تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الكلام عن حديث تحريك الأصبع في التشهد وأنه زيا... - الالبانيالسائل : حديث تحريك الإصبع زيادة ... .الشيخ : زيادة إيه ؟السائل : زائدة في ... حديث الأصبع .الشيخ : أيوا ، ما قرأت الرَّدَّ على ذلك ؟ قرأت الرَّدَّ ولَّ...
العالم
طريقة البحث
الكلام عن حديث تحريك الأصبع في التشهد وأنه زيادة ثقة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : حديث تحريك الإصبع زيادة ... .

الشيخ : زيادة إيه ؟

السائل : زائدة في ... حديث الأصبع .

الشيخ : أيوا ، ما قرأت الرَّدَّ على ذلك ؟ قرأت الرَّدَّ ولَّا لا ؟

السائل : لا .

الشيخ : ما قرأته ، اقرأ الرَّدَّ مفصَّلًا فيما أظن في " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " ، ولكن لا بأس من تلخيص ذلك ، وعليك التفصيل بالمراجعة ... ، هذا الثقة قد اقترن به شيئان اثنان ؛ الشيء الأول أنه قد وُصف بأنه ثقة ثبت فيما يرويه عن كل مشايخه ، وشيخه هنا هو عاصم بن كليب ، وعليه دارت الطرق ، فهذا السبب هو الأول الذي أنا اعتمدت على الأخذ بزيادته بالتحريك .
السبب الثاني : أن التحريك لا يُنافي الإشارة التي جاءت في سائر الطرق وجاءت في الأحاديث الأخرى كحديث ابن عمر وحديث ابن جبير ونحوهما .
السبب الثالث - وهذا مهم جدًّا بالنسبة للناشئين في طلب هذا العلم - : أن كل من تكلم في هذا الحديث صحَّحه ولم يبدُرْ من أحد منهم لا سابقًا ولا لاحقًا غمزًا له بضعف ؛ خلافًا لبعض الناشئين اليوم من إخواننا من طلاب العلم ؛ فإنهم نظروا فقط لمجرَّد هذا التفرُّد ، ولم ينظروا إلى أنه كونه ثقة ثبتًا ، ولم ينظروا إلى من صحَّحه دون مخالف له من الأئمة ، ثم لم ينظروا إلى أن معنى التحريك لا ينافي الإشارة ، وهذا أمر مهم جدًّا ؛ لأنك إذا عملت هكذا تعال يا فلان ، فقال قائل : رأيته يحرِّك يده ، وقال قائل أشار بيده ؛ لا منافاة بين هذا اللفظ وذاك ، كل ما في الأمر أن في التحريك زيادة بيان ، إذا كان فيه زيادة بيان غير منافية للمزيد عليه لا يرد بحثنا السابق إطلاقًا ، هذا لو كان وحده ؛ فما بالك إذا انضمَّ إليه القرينتان الأٌخريان ، هذا مجمل ما كنت ذكرته هناك ؛ فباستطاعتك أن ترجع إليه .
وهنا يذكِّرنا السائل بشيء طالما نبَّهت عليه ؛ أن كثيرًا من إخواننا الحريصين على السنة يحرِّكون هكذا ، هذا الفخذ مثلًا ، وهم يفعلون هكذا ، هذا اسمه خفض ورفع ، انظروا الآن الدِّقَّة في الرواية وفي المعنى ، لم يأت في الحديث خَفَضَ ورَفَعَ ، جاء في رفع اليدين كان يرفع ويخفض في تكبيرات الانتقال ، أما في تحريك الأصبع لم يأتِ إلا التحريك ، فإذا فعلت هكذا فقد حرَّكت ، أما إذا فعلت هكذا فقد زدْتَ في الحركة خفضًا ورفعًا ، فزدت على النَّصِّ ، لو كان الحديث خَفَضَ ورَفَعَ ينبغي أن تفعل هكذا ، وإن لم يكن في الحديث خَفَضَ ورَفَعَ وإنَّما حرَّك ؛ فعليك أن تحرِّك ليس إلا ، فالتحريك هو السُّنَّة ، الخفض ليس بالسنة ، الخفض كما ترون ، وأزيده بيانًا فأقول : من السُّنَّة التي تتعلق بالجالس للتشهد هو أن يوجِّه سبَّابته إلى القبلة ، ولا يخفضها هكذا يرمي بها إلى الأرض ، وهذا - أيضًا - تساهل ؛ لأنُّو بعض الناس ماذا يفعلون ؟ راح ... هكذا ، هم خالفوا هنا السُّنَّة في نصبِها وفي توجيهها إلى القبلة ، فأنت موجِّه لها إلى القبلة في الوقت نفسه تحرِّك ، أما إذا خفضْتَ ورفعْتَ فأخلَلْتَ بتوجيهها إلى القبلة ؛ لأنك حينما ترمي بها إلى الأرض لم تستقبل القبلة ؛ كما لو انحرف الإنسان يمينًا أو يسارًا ونحو ذلك ، هذا ما يتعلق بموضوع التحريك . نعم .

السائل : ... بعض أهل العلم يقول أنه لا بأس بالاتِّكاء على اليد اليسرى ، ولا بأس أن يأتي بالحبوة الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ لأن في الحديث نظر ؛ فما هو هذا النظر ؟ ما حكم هذه ؟

الشيخ : أنت تسأل سؤالًا واحدًا أم سؤالين ؟

السائل : سؤالين .

الشيخ : طيب ، إذًا فصِّل سؤالًا عن آخر .

Webiste