تم نسخ النصتم نسخ العنوان
خطر الإقامة في بلاد الكفر . - الالبانيالشيخ :  لأن الطبع سراق الطبع سراق قد يعيش الرجل الصالح في مجتمع فاسد و قد يكون قصده أن يصلح بإقامته فيه غيره و إذا به تنقلب القضية فيفسد هو بغيره و من ...
العالم
طريقة البحث
خطر الإقامة في بلاد الكفر .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لأن الطبع سراق الطبع سراق قد يعيش الرجل الصالح في مجتمع فاسد و قد يكون قصده أن يصلح بإقامته فيه غيره و إذا به تنقلب القضية فيفسد هو بغيره و من أجل ذلك ضرب عليه الصلاة و السلام المثل المعروف الذي رواه الإمام البخاري و غيره ألا و هو قوله صلى الله عليه و آله و سلم مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك - أي أن يعطيك مجانا - و إما أن تشتري منه و إما أن تشم منه رائحة طيبة فهو عليه السلام يعني بأن الذي يجالس الجليس الصالح هو كسبان على كل حال كمثل بائع المسك إما أن يتفضل أن فيعطيك مجانا و إما أن تشتري منه و هذا أولى بك و إما أن تشم منه على الأقل رائحة طيبة ثم ضرب المثل للجليس المعاكس فقال عليه السلام و مثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة فإذا الذي يجالس الجليس السوء فهو خسران على كل حال اللهم إلا أفراد قليلين جدا من أولي العزم و العلم فهؤلاء يصلحون المجتمعات الفاسدة و يقومونها و هم صامدون كالجبل الراسخ أمام السيل الجرار لكن هؤلاء شو نسبتهم في البشر الملايين المملينة يكادون يعدون بالأصابع كما يقولون الشاهد أن المجتمع يؤثر في الرجل الصالح شاء أم أبى و هذا هو كلام الرسول عليه السلام يوضحه بمثلين رائعين جدا من أجل ذلك جاءت الأحاديث تترى يتابع بعضها بعضا في النهي عن مجالسة المشركين و مساكنتهم و السفر إلى بلادهم فقال عليه الصلاة و السلام أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظهراني المشركين بريء و قال من جامع مشركا أي خالطه فهو مثله و في الحديث الآخر و في الحقيقة أحاديث رهيبة جدا لو أن المسلمين ينصاعون و يخضعون لأحكامها من ذلك قوله عليه السلام المسلم و المشرك لا تتراءا نارهما كلام عربي جميل ما معناه المسلم لا يسكن قريبا من دار المشرك حسب العادات العربية القديمة كانوا يقيدون النيران أمام الخيام فينهى الرسول عليه السلام أن ينصب المسلم خيمته مجاورا خيمة مشرك بل يأمره أن يسكن بعيدا عنه بحيث أن كل واحد يشعل النار لا يرى نار الآخر يعني كما تقول العامة " ابعد عن الشر و غنيلوا " كل هذه الأحاديث تلتقي في نهي المسلم أن يستوطن في بلاد الكفر و السر ما أشار حديث الجليس الصالح و الجليس السوء و نحن نعبر عن هذا بأن الطبع سرّاق إما خيرا وإما شرا و أنا أذكر بهذه المناسبة كما يقولون إن أنسى فلن أنسى قدر لي منذ يمكن عشرين أو أكثر من السنين أنني سافرت في سبيل الدعوة إلى بريطانيا .

السائل : بعد إذنك نصلي و نرجع .

