الشيخ : لكن فيه فرق كبير بين مسلم و مسلم من ناحيتين إحداهما أهم من الأخرى ، و عليكم السلام ، الأولى فيما يتعلق بالعقيدة، مسلم عقيدته منحرفة عن كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و عما كان عليه سلفنا الصالح و فيهم الأئمة الأربعة . هذا الإنحراف الأخطر، النوع الثاني من الإنحراف الإنحراف السلوكي الذي بيشمل العمل و الخلق . هذا النوع الثاني أمر مفهوم لدى جميع الناس ، انحراف عن الإسلام سلوكا عملا وخلقا هذا كل الناس بيعرفوه، الذي يشرب خمر والذي يزني والذي يغش هذا انحراف متجسد معروف لدى جميع الناس عالمهم وجاهلهم لكن الإنحراف الأول أخطر لسببين اثنين و أعني بالإنحراف الأول هو ما ذكرته آنفا، وهو انحراف العقيدة وكونه أخطر لسببين بيانهما أنه يقع فيه الصالحون من الناس، الصالحون من الناحية الثانية التي ذكرناها ، الصالحون في سلوكهم في أعمالهم في أخلاقهم لكن هم منحرفون في عقيدتهم جهلا بطبيعة الحال ، هذا من جهة ، من جهة أخرى يقع فيه أهل العلم أو الذين يظن أنهم على الأقل أنهم من أهل العلم ، فبذلك يتبين أن الإنحراف هذا أخطر من الإنحراف الثاني ، الإنحراف الثاني انحراف سلوكي مكشوف معروف لدى جميع الناس لا فرق في ذلك بين عالمهم وجاهلهم ، لا فرق بين صالحهم وطالحهم حتى الطالح يعرف أنه منحرف . لكن الانحراف في العقيدة أخطر لأنه يقع فيه الصالحون بل ويقع فيه العلماء وقد يكونون مخلصين و أوضح مثال عندنا في هذا الإنحراف أولا و في خطورته ثانيا قوله عليه الصلاة و السلام كما جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم ذات يوم غنيمة بين الصحابة فقال له رجل ... أه، من بين الصحابة قال رجل ... ويحك ومن يعدل ... إنه سيخرج من ضئضئ هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وعبادته مع عبادتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية هؤلاء أعبد الناس عم يقول للصحابة يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم مع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ولهذا نجد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يطبق هذا الحديث الخطير الذي قاله عليه السلام في الخوارج على ناس متعبدين حينما رآهم قد جلسوا في المسجد حلقا حلقا و القصة كما يرويها الإمام الدارمي في سننه بالسند الصحيح أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه جاء ذات صباح إلى دار عبد الله بن مسعود فوجد الناس جلوسا عند باب الدار ينتظرونه قال لهم أخرج أبو عبد الرحمن ؟ قالوا لا فجلس ... لقد رأيت في المسجد آنفا شيئا أنكرته والحمد لله ولم أرى إلا خيرا، هنا فيه نكتة شيئ أنكرته وهو خير كيف يكون هذا ؟ الذي يعرف البدعة و السنة يهضم هذا الكلام أما الذي ما بيعرف يقول مش ممكن يقول هذا كلام متناقض، قال " ماذا رأيت ؟ " قال " إن عشت فستراه لقد في المسجد أناسا حلقا حلقا وفي وسط كل حلقة منها رجل يقول لمن حوله سبحوا كذا احمدوا كذا كبروا كذا وأمام كل رجل منهم حصى يعد به التسبيح و التكبير و التحميد " قال عبد الله بن مسعود لأبي موسى" أفلا أنكرت عليهم ؟ " قال " لا ، انتظار أمرك أو انتظار رأيك " ، قال " أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء " ثم دخل الدار وخرج متقنعا، وانطلق إلى المسجد حتى رأى الحلقات كما وصفت فكشف عن وجهه اللثام وقال " ويحكم ما هذا الذي تصنعون أنا عبد الله بن مسعود صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم "، فقالوا وهم يرجفون قالوا " والله يا أبا عبد الرحمان حصى نعد به التسبيح و التكبير و التحميد " ، قال " عدوا سيئاتكم وأنا الضامن لكم أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم ما أسرع هلكتكم هذه ثيابه صلى الله عليه و سلم لم تبل وهذه آنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده فإنكم لأهدى من أمة محمد -يعني أصحاب الرسول- أو إنكم متمسكون بذنب ضلالة "

السائل : ... .

