تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلمة لأحد الإخوة بين يدي الشيخ الألباني . - الالبانيالسائل :  يا سيدي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ونرجو الله سبحانه وتعالى أولا أن يجعل هذا خالصا لوج...
العالم
طريقة البحث
كلمة لأحد الإخوة بين يدي الشيخ الألباني .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يا سيدي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ونرجو الله سبحانه وتعالى أولا أن يجعل هذا خالصا لوجهه الكريم سبحانه وتعالى .
سائلى آخر : آمين .

السائل : ونرجوه كذلك كأن ينقذنا بالإسلام .

الشيخ : آمين .

السائل : لأننا منذ أن تخلينا عن إسلامنا هنا حتى هنا على الهوان نفسه .

الشيخ : نعم .

السائل : فكما تعلم أصبح في الأمة الذل والهوان والاستكانة والاستسلام للأمر الواقع فعاشت الحياة التي ترى كالحياة السالفة قبلها يوم أن أوذي الإسلام وأهله ولم يبق إلا القلة القليلة ونحن والله لا نبتغي من وراء ذلك إلا أن نكون من الناجين !

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : وذلك يعني لقول حبيبنا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح كما تعلم: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله .

الشيخ : صدق رسول الله .

السائل : فنحن نفتش عن هذه الطائفة وإذا بحثنا في دفة كتاب الله ما بين دفتيه من مبدئه إلى نهايته لا أجد في كتاب الله إلا حزبان الحزب الأول هو حزب الله .

الشيخ : سبحانه وتعالى .

السائل : وهم الناجين يوم لقاء الله .

الشيخ : اللهم اجعلنا منهم .

السائل : والحزب الثاني هم حزب الشيطان .

الشيخ : نعم .

السائل : ولكن كما تعلم منذ القرن الرابع الهجري يوم أن بدأت الفتن والمضلات وافترقت الأمة على غير هدي من هدي محمد صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : عليه الصلاة والسلام .

السائل : فكان سبب ذلك هو التناحر على الدنيا والوصول إلى ما يبتغون من حطامها حتى أننا أصبحنا نرى في هذا الزمان ما يقال عنهم بأنهم علماء ولكننا لا نقول بذلك أنهم يتزلفون ويقفون على أبواب السلاطين وكما تعلم لا نريد أن نبين أحوالا أخرى لأننا لسنا في هذا المجال ناقدين للناس وربما يكونوا خيرا منا عند الله سبحانه وتعالى فيما يقرأ الإنسان من كتب وربما يكون لك نصيب فيها في هذه المكتبة أننا لا نريد أن نفترق كما تفترق اليهود والنصارى وتختلف بل نحن نريد الطريق الوحيد والأوحد الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : اعط باليمين بارك الله فيك .

السائل : باليمين يا أخي, باليمين يا فاروق .

سائل آخر : صب في الشمال .

السائل : صب في الشمال وأعط باليمين

سائل آخر : أيوه أحسنت .

الشيخ : جزاك الله خير, نعم .

السائل : فنحن نريد ان نبدأ من حيث بدا الحبيب عليه الصلاة والسلام نبدأ على أول خطوة توصلنا إلى مرضاة الله في النهاية إن شاء الله وهذه إلا طريق واحدة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه كما تعلم يا سيدي أنه قال:

الشيخ : نعم .

السائل : ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأخبركم عن كل شيء ما من طائر يطير بجناحيه في جو السّماء إلا انبأكم من أخباره .

الشيخ : صلى الله عليه وسلم .

السائل : أو راع يتخبط بمخبطته أو يضرب بمخبطته في شعاف الجبال ليطعم غنمه إلا نبأنا من أخباره عليه الصلاة السلام .

الشيخ : نعم .

السائل : فتركنا على المحجة البيضاء .

الشيخ : جزاه الله خيرا .

السائل : التي هي ليلها كنهارها ونشهد له أنه قد بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمة .

الشيخ : الحمد لله .

السائل : ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يورده حوضه .

الشيخ : آمين .

السائل : وأن يسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا حتى يكون منتهانا الجنة .

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : وحقيقة الأمر يا سيدي أن الإنسان يسعد عندما يرى أمثالكم .

الشيخ : عفوا بارك الله فيك .

السائل : حفظا ودراية ونضارة إن شاء الله ونرجو الله أن ينفعك بالعلم .

الشيخ : آمين .

السائل : وينفعنا كذلك بما نتعلم .

الشيخ : اللهم آمين .

