ما معنى حديث ( ليتمنينَّ أقوام لو أكثروا من السيئات قالوا من هم يا رسول الله , قال : الذين بدل الله سيئاتهم حسنات ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب حديث ليتمنين أقوام لو أكثروا من السيئات قالوا بم يا رسول الله ، قال الذين بدل الله سيئاتهم حسنات ، ما معنى هذا الحديث يا شيخ ؟
الشيخ : الحديث طبعا ليس المقصود به أننا إذا تصورنا رجلين في سن واحدة وبلغا سن التكليف في سن واحدة ، أحدهما استمر في طاعة الله ، والآخر في معصية الله ، الأول مات على طاعة الله ، والآخر تاب إلى الله قبل الغرغرة ، وكان جانيا على نفسه ، وهذا الإنسان الجاني على نفسه إذا كانت معاصيه أكثر من حسنات صاحبه ، فتاب فانقلبت سيئاته إلى حسنات يكون خيرا من ذاك ، المقصود واضح إذن بعد أن مهدنا إلى هذا النفي ، ما معنى الحديث الذي سألت عنه ؟ الذي أفهمه أن هذا ما يتمناه الإنسان الذي كان مستغرقا في معاصي الله عز وجل ، وتاب إلى الله فلم يؤاخذه الله ، بل جعل سيئاته التي كانت سيئات جعلها من الناحية العملية المتعلقة به حسنات وليس قلبها في ميزانه إلى حسنات ، فهو بحكم إنسانيته وشهوته كان يتمنى أن يكثر من السيئات ، حتى في آخرها يتوب والله يمحيها بسبب توبته ، واضح الجواب ؟ واضح لكن مو مقنع ، هذا الذي عندي .
السائل : شيخنا يعني أقول إنما لما وجد رحمة الله عز وجل ، شملته رحمته وتجاوز عن سيئاته وبدلها بحسنات ، لو استكثر من السيئات حتى تكثر حسناته
الشيخ : أي نعم
السائل : في النهاية تكثر حسناته
الشيخ : أي نعم
السائل : يعني هذا يدل على فضل الله ورحمة الله .
الشيخ : أي نعم لكن يجب أن نبعد عن ذهننا أن سيئاته تتقلب هي نفسها إلى حسنات
السائل: مو نفسها
الشيخ: لا إنما هي حسنات تصدر منه فيما بعد بسبب توبته .
السائل : يعني الحسنات اللي عملها بعد التوبة
الشيخ : ايوه .
السائل : هي التي فتحت المجال ... .
الشيخ : يعني هذا التبديل شو نقدر نسميه بالنسبة للتعابير الشرعية ؟ كوني ، تبديل كوني ، يعني كان جانيا فيصبح طائعا ، كان جانيا بإكثاره من السيئات ، فيصبح طائعا بإكثاره من الحسنات يعني كان جانيا فيصبح طائعا
السائل : يعني لا يقال له أجر على الزنا الذي زناه أو شرب الخمر الذي شربه
الشيخ : لا ، أعوذ بالله لو كان هذا هكذا ، لكان ذلك أكبر وازع ودافع على الإكثار من السيئات .
السائل : والتنبيه الأول صحيح يبين المسألة ، أنه الطائع والمحسن هو الأفضل .
الشيخ : ايه لا شك .
السائل : كان أحد الإخوة قبل أن تأتي تحدث في هذا الحديث فقال والحسنات ما دام الحسنات ضد السيئات ، ماذا يعمل بها ؟ فقال أحدهم يضاعفها الله عز وجل ، ظنا منه أن السيئات تقلب حسنات ، ليس على تفصيل القضية
السائل : يعني هذا معنى الآية ؟.
الشيخ : أي نعم .
