تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يوجد في صحيح البخاري ومسلم أحاديث ليست صحيح... - الالبانيالسائل :  ولكن يعني هذه المسألة هذا اليوم , الأساتذة في العالم الإسلامي يعني الأحاديث النبوية يدخلون في الكتب الستة ليس تماما كالحديث الصحيحة , يعني هذه...
العالم
طريقة البحث
هل يوجد في صحيح البخاري ومسلم أحاديث ليست صحيحة أو موضوعة.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ولكن يعني هذه المسألة هذا اليوم , الأساتذة في العالم الإسلامي يعني الأحاديث النبوية يدخلون في الكتب الستة ليس تماما كالحديث الصحيحة , يعني هذه المسألة مهمة جدا , هل يوجد الأحاديث النبوية في البخاري وفي المسلم وليس حديث صحيحة يعني

السائل : قبل ثلاث أسابيع في مدينتهم وسمعت من وسمعت من طلاب العلم عندهم شائعة تقول إن في صحيح البخاري أحاديث موضوعة وشائعة أخرى تقول خذوا القرآن ودعوكم من السنة يكفينا ما في القرآن لا نريد السنة فقط القرآن الكريم , هاتان الشائعتان يروج إليهما الآن في تركيا , والشائعة الأولى حقيقة منتشرة بين طلاب كلية الإلاهيات في قونية , يقولون صحيح البخاري ليس كله أحاديث صحيحة بل فيه موضوع , وليس ضعيفا , موضوعا , أرجوا أن توضحوا هذا سيدي

الشيخ : أقول لكل علم ميزانه , لكل علم ميزانه وإتفق علماء المسلمين كافة , أن أحكام الشريعة الإسلامية مأخذها أولا كتاب الله وما صح من حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم , ثم إتفقوا أيضا أن هذه الأحكام الواردة في كتاب الله وفي صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , تنقسم إلى قسمين من حيث كونها معقولة المعنى أو غير معقولة المعنى , ما كان منها غير معقولة المعنى يطلقون عليها علماء الفقه بأنها أمور تعبدية , مفهوم هذا الكلام يا أستاذ ؟

السائل : مفهوم

الشيخ : أمور تعبدية لا مدخل لعقل البشر فيها , والأمثلة في ذلك كثيرة جدا , لكن على سبيل التقريب نضرب مثلا بالصلوات الخمس , فهي على ثلاثة أشكال , ثنائية وثلاثية ورباعية من جهة , من جهة أخرى سرية بعضها وبعضها جهرية وبعضها مطعم هكذا سر وجهر إلى آخره , لا يرد هنا سؤال الآن لما ؟ لما هذه ركعتان وتلك ثلاث وإلى آخره ؟ هذه تعبدية لا مجال للعقل أن يلج ويدخل فيها وأن يتوصل لمعرفة لماذا شرع الله على عباده فرض الفجر ركعتين إلى آخره , هذه غير معقولة المعنى , هذه تعبدية , قسم آخر أي من الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة من الناحية الفقهية معقولة المعنى مثل نهى عن الغرر , نهى عن النجش , نهى عن الحسد , إلى آخره , هذه معقولة المعنى , لأن الغرر والنجش يترتب من وراءه مفاسد إجتماعية , ليس وراء هذا شيء آخر بالنسبة للمنهج الإسلامي , ما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة صار شريعة ثم العقل يستطيع أن يحكم أحيانا أن هذا معقول وأحيانا يقول لا هذا تعبدي غير معقول , أما تصحيح الحديث فلا يكون بالعقل وإنما يكون بالعلم وكما قلت آنفا , لكل علم أصوله ومنهجه فعلم الحديث كما تعلمون مرده إلى علم الجرح والتعديل , لكن هنا نكتة أريد أن ألفت النظر إليها لأن كتب المصطلح قد لا تتعرض لها فضلا عن أن تدندن حولها , وهي أن علماء الحديث علماء الجرح والتعديل حينما يوثقون رجلا أو يضعفون آخر فذلك التوثيق أو التضعيف , مرجعه إما النقل مثلا النقل عن الشيخ الذي عاشر الراوي وعرف عدالته وعرف حفظه وعرف صدقه , أو إلى النقل عن ذلك الشيخ , أو إلى النقل عن ذلك الشيخ , لكن في هناك أسلوب آخر وهنا دقة علم الحديث ألا وهو أن بعض علماء الحديث يدرسون أحاديث الراوي , أي متون أحاديث الراوي , يدرسونها ويعرضونها على أحاديث الثقات الحفاظ الذين لا حاجة لمعرفة عدالتهم وثقتهم لشهرة ذلك بين الحفاظ المحدثين لهم , لكن آخرين من هؤلاء ثقات ليسوا بتلك المكانة وليسوا بتلك المنزلة ولا يعرفون عنهم هل هم من الثقات والعدول والحفاظ ؟ فماذا يفعلون ؟ يتتبعون أحاديثهم حديثاحديثا فردا فردا ويقابلون هذه المجموعة من الأحاديث بأحاديث الثقات الحفاظ , فهناك يظهر شيء من البلبلة أو القلقلة في متون هذه الأحاديث التي رواها هذا الراوي الذي لم يكن مشهورا بالعدالة والثقة حينئذ يحكمون عليه تارة يقولون عنه أنه ثقة حافظ , لماذا ؟ لأن أحاديثه على الجادة موافقة لأحاديث الثقات تارة يقولون عنه أنه صدوق ذلك لأن مادة أحاديثه ليست من تلك الكثرة التي تحشره في ضمن الحفاظ الثقات , تارة يقولون أنه صدوق يهم صدوق يخطئ أحيانا , من أين هذا ؟ لأنهم وجدوا ف بعض تلك المتون ما يخالف متون الحفاظ الثقات , مثلا قد يكون الحديث عند الحفاظ الثقات موقوفا على الصحابي , ويجدون هذا الراوي بالذات قد رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وحديث آخر أيضا رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو عند الحفاظ موقوع على الصحابي , مفهوم هذا الكلام فيما أظن ؟

