ما هو الدليل الشرعي على جواز الجمع بين الصلاتين تقديمًا ؟ وإذا ورد الدليل فما هو حكم الاقتصار عليه دون جمع التأخير كما يفعله كثير من المسلمين اليوم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحلبي : يقول السؤال : ما هو الدليل الشرعي على جواز الجمع بين الصلاتين تقديمًا ؟ وإذا ورد الدليل فما هو حكم الاقتصار عليه دون جمع التأخير كما يفعله كثير من المسلمين اليوم ؟
الشيخ : أوَّلًا : أريد أن أصحِّح السؤال أو أحدِّد السؤال على أقل الأحوال ، وهو في نهاية السؤال قوله : " كما يفعله المسلمون اليوم " .
المسلمون اليوم يجمعون للمطر ، هذا المطر هو الذي يفرض أن يكون الجمع جمع تقديم ، وأن لا يكون جمع تأخير ؛ فإذًا كأنُّو السَّائل يجهل أو لا يعلم أن الجمع للمطر منصوص عليه في الحديث الذي رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : " جَمَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ؛ لغير سفر ولا مطر " . قالوا : ماذا أراد بذلك يا أبا العباس - كنية عبد الله بن عباس أبو العباس - . ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ قال : " أراد بذلك ألَّا يحرج أمته " .
الشاهد من الحديث قول ابن عباس : " لغير سفر ولا مطر " ، فهنا إشعار بأن المخاطبين كان مقرَّرًا عندهم ومعروفًا لديهم أن الجمع بعذر السفر والجمع بعذر المطر أمر معروف مشهور لديهم ، ولذلك لما أراد أن يبيِّن لهم جمع الرسول - عليه السلام - في المدينة وهو مقيم ولا مطر هناك أنه إنما جمع لرفع الحرج عن الأمة ، فقالوا له : ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ قال : " أراد ألَّا يحرج أمته " . فإذًا الجمع للمطر أمر منصوص عليه في هذا الحديث وربما في غيره ، وجرى العمل به بين المسلمين قديمًا وحديثًا ، وهو ليس بدعة بل هي سنَّة ورخصة ؛ فحينئذٍ إذا كان الجمع للمطر فبدهيٌّ جدًّا أن يكون الجمع جمع تقديم ، ولا يكون جمع تأخير ، أما هل هناك أحاديث أُخرى في الجمع جمع تقديم ؟ فنقول : نعم ، لكنها خاصَّة أو وردت في السفر ، وليس لدينا حديث صريح في الجمع في حالة الإقامة جمع تقديم إلا ما يُوجِبُه الواقع ، وهو كون المطر ينزل والصلاة صلاة ظهر أو صلاة مغرب ، فيُجمع بينها وبين التي بعدها .
لعلي أحطت بالجواب عن السؤال ولَّا بقي شيء آخر ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : طيب .
الشيخ : أوَّلًا : أريد أن أصحِّح السؤال أو أحدِّد السؤال على أقل الأحوال ، وهو في نهاية السؤال قوله : " كما يفعله المسلمون اليوم " .
المسلمون اليوم يجمعون للمطر ، هذا المطر هو الذي يفرض أن يكون الجمع جمع تقديم ، وأن لا يكون جمع تأخير ؛ فإذًا كأنُّو السَّائل يجهل أو لا يعلم أن الجمع للمطر منصوص عليه في الحديث الذي رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : " جَمَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ؛ لغير سفر ولا مطر " . قالوا : ماذا أراد بذلك يا أبا العباس - كنية عبد الله بن عباس أبو العباس - . ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ قال : " أراد بذلك ألَّا يحرج أمته " .
الشاهد من الحديث قول ابن عباس : " لغير سفر ولا مطر " ، فهنا إشعار بأن المخاطبين كان مقرَّرًا عندهم ومعروفًا لديهم أن الجمع بعذر السفر والجمع بعذر المطر أمر معروف مشهور لديهم ، ولذلك لما أراد أن يبيِّن لهم جمع الرسول - عليه السلام - في المدينة وهو مقيم ولا مطر هناك أنه إنما جمع لرفع الحرج عن الأمة ، فقالوا له : ماذا أراد بذلك يا أبا العباس ؟ قال : " أراد ألَّا يحرج أمته " . فإذًا الجمع للمطر أمر منصوص عليه في هذا الحديث وربما في غيره ، وجرى العمل به بين المسلمين قديمًا وحديثًا ، وهو ليس بدعة بل هي سنَّة ورخصة ؛ فحينئذٍ إذا كان الجمع للمطر فبدهيٌّ جدًّا أن يكون الجمع جمع تقديم ، ولا يكون جمع تأخير ، أما هل هناك أحاديث أُخرى في الجمع جمع تقديم ؟ فنقول : نعم ، لكنها خاصَّة أو وردت في السفر ، وليس لدينا حديث صريح في الجمع في حالة الإقامة جمع تقديم إلا ما يُوجِبُه الواقع ، وهو كون المطر ينزل والصلاة صلاة ظهر أو صلاة مغرب ، فيُجمع بينها وبين التي بعدها .
لعلي أحطت بالجواب عن السؤال ولَّا بقي شيء آخر ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : طيب .
الفتاوى المشابهة
- حكم الجمع بين الجمعة والعصر حال المطر - ابن عثيمين
- هل المسافر يجمع جمع تقديم أم جمع تأخير؟ - الالباني
- هل يجوز الجمع في حالة الخوف والمطر؟ - الالباني
- الحديث عن الجمع بين صلاتين . - الالباني
- هل وردعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين... - الالباني
- هل يجوز جمع التقديم أو التأخير في حال نزول ا... - ابن عثيمين
- هل الأفضل في الجمع بين الصلاتين التقديم أو التأ... - ابن باز
- تتمة الكلام عن حكم الجمع بين الصلاتين . - الالباني
- ما هو الحكم الشرعي في جمع الصلوات جمع تقديم... - ابن عثيمين
- ما هو الدليل الشرعي على جواز الجمع بين الصلاتي... - الالباني
- ما هو الدليل الشرعي على جواز الجمع بين الصلاتي... - الالباني