ما العمل إذا تعارض قولان للصحابيين في مسألة شرعية ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... إذا كان عندك عالمان من الصحابة لا بد أن تنظر إلى الحقائق التالية : مَن أقدمهما صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ مَن أعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ مَن من أكثر سفرا وحضرا صحبة للرسول عليه السلام ؟ إلى آخره وهناك مرحجات أخرى وفيها شيء من الدقة أكتفي الآن بمثال واحد.
المسألة تختلف بين أن تكون وقعت من الرسول عليه السلام وهو في بيته وبين أن تكون المسألة وقعت وهو في مسجده ومسألة أخرى ثالثة وقعت وهو في أسفاره .
لا شك هنا تختلف المسألة إذا كانت إحدى أمهات المؤمنين تتكلم عن مسألة لا تقع من الرسول إلا وهو في بيته وتكلم صحابي من الرجال بقول خلاف قول أم المؤمنين وليس عندنا مرجح كما قلنا من قبل ألا ترى معي أنه حينذاك النفس تطمئن لقول أم المؤمنين دون قول الصحابي الآخر لأن المفروض أن المسألة الداخلية أهل البيت أعرف بها من الصحابة الذين هم يعيشون مع الرسول خارج الدار هذا مثال تقريبي . والعكس بالعكس تماما إذا مثلا له علاقة بأسفاره عليه السلام وقال عمر بن الخطاب أو ابن عمر أو أبو هريرة أو غيره كلمة غير كلمة أم المؤمنين وهي في عقر دارها والمسألة ليس متعلقة بدارها حينئذ سنقول قول ذاك الصحابي يقدم على قول السيدة عائشة .
هناك خبر عن السيدة عائشة الحقيقة مثال مهم جدا تقول: " من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم بال قائما فقد كذب لقد رأيته يبول جالسا -أو- قاعدا " ، لكن وجدنا حديثا آخر وفي صحبح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال وهو قائم " وهي تقول: " من حدثكم فقد كذب " لكن حذيفة صادق لكن حذيفة هنا رأى من الرسول شيئا خارج الدار لم تره السيدة عائشة إذًا نأخذ بقول حذيفة ونصدق المخبرين معا ، عائشة تتحدث عما رأت لكنها بالغت حينما قالت: " ومن حدثكم بأن الرسول بال قائما فقد كذب " على هذا النمط المسألة تأتي أحيانا تأتي بدقة متناهية فأحصر الآن الموضوع في مسألة اختلف فيها صحابيان وليس هناك مثل هذا التفاوت الذي ضربته مثلا بين حادثة بيتية لا يمكن أن تقع خارج البيت فأهل البيت يتحدثون بحديث خلاف صحابي يتحدث عن تلك المسألة وهو لم يعش مع أهل البيت قلنا أولا إننا نرجح حينما لا يوجد عندنا مرجح من كتاب أو سنة قول أهل البيت على اعتبار المثل المعلوم: أهل البيت أدرى بما فيه أو " أهل مكة أدرى بشعابها " .
الآن تتشابه علينا الأمور ولا نجد مرجحا من أي المرجحات وما أكثرها لكن نجد رجلا عالما مسنا في العلم وبالنسبة للصحابة من السابقين الأولين ونجد آخر من أهل الفتح مثلا الذين أسلموا مؤخرا تضارب قولهما وليس عندنا ما نرجح ماذا نفعل في هذه الحالة ؟ نأخذ بقول السابق المتقدم هذا المرجح لا يوجد لدينا سواه والمرجحات كثيرة و كثيرة جدا لكن هذا كمثال واضح قدمته آنفا .
المسألة تختلف بين أن تكون وقعت من الرسول عليه السلام وهو في بيته وبين أن تكون المسألة وقعت وهو في مسجده ومسألة أخرى ثالثة وقعت وهو في أسفاره .
