الشيخ : إي نعم .

السائل : شيخنا جزاك الله خير عرض في أثناء حديثك قوله - صلى الله عليه وسلم - : أنا بريءٌ من كلِّ مسلم يُقيم بين ظهراني المشركين .

الشيخ : إي نعم .

السائل : الحقيقة سفر كثير من الشباب للدراسة في الخارج هذا واقع ... وفي هذه الآونة خاصة فُتح باب الهجرة إلى ديار الكفر فنرجو من فضيلتك نصيحة عامة بالنسبة للخارج للدراسة وبالنسبة لهذه الهجرة جزاك الله خير .

الشيخ : أنا الذي أعرفه أن باب الهجرة مفتوح إلى بلاد الكفر من سنين طويلة ولذلك يسمون الذين يعودون من تلك البلاد بأنهم عادوا من بلاد المهجر ما شاء الله فقبل أن أدخل في الإجابة عن السؤال أريد أن ألفت النظر أن أول الخطأ من هؤلاء الناس أنهم يسمون سفرهم من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر هجرة والعكس هو المفروض تمامًا لو كان الناس يعلمون أي : يوجد في بلاد الكفر ناس أسلموا وهذا من فضل الله عليهم ولكن هذا الإسلام لا يكون عادةً وهو أمر طبيعي لا يكون على معرفة بأحكام الإسلام والسبب في ذلك يعود إلى الذين يسمون أنفسهم بالدعاة والذين يسافرون إلى تلك البلاد باسم الدعوة إلى الإسلام بل وهناك هيئات إسلامية كبيرة ومشكورة تُسَّفر كثيرًا من طلبة العلم المتخرجين من بعض الجامعات يسفرونهم على حساب الهيئة هذه في سبيل الدعوة إلى الإسلام لا بأس من ذلك ، لكن الحقيقة أن هؤلاء الدعاة لا يقومون بواجبهم كما ينبغي بحيث أنهم لا يفقهون أولئك المسلمين الذين كانوا كفارًا ثم هداهم رب العالمين فصاروا من المسلمين لا يفقهونهم في أحكام دينهم ولا يبينون لهم أن إسلامهم لا يتم ولا يكمل إلا بأن يهاجروا من دار الكفر إلى دار الإسلام هم .