السائل : فأنا ليس من حقي أن أتكلم بحضورك لأنني تلميذ والتلميذ لا يتقدم على معلمه .

الشيخ : بارك الله فيك .

السائل : ولكن أستأذن دائما من هو أكبر مني سنا لأنه يوم أن سأل سائل في مكة المكرمة في وقت الحج في سنة ما وأظنها سنة سبع وسبعين فجاء سائل ليسأل عالما كان يجلس فتردد العالم في الإجابة يعني لم يعط الإجابة بالسرعة لأنه لا بد من التروي فقال أحد الجالسين: ولم ترددت؟ فقال: يا هذا ربما يكون السائل أعلم من المسؤول ربما يكون عنده العلم أكثر مني !

الشيخ : نعم .

السائل : فلذلك لا بد أن يكون هناك مقارنة والعلم لا يأتي إلا بالتعلّم وكما تعلم يا سيدي بأن العلم له شروط الشرط الأول أن نتعلمه والشرط الثاني أن نطبقه واقعا على أنفسنا .

الشيخ : نعم .

السائل : والشرط الثالث أن نبلغه للناس والشرط الرابع أن نصبر على الأذى فيه هذه هي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم .

الشيخ : عليه الصلاة والسلام .

السائل : ومن أجلها أوذي في الله فنحن حقيقة لا أقول هذا تزلفا كما أسلفت ولكني أقولها حقيقة أننا الآن بحاجة لمن يعلمون الناس دينهم وهذا الدين لا يقتصر على مكان معين ولا على زمان معين .

الشيخ : تمام .

السائل : لأنك كما تعلم يا سيدي بأن دعوة الإسلام قد شملت المكان والزمان كله .

الشيخ : والحمد لله .

السائل : فلم تكن مقيدة كما سبقت في الدعوات غيرها أنها محددة الزمان والمكان فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى وكذلك فضل من الله أن اختارنا أن نكون أتباعا لرسوله عليه الصلاة والسلام .

الشيخ : الحمد لله .

السائل : فهذه منة من الله وتحتاج منا .

الشيخ : الشكر .

السائل : الشكر .

الشيخ : نعم .

السائل : فأنا أقرأ أحيانا في مجلات قد تصدر في السعودية ومنها واحدة ربما أطلعك على واحدة منها .

الشيخ : هاه .

السائل : فيما يتعلق بالحركة الوهابية ما لها وما عليها في هذا الزمان.

الشيخ : كويس .

السائل : وتحديدا ما هي هذه الحركة أسلوبها في الدعوة كيفيتها وإذا أردت أن أقرأ عليك سطورا قليلة أن تسمح لي بهذا أقرأ على أساس أن لا نكون ناقدين بل لا بد أن نكون ناصحين إن شاء الله .

الشيخ : لكن بارك الله فيك أنا سألتك سؤالا ورجوتك ورجوت منك عليه جوابا .

السائل : نعم .

الشيخ : موضوع القراءة ما عندي مانع إطلاقا لكن في حدود ما بلغك من دعوة الكتاب والسنة .

السائل : نعم .

الشيخ : وهي اليوم منتشرة والحمد لله في العالم الإسلامي ودعك والدعوة التي تسمّى بالدعوة الوهابية لأنها هي نبعت من نجد ثم توزعت وتفرقت إلى بلاد إسلامية أخرى, نحن أبينا أن ننتسب إلى غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأظنني ختمت كلمتي الملخَّصة والملخِّصة لمحاضرتي في الأمس القريب وأنت حاضر فيها بكلمتين مختصرتين, لا نعبد إلا الله ولا نعبد الله إلا بما شرع الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الدعوة التي لخصتها بهاتين الكلمتين وفصّلت ركازها تفصيلا قبل هذا التلخيص, الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح, فسؤالي بارك الله فيك يدندن حول هل لك ملاحظة تفيدنا إياها ولا أقول هذا تواضعا لأني سأقول أو أنا أفيدك إياها.
لأن المسلم إما أن ينفع وإما أن ينتفع, هذا هو, فإذا كان عندك بارك الله فيك ملاحظة حول هذه الدعوة ودعك ودعوة الوهابية, لماذا؟ وأنا أقول لك الآن بصراحة, حينما تذكر أنت دعوة الوهابية وما لها وما عليها وقد تقرأ في مجلة أو في أخرى, يشعرني ذكرك للوهابية أننا نحن ننتمي إلى هذه الدعوة .

Webiste