ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن كان أحدكم لا بد مادحاً أخاه فليقل أحسبه كذا وكذا والله حسيبه ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... المدح مصدر قد يراد به معنى الفاعل يعني تكون أنت مادحاً ، وقد يراد به معنى المفعول أي تكون أنت ممدوحاً ، فنحن نتعرض للمدح ، له معنيان ... .
السائل : نتعرض للمدح مرات هيك ومرات هيك ،
الشيخ : شوفت شلون فهمت عليّ .
السائل : قد نمدح وقد نُمدح .
السائل : مرات تمدح مثلاً ... ، وكأنك شيخ العرب وشيخ الإسلام ، فنريد نعرف حكم حقيقة إذا ما مدحنا إذا أردنا أن نمدح شخص ونعتقد هذا الشيء فيه ، ثم إذا أحد تطرق لنا بالمديح ، ومنها شقين إذا كان هذا الشيء موجود فينا ، فماذا يكون ردنا ، وإذا لم يكن موجود فينا ، كذلك كيف نرد عليه ؟
الشيخ : هناك حديث معروف لدى الجميع وجواب لطرف من أطراف هذا السؤال ، وهو قوله عليه السلام : إن كان أحدكم لابد مادحاً أخاه ، فليقل إني أحسبه كذا وكذا والله حسيبه ، ولا يزكي على الله أحداً ، الحديث بهذا الشطر يعطينا حكماً إسلامياً وهو أنه لا ينبغي إذا مدحنا إنساناً بما يبدو لنا منه أن نقطع بذلك ، وإنما أن نقرنه بالظن ، أنا أعتقد أن فلانا رجل صالح ، فيما أظن والله حسيبه ، ولا أزكي على الله أحداً ، هذا فيما يتعلق بالمادح ، فيما يتعلق بالممدوح المسألة تختلف من شخص إلى آخر ، مع العلم بأن هذا الاختلاف له أثره في المجتمعات الإسلامية المرباة تربية إسلامية ، يعني في المجتمعات الأولى ، وهي أن المدح إذا كان يؤثر في الممدوح ويفتح له مجال الكبر والخيلاء والتعالي على الآخرين فيحرم ذلك . وبهذا أشار عليه السلام بقوله : المدح هو الذبِح ، المدح هو الذبِح ، المدح هو الذبِح ، نحن كعادتنا في فهم أحاديث نبينا لا نفصل حديثاً عن أحاديث أخرى ، تتعلق كل هذه الأحاديث في الموضوع الواحد ، وإنما نلمها جميعاً ، ثم نأخذ الخلاصة من مجموعها وليس من فرد من أفرادها . والمثال الآن بين أيدينا . لو نظرنا إلى هذا الحديث لوحده لقلنا المدح هو الذبح مطلقاً ، لكننا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مدح عشرات الناس ، ونحن نتيقن أن هؤلاء الممدوحين ، لم يذبحوا بهذا المدح ، لأنهم كانوا مربيين تربية إسلامية خالصة ، فالمدح لا يؤثر فيهم إلا على العكس ما يحصل بالنسبة للآخرين الذين إذا مدحوا استكبروا في الأرض ، هؤلاء يتضاعفون بالمدح ويتصاغرون بينهم وبين ربهم على الأقل ولا يغترون بأنفسهم ، ولذلك فصلنا ذلك التفصيل فيما يتعلق بالممدوح ، وذلك يعني ما خلاصته ، أن المدح قد يكون وعلى الغالب في زماننا ذبحاً لكن ليس من الضروري أن يكون كذلك ، بالنسبة لكل فرد من أفراد المسلمين ، فقد لا يكون ذبحاً لبعضهم ، ويكون ذبحاً لجمهورهم ، ولما كانت القواعد الإسلامية يلاحظ فيها دائماً ما هو الغالب ، فتوضع القواعد ملاحظة هذا الأمر الغالب ، وذلك لا يعني أن لها بعض المستثنيات، الذي ينبغي أن نمشي عليه ولا شك ولا ريب فيه ، أن نتحاشى المدح