هناك من يقول : إن قولك : في " العقيدة الطحاوية " رواه مسلم وهو صحيح ، رواه البخاري وهو صحيح ، يقولوا : يوجد شك على " الصحيحين " ؛ فما الرد ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هناك من يقول : إن قولك : في " العقيدة الطحاوية " رواه مسلم وهو صحيح ، رواه البخاري وهو صحيح ، يقولوا : يوجد شك على " الصحيحين " ؛ فما الرد ؟
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم !! لقد تكلَّمنا مبسَّطًا عن هذه الشبهة التي أثارَها أحد أعداء السنة ، والذي لم يكتفِ أن يُثبت عداءه لأهل السنة وأتباع السنة عملًا إلا وانتسبَ إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة ، فقال عن نفسه وهو ليس بتلك النسبة ، ولكنه ... بشيخه ، قال : إنه فلان الكوثري ؛ أي : يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدَّة عدائه لأهل السنة ، هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يغمز من قناة من خرَّج أحاديث " تخريج الطحاوية " بهذا الأسلوب الذي ... السائل ، ولو أنَّ فيه تقديمًا وتأخيرًا ، وهذا التقديم والتأخير في الحقيقية يرضى بها يرضى عنها ذلك الكوثري الصغير ، الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لـ " شرح أحاديث الطحاوية " ، جريتُ على الأسلوب التالي : " صحيح أخرجه البخاري ومسلم " ، إلى آخره ، " صحيح رواه أبو داود والنسائي " إلى آخره ، " حسن أخرجه الإمام أحمد في " المسند " " ، " ضعيف رواه أبو يعلى في " مسنده " " ، إلى آخره ، فأوهم ونفذ في العالم الإسلامي ما ادَّعاه زورًا وبهتانًا أن الحديث المروي في " صحيح البخاري ومسلم " لا يصير صحيحًا عند هذا المخرِّج الألباني إلا إذا هو صحَّحه من عند نفسه ، ولذلك هو يقول : صحيح رواه البخاري ومسلم ! إلى آخر ما ذكرته .
والواقع أن هذا الأسلوب أولًا لستُ أنا الذي ابتدعتُه ، وقد أقمتُ الحجَّة عليه وأفحمتُه بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعًا ومعروفًا بين أيدي طُلَّاب العلم ، فضلًا عن العلماء ؛ أعني بذلك كتاب " شرح السنة " للإمام البغوي ، هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأحيانًا يسوقه من طريق الإمام البخاري ، وتارةً من طريق الإمام مسلم ، بعد أن يسوق المتن يقول : " هذا حديث صحيح متفق عليه " ، " هذا حديث صحيح رواه البخاري " ؛ فإذا كان يتَّهمني بهذه التُّهمة ؛ فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحِّح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يُصحِّحَه هو ؟ لا ، وإنما هذا أسلوب في تقديم الحديث من أقرب طريق بعبارة واضحة ؛ هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ، ثم يلي بعد ذلك التقليد ، وقد قلنا نحن في الرَّدِّ على هذا الإنسان فيما يدلُّ على أنه صاحب هوًى وليس ناصحًا ؛ هلَّا تعقب الكوثريُّ الصغيرُ الكوثريَّ الكبيرَ حينما صرَّح بتضعيف أحاديث كثيرة من " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؟ أوردتُ بعض الأمثلة من تلك المقدمة ؛ لماذا لا ينتقد شيخه ، وهو يصرِّح بالتضعيف وينتقدنا نحن ؛ لأننا جرينا على هذا الأسلوب من قولنا : " صحيح رواه مسلم والبخاري " إلى آخره .
وأخيرًا : نحن قلنا - وللناس فيما يعشقون مذاهب - نحن ارتأينا هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيحًا إلا إذا نحن صحَّحناه ، ولذلك - وأقولها صريحةً - يسألني بعد طلاب العلم : هل هناك أحاديث في " الصحيحين " تتكلَّم فيها ؟ أقول : نعم ، فيقولون لي : لماذا لا تنبِّهنا عليها ؟ أقول : أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة إلى التَّنبيه أكثر من تلك ، وما خرَّجه الإمام البخاري والإمام مسلم فكما قال الحافظ الذهبي : " ما أخرجه البخاري ومسلم فقد جاوزَ القنطرة " ؛ أي : نجا من النقد ، فلسنا نحن بالمتوجِّهين ... ، وهذا في الواقع عملٌ جبَّار جدًّا ، وما فينا يكفينا ، يعني الأحاديث التي نحن بحاجة إلى بيان وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا الذي نحن يُشغلنا ، أما نتعقَّب البخاري ومسلم فهذا ليس من سبيلنا وليس من منهجنا .
والله - عز وجل - هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيِّد المرسلين - عليه أفضل السلام وأتم التسليم - .
تفضَّل .
سائل آخر : ... أن البغوي قد سبقكم إلى هذا ، من البخاري ومسلم ويقول صحيح ... رواه البخاري ومسلم إلى آخره ، قد سبق البغوي إلى هذا الإمام السني ، فإنه يخرِّج الحديث المتفق عليه ... ... ويقول : صحيح رواه البخاري ... .
الشيخ : جزاك الله خير .
الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم !! لقد تكلَّمنا مبسَّطًا عن هذه الشبهة التي أثارَها أحد أعداء السنة ، والذي لم يكتفِ أن يُثبت عداءه لأهل السنة وأتباع السنة عملًا إلا وانتسبَ إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة ، فقال عن نفسه وهو ليس بتلك النسبة ، ولكنه ... بشيخه ، قال : إنه فلان الكوثري ؛ أي : يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدَّة عدائه لأهل السنة ، هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يغمز من قناة من خرَّج أحاديث " تخريج الطحاوية " بهذا الأسلوب الذي ... السائل ، ولو أنَّ فيه تقديمًا وتأخيرًا ، وهذا التقديم والتأخير في الحقيقية يرضى بها يرضى عنها ذلك الكوثري الصغير ، الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لـ " شرح أحاديث الطحاوية " ، جريتُ على الأسلوب التالي : " صحيح أخرجه البخاري ومسلم " ، إلى آخره ، " صحيح رواه أبو داود والنسائي " إلى آخره ، " حسن أخرجه الإمام أحمد في " المسند " " ، " ضعيف رواه أبو يعلى في " مسنده " " ، إلى آخره ، فأوهم ونفذ في العالم الإسلامي ما ادَّعاه زورًا وبهتانًا أن الحديث المروي في " صحيح البخاري ومسلم " لا يصير صحيحًا عند هذا المخرِّج الألباني إلا إذا هو صحَّحه من عند نفسه ، ولذلك هو يقول : صحيح رواه البخاري ومسلم ! إلى آخر ما ذكرته .
والواقع أن هذا الأسلوب أولًا لستُ أنا الذي ابتدعتُه ، وقد أقمتُ الحجَّة عليه وأفحمتُه بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعًا ومعروفًا بين أيدي طُلَّاب العلم ، فضلًا عن العلماء ؛ أعني بذلك كتاب " شرح السنة " للإمام البغوي ، هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأحيانًا يسوقه من طريق الإمام البخاري ، وتارةً من طريق الإمام مسلم ، بعد أن يسوق المتن يقول : " هذا حديث صحيح متفق عليه " ، " هذا حديث صحيح رواه البخاري " ؛ فإذا كان يتَّهمني بهذه التُّهمة ؛ فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحِّح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يُصحِّحَه هو ؟ لا ، وإنما هذا أسلوب في تقديم الحديث من أقرب طريق بعبارة واضحة ؛ هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ، ثم يلي بعد ذلك التقليد ، وقد قلنا نحن في الرَّدِّ على هذا الإنسان فيما يدلُّ على أنه صاحب هوًى وليس ناصحًا ؛ هلَّا تعقب الكوثريُّ الصغيرُ الكوثريَّ الكبيرَ حينما صرَّح بتضعيف أحاديث كثيرة من " صحيح البخاري " و " صحيح مسلم " ؟ أوردتُ بعض الأمثلة من تلك المقدمة ؛ لماذا لا ينتقد شيخه ، وهو يصرِّح بالتضعيف وينتقدنا نحن ؛ لأننا جرينا على هذا الأسلوب من قولنا : " صحيح رواه مسلم والبخاري " إلى آخره .
وأخيرًا : نحن قلنا - وللناس فيما يعشقون مذاهب - نحن ارتأينا هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيحًا إلا إذا نحن صحَّحناه ، ولذلك - وأقولها صريحةً - يسألني بعد طلاب العلم : هل هناك أحاديث في " الصحيحين " تتكلَّم فيها ؟ أقول : نعم ، فيقولون لي : لماذا لا تنبِّهنا عليها ؟ أقول : أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة إلى التَّنبيه أكثر من تلك ، وما خرَّجه الإمام البخاري والإمام مسلم فكما قال الحافظ الذهبي : " ما أخرجه البخاري ومسلم فقد جاوزَ القنطرة " ؛ أي : نجا من النقد ، فلسنا نحن بالمتوجِّهين ... ، وهذا في الواقع عملٌ جبَّار جدًّا ، وما فينا يكفينا ، يعني الأحاديث التي نحن بحاجة إلى بيان وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا الذي نحن يُشغلنا ، أما نتعقَّب البخاري ومسلم فهذا ليس من سبيلنا وليس من منهجنا .
والله - عز وجل - هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيِّد المرسلين - عليه أفضل السلام وأتم التسليم - .
تفضَّل .
سائل آخر : ... أن البغوي قد سبقكم إلى هذا ، من البخاري ومسلم ويقول صحيح ... رواه البخاري ومسلم إلى آخره ، قد سبق البغوي إلى هذا الإمام السني ، فإنه يخرِّج الحديث المتفق عليه ... ... ويقول : صحيح رواه البخاري ... .
الشيخ : جزاك الله خير .
الفتاوى المشابهة
- عندنا إمام مسجد لا يستدل إلا بالأحاديث التي... - ابن عثيمين
- ما معنى قول العراقي : " لا يلزم من كون الشيء ب... - الالباني
- هل الأحاديث التي رواها مسلم في المقدمة هل نق... - ابن عثيمين
- هل يوجد في صحيح البخاري ومسلم أحاديث ليست صحيح... - الالباني
- ألا يوجد في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة ؟ - الالباني
- رد الشيخ على قول بعض الكتاب : إن أحاديث صحيح ا... - الالباني
- كيف نجمع بين قولكم ، أجمعت الأمة أن أصح الكتب... - الالباني
- ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟ - الالباني
- ما رأيكم فيمن ينكر عليكم مقولة رواه البخاري أو... - الالباني
- هناك مَن يقول أن قولك : رواه مسلم وهو صحيح ، ر... - الالباني
- هناك من يقول : إن قولك : في " العقيدة الطحاوية... - الالباني