هل يحذر من الرجل الذي يرى الخروج على الحاكم الفاسق إذا رأى أهل الحل والعقد ذلك , شريطة ترتب مفسدة بسيطة على ذلك.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ فيه سؤال أحد الأخوة هو من طلبة العلم إن شاء الله تبارك وتعالى ونرى فيه الخير الكثير ولكن تكلم بمسألة هي قال في قضية الحاكم الفاسق فقال قبل أن يتكلم بهذه المسألة سبق الكلام بشيء فقال الخروج على الحكام لا يأتي إلا بشر منذ يعني عهد الدولة الأموية ومن بعدها يقول هذا الخروج ما أتى على الأمة إلا بشر مستطير ولكن إذا هذا الحاكم يعني خُلع من قبل أهل الحل والعقد وكان فاسقا و أوتي بخير منه ولو كان بمفسدة قليلة طبعا يراعى المفسدة يعني هل كانت كبيرة وإلا صغيرة أو كذا فإذا كانت مفسدة قليلة جدا وقُتل فيها شخص أو شخصين أو ثلاثة فهل هذا الرجل وقال هذا الكلام في مجلس خاص فهل يشنع بهذا الرجل ويتكلم عليه ويهجر ويحذر منه ؟
الشيخ : ابدأ باليمين , أنا أرى بارك الله فيك قبل الإجابة عن بيت القصيد كما يقال من هذا السؤال وهو هل يهجر قائل هذا الكلام أو إيش الكلمة الأخرى اللي قال ؟
السائل : يحذر منه
الشيخ : يحذر منه , قبل الإجابة عن هذا أقول طرق مثل هذا الموضوع , طرق مثل هذا الموضوع في هذا الزمان هو كما يقولون اليوم غير بموضوع , لأنه أولا ما فيه عندك أهل حل وعقد وينهم هذول فطرح مسألة قائمة على وجود طائفة من أهل العلم إذا قالوا يسمع لقولهم وإذا أمروا ينفذ أمرهم هذا مع الأسف غير موجود اليوم في العالم الإسلامي فلذلك ما ينبغي لطلاب العلم أن يثيروا مثل هذه المسائل النظرية غير عملية لأنها أولا وسيأتي في تمام الجواب إن شاء الله النظرية هذه لأنها تخالف منهج السلف الذين كان أحدهم إذا سئل عن مسألة لا يبادر إلى الإجابة عليها إلا أن يقول هل وقع ذلك ؟ فإن قال نعم أجاب وإلا قال انتظر حتى تقع وستجد من يفتيك فمن منهج السلف الصالح أن لا يبحثوا المسائل النظرية أو كما قال الأستاذ هنا الخيالية لكن أريد أن أقول هناك مسائل قد تكون إثارتها من هذا الباب خيالية أو نظرية محضة لكن ما يترتب من ورائها أي مفسدة سوى أن ذلك نافلة العلم بل من الترف في العلم كما هو معروف عن كثير من علماء الحنفية القدامى الذين كانوا يفترضون أمورا خيالية نظرية ولا يمكن أن تتحقق وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة جدا كمثل مثلا رجل مات وخلف سبعين جد وين سبعين جد أَكُل جد شو يرث ؟ خيال في خيال , بعض الشافعية سبقوا جماعتنا الحنفية في الخيال ويعني أسفّوا فيه بل يعني سلكوا سبيل ما لا ينبغي أن يتلفظ به فقال قائلهم مثلا لو أن رجلا جامع زوجته فانفلق عضوه فلقين فلق منه دخل والآخر ما دخل هل يجب عليه غسل الجنابة أم لا ؟ بحث هذه الأمور كما ترى يعني لكن ما بيترتب عليها مفسدة أما ما جاء السؤال عنه هذا بيترتب من وراءها مفاسد يترتب من وراءها إثارة الفتن بين المسلمين ومن يحكمونهم وبحكم غير الذي شرعه الله عز وجل وكما يقال ما بنا الآن من المخالفات التي نشكو منها من الحكام يكفينا فما لنا نحن بحاجة الآن أن نضيف إلى هذه الأمور التي نتكلم فيها بحق أن نثير الحكام بأن نتحدث أنه إذا كان هناك حاكم فاسق ولكن الخروج عليه قد يتحقق المصلحة بأقل مفسدة من الكلام هذا إذا رأى ذلك أهل العلم أين هؤلاء ؟ لذلك فأنا أقول أكثر من هذا أنا أقول الخروج المنصوص عليه في السنة كما تعلمون حيث قال ما لم تروا كفرا بواحا فإذا رأينا الكفر البواح أيضا بهذا الحديث يجوز لنا الخروج مع ذلك هذا الخروج الذي أباحه الرسول عليه السلام في هذا الحديث خاطب أمة الإسلام أي التي تتمكن من القيام بواجب الخروج فنحن الآن نتساءل هل هناك أمة مسلمة تستطيع أن تخرج على حاكم من حكام المسلمين وتطيح به ليحلوا محله حاكما يحكم بما أنزل الله ؟ هذا غير موجود لأن الأمة متفرقة على نفسها أشد التفرق والتفرق كما تعلمون ضعف ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون والآيات معروفة التي تنص على أن التفرق هو فشل وضعف و و إلى آخره هذا في الحاكم الذي يعني ذر قرنه بالكفر لا يجوز الخروج عليه إلا مع التمكن من الخروج عليه والإستفادة من هذا الخروج , أما الحاكم الفاسق فهذا لا يجوز الخوض فيه إطلاقا لأنه يخالف أولا الحديث أنه لا يجيز إلا إذا رأينا الكفر الصريح بعد هذه التوطئة أو المقدمة أقول ذاك الشخص أو طالب العلم كما وصفت إذا قال مثل هذا الكلام فأنا لا أرى مجرد مثل هذا الكلام أنه يجوز مقاطعته لأن سبيل المقاطعة في هذا الزمان كالخروج تماما لا يفيده لأنه مافينا واحد إلا و له كلمة له زلة , له خطيئة فإذا ما رأينا من كل إنسان خطأ هفوة قاطعناه ازدننا تفرقا على تفرق لكن إذا كنا لا نرى مقاطعته فينبغي أن نبين خطأه حتى لا يغتر بكلامه من ليس عنده علم من عامة الناس فهذا جوابي وهو باختصار المقاطعة غير واردة نحن نقول اليوم هناك ناس ينبغي مقاطعتهم من الفساق والفجار و و إلى آخره مع ذلك لو أعلنت المقاطعة هم قاطعوك كما يقول ذلك المثل السوري أنه رجل كان ما يصلي وتاب وقرر أنه يصلي راح للمسجد لأول مرة لقاه مسكر قال له " أنت مسكر وأنا مبطل " فلو أردنا نحن أن نقاطع كل هؤلاء الذين يستحقون المقاطعة ما هن سائلين عنا لأنه غير الصالحين هم الأغلبية الغالبة متى تكون المقاطعة مشروعة ؟ كما فعل الرسول عليه السلام بالنسبة للثلاثة الذين خلّفوا المجتمع إسلامي كلهم يتمسكون إذا صدر أمر من الرسول لزوجة أحدهم اذهبي إلى بيت أهلك واتركيه اليوم لو فعلت اليوم مع الزوجة التي تستفتيك وهذا يقع معي ومع الأستاذ زوجي بيسكر زوجي ما بيصلي زوجي كذا وكذا جابت مية وتسعة وتسعين مصيبة بنقلها هذا ما بيجوز أنت تبقي تحت سلطته هذا رجل فاسق وعلى قول بعض العلماء كافر ترجع بتقلك والأولاد شو بساوي فيهم لك ليش عم تسألي ليش عم تسألي ما دام أنه همك الأولاد قصدي أن الأحكام الشرعية اليوم ما في عندنا مجتمع يطبقها فإذا قيل للناس فلان يجب مقاطعته لماذا ؟ تأديبا له مين راح يتجاوب معك ماحد راح يتجاوب معك لذلك سلاح المقاطعة اليوم غير ماضي مع الفساق والفجار فمن باب أولى ألا يقاطع بعضنا بعضا لمجرد هفوة أو خطأ صدر منه من الناحية العلمية لكن من جهة أخرى لا يجوز السكوت على هذا الخطأ وبخاصة إذا كان يترتب من ورائه مفسدة اجتماعية هذا ما عندي والله أعلم
أبو مالك : جزاك الله خير شيخنا من السؤال اللي طرحه أيضا أقول يبدو هو يعني نفس السؤال يرد بعضه بعضا عندنا لما يتكلم يقول أهل الحل والعقد أهل الحل والعقد لا يوجدون إلا في مجتمع إسلامي صرف يعني هم الذين يقررون وهم الذين يبدأون وهم الذين ينتهون ولذلك الحقيقة لما نقول أهل الحل والعقد بتظل يعني مسألة تتعلق بالزمان الذي يوجد فيه أهل حل وعقد
