شيخنا نشتغل في بعض شركات النفط فقامت الشركة بعملية استثمار وادخار وهذا الادخار طريقته أن أي عامل يرغب في الاشتراك فإن الشركة تدخر له ما بين (1 ـ 10)% من راتبه ولا يمكن أن يأخذ هذا الادخار إلا بإحدى طريقتين : أن يأخذه كله ولا يكون إلا عند الإقالة أو الاستقالة أو أن يأخذ نسبة 50% وذلك يكون أثناء عمله ، والشركة تعطي مكافأة عند صرف الادخار ليست لها تعلق بمدة الاشتراك في الادخار وإنما يكون تعلقها بالخبرة في العمل ، فما حكم الاشتراك في هذا النظام .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال سألك إياه الأخ علي على الهاتف و لكن بعض التوضيح لأن الإجابة ينتظرها عدد كبير من الموظفين بالشركة التي أعمل بها وهذا النظام يتعامل به عدد كثير من الشركات و خاصة في دول الخليج حتى في هذا البلد أعمل بالشركة شركة نفط
الشيخ : نفط
السائل : نعم ، الشركة لها عدة مميزات أو عدة أنظمة تؤمن للموظف العلاج المجاني تؤمن للموظف سكن مؤثث إلى آخر هذه الامتيازات فرأت الشركة أن تضع نظام ادخار و استثمار سمته بهذا الاسم لموظفيها النظام يشتمل من اسمه على نظامين نظام استثماري قائم على أنظمة ربوية ذات صلة مباشرة بالبنوك وهذا ليس محل الاستفتاء
الشيخ : جميل
السائل : فهذا واضح الحكم
الشيخ : جميل
السائل : أما النظام الثاني فهو نظام ادخار و توفير مبني على رغبة الموظف إن أراد أن يشترك أو لا يشترك فله الخيار
الشيخ : جميل
السائل : وهو يقوم على اقتطاع نسبة من راتبه الشهري من واحد إلى عشرة في المية
الشيخ : من واحد إلى ؟
السائل : من واحد إلى عشرة في المئة من راتبه من راتبه
الشيخ : نعم
السائل : تقتطعه الشركة و يبقى في رأس مال الشركة يعني لا تعطيه إياه لمن يريد أن يشترك لمن يرغب و تدخره للموظف فكل موظف له حساب في قسم المحاسبة بكم كل شهر صار له من التوفير و هنا توجد صورتان للانتفاع بهذه المبالغ
الشيخ : عفوا أنت هنا في الصورة هذه التي قبل الثانية
السائل : لا نحن في الصورة الثانية التي هي صورة الادخار الآن الصورة الأولى اللي هي الاستثمار المتصلة بالبنوك ليست محلا للاستفتاء
الشيخ : إيه
السائل : فهي واضحة الحكم
الشيخ : نعم
السائل : السؤال عن الصورة الثانية و نظام الادخار التي يؤخذ من راتب الموظف
الشيخ : اللي هو من واحد إلى عشرة
السائل : نعم ، لنقل عشرة في المئة
الشيخ : نعم
السائل : لأن أصلها عشرة بالمئة و تجمع له ، الآن الانتفاع لينتفع الموظف بهذه الفلوس المدخرة لا يسمح لأي موظف مشترك بالانتفاع من ادخاره إلا عند انتهاء خدمته سواء بالاستقالة أو الإقالة هذه صورة و الصورة الثانية يسمح له بسحب ادخاره قسم من ادخاره خمسين بالمئة فقط في أي وقت يشاء وهو على رأس عمله دون استقالة أو إقالة وهنا تنبيه متعلق بهذا الادخار وهو أن الموظف سواء سحب من ادخاره أثناء وجوده على رأس عمله أو استقال أو أقيل تعطيه الشركة سمتها مكافأة زيادة على مقدار ادخاره بنصف شخص وهذه المكافأة ليست مرتبطة بسنوات اشتراكه في النظام لأنه قد يكون له خبرة في الشركة عشر سنوات و لكنه اشترك بعد خمس سنوات من توظيفه
الشيخ : عفوا أعد ليست إيش