الشيخ : ما في عندي مانع . قالوا " والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير "، قال " وكم من مريد للخير لا يصيبه " هم قالوا ما أردنا إلا الخير، أغلب المبتدعين هيك نيتهم طيبة فعلا ما أردنا إلا الخير لكن الجواب قاصم للظهر قال " وكم مريد للخير لا يصيبه إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا إن أقواما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " وطبق حديث الخوارج على هؤلاء الذين خرجوا على السنة، وابتدعوا في المسجد بدعة، قال الذي شاهد القصة " فلقد رأينا أولئك الأقوام يقاتلوننا يوم النهروان " ويوم النهروان يوم قتال علي للخوارج فهؤلاء أصحاب حلق الذكر صاروا من الخوارج وقاتلوا أمير المؤمنين وقتلهم جميعا ما نجى منهم غير واحد اثنين . ولذلك نحن نقول البدعة الصغيرة تؤدي إلى البدعة الكبيرة فالغرض لا ننسى شو أصل البحث ؟ أن فلانا سلفي، شو معنى سلفي ؟ معنى سلفي مثل ما يقولوا عندنا بالشام لهجة تركية يعني مسلم ... يعني مسلم كامل يعني بعد الشرف كله بإيجاز يعني مسلم عقيدة وسلوكا، هذا معنى سلفي فليس معنى سلفي أنه هو بس بيتحمس لبعض السنن، أه وربما مصحح بعض العقائد لكن سلوكه خراب يباب هذا مو معنى سلفي لأن السلفية معناها الإسلام بمفهومه العام الصحيح أي كما فهمه السلف ، فالسلف ما فصلوا بين العقيدة و السلوك كانوا على الكتاب والسنة لكل من الناحيتين ولذلك ما ينبغي أن نغش أن فلانا والله مسلم بدنا نشوف سلوكه على الإسلام ؟ أه سلوكه على الإسلام لا يكفي بدنا نشوف عقيدته لا يكون مثل الخوارج الذين قال عنهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وعبادته مع عبادتهم ، لذلك في الحقيقة يجب نحن الذين ننتمي إلى السلف الصالح يجب أن نعرف هذه الحقيقة أنه قضية، مش قضية أنا سلفي بمعنى باتبع السنة وبخالف المذهب ثم هو بيخالف المذاهب كلها ، من ناحية السلوك من ناحية الأخلاق هذا مو سلفي.
سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... .

الشيخ : لا
سائل آخر : علي

الشيخ : ليس بالدعوى
سائل آخر : دائما يجلس معهم ... .

الشيخ : دائما، شو بيسوي ؟
سائل آخر : ... .

السائل : بيسوّي برازيت يعني

الشيخ : ... برازيت
سائل آخر : أنا قلت ... قلنالو كثير ما ردش علينا

الشيخ : بس هو يعني ، علمي أنا أنو هو مو ... .
سائل آخر : ... .

الشيخ : هو بيقول هيك
سائل آخر : ... تلاميذه
سائل آخر : ... قلنا له كثير يعني وخلاص جات الخدمة هاي ، ... حكينا له العلماء فهمناه يعني

الشيخ : ماهو راضي
سائل آخر : أه، قال مضطر يعني

الشيخ : الأخ إيش ذكر عنه
سائل آخر : لأني سألته

الشيخ : حتى اشتبه الأمر علي
سائل آخر : ذكر علي على أساس يعني كان يتردد على علي وحاكي لعلي عنه، غيبة علي أنا حكيت ... مرة

الشيخ : طيب خلاص شو بدو غير هيك
سائل آخر : ... .

الشيخ : إنت ليش ذكرت علي
سائل آخر : قلت لك سألت علي عنه

الشيخ : سألت علي عنه ؟
سائل آخر : أه، رأيته معه

الشيخ : أه
سائل آخر : قلتلو ... أنا رحنا حكينالو يعني

الشيخ : طيب، إن عليك إلا البلاغ