ما حكم الإقامة في بلاد الكفر.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل يجوز الواحد يعيش في بلاد الكفار أو مثلا في عندك ولايات إسلامية تحت حكم الكفار هل ممكن الواحد يروح من هنا يعيش هناك في بعض الناس يفكروا مثلا ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز .
السائل : ما بيجوز .
الشيخ : هذا من الخطأ الشائع في هذا العصر الحاضر أن كثيرا من المسلمين يتركون بلادهم الإسلامية ويستوطنون بلاد الكفر والضلال في سبيل المعيشة والرزق والضرب الأرض ونحو ذلك ، هذا فيه أحاديث كثيرة وتكلمنا عليها مرارا وتكرارا ؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى المسلم أن يعاشر ويساكن المشركين فقال عليه الصلاة والسلام من جامع المشرك فهو مثله من جامع أي خالط ، من خالط المشرك فهو مثله لماذا ؟ لأن الطبع سراق ، الطبع سراق ولص يعني لا يشعر صاحب ذلك الطبع بأنه يتأثر وبأن طبعه يسرق من عادات تلك البلاد التي يحياها ويعيش فيها ، ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك المثل الرائع لمن يجالس الصالح أو الطالح فقال عليه السلام : مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ، ومثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ؛ فإذا الذي يجالس الكفار أقل شيء سوف يشم منهم رائحة كريهة ولو اغتسلوا كل يوم بالعطور .
السائل : طيب شيخنا في شعب مسلم مثلا تحت حكم الكفار مثل الاتحاد السوفياتي تحته شعوب إسلامية ، في عندنا ناس مثلا بيحبوا يروحوا هناك على أساس أن الشيوعية لها زوال وبيأملوا أن يكون هناك معيشة كويسة .
الشيخ : أولا حينما تزول الشيوعية وهذا لا يكفي فإذا شاء أن يعود إلى بلده عاد لكن ليس لأنه بلده وإنما لأنه يجوز للمسلم أن يسكن في أي بلد إسلامي ، فلا فرق حينذاك إذا زالت الشيوعية وعادت البلاد بلاد إسلامية ولا يمكن بطبيعة الحال أن نتصور بأن الشيوعية إذا انكمشت أو انخلعت من تلك البلاد أنها عادت طفرة إلى الحكم بالإسلام ، هذا بعيد جدا ؛ فحينئذ نقول لا مانع من الذهاب إلى تلك البلد بعد انكساف الحكم الشيوعي منه ولكن لا يأخذ ذلك قبلية وعصبية جاهلية أنه أنا قومي هناك فأنا بدي أعيش معهم ، لا ، يجب عليه أن يختار البلد الإسلامي الذي هو أصلح من غيره ، إذا كان يستطيع أن يفعل ذلك فإذا لا بد من هذا التفصيل عما سألت .
السائل : شيخنا يعني يذهب هناك من أجل نشر الإسلام هناك وإظهار دينه ... .
الشيخ : معليش يا أخي كل سؤال له جواب ، أنت أولا ما سألت قلت إنه يريد أن يذهب هناك والآن بتقول يذهب يدعو كما لو قلت يذهب إلى أمريكا واليابان وو إلخ يذهب يدعو فأنا أقول الذي يريد أن يذهب إلى أمريكا وبريطانيا أو لكل بلاد الكفر للدعوة إلى الله إلى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشترط فيه أن يكون محصنا محصنا ، أن يكون محصنا بالعقيدة الإسلامية والأخلاق النبوية وأن يكون محصنا متزوجا بامرأة صالحة تحول بينه وبين أن تتزلق به قدمه ؛ فإذا كان يجد في نفسه هذه الشروط فليذهب وليدع ؛ أما أن يكون مصيره كما قلنا بالنسبة للذين يرشحون أنفسهم يحرق نفسه في سبيل غيره. لا ، ابدأ بنفسك ثم بمن تعول .
الشيخ : لا ، ما يجوز .
السائل : ما بيجوز .