لا شك هنا تختلف المسألة إذا كانت إحدى أمهات المؤمنين تتكلم عن مسألة لا تقع من الرسول إلا وهو في بيته وتكلم صحابي من الرجال بقول خلاف قول أم المؤمنين وليس عندنا مرجح كما قلنا من قبل ألا ترى معي أنه حينذاك النفس تطمئن لقول أم المؤمنين دون قول الصحابي الآخر لأن المفروض أن المسألة الداخلية أهل البيت أعرف بها من الصحابة الذين هم يعيشون مع الرسول خارج الدار هذا مثال تقريبي . والعكس بالعكس تماما إذا مثلا له علاقة بأسفاره عليه السلام وقال عمر بن الخطاب أو ابن عمر أو أبو هريرة أو غيره كلمة غير كلمة أم المؤمنين وهي في عقر دارها والمسألة ليس متعلقة بدارها حينئذ سنقول قول ذاك الصحابي يقدم على قول السيدة عائشة .
هناك خبر عن السيدة عائشة الحقيقة مثال مهم جدا تقول: " من حدثكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم بال قائما فقد كذب لقد رأيته يبول جالسا -أو- قاعدا " ، لكن وجدنا حديثا آخر وفي صحبح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال وهو قائم " وهي تقول: " من حدثكم فقد كذب " لكن حذيفة صادق لكن حذيفة هنا رأى من الرسول شيئا خارج الدار لم تره السيدة عائشة إذًا نأخذ بقول حذيفة ونصدق المخبرين معا ، عائشة تتحدث عما رأت لكنها بالغت حينما قالت: " ومن حدثكم بأن الرسول بال قائما فقد كذب " على هذا النمط المسألة تأتي أحيانا تأتي بدقة متناهية فأحصر الآن الموضوع في مسألة اختلف فيها صحابيان وليس هناك مثل هذا التفاوت الذي ضربته مثلا بين حادثة بيتية لا يمكن أن تقع خارج البيت فأهل البيت يتحدثون بحديث خلاف صحابي يتحدث عن تلك المسألة وهو لم يعش مع أهل البيت قلنا أولا إننا نرجح حينما لا يوجد عندنا مرجح من كتاب أو سنة قول أهل البيت على اعتبار المثل المعلوم: أهل البيت أدرى بما فيه أو " أهل مكة أدرى بشعابها " .
الآن تتشابه علينا الأمور ولا نجد مرجحا من أي المرجحات وما أكثرها لكن نجد رجلا عالما مسنا في العلم وبالنسبة للصحابة من السابقين الأولين ونجد آخر من أهل الفتح مثلا الذين أسلموا مؤخرا تضارب قولهما وليس عندنا ما نرجح ماذا نفعل في هذه الحالة ؟ نأخذ بقول السابق المتقدم هذا المرجح لا يوجد لدينا سواه والمرجحات كثيرة و كثيرة جدا لكن هذا كمثال واضح قدمته آنفا .
الفتاوى المشابهة
- ما معنى قولهم هذه مسألة اجتهادية ؟ - الالباني
- ما قول الشيخ فيمن تعارضت عنده الأدلة في المسأل... - الالباني
- تتمة الكلام حول مسألة تعارض القول مع الفعل وال... - الالباني
- ما الذي يقدم عند تعارض قول النبي صلى الله عل... - ابن عثيمين
- الرأي في من تعارض عنده الأدلة في المسألة ولم ي... - الالباني
- إذا ذكر ابن أبي حاتم الرجل المترجم له بين صحاب... - الالباني
- ما العمل إذا تعارض رأى عالم مع عالم آخر من أ... - ابن عثيمين
- ما هو الضابط في مسألة تعارض القول مع الفعل.؟ و... - الالباني
- ما هو موقف طالب العلم أمام اختلاف العلماء في ت... - الالباني
- سؤال عن مسألة تعارض القول مع الفعل.؟ - الالباني
- ما العمل إذا تعارض قولان للصحابيين في مسألة شر... - الالباني