السائل : طيب هناك أيضاً مسألة عقدية قاعدة أصلها بعضهم في العقيدة أن الصفات إذا لم يكن في الصفة أو في الحديث الذي إثبات صفة قرينة يكن الأمر على حقيقتها بمعنى من حديث الهرولة ومن جاءني يمشي جئته هرولة في أول الحديث قرينة من تقرب إلىّ فيقول هذه القرينة يعني تبين أن الهرولة ليست حقيقية بمعنى أننا نقول أن الله يهرول ، لا نقول أن الله يهرول هل توافقون على هذه القاعدة أولاً ، ثم ثانيا ما معنى الهرولة أو هل تثبتون صفة الهرولة لله سبحانه و تعالى

الشيخ : أنا لا أعرف هذا التفصيل الذي تنقله و أثبت ما أثبته الرسول في الحديث و لا أشتق منه فعلاً أو اسماً أكثر مما جاءنا في هذا الحديث لا أزيد عليه

السائل : نفهمه على ضوء الحديث الآخر عبدي جعت فلم تطعمني ، مرضت فلم تعدني فقال كيف أعودك و أنت رب العالمين ففي تتمة الحديث يبين أنه يعني ليس هذا فيه إثبات صفة المرض أو الجوع لله عز و جل

الشيخ : طبعا لأن هذا لا يمكن إلا أن يكون نقصاً

السائل : نعم ، كذلك الهرولة

الشيخ : لكن الهرولة كالمجيء و النزول صفات ليس يوجد عندنا ما ينفيها إذا خصصناها بالله عز و جل لأن هذه الصفات ليست صفة نقص حتى نبادر رأسا إلى نفيها كالطعام و الشراب و المرض و نحو ذلك أنا أجد فرقاً بين الأمرين لكن لا أتوسع في موضوع الهرولة و لا أزيد على أكثر مما جاء في الحديث و لا أذكر ماذا ذكر شيخ السلفيين في هذه المسألة ألا و هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فلعل إخواننا الحاضرين يذكرون شيئاً من ذلك ، كلام ابن تيمية حول هذا الحديث في خاصة

سائل آخر : ابن القيم

الشيخ : لا بأس

سائل آخر : ابن القيم في مدارج السالكين

الشيخ : أيوة .

سائل آخر : هم لما يقرأ الأنسان تفسيرهم بالمعنى يظن أنهم لم يذكروا الصفة

الشيخ : هكذا

السائل : نعم ، و أنهم ... على الصفة لكنهم يبينون معنى هذه الصفة على وجه يليق بالمخلوق و على وجه يليق بالخالق

الشيخ : كل الصفات هكذا

السائل : هذا كلام عام ، كويس من تقرب إلىّ شبراً تقربت إليه ذراعا التقرب هاهنا يكون بالذات و لآ يكون بماذا

الشيخ : تقرب العبد يكون بالعبادة و الطاعة

السائل : و تقرب رب العزة و الجلالة

الشيخ : بماذا يكون

السائل : بماذا بالثواب

الشيخ : طيب لكن هذا لا ينفي الآخر

السائل : ومن جاء يمشي هل نحن نمشي إلى الله

الشيخ : ما في حاجة أن هذا تكرار للمعنى السابق مافي حاجة للتسلسل

السائل : يعني الخلاصة أنكم تثبتون صفة الهرولة لله ؟

الشيخ : بس و لا نزيد على هذا لا نشتق و لا نتوسع

سائل آخر : إذا كان في الحديث تأويل يكون في تأويل العبد لا لصفة الرب .

الشيخ : هو هذا بس