السائل : ليست مرتبطة بعدد سنوات اشتراكه في النظام نظام الادخار بل هي مرتبطة بعدد سنوات خبرته في الشركة لنفرض طبعا هذه المكافأة متدرجة سنة واحدة خبرة في الشركة يأخذ ادخاره زائد خمس في المئة هذه الشركة مكافأة منها خمس سنوات مثلا بعد خمس سنوات خبرة في الشركة يأخذ مقدار ما ادخره بالإضافة إلى خمسين في المئة من مقدار ادخاره بعد أربع عشرة عاما من خبرته في الشركة فاستقال أو أقيل يأخذ مئة في المئة نسبة لادخاره لنفرض أنه شخص توظف في هذا العام و اشترك منذ بداية توظيفه فبعد أربع عشرة عاما و فر مئة ألف يأخذ مئة ألف أخرى و شخص آخر توظف معه في نفس اليوم و لكن اشترك في آخر السنة في السنة الرابعة عشرة وفر ألفا يأخذ ألفا الاثنان يأخذان نفس النسبة مئة في المئة لذلك هي ليست مرتبطة بسنوات الاشتراك في النظام بل هي مرتبطة بسنوات خبرته في الشركة الآن السؤال ماحكم الاشتراك في هذا النظام و السؤال الثاني ما حكم
الشيخ : قبل السؤال الثاني خلينا بالأول طيب هذا الذي يعطى لهذا الموظف ليس له علاقة بما ادخر له من مال أشغلته الشركة و استفادت منه
السائل : النظام موضوع بنسب محددة على عدد سنوات خبرته
الشيخ : لا أنا ما أرجو ألا تعيد عليّ
السائل : نعم
الشيخ : لكن أرجو أن يكون الجواب واضحا بعد فهم السؤال هذا الرجل الذي مضى عليه عشرون سنة موظفا و ادخر له من واحد إلى عشرة في المئة كما قلت فالذي ادخر له واحد سيكافئ بأقل من ذاك الذي ادخر له بالمئة عشرة طيب ، هذه المكافأة من أين تأخذها الشركة ؟
السائل : من رأس مالها
الشيخ : من رأس مالها ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، ماذا فعلت الشركة بهذه المدخرات من زيد و بكر و عمر ، وضعتها في صندوق أمانة و إلا شغلتها و تاجرت بها بطريقة أو أخرى طبعا لم يوضع هذا المال في صندوق أمانة
السائل : على ما أعتقد ايضا لا يوضع في صندوق أماني لأن الشركة مقرها في اليابان
الشيخ : إذن هؤلاء الموظفين هدول هل المدخرات على نسبة كثرة الموظفين أو قلتهم راح يكون عند الشركة مجموعة من المال كبيرة جدا أو كبيرة ليست كبيرة جدا وهذا المال فيما يخطر في البال هي ستضمه إلى رأس مالها ونحن نعلم كما قلنا آنفا بالنسبة للورقة التي سأل عنها أخونا آنفا أن هذه الورقة لها علاقة بالبنوك فإذا كان هناك بنك إسلامي اسما على مسمى فينظر هل هناك شيء مما يخالف الشرع أو لا ، الآن الشركات بعامة أعتقد أنها لا يمكن أن تعمل عملا تجاريا إلا وهي مرتبطة ببنك أو ببنوك عالمية و لا تفرق بطبيعة الحال بين بنك إسلامي أو بين بنك بريطاني من حيث التعامل يعني
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : ... .
الشيخ : هذا مفروغ منه ، فالمقصود فإذن أنا أقول أنه هذا المال الذي يدخر أولا فيه إعانة على أكل الربا و نذكر بهذه المناسبة بقوله عليه السلام لعن الله أكل الربا و موكله نحن الآن نريد أن نقول أن هؤلاء الموظفين يؤكلون غيرهم الربا لكن أنا في نهاية المطاف أخشى أنهم هم أنفسهم يأكلون الربا فمبدئيا واضح جدا في ذهني أنهم يؤكلون الربا كالشركة لأن الشركة حينما تضع المال في البنك فهي و أمثالها من الشركات على أكتافها قامت البنوك فلو سحبوا رؤوس أموالهم أفلست البنوك صح ؟ إذا الشركة و المتعاونون بها هم يؤكلون الربا الآن نعود ترى هؤلاء الموظفون المدخرون في الشركة لما يقطتع باختيارهم من راتبهم ألا يأكلون الربا ؟ هنا سؤال
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا نحن نقول كما قلت مشتركون واحد في المية واحد اثنين هيك إلى عشرة نحن نتكلم عن هؤلاء