مطلقاً ، وإذا مدحنا اتخذنا الوسيلة التي شرعها الرسول لنا عن ربه تبرك وتعالى ، فنقول فيما نظن فيما نحسب والله حسيبه فلا نزكي على الله أحداً ، هنا يروي بعض المحدثين كالحاكم في المستدرك حديثاً يتناسب مع هذا التفصيل كل المناسبة ، ولكن الحديث بالنسبة للقواعد الحديثية ، هذه القواعد لا تسمح لنا بأن نرويه محتجين به ، لما نحن في صدده وإنما نذكره لأمرين اثنين أولاً : استئناساً واستشهاداً ، وليس احتجاجاً وثانياً: من باب التذكير أنه حديث لا يصح إسناده ، لأن فيه عبد الله بن لهيعة المصري القاضي العادل المشهور بعدله في القضاء ولكنه أصيب بمصيبة جعلت حافظته تضعف ، وبالتالي يخلط في أحاديثه التفصيل هناك لسنا الآن في صدده ، المهم هذا الحديث يرويه الحاكم في المستدرك بإسناده عن ابن لهيعة ، بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا مُدح المؤمن ربا الإيمان في قلبه ، ربا أي نما وزاد . الحقيقة أن الحديث جميل بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للمؤمن ، لكن أين هذا المؤمن اليوم ، حتى نقطع بأن المدح لا يذبحه ، وإنما يربي وينمي إيمانه . هذا صعب لا ننفي ، لكن صعب إيجاده في هذا السواد القاتم الذي يشمل الجماهير ، وهكذا ينبغي أن نفهم موضوع المدح ، شيء يتعلق بالمادح وشيء يتعلق بالممدوح ، فالمادح إذا مدح عن اعتقاد ، فيقول إن شاء الله ولا نزكي على الله أحداً ولا بأس عليه من ذلك ، أما إذا مدح نفاقاً وتفرغاً وتزلفاً ، فهذا ما يحتاج إلى بيان . الممدوح قد يتأثر ويتضرر ، وهذا هو الغالب ، وقد لا يضره ، بل ربما يتأثر في وجدانه وفي ضميره ، إنه كيف الناس هدول مغترين به مغشوشين فيه ، وهو يعرف ما بينه وما بين ربه ، أنه مقصر ، لكن هدول الجماعة مغرورين به ، فقد يضطرب ، وقد يبكي ، بسبب إنه أوهم الناس صلاحاً ، وهو يعرف أن ما بينه وبين الله خراب ووبال ، هذا ما يحضرني بالنسبة لهذا السؤال .
السائل : شيخنا في نفس الموضوع فيما أعلم في حديث عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه ... ؟
الشيخ : بُشرى .
السائل : بشرى عاجلة المؤمن ، أي نعم .
الشيخ : لا بأس لكن هذا السؤال لا يخالف موضوعنا ، يعني هذا له علاقة بحديث آخر وهو .
السائل : بشرى عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه .
الشيخ : ثناء الناس عليه .
السائل : عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه .
السائل : سيدي سؤال آخر .
الشيخ : في حديث آخر يتعلق بحديثك مو بحديثنا ، وهو كيف أعرف إذا كنت محسناً أو مسيئاً ، أجاب بأنه اسأل جيرانك ، فإن أحسنوا الثناء عليك فأنت محسن وإلا فأنت مسيء . هذا ليس له علاقة بالمدح في الوجه ، هذا له علاقة في توجيه الإنسان إلى إحسان معاملته مع الناس ، حتى يحسنوا الثناء عليه ولا يسيئوا الثناء عليه ، فالمدح الذي كنا فيه شيء آخر . أي نعم ، تفضل يا دكتور .
السائل : نتعرض للمدح مرات هيك ومرات هيك ،
الشيخ : شوفت شلون فهمت عليّ .
السائل : قد نمدح وقد نُمدح .
