ما صحة ثبوت زيادة : ( الصلاة خير من النوم ) في أذان الصُّبح الأول ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
ورد عن بلال - رضي الله عنه - عندما قال : الصلاة خير من النوم قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - اجعلها في أذانك ، فقد علقت في بعض المؤلفات قلت : أي في الأذان الأول من الصبح ؛ فنريد الأدلة التي صرَّحت ؟
الشيخ : نعم ، زيادة الصلاة خير من النوم إنما ثبتت في الأذان الأول ، وفي ذلك أحاديث منها حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : " كان في الأذان الأوَّل في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم " ، وإسناد هذه الرواية في " سنن النسائي " إسناد حسن تقوم به الحجَّة ، ثم يصبح صحيحًا بغيره ؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي مَحذورة مؤذِّن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مكة ؛ حيث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما علَّمه الأذان قال له : فإذا أذَّنت لصلاة الفجر الأذان الأول فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، ولا يوجد لهذَين الحديثين ما يُعارضهما مطلقًا ، وإذ الأمر كذلك فالنظر الصَّحيح السليم يؤيِّد ما جاء في هذين الحديثين الثابتين ، وحديث أبي محذورة أخرجه جمع من أئمة السنة ، وعلى رأسهم الإمام ابن خزيمة في " صحيحه " ، أقول : إن النظر الصحيح السليم يؤيِّد أن هذه الجملة الزائدة على الأذان ألا وهي : الصلاة خير من النوم إنما تليق بالأذان الأول وليس بالأذان الآخر للفجر ، ذلك لأنَّ المفروض من هذه الجملة إيقاظ النائم وليس تنبيه المستيقظ ؛ ففي الأذان الأول يكون عادة الناس - أو أغلبهم - نائمين ، من أجل ذلك جاء في " صحيح البخاري " وغيره قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا يغرَّنَّكم أذان بلال ؛ فإنما يؤذِّن بليل ؛ ليتسحَّر المتسحِّر وليصلِّيَ القائم - أو كما قال عليه الصلاة والسلام - .
لا يغرَّنَّكم أذان بلال ؛ فإنما يؤذن بليل ؛ أي : قبل أذان الفجر ، فبلال الذي كان يؤذِّن في غالب حياته في الفجر - الأذان الأول - ؛ ففي هذا الأذان يقتضي النظر أن يقول المؤذن فيه : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، وجاء في بعض روايات هذا الحديث الصحيحة قوله - عليه السلام - لمن سمع أذان بلال : فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أمِّ مكتوم ، يقول الراوي : وكان ابن أم مكتوم لا يؤذِّن حتى يقالَ له : " أصبحتَ أصبحتَ " ؛ أي : دخلت في الفجر فأذِّن ؛ لأنه كان رجلًا أعمى ، ففي هذا الأذان لا مانع لأن يُقال : الصلاة خير من النوم ؛ لأن الناس صاروا أيقاظًا ولم يبقوا نيامًا .
ورد عن بلال - رضي الله عنه - عندما قال : الصلاة خير من النوم قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - اجعلها في أذانك ، فقد علقت في بعض المؤلفات قلت : أي في الأذان الأول من الصبح ؛ فنريد الأدلة التي صرَّحت ؟
الشيخ : نعم ، زيادة الصلاة خير من النوم إنما ثبتت في الأذان الأول ، وفي ذلك أحاديث منها حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : " كان في الأذان الأوَّل في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم " ، وإسناد هذه الرواية في " سنن النسائي " إسناد حسن تقوم به الحجَّة ، ثم يصبح صحيحًا بغيره ؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي مَحذورة مؤذِّن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مكة ؛ حيث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما علَّمه الأذان قال له : فإذا أذَّنت لصلاة الفجر الأذان الأول فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، ولا يوجد لهذَين الحديثين ما يُعارضهما مطلقًا ، وإذ الأمر كذلك فالنظر الصَّحيح السليم يؤيِّد ما جاء في هذين الحديثين الثابتين ، وحديث أبي محذورة أخرجه جمع من أئمة السنة ، وعلى رأسهم الإمام ابن خزيمة في " صحيحه " ، أقول : إن النظر الصحيح السليم يؤيِّد أن هذه الجملة الزائدة على الأذان ألا وهي : الصلاة خير من النوم إنما تليق بالأذان الأول وليس بالأذان الآخر للفجر ، ذلك لأنَّ المفروض من هذه الجملة إيقاظ النائم وليس تنبيه المستيقظ ؛ ففي الأذان الأول يكون عادة الناس - أو أغلبهم - نائمين ، من أجل ذلك جاء في " صحيح البخاري " وغيره قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا يغرَّنَّكم أذان بلال ؛ فإنما يؤذِّن بليل ؛ ليتسحَّر المتسحِّر وليصلِّيَ القائم - أو كما قال عليه الصلاة والسلام - .
لا يغرَّنَّكم أذان بلال ؛ فإنما يؤذن بليل ؛ أي : قبل أذان الفجر ، فبلال الذي كان يؤذِّن في غالب حياته في الفجر - الأذان الأول - ؛ ففي هذا الأذان يقتضي النظر أن يقول المؤذن فيه : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، وجاء في بعض روايات هذا الحديث الصحيحة قوله - عليه السلام - لمن سمع أذان بلال : فكلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أمِّ مكتوم ، يقول الراوي : وكان ابن أم مكتوم لا يؤذِّن حتى يقالَ له : " أصبحتَ أصبحتَ " ؛ أي : دخلت في الفجر فأذِّن ؛ لأنه كان رجلًا أعمى ، ففي هذا الأذان لا مانع لأن يُقال : الصلاة خير من النوم ؛ لأن الناس صاروا أيقاظًا ولم يبقوا نيامًا .
الفتاوى المشابهة
- زيادة الصلاة خير نم النوم في صلاة الفجر - اللجنة الدائمة
- يقول السائل : كلمة الصلاة خير من النوم في ال... - ابن عثيمين
- هل قول الصلاة خير من النوم تكون في الأذان ال... - ابن عثيمين
- متى ُيقال "الصلاة خير من النوم" في الأذان؟ - ابن باز
- قول الصلاة خير من النوم في الأذان الأول... - اللجنة الدائمة
- في أي الأذانين تُقال: "الصلاة خير من النوم"؟ - ابن باز
- هل "الصلاة خير من النوم" في الأذان الثاني؟ - ابن باز
- ما الأذان الذي يقال فيه (الصلاة خير من النوم)؟ - ابن باز
- زيادة الصلاة خير من النوم في صلاة الفجر - اللجنة الدائمة
- يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم في الأذان ا... - ابن عثيمين
- ما صحة ثبوت زيادة : ( الصلاة خير من النوم ) في... - الالباني