسلمين بحاجة هيك ... .

السائل : ... .

الشيخ : صلاة الكسوف ، خطب الرسول - عليه السلام - فيها خطبة .

السائل : ... .

الشيخ : ... إجت مناسبتها ، فلو أنُّو مسلم صلى بدون خطبة مو ضروري .

السائل : يجوز ؟

الشيخ : ممكن يصلي بدون خطبة ، فالخطبة مو ضروري ، لكن إذا كان الإمام يعلم أنُّو هناك عقائد وخرافات سائدة في أذهان الناس بمناسبة الكسوف أو الخسوف فهنا يجب الخطبة .

السائل : نعم ، منشان إيضاحها للناس ؛ لأنُّو فرصة .

الشيخ : ... عندنا بالشام كان في خرافة أنُّو القمر حينما يُخسف قال : تبلعه الحوت !

سائل آخر : في هيك خرافة عندكم ؟

السائل : في هيك كلام ... .

الشيخ : إي نعم ... .

السائل : الله أكبر !

الشيخ : ... ففي الجاهلية كان في اعتقاد أنُّو إذا كسفت الشمس أو القمر فذلك دليل أنُّو هناك رجل كبير مات ، وربنا بحكمته وبتقديره اللطيف قدَّر أنُّو يموت إبراهيم يوم كسفت الشمس ، منشان يقولوا الناس - بحكم جاهليتهم - : إنما كسفت لموت إبراهيم ، هون جاءت مناسبة فخطب الرسول - عليه السلام - وقال : يا أيها الناس ، إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فصلُّوا وتصدَّقوا وادعوا .
فمثل هذه الخطبة ضرورية إذا في ناس بيعتقدوا هيك سخافات ، اليوم فيما أعلم ما في هالعقلية الجاهلية أنُّو الشمس إذا انكسفت فذلك لموت عظيم ، ما في هالعقيدة هَيْ ، لكن اليوم في عقيدة معاكسة لهديك ؛ وهي من فلسفة اللي دارسين دراسة عصرية ، بيقولوا لك : شو دخَّل هذا الموضوع ؟ هذه ظاهرة طبيعية تدخل الأرض بين الشمس والقمر فتحجب الأرضُ نور الشمس عن القمر ، فبصير إيش ؟ الخسوف هذا .

السائل : كيف يا أستاذ ؟

الشيخ : كيف ؟ هذا إذا وقع أليس بإرادة الله ومشيئته ؟ طبعًا .

السائل : ممكن صحيح ، بس بدك تعتقد أنُّو بإرادة الله ، هيك الله قدَّر أنُّو في كسوف .

الشيخ : ... .

السائل : ما بيصير عليك شي ، وإلا هو فعلًا زي ما حكى الشَّيخ ظل الأرض وما ظل الأرض بين القمر و ... وبين الشمس يسوي هيك ، هذا بإرادة الله بيقدِّر أنُّو في اليوم الفلاني في الدقيقة الفلانية .

الشيخ : ... ظاهرة هلق بتشوفها ظلمة ... هذا تذكير .

السائل : نعم .