السائل : مفهوم

الشيخ : كويس , فإذا هذا يحكمون عليه بأنه صدوق يهم لكن إذا تكاثرت أوهامه قالوا هذا سيء الحفظ يخطئ كثيرا , الفرق بين هذا والذي قبله , هذا يسقطون حديثه لا يحتجون بحديثه , الأول الذي قبله والذين قالوا فيه مثلا بأنه صدوق يهم أو يخطئ , يقولون حديثه في مرتبة الحسن لا هو بالصحيح ولا هو بالضعيف , ثم مع هذا البحث وهذا السبر في أحاديث هؤلاء الرواة قد يجدون هناك أحاديث يشهد العقل المسلم , العقل المسلم وأعني ما أقوله لأن عقل المسلم غير عقل الكافر كما لا يخفاكم , ثم لا أعني فقط عقل المسلم , بل عقل المسلم العالم ثم لا أعني فقط العالم مطلقا فقد يكون مفسرا وقد يكون فقيها وقد يكون نحويا وقد يكون لغويا , وإنما أعني عقل المسلم العالم المحدث الذي كما قال ابن القيم الجوزي رحمه الله في بعض كتاباته القيمة حينما سئل هل يمكن للمسلم أن يعرف الحديث الموضوع على الرسول عليه السلام دون أن يرجع إلى الأسانيد وحدثنا فلان وفلان وفلان , هذا لا يطيقه أكثر الناس فأجاب بجواب يتضمن إيجابا ويتضمن سلبا وهذا من دقته في التعبير قال " نعم من جرى الحديث مجرى الدم في بدنه فهذا يمكنه أن يعرف الحديث الموضوع من الحديث الصحيح " , لكن أين هذا ؟ أين هذا العالم الذي جرى الحديث في حفظه كما يجري الدم في بدنه , هذا في الواقع إنما يتميز به أفراد من علماء الحديث الحفاظ , لا أعني كل الحفاظ وإنما أفرادا منهم , وهم الذين جمعوا بين معرفة الثقاة العدول رواية ومعرفة الثقاة هؤلاء دراية , دراية وفقها , نجد مثلا على سبيل الأمثلة الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الإعتدال في نقد الرجال يورد حديثا لرجل هو ليس كذابا وليس وضاعا لكنه مضعف , لكنه يقول هذا حديث باطل لماذا ؟ لأنه رجل بما عنده من علم وحفظ للشريعة وقواعدها المبثوثة في كتاب الله وفي حديث رسول الله الذي هو متشبع بهذا الحديث النبوي , كل التشبع , يمكنه أن يحكم على حديث إسناده ضعيف لكن متنه باطل , لكن هذا كم عددهم في حفاظ الأمة فضلا عن أن يقال في علماء الأمة , فضلا عن أن يقال في طلاب العلم فضلا عن يقال في أفراد الأمة وهم بالملايين بل بالبلايين إلى آخره , إذا القاعدة في نقل الأحاديث سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن هي ليست إلا لأمة أو طائفة مختارة من هذه الأمة الإسلامية من بين كل علماء المسلمين ألا وهم علماء الحديث كالإمام بخاري مسل والإمام مسلم أيضا ونحو ذلك كالإمام أحمد وأبي حاتم الرازي وأمثالهم من الحفاظ النقاد , إذا عرف هذا الآن ما موقف طلاب العلم وما موقف الدارسون لعلم الحديث في هذا الزمان , ما موقف هؤلاء الطلاب وهؤلاء الدارسين تجاه الأحاديث التي صححها علماء السنة وعلماء الحديث ؟ لا شك كما لا يخفى لدى الجميع أن لكل علم أهل إختصاص وأن كل طائفة فيما تريد أن تعلم لا تسأل نفسها وإنما تسأل أهل الإختصاص فيما هو بحاجة للعم به , أمر واضح جدا , إذا أردت أن تعرف صحة الحديث ما تسأل سيبويه الحقيقي أو المشابه له في زماننا إن كان له شبه والعكس بالعكس تماما , فإذا أراد طلاب العلم في هذا الزمان أن يميزوا صحيح الحديث من ضعيفه فليس عليهم إلا أن يحققوا آية في القرآن الكريم ألا وهي قول رب العالمين فسألوا أهل الذكري إن كنتم لا تعلمون أهل الذكر هم أهل العلم , وهنا بخاصة أهل الذكر هنا هم أهل القرآن , العارفون بالقرآن , وكلمة القرآن الآن تذكرني بسؤال الأخ هناك الذي نقل بعض النقول , سمعها هناك

Webiste