الشيخ : هذا من الخطأ الشائع في هذا العصر الحاضر أن كثيرا من المسلمين يتركون بلادهم الإسلامية ويستوطنون بلاد الكفر والضلال في سبيل المعيشة والرزق والضرب الأرض ونحو ذلك ، هذا فيه أحاديث كثيرة وتكلمنا عليها مرارا وتكرارا ؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى المسلم أن يعاشر ويساكن المشركين فقال عليه الصلاة والسلام من جامع المشرك فهو مثله من جامع أي خالط ، من خالط المشرك فهو مثله لماذا ؟ لأن الطبع سراق ، الطبع سراق ولص يعني لا يشعر صاحب ذلك الطبع بأنه يتأثر وبأن طبعه يسرق من عادات تلك البلاد التي يحياها ويعيش فيها ، ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك المثل الرائع لمن يجالس الصالح أو الطالح فقال عليه السلام : مثل الجليس الصالح كمثل بائع المسك إما أن يحذيك وإما أن تشتري منه وإما أن تشم منه رائحة طيبة ، ومثل الجليس السوء كمثل الحداد إما أن يحرق ثيابك وإما أن تشم منه رائحة كريهة ؛ فإذا الذي يجالس الكفار أقل شيء سوف يشم منهم رائحة كريهة ولو اغتسلوا كل يوم بالعطور .
السائل : طيب شيخنا في شعب مسلم مثلا تحت حكم الكفار مثل الاتحاد السوفياتي تحته شعوب إسلامية ، في عندنا ناس مثلا بيحبوا يروحوا هناك على أساس أن الشيوعية لها زوال وبيأملوا أن يكون هناك معيشة كويسة .
الشيخ : أولا حينما تزول الشيوعية وهذا لا يكفي فإذا شاء أن يعود إلى بلده عاد لكن ليس لأنه بلده وإنما لأنه يجوز للمسلم أن يسكن في أي بلد إسلامي ، فلا فرق حينذاك إذا زالت الشيوعية وعادت البلاد بلاد إسلامية ولا يمكن بطبيعة الحال أن نتصور بأن الشيوعية إذا انكمشت أو انخلعت من تلك البلاد أنها عادت طفرة إلى الحكم بالإسلام ، هذا بعيد جدا ؛ فحينئذ نقول لا مانع من الذهاب إلى تلك البلد بعد انكساف الحكم الشيوعي منه ولكن لا يأخذ ذلك قبلية وعصبية جاهلية أنه أنا قومي هناك فأنا بدي أعيش معهم ، لا ، يجب عليه أن يختار البلد الإسلامي الذي هو أصلح من غيره ، إذا كان يستطيع أن يفعل ذلك فإذا لا بد من هذا التفصيل عما سألت .
السائل : شيخنا يعني يذهب هناك من أجل نشر الإسلام هناك وإظهار دينه ... .
الشيخ : معليش يا أخي كل سؤال له جواب ، أنت أولا ما سألت قلت إنه يريد أن يذهب هناك والآن بتقول يذهب يدعو كما لو قلت يذهب إلى أمريكا واليابان وو إلخ يذهب يدعو فأنا أقول الذي يريد أن يذهب إلى أمريكا وبريطانيا أو لكل بلاد الكفر للدعوة إلى الله إلى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشترط فيه أن يكون محصنا محصنا ، أن يكون محصنا بالعقيدة الإسلامية والأخلاق النبوية وأن يكون محصنا متزوجا بامرأة صالحة تحول بينه وبين أن تتزلق به قدمه ؛ فإذا كان يجد في نفسه هذه الشروط فليذهب وليدع ؛ أما أن يكون مصيره كما قلنا بالنسبة للذين يرشحون أنفسهم يحرق نفسه في سبيل غيره. لا ، ابدأ بنفسك ثم بمن تعول .
الفتاوى المشابهة
- حكم الإقامة في بلاد الكفار - الالباني
- ما حكم الذهاب إلى بلاد الكفر للعمل؟ - الالباني
- ما حكم الإقامة في بلاد الكفر إذا كان يستطيع أن... - الالباني
- نصيحة الشيخ لمن يريد السفر إلى بلاد الكفر للإق... - الالباني
- ما حكم السفر إلى بلاد الكفر ؟ - الالباني
- سؤال عن حكم الإقامة في بلاد الكفر في سبيل الدع... - الالباني
- هل يجوز الإقامة في بلاد الكفر؟ وهل يجب على الك... - الالباني
- حكم إقامة المسلم في بلاد الكفر - ابن باز
- الإقامة في بلاد الكفر - اللجنة الدائمة
- خطر الإقامة في بلاد الكفر . - الالباني
- ما حكم الإقامة في بلاد الكفر.؟ - الالباني