الشيخ : مافي يا سيدي اليوم أهل حل وعقد
أبو مالك : كل المسلمين اليوم أهل حل وعقد
الشيخ : ابدأ باليمين , أنا أرى بارك الله فيك قبل الإجابة عن بيت القصيد كما يقال من هذا السؤال وهو هل يهجر قائل هذا الكلام أو إيش الكلمة الأخرى اللي قال ؟
السائل : يحذر منه
الشيخ : يحذر منه , قبل الإجابة عن هذا أقول طرق مثل هذا الموضوع , طرق مثل هذا الموضوع في هذا الزمان هو كما يقولون اليوم غير بموضوع , لأنه أولا ما فيه عندك أهل حل وعقد وينهم هذول فطرح مسألة قائمة على وجود طائفة من أهل العلم إذا قالوا يسمع لقولهم وإذا أمروا ينفذ أمرهم هذا مع الأسف غير موجود اليوم في العالم الإسلامي فلذلك ما ينبغي لطلاب العلم أن يثيروا مثل هذه المسائل النظرية غير عملية لأنها أولا وسيأتي في تمام الجواب إن شاء الله النظرية هذه لأنها تخالف منهج السلف الذين كان أحدهم إذا سئل عن مسألة لا يبادر إلى الإجابة عليها إلا أن يقول هل وقع ذلك ؟ فإن قال نعم أجاب وإلا قال انتظر حتى تقع وستجد من يفتيك فمن منهج السلف الصالح أن لا يبحثوا المسائل النظرية أو كما قال الأستاذ هنا الخيالية لكن أريد أن أقول هناك مسائل قد تكون إثارتها من هذا الباب خيالية أو نظرية محضة لكن ما يترتب من ورائها أي مفسدة سوى أن ذلك نافلة العلم بل من الترف في العلم كما هو معروف عن كثير من علماء الحنفية القدامى الذين كانوا يفترضون أمورا خيالية نظرية ولا يمكن أن تتحقق وهناك أمثلة كثيرة وكثيرة جدا كمثل مثلا رجل مات وخلف سبعين جد وين سبعين جد أَكُل جد شو يرث ؟ خيال في خيال , بعض الشافعية سبقوا جماعتنا الحنفية في الخيال ويعني أسفّوا فيه بل يعني سلكوا سبيل ما لا ينبغي أن يتلفظ به فقال قائلهم مثلا لو أن رجلا جامع زوجته فانفلق عضوه فلقين فلق منه دخل والآخر ما دخل هل يجب عليه غسل الجنابة أم لا ؟ بحث هذه الأمور كما ترى يعني لكن ما بيترتب عليها مفسدة أما ما جاء السؤال عنه هذا بيترتب من وراءها مفاسد يترتب من وراءها إثارة الفتن بين المسلمين ومن يحكمونهم وبحكم غير الذي شرعه الله عز وجل وكما يقال ما بنا الآن من المخالفات التي نشكو منها من الحكام يكفينا فما لنا نحن بحاجة الآن أن نضيف إلى هذه الأمور التي نتكلم فيها بحق أن نثير الحكام بأن نتحدث أنه إذا كان هناك حاكم فاسق ولكن الخروج عليه قد يتحقق المصلحة بأقل مفسدة من الكلام هذا إذا رأى ذلك أهل العلم أين هؤلاء ؟ لذلك فأنا أقول أكثر من هذا أنا أقول الخروج المنصوص عليه في السنة كما تعلمون حيث قال ما لم تروا كفرا بواحا فإذا رأينا الكفر البواح أيضا بهذا الحديث يجوز لنا الخروج مع ذلك هذا الخروج الذي أباحه الرسول عليه السلام في هذا الحديث خاطب أمة الإسلام أي التي تتمكن من القيام بواجب الخروج فنحن الآن نتساءل هل هناك أمة مسلمة تستطيع أن تخرج على حاكم من حكام المسلمين وتطيح به ليحلوا محله حاكما يحكم بما أنزل الله ؟ هذا غير موجود لأن الأمة متفرقة على نفسها أشد التفرق والتفرق كما تعلمون ضعف ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون والآيات معروفة التي تنص على أن التفرق هو فشل وضعف و و إلى آخره هذا في الحاكم الذي يعني ذر قرنه بالكفر لا يجوز الخروج عليه إلا مع التمكن من الخروج عليه والإستفادة من هذا الخروج , أما الحاكم الفاسق فهذا لا يجوز الخوض فيه إطلاقا لأنه يخالف أولا الحديث أنه لا يجيز إلا إذا رأينا الكفر الصريح بعد هذه التوطئة أو المقدمة أقول ذاك الشخص أو طالب العلم كما وصفت إذا قال مثل هذا الكلام فأنا لا أرى مجرد مثل هذا الكلام أنه يجوز مقاطعته لأن سبيل المقاطعة في هذا الزمان كالخروج تماما لا يفيده لأنه مافينا واحد إلا و له كلمة له زلة , له خطيئة فإذا ما رأينا من كل إنسان خطأ هفوة قاطعناه ازدننا تفرقا على تفرق لكن إذا كنا لا نرى مقاطعته فينبغي أن نبين خطأه حتى لا يغتر بكلامه من ليس عنده علم من عامة الناس فهذا جوابي وهو باختصار المقاطعة غير واردة نحن نقول اليوم هناك ناس ينبغي مقاطعتهم من الفساق والفجار و و إلى آخره مع ذلك لو أعلنت المقاطعة هم قاطعوك كما يقول ذلك المثل السوري أنه رجل كان ما يصلي وتاب وقرر أنه يصلي راح للمسجد لأول مرة لقاه مسكر قال له " أنت مسكر وأنا مبطل " فلو أردنا نحن أن نقاطع كل هؤلاء الذين يستحقون المقاطعة ما هن سائلين عنا لأنه غير الصالحين هم الأغلبية الغالبة متى تكون المقاطعة مشروعة ؟ كما فعل الرسول عليه السلام بالنسبة للثلاثة الذين خلّفوا المجتمع إسلامي كلهم يتمسكون إذا صدر أمر من الرسول لزوجة أحدهم اذهبي إلى بيت أهلك واتركيه اليوم لو فعلت اليوم مع الزوجة التي تستفتيك وهذا يقع معي ومع الأستاذ زوجي بيسكر زوجي ما بيصلي زوجي كذا وكذا جابت مية وتسعة وتسعين مصيبة بنقلها هذا ما بيجوز أنت تبقي تحت سلطته هذا رجل فاسق وعلى قول بعض العلماء كافر ترجع بتقلك والأولاد شو بساوي فيهم لك ليش عم تسألي ليش عم تسألي ما دام أنه همك الأولاد قصدي أن الأحكام الشرعية اليوم ما في عندنا مجتمع يطبقها فإذا قيل للناس فلان يجب مقاطعته لماذا ؟ تأديبا له مين راح يتجاوب معك ماحد راح يتجاوب معك لذلك سلاح المقاطعة اليوم غير ماضي مع الفساق والفجار فمن باب أولى ألا يقاطع بعضنا بعضا لمجرد هفوة أو خطأ صدر منه من الناحية العلمية لكن من جهة أخرى لا يجوز السكوت على هذا الخطأ وبخاصة إذا كان يترتب من ورائه مفسدة اجتماعية هذا ما عندي والله أعلم
أبو مالك : جزاك الله خير شيخنا من السؤال اللي طرحه أيضا أقول يبدو هو يعني نفس السؤال يرد بعضه بعضا عندنا لما يتكلم يقول أهل الحل والعقد أهل الحل والعقد لا يوجدون إلا في مجتمع إسلامي صرف يعني هم الذين يقررون وهم الذين يبدأون وهم الذين ينتهون ولذلك الحقيقة لما نقول أهل الحل والعقد بتظل يعني مسألة تتعلق بالزمان الذي يوجد فيه أهل حل وعقد
الشيخ : مافي يا سيدي اليوم أهل حل وعقد
أبو مالك : كل المسلمين اليوم أهل حل وعقد
الفتاوى المشابهة
- ما حكم الخروج عن الحكام في الجزائر.؟ - الالباني
- هل يجوز الخروج على الحاكم المسلم ؟ - الالباني
- هل إذا رأى جماعة من الحاكم كفراً بواحاً ثم خرو... - الالباني
- هل يمكن القول بأن الحاكم الذي لا يقيم الحدود و... - الالباني
- رد على من استدل بحديث ( من رأى من كم منكراً فل... - الالباني
- ذكرتم أنه لا يجوز الخروج على الحاكم الباغي ؛ ف... - الالباني
- هل يجوز للعالم أن يعقد للرجل الذي لا يصلي و... - ابن عثيمين
- ما رأيكم فيمن يجوز الخروج على الحاكم الكافر عن... - الالباني
- ما هي شروط الخروج على الحاكم المسلم ؟ - الالباني
- ما حكم قول من يقول : إن عدم الخروج على الحاكم... - الالباني
- هل يحذر من الرجل الذي يرى الخروج على الحاكم ال... - الالباني