السائل : ... في الموظف ، الموظف أن يوفر يعني حين يترك الشركة بعد كذا سنة يجد مبلغا موفرا له فيساعده ، يعني هدف الموظف هو أن يجد مبلغا مدخرا له في نهاية خدمته فتأتي هذه الشركة و تقول هذه نسبة زيادة لك هذا مجرد توضيح يعني مش أكثر
الشيخ : ما سبق هذا التوضيح ، أظن أنه سبق التوضيح لكن خلينا نزداد توضيحا أو إضاحة نفترض أن الذي توظف عشرين سنة كان مجموع ما ادخر له عشرة آلاف فهذه العشرة آلاف إن كان يأخذها بعينها فالأمر في المخالفة أنه ساعد الشركة على أن تتعامل بالعشرة آلاف خاصته فهنا ورد ما قلت آنفا لكن السؤال اللي أنا إلى الآن ما أخذته واضحا قد يكون غير واضح أو واضح لكن ما فهمته هل هو يأخذ العشرة آلاف فقط أم يأخذ زيادة عليها
السائل : يأخذ عشرة آلاف و زيادة عليها
الشيخ : هذا سؤالي أنا ، هذه الزيادة أليس من باب هو يأكل الربا ، من أين جاءت هذه الزيادة
السائل : الشركة تسميها مكافأة منها لهم
الشيخ : يسمونها الربا بيعا و أحل الله البيع و حرم الربا ما بيهمنا شو بيسمو هم نحن الآن ندع هذه الناحية جانبا لأن الحقيقة اليوم العالم الإسلامي مغزو بمعاملات تردنا من بلاد الكفر هذه المعاملات تأتينا من بلاد الكفر الذين وصفهم الله عز و جل بصفتين اثنتين متباينتين لكنهما مع تباينهما هو طعن في هؤلاء الكفار الصفة الأولى قوله تبارك و تعالى يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ هذا بلا شك قدح فيهم لأنهم أفرغوا جهودهم لإدخال دنياهم لكن هذا على حساب أخرتهم لذلك قال الله عر وجل في الوصف الأخر لهم قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ الآن نقف قليلا عن هذه المسألة و ننتقل إلى مسألة أيضا ابتلي بها المسلمون في بلادهم و هو ما يسمى التأمين على الحياة التأمين على العقارات التأمين على السيارات إلى آخره فنفترض أن مؤمنا اشترى سيارة ودفع أول القسط تأمين عليها ثم ما مضى زمن طويل إلا تحطمت شر تحطيم فعوضوله إياها هذا التعويض من أين جاء فيقال كما قلت أنت تمام من الشركة لكن السؤال كان أعمق من الظاهر وهو الشركة من أين جاءت بهذا المال هنا معروف لدى الجميع هذا المال جاء من المشتركين في شركة التأمين لأن الذين يشتركون في شركة التأمين نفترضهم ألف شخص مثلا واحد اثنين بيعملوا حادث حادثين و البقايا بيتموا بيدفعوا الرسوم هذه ما بيعملوا حادث بيتوفر عند الشركة هالأموال و منها بيوفروا ثمن السيارات التي تتحطم من بعض المشتركين إذا عرفنا من أين جاء هذا التعويض في هذه الصورة الآن ننتقل إلى ما كنا فيه من أين جاء ذاك التعويض أو جاءت تلك المكافأة أنا أعتقد أنهم شغلوا هذه المدخرات و كلما زاد المدخر زادت ما يسمونه بالفائدة أي زاد الربا و بالتالي يعطوهم ما ذكرت من النسبة فإذن أنا أتصور إلا أن يكون هناك شيء ما تبين بعد و ما أظن بتصور أن هؤلاء المدخرين اختيارا يأكلون الربا و يؤكلون الربا و لذلك بالتالي لا يجوز هذا الادخار بل أنا أقول حسبهم و هذه كبيرة جدا و أخشى أن تعمل زلزلة مثل زلزلة القول بوجوب الهجرة هذا معناه أنه لا يجوز لمسلم أن يكون موظفا في شركة أرأيت أين أنت و أين صرت
السائل : يا شيخنا
الشيخ : لماذا لأنه فيه تعاون ، صحيح كل مشترك في الشركة هو لا يأكل الربا لكن هؤلاء المدخرون يأكلون الربا و يؤكلونه أما الموظفون في البنوك أما الموظفون في الشركات التي تتعامل مع البنوك فهؤلاء مساعدون على هذه المنكرات فإن كان هناك شيء آخر نسمعه إن شاء الله
السائل : بعد هذا الحكم
الشيخ : خلاص خلصنا من السؤال الأول
السائل : نعم ، بعد هذا الحكم