الشيخ : تفضل، قلت بأنه كان قدر لي أن أسافر في سبيل الدعوة إلى بريطانيا و حدثنا بأن في بلدة بعيدة عن لندن أكثر من مائة كيلو متر هناك داعية باكستاني و سلفي و طيب فذهبنا إليه للتعرف إليه و كان الوقت يومئذ رمضان و نحن صوام فالرجل جزاه الله خير فطرنا عنده و على جلسة عربية سنية على الأرض فلفت نظري أن الرجل فعلا يعني عقيدته سلفية و فهمه لدعوة جيد لكن بالنسبة للباسه لباس أجنبي يعني جاكيت و بنطلون و أكثر من ذلك فيه العقدة التي بسموها الكرافات فوجدت أيضا من واجبي أن أذكره و قلت له بخاصة أنت تعيش في بلاد الكفر و لو في سبيل الدعوة و لكن عليك أن تحافظ على الزي الإسلامي و أن لا تتشبه بالكفار و بخاصة الخطوة النهائية في التشبه بالكفار هي العقدة هذه ذلك لأن التشبه بغيرها يعني ممكن أن يقال فيه فائدة و فيه منفعة لكن الأمر في الحقيقة في غير الكرافات مثلها كمثل الخمر فيها منافع للناس لكن شرها أكثر من خيرها و من منافعها البنطال مثلا فيه فائدة و هو بيدفي يمنع الحر يمنع القر بيستر العورة مثلا كذلك الجكات القصير و ما أشبه ذلك أما الكرفات شو الفائدة منها فقط لتمثيل الزي الكافر هكذا عادتهم هكذا نظامهم و إلا لا فائدة منها إطلاقا و بخاصة أنها قد تأخذ من الوقت الشيء الكثير لعقدها عقدا فنيا في زعمهم ألقيت كلمة حول هذا الموضوع ومن طيب الرجل و إخلاصه و نحن بعد ما انتهى من الإفطار حل العقدة و رماها أرضا فشكرناه و جزيناه خيرا لكن ما طالت فرحتي به هنا الشاهد الآن أخذ يسوغ وضع الكرافات في ذلك البلاد قال إن الإنكليز ينظرون إلى إخواننا الفلسطنيين نظرة بغض و تحقير لأنه من عادة الفلسطنيين أنهم بيخلوا زر القميص من هنا مفتوح يعني ما بيحطوا الكرافات فإذا هو شو و هنا الشاهد أن الإنسان طبع سرّاق تأثر هو بنظرة الإنكليز لأخواننا الفلسطنيين تأثر فيهم فحتى لا يظن فيه أنه فلسطيني هو حط إيش القرافات قلت له سامحك الله لو بقيت على فعلك دون تبريرك بقولك لأن هذا التبرير هو الذي كشف أنه ما وضع الكرافات إلا ليفرق بينه و بين إخيه المسلم في وجهة نظرة إيش الكافر فحقيقة الاستيطان في بلاد الكفر نادر نادر أن الإنسان ينجوا دون أن يبتلى بشيء من الأوزار و الآثام و ما شابه ذلك هذا ما أردت التذكير به و الآن نفسح المجال لغيرنا .

السائل : شيخنا حتى ما يفهم منكم أنك تقر البنطال الذي هو الآن ...

الشيخ : ... كثيرة و كثيرة جدا .

السائل : أحيانا البنطال يكون على السنة !

الشيخ : ما هو كل شيء هذا ممكن نعم البنطال هذا فيه محاذير كبيرة جدا !

السائل : نعم شيحنا .

الشيخ : منها أنه يحجم العورة غير التشبه أنه يحجم العورة و بخاصة عند الركوع عند السجود فما ننصح مسلما أن يتبنطل إذا صح التعبير إلا أن يكون بنطالا في التعبير القديم محكمجي كان يقولون عنه في سوريا كان يشبه السروال تماما لكن ليس له تكه و إنما أزرار كالبنطال العادي لكنه فضفاض هذا اليوم لا وجود له لذلك نحن ننصح باللباس الباكستاني هذا و القميص الطويل و السروال الفضفاض آيه نعم فهذا يعني مخرج و مخلص مما ابتلي به بعض الشباب اليوم .

السائل : يعني شيخنا طبعا إذا ما استطعت ألبس الإزار .

الشيخ : آه طبعا .

السائل : على القميص .

الشيخ : و هو ذلك خير و أفضل .

السائل : نعم شيخنا .

Webiste