الشيخ : الحديث طبعا ليس المقصود به أننا إذا تصورنا رجلين في سن واحدة وبلغا سن التكليف في سن واحدة ، أحدهما استمر في طاعة الله ، والآخر في معصية الله ، الأول مات على طاعة الله ، والآخر تاب إلى الله قبل الغرغرة ، وكان جانيا على نفسه ، وهذا الإنسان الجاني على نفسه إذا كانت معاصيه أكثر من حسنات صاحبه ، فتاب فانقلبت سيئاته إلى حسنات يكون خيرا من ذاك ، المقصود واضح إذن بعد أن مهدنا إلى هذا النفي ، ما معنى الحديث الذي سألت عنه ؟ الذي أفهمه أن هذا ما يتمناه الإنسان الذي كان مستغرقا في معاصي الله عز وجل ، وتاب إلى الله فلم يؤاخذه الله ، بل جعل سيئاته التي كانت سيئات جعلها من الناحية العملية المتعلقة به حسنات وليس قلبها في ميزانه إلى حسنات ، فهو بحكم إنسانيته وشهوته كان يتمنى أن يكثر من السيئات ، حتى في آخرها يتوب والله يمحيها بسبب توبته ، واضح الجواب ؟ واضح لكن مو مقنع ، هذا الذي عندي .
السائل : شيخنا يعني أقول إنما لما وجد رحمة الله عز وجل ، شملته رحمته وتجاوز عن سيئاته وبدلها بحسنات ، لو استكثر من السيئات حتى تكثر حسناته
الشيخ : أي نعم
السائل : في النهاية تكثر حسناته
الشيخ : أي نعم
السائل : يعني هذا يدل على فضل الله ورحمة الله .
الشيخ : أي نعم لكن يجب أن نبعد عن ذهننا أن سيئاته تتقلب هي نفسها إلى حسنات
السائل: مو نفسها
الشيخ: لا إنما هي حسنات تصدر منه فيما بعد بسبب توبته .
السائل : يعني الحسنات اللي عملها بعد التوبة
الشيخ : ايوه .
السائل : هي التي فتحت المجال ... .
الشيخ : يعني هذا التبديل شو نقدر نسميه بالنسبة للتعابير الشرعية ؟ كوني ، تبديل كوني ، يعني كان جانيا فيصبح طائعا ، كان جانيا بإكثاره من السيئات ، فيصبح طائعا بإكثاره من الحسنات يعني كان جانيا فيصبح طائعا
السائل : يعني لا يقال له أجر على الزنا الذي زناه أو شرب الخمر الذي شربه
الشيخ : لا ، أعوذ بالله لو كان هذا هكذا ، لكان ذلك أكبر وازع ودافع على الإكثار من السيئات .
السائل : والتنبيه الأول صحيح يبين المسألة ، أنه الطائع والمحسن هو الأفضل .
الشيخ : ايه لا شك .
السائل : كان أحد الإخوة قبل أن تأتي تحدث في هذا الحديث فقال والحسنات ما دام الحسنات ضد السيئات ، ماذا يعمل بها ؟ فقال أحدهم يضاعفها الله عز وجل ، ظنا منه أن السيئات تقلب حسنات ، ليس على تفصيل القضية
السائل : يعني هذا معنى الآية ؟.
الشيخ : أي نعم .
الفتاوى المشابهة
- معنى (ومن سيئات أعمالنا). - ابن عثيمين
- الهَمُّ بالسيئة - ابن باز
- معنى حديث: (ومن هم بسيئة ولم يعملها كتبت له... - ابن عثيمين
- هل كل من هم بالسيئة تكتب عليه سيئة - ابن عثيمين
- باب : من هم بحسنة أو سيئة - ابن عثيمين
- هل السيئات تذهب بالحسنات.؟ - ابن عثيمين
- كيف تمحو الحسنة السيئة هل تذهب السيئة و تبقى... - ابن عثيمين
- حكم القول بأن السيئات يذهبن الحسنات - ابن عثيمين
- ورد "إن الحسنات يذهبن السيئات "فهل السيئات ي... - ابن عثيمين
- ما معنى {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَا... - ابن باز
- ما معنى حديث ( ليتمنينَّ أقوام لو أكثروا من ال... - الالباني