تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة الكلام على خطر التشبه بالكفار ومخالطتهم.؟ - الالبانيبسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا / مح...
العالم
طريقة البحث
تتمة الكلام على خطر التشبه بالكفار ومخالطتهم.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد؛ فهذا أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا / محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله- نسأل الله أن ينفع به الجميع والآن مع الشريط الثاني بعد المائتين على واحد
فقلنا إن في سؤاله شعبتان ، تكلمنا عن الشعبة الأولى ، وبقي الكلام على الشعبة الأخرى ، ولا نقول الثانية ؛ لأن الثانية تستدعي الثالثة وليس عندنا ثالثة - يضحك الشيخ رحمه الله - فبقي علينا الجواب عن الشعبة الثانية ، وهي هذا الجاني على نفسه ، هل عليه أن يسلم نفسه للقضاء الشرعي ، فينفذ فيه الحد الذي يستحقه ؟ الجواب لا ، لا يجب ذلك عليه وإن كان يجوز ، ويجب أن نفرق بين لا يجب وبين يجوز ، ذلك مما يدل عليه مجموعة من النصوص بعضها توجيه من الرسول عليه السلام لكل من اجترح أو ارتكب معصية أن يسترها وأن لا يتحدث بها ، ولو في سبيل إقامة الحد عليه ، فأظنكم جميعًا تعرفون قصة ماعز - رضي الله عنه - وكيف جاء معترفًا بارتكابه للزنا ، وكيف طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يطهره بإقامة الحد عليه ، فجاءه أول مرة عن اليمين ، فصد عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم ... تطبيق القاعدة السابقة " استر على نفسك " غيب وجهك عنا ، أصر مرة هنا ومرة هنا ومرة هنا ، ثم قال عليه السلام لبعض أصحابه : استنكهوه يعني شوفوا نكهة فمه ، لعل الرجل سكران ، يهذي ، يهرف بما لا يعرف ، استنكهوه ما في شيء الرجل طبيعي ، لعلك فعلت كذا وكذا ، مثل المين في المرود ، مثل الدلو في البئر إلى آخره كل الجواب جاء نعم ، نعم نعم ، إذن ارجموه فهذه التحفظات التي شرعها الشارع الحكيم على لسان نبيه الكريم ، كلها تدل على أن المطلوب بمن يستحق الحد أن يستر على نفسه ، وإلا فإذا أراد أن يقام عليه الحد ، فذلك كما قلت في أول الكلام جائز وخطر في بالي خاطرة ما أدري هي عملية أم هي خيالية ، أريد أن أقول بالنسبة للجاني إذا كان لا يتصور استطاعته الثبوت على التوبة النصوح ، في هذه الحالة يُستحب له أن يعرض نفسه للحد ، أما إذا كان وهو بعد الله عز وجل يعلم بما في نفسه ، إن كان عازمًا على التوبة والرجوع إلى ربه ، توبةً نصوحًا فما به من حاجة أبدًا أن يعرض نفسه على القضاء الشرعي ، هذا جواب الشعبة الثانية من السؤال ، وبذلك ينتهي الجواب عن السؤال .

Webiste