كيف يعرف طالب العلم أن هذا الحديث شاذ مع أن ظاهره السلامة من هذا الشذوذ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : كيف يعرف طالب العلم أن الحديث شاذ مع أن ظاهره السلامة من هذا الشذوذ؟
الشيخ : هذا لا سبيل له لمعرفة ذلك
السائل : العالم يعني المتخصص في الحديث كيف يعرف؟
الشيخ : عدلت السؤال لكنه أيضا لا يزال فيه اعوجاج آه فيه عندك بيان أكثر مما ذكرت؟
السائل : هذا هو السؤال.
الشيخ : إذا كان متخصصا فهو سيعرف كيف تؤكل الكتف أما إذا كان طالب علم فسوف لا يعرف حتى يصبح متخصصا في هذا العلم طريق المعرفة طريق معرفة الشاذ تحدثنا أظن عما قريب في بعض الجلسات في التفريق بين الحديث الشاذ وزيادة الثقة مقبولة معرفة ذلك بتتبع الروايات التي تدور حول راوٍ من روات الحديث الذي أقل ما يقال فيه إنه يحتمل أن يكون شاذا ضربت له مثلا في العهد القريب بحديث قاله الرسول عليه السلام إتماما لجملته الأولى يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغر حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم قال على تفصيل مذكور في الرواية هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون جاء هذا الحديث في الصحيحين البخاري ومسلم وله شواهد كثيرة جاء في رواية في صحيح مسلم بدل قوله عليه السلام هم الذين لا يسترقون جاء بلفظ لا يرقون ولا يسترقون كيف يعرف أن زيادة لا يرقون شاذة؟ بتتبع مخارج هذا الحديث فأنا أذكر أن هذا الحديث في الصحيحين من طرق عديدة عن هشيم بن بشير من الحفاظ الكبار له علة وهي التدليس فإذا صرح بالتحديث كانت روايته غاية في الصحة يروي هذا الحديث هشيم بن بشير عن عبد الرحمن فيما أذكر ابن أبي حسين عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس تعددت الطرق إلى هشيم هذا في الصحيحين وفي غيرهما كل الطرق اتفقت على اللفظ الأول هم الذين لا يسترقون طريق واحدة في صحيح مسلم قال حدثني سعيد بن منصور قال حدثني هشيم وذكر الحديث بالقصة وزاد في المتن قال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون فالباحث حقا حينما يتتبع هذه الطرق يغلب على ظنه أن سعيد بن منصور تفرد بهذه الزيادة دون كل الثقات الذين شاركوا سعيدا سعيد بن منصور في رواية الحديث عن هشيم ولكنهم خالفوه فلم يذكروا زيادة لا يرقون ثم جاء الحديث في خارج الصحيحين في مستدرك الحاكم مثلا من رواية عبد الله بن مسعود الحديث في الصحيحين من رواية عبد الله بن عباس جاء الحديث في مستدرك الحاكم أيضا من طريق أخرى منفصلة كل الفصل عن الطريق الأولى وعن ابن مسعود وليس عن ابن عباس بلفظ هم الذين لا يسترقون وليس بزيادة هم الذين لا يرقون ولا يسترقون بمثل هذا التتبع يعرف الباحث الحديث الشاذ وهذا كما ترون لا يستطيعه كل باحث لأنه يحتاج إلى أولاً معرفة بعلم أصول الحديث إلى تفريق بين الحديث الشاذ وبين زيادة الثقة مقبولة وثانياً يتطلب جهدا وصبرا وجهادا على تتبع الروايات ليتبين له أن الحديث شاذ وليس من باب زيادة الثقة مقبولة متى تكون الزيادة مقبولة؟ لو فرضنا أن سعيد بن منصور جاء بهذه الزيادة ثم جاء ثقة آخر وحافظ مثل سعيد بن منصور فلم يزد هذه الزيادة هنا نقول وكلاهما في الثقة والضبط والحفظ سواء حينئذ نقول زيادة الثقة مقبولة لأن الزايد زاد على من هو مثله في الضبط والحفظ أما إذا زاد على من هم فوقه بالضبط والحفظ وفي العدد حين ذلك يخرج من دائرة كون هذه الزيادة من باب زيادة الثقة مقبولة إلى دائرة أن هذه الزيادة من الحديث الشاذ هذا هو الجواب.
تفضل.
الشيخ : هذا لا سبيل له لمعرفة ذلك
السائل : العالم يعني المتخصص في الحديث كيف يعرف؟
الشيخ : عدلت السؤال لكنه أيضا لا يزال فيه اعوجاج آه فيه عندك بيان أكثر مما ذكرت؟
السائل : هذا هو السؤال.
