الثالث : رجل هم بالسيئة وعمل لها أعمالها ولكن لم يدركها كرجل هم بشرب الخمر مثلا واشترى الخمر ووضع أواني الخمر أو كؤوس الخمر أمامه ثم جاءت الريح فأطارتها وأراقتها فندم ألا يكون تمكن من شربها ماذا يكون لهذا الرجل ؟ إيش ؟ يكون عليه الوزر كاملا لأنه منع منها بغير اختياره ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" المقتول في النار مسكين فقد الحياة كيف يكون في النار ؟ "قالوا يا رسول الله هذا القاتل" كان في النار لأنه يقاتل { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } اش؟ { فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } "هذا القاتل" يعني الأمر معلوم "فما بال المقتول ؟ قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لأنه كان حريصا على قتل صاحبه" لكن عجز أعرفتم يا إخوان فصار أيضا تارك السيئة الذي هم بالسيئة ولم يفعلها له الأقسام الثلاثة
لكنه يزيد قسما رابعا إذا هم بالسيئة وتركها لا لله ولا عجزا عنها ولا شرع فيها لكن طابت نفسه يعني عزفت نفسه عنها أنفة أو لغير ذلك من الأسباب فهذا لا إثم عليه وإيش ؟ ولا أجر عليه ولا اجر له لا إثم عليه ولا أجر له وهذا يقع كثيرا يهم الإنسان بالمعصية ثم تطيب نفسه تعزف نفسه عنها نقول هذا ليس عليه إثم لأنه لم يفعل ولم يتمن وليس له أجر لأنه لم يخلص في تركها لله عز وجل طيب .