السائل : مرات تمدح مثلاً ... ، وكأنك شيخ العرب وشيخ الإسلام ، فنريد نعرف حكم حقيقة إذا ما مدحنا إذا أردنا أن نمدح شخص ونعتقد هذا الشيء فيه ، ثم إذا أحد تطرق لنا بالمديح ، ومنها شقين إذا كان هذا الشيء موجود فينا ، فماذا يكون ردنا ، وإذا لم يكن موجود فينا ، كذلك كيف نرد عليه ؟
الشيخ : هناك حديث معروف لدى الجميع وجواب لطرف من أطراف هذا السؤال ، وهو قوله عليه السلام : إن كان أحدكم لابد مادحاً أخاه ، فليقل إني أحسبه كذا وكذا والله حسيبه ، ولا يزكي على الله أحداً ، الحديث بهذا الشطر يعطينا حكماً إسلامياً وهو أنه لا ينبغي إذا مدحنا إنساناً بما يبدو لنا منه أن نقطع بذلك ، وإنما أن نقرنه بالظن ، أنا أعتقد أن فلانا رجل صالح ، فيما أظن والله حسيبه ، ولا أزكي على الله أحداً ، هذا فيما يتعلق بالمادح ، فيما يتعلق بالممدوح المسألة تختلف من شخص إلى آخر ، مع العلم بأن هذا الاختلاف له أثره في المجتمعات الإسلامية المرباة تربية إسلامية ، يعني في المجتمعات الأولى ، وهي أن المدح إذا كان يؤثر في الممدوح ويفتح له مجال الكبر والخيلاء والتعالي على الآخرين فيحرم ذلك . وبهذا أشار عليه السلام بقوله : المدح هو الذبِح ، المدح هو الذبِح ، المدح هو الذبِح ، نحن كعادتنا في فهم أحاديث نبينا لا نفصل حديثاً عن أحاديث أخرى ، تتعلق كل هذه الأحاديث في الموضوع الواحد ، وإنما نلمها جميعاً ، ثم نأخذ الخلاصة من مجموعها وليس من فرد من أفرادها . والمثال الآن بين أيدينا . لو نظرنا إلى هذا الحديث لوحده لقلنا المدح هو الذبح مطلقاً ، لكننا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مدح عشرات الناس ، ونحن نتيقن أن هؤلاء الممدوحين ، لم يذبحوا بهذا المدح ، لأنهم كانوا مربيين تربية إسلامية خالصة ، فالمدح لا يؤثر فيهم إلا على العكس ما يحصل بالنسبة للآخرين الذين إذا مدحوا استكبروا في الأرض ، هؤلاء يتضاعفون بالمدح ويتصاغرون بينهم وبين ربهم على الأقل ولا يغترون بأنفسهم ، ولذلك فصلنا ذلك التفصيل فيما يتعلق بالممدوح ، وذلك يعني ما خلاصته ، أن المدح قد يكون وعلى الغالب في زماننا ذبحاً لكن ليس من الضروري أن يكون كذلك ، بالنسبة لكل فرد من أفراد المسلمين ، فقد لا يكون ذبحاً لبعضهم ، ويكون ذبحاً لجمهورهم ، ولما كانت القواعد الإسلامية يلاحظ فيها دائماً ما هو الغالب ، فتوضع القواعد ملاحظة هذا الأمر الغالب ، وذلك لا يعني أن لها بعض المستثنيات، الذي ينبغي أن نمشي عليه ولا شك ولا ريب فيه ، أن نتحاشى المدح مطلقاً ، وإذا مدحنا اتخذنا الوسيلة التي شرعها الرسول لنا عن ربه تبرك وتعالى ، فنقول فيما نظن فيما نحسب والله حسيبه فلا نزكي على الله أحداً ، هنا يروي بعض المحدثين كالحاكم في المستدرك حديثاً يتناسب مع هذا التفصيل كل المناسبة ، ولكن الحديث بالنسبة للقواعد الحديثية ، هذه القواعد لا تسمح لنا بأن نرويه محتجين به ، لما نحن في صدده وإنما نذكره لأمرين اثنين أولاً : استئناساً واستشهاداً ، وليس احتجاجاً وثانياً: من باب التذكير أنه حديث لا يصح إسناده ، لأن فيه عبد الله بن لهيعة المصري القاضي العادل المشهور بعدله في القضاء ولكنه أصيب بمصيبة جعلت حافظته تضعف ، وبالتالي يخلط في أحاديثه التفصيل هناك لسنا الآن في صدده ، المهم هذا الحديث يرويه الحاكم في المستدرك بإسناده عن ابن لهيعة ، بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا مُدح المؤمن ربا الإيمان في قلبه ، ربا أي نما وزاد . الحقيقة أن الحديث جميل بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للمؤمن ، لكن أين هذا المؤمن اليوم ، حتى نقطع بأن المدح لا يذبحه ، وإنما يربي وينمي إيمانه . هذا صعب لا ننفي ، لكن صعب إيجاده في هذا السواد القاتم الذي يشمل الجماهير ، وهكذا ينبغي أن نفهم موضوع المدح ، شيء يتعلق بالمادح وشيء يتعلق بالممدوح ، فالمادح إذا مدح عن اعتقاد ، فيقول إن شاء الله ولا نزكي على الله أحداً ولا بأس عليه من ذلك ، أما إذا مدح نفاقاً وتفرغاً وتزلفاً ، فهذا ما يحتاج إلى بيان . الممدوح قد يتأثر ويتضرر ، وهذا هو الغالب ، وقد لا يضره ، بل ربما يتأثر في وجدانه وفي ضميره ، إنه كيف الناس هدول مغترين به مغشوشين فيه ، وهو يعرف ما بينه وما بين ربه ، أنه مقصر ، لكن هدول الجماعة مغرورين به ، فقد يضطرب ، وقد يبكي ، بسبب إنه أوهم الناس صلاحاً ، وهو يعرف أن ما بينه وبين الله خراب ووبال ، هذا ما يحضرني بالنسبة لهذا السؤال .
السائل : شيخنا في نفس الموضوع فيما أعلم في حديث عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه ... ؟
الشيخ : بُشرى .
السائل : بشرى عاجلة المؤمن ، أي نعم .
الشيخ : لا بأس لكن هذا السؤال لا يخالف موضوعنا ، يعني هذا له علاقة بحديث آخر وهو .
السائل : بشرى عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه .
الشيخ : ثناء الناس عليه .
السائل : عاجلة المؤمن ثناء الناس عليه .
السائل : سيدي سؤال آخر .
الشيخ : في حديث آخر يتعلق بحديثك مو بحديثنا ، وهو كيف أعرف إذا كنت محسناً أو مسيئاً ، أجاب بأنه اسأل جيرانك ، فإن أحسنوا الثناء عليك فأنت محسن وإلا فأنت مسيء . هذا ليس له علاقة بالمدح في الوجه ، هذا له علاقة في توجيه الإنسان إلى إحسان معاملته مع الناس ، حتى يحسنوا الثناء عليه ولا يسيئوا الثناء عليه ، فالمدح الذي كنا فيه شيء آخر . أي نعم ، تفضل يا دكتور .
الفتاوى المشابهة
- حكم إعطاء الشعراء المال على مدح الرسول - ابن باز
- باب : " باب ما جاء في التمادح " . شرح حديث أبا... - الالباني
- بيان بطلان حديث : ( لولاك لولاك ما خلقتُ الأفل... - الالباني
- باب : - الالباني
- ما حكم مدح الرسول صلى الله عليه و سلم في ذكر... - ابن عثيمين
- باب كراهة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة... - ابن عثيمين
- المدح - اللجنة الدائمة
- الضابط في مدح المسلم لأخيه المسلم . - الالباني
- ما حكم المدح؟ وما دلالته للممدوح؟ - ابن باز
- شرح أثر عمر رضي الله عنه : ( المدح ذبح ) . - الالباني
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن كان... - الالباني