الشيخ : إذا كان متخصصا فهو سيعرف كيف تؤكل الكتف أما إذا كان طالب علم فسوف لا يعرف حتى يصبح متخصصا في هذا العلم طريق المعرفة طريق معرفة الشاذ تحدثنا أظن عما قريب في بعض الجلسات في التفريق بين الحديث الشاذ وزيادة الثقة مقبولة معرفة ذلك بتتبع الروايات التي تدور حول راوٍ من روات الحديث الذي أقل ما يقال فيه إنه يحتمل أن يكون شاذا ضربت له مثلا في العهد القريب بحديث قاله الرسول عليه السلام إتماما لجملته الأولى يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغر حساب ولا عذاب وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم قال على تفصيل مذكور في الرواية هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون جاء هذا الحديث في الصحيحين البخاري ومسلم وله شواهد كثيرة جاء في رواية في صحيح مسلم بدل قوله عليه السلام هم الذين لا يسترقون جاء بلفظ لا يرقون ولا يسترقون كيف يعرف أن زيادة لا يرقون شاذة؟ بتتبع مخارج هذا الحديث فأنا أذكر أن هذا الحديث في الصحيحين من طرق عديدة عن هشيم بن بشير من الحفاظ الكبار له علة وهي التدليس فإذا صرح بالتحديث كانت روايته غاية في الصحة يروي هذا الحديث هشيم بن بشير عن عبد الرحمن فيما أذكر ابن أبي حسين عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس تعددت الطرق إلى هشيم هذا في الصحيحين وفي غيرهما كل الطرق اتفقت على اللفظ الأول هم الذين لا يسترقون طريق واحدة في صحيح مسلم قال حدثني سعيد بن منصور قال حدثني هشيم وذكر الحديث بالقصة وزاد في المتن قال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون فالباحث حقا حينما يتتبع هذه الطرق يغلب على ظنه أن سعيد بن منصور تفرد بهذه الزيادة دون كل الثقات الذين شاركوا سعيدا سعيد بن منصور في رواية الحديث عن هشيم ولكنهم خالفوه فلم يذكروا زيادة لا يرقون ثم جاء الحديث في خارج الصحيحين في مستدرك الحاكم مثلا من رواية عبد الله بن مسعود الحديث في الصحيحين من رواية عبد الله بن عباس جاء الحديث في مستدرك الحاكم أيضا من طريق أخرى منفصلة كل الفصل عن الطريق الأولى وعن ابن مسعود وليس عن ابن عباس بلفظ هم الذين لا يسترقون وليس بزيادة هم الذين لا يرقون ولا يسترقون بمثل هذا التتبع يعرف الباحث الحديث الشاذ وهذا كما ترون لا يستطيعه كل باحث لأنه يحتاج إلى أولاً معرفة بعلم أصول الحديث إلى تفريق بين الحديث الشاذ وبين زيادة الثقة مقبولة وثانياً يتطلب جهدا وصبرا وجهادا على تتبع الروايات ليتبين له أن الحديث شاذ وليس من باب زيادة الثقة مقبولة متى تكون الزيادة مقبولة؟ لو فرضنا أن سعيد بن منصور جاء بهذه الزيادة ثم جاء ثقة آخر وحافظ مثل سعيد بن منصور فلم يزد هذه الزيادة هنا نقول وكلاهما في الثقة والضبط والحفظ سواء حينئذ نقول زيادة الثقة مقبولة لأن الزايد زاد على من هو مثله في الضبط والحفظ أما إذا زاد على من هم فوقه بالضبط والحفظ وفي العدد حين ذلك يخرج من دائرة كون هذه الزيادة من باب زيادة الثقة مقبولة إلى دائرة أن هذه الزيادة من الحديث الشاذ هذا هو الجواب.
تفضل.
الفتاوى المشابهة
- ما وجه تعريف الحاكم للشذوذ في كتاب معرفة علوم... - الالباني
- متى تكون رواية الثقة للحديث شاذّة؟ - ابن باز
- هل الزيادة الشاذة تصلح شاهدا لزيادة ضعيفة لنف... - الالباني
- ما هو الضابط في معرفة الحديث الشاذ ؟ وكيف نفرق... - الالباني
- ما الفرق بين الحديث الشاذ وزيادة الثقة ؟ - الالباني
- ذكر مثال عن الحديث الشَّاذ . - الالباني
- شذوذ رواية (لا يرقون) في حديث السبعين ألفا؟ - الالباني
- كيف يعرف الحديث الشاذ .؟ - الالباني
- كيف يعرف طالب العلم أن هذا الحديثَ شاذٌّ مع أن... - الالباني
- كيف يعرف طالب العلم أن هذا الحديثَ شاذٌّ مع أن... - الالباني
- كيف يعرف طالب العلم أن هذا الحديث شاذ مع أن ظا... - الالباني