الشيخ : لا لحظة ، نعم تفضل
الشيخ : نفط
السائل : نعم ، الشركة لها عدة مميزات أو عدة أنظمة تؤمن للموظف العلاج المجاني تؤمن للموظف سكن مؤثث إلى آخر هذه الامتيازات فرأت الشركة أن تضع نظام ادخار و استثمار سمته بهذا الاسم لموظفيها النظام يشتمل من اسمه على نظامين نظام استثماري قائم على أنظمة ربوية ذات صلة مباشرة بالبنوك وهذا ليس محل الاستفتاء
الشيخ : جميل
السائل : فهذا واضح الحكم
الشيخ : جميل
السائل : أما النظام الثاني فهو نظام ادخار و توفير مبني على رغبة الموظف إن أراد أن يشترك أو لا يشترك فله الخيار
الشيخ : جميل
السائل : وهو يقوم على اقتطاع نسبة من راتبه الشهري من واحد إلى عشرة في المية
الشيخ : من واحد إلى ؟
السائل : من واحد إلى عشرة في المئة من راتبه من راتبه
الشيخ : نعم
السائل : تقتطعه الشركة و يبقى في رأس مال الشركة يعني لا تعطيه إياه لمن يريد أن يشترك لمن يرغب و تدخره للموظف فكل موظف له حساب في قسم المحاسبة بكم كل شهر صار له من التوفير و هنا توجد صورتان للانتفاع بهذه المبالغ
الشيخ : عفوا أنت هنا في الصورة هذه التي قبل الثانية
السائل : لا نحن في الصورة الثانية التي هي صورة الادخار الآن الصورة الأولى اللي هي الاستثمار المتصلة بالبنوك ليست محلا للاستفتاء
الشيخ : إيه
السائل : فهي واضحة الحكم
الشيخ : نعم
السائل : السؤال عن الصورة الثانية و نظام الادخار التي يؤخذ من راتب الموظف
الشيخ : اللي هو من واحد إلى عشرة
السائل : نعم ، لنقل عشرة في المئة
الشيخ : نعم
السائل : لأن أصلها عشرة بالمئة و تجمع له ، الآن الانتفاع لينتفع الموظف بهذه الفلوس المدخرة لا يسمح لأي موظف مشترك بالانتفاع من ادخاره إلا عند انتهاء خدمته سواء بالاستقالة أو الإقالة هذه صورة و الصورة الثانية يسمح له بسحب ادخاره قسم من ادخاره خمسين بالمئة فقط في أي وقت يشاء وهو على رأس عمله دون استقالة أو إقالة وهنا تنبيه متعلق بهذا الادخار وهو أن الموظف سواء سحب من ادخاره أثناء وجوده على رأس عمله أو استقال أو أقيل تعطيه الشركة سمتها مكافأة زيادة على مقدار ادخاره بنصف شخص وهذه المكافأة ليست مرتبطة بسنوات اشتراكه في النظام لأنه قد يكون له خبرة في الشركة عشر سنوات و لكنه اشترك بعد خمس سنوات من توظيفه
الشيخ : عفوا أعد ليست إيش
السائل : ليست مرتبطة بعدد سنوات اشتراكه في النظام نظام الادخار بل هي مرتبطة بعدد سنوات خبرته في الشركة لنفرض طبعا هذه المكافأة متدرجة سنة واحدة خبرة في الشركة يأخذ ادخاره زائد خمس في المئة هذه الشركة مكافأة منها خمس سنوات مثلا بعد خمس سنوات خبرة في الشركة يأخذ مقدار ما ادخره بالإضافة إلى خمسين في المئة من مقدار ادخاره بعد أربع عشرة عاما من خبرته في الشركة فاستقال أو أقيل يأخذ مئة في المئة نسبة لادخاره لنفرض أنه شخص توظف في هذا العام و اشترك منذ بداية توظيفه فبعد أربع عشرة عاما و فر مئة ألف يأخذ مئة ألف أخرى و شخص آخر توظف معه في نفس اليوم و لكن اشترك في آخر السنة في السنة الرابعة عشرة وفر ألفا يأخذ ألفا الاثنان يأخذان نفس النسبة مئة في المئة لذلك هي ليست مرتبطة بسنوات الاشتراك في النظام بل هي مرتبطة بسنوات خبرته في الشركة الآن السؤال ماحكم الاشتراك في هذا النظام و السؤال الثاني ما حكم
الشيخ : قبل السؤال الثاني خلينا بالأول طيب هذا الذي يعطى لهذا الموظف ليس له علاقة بما ادخر له من مال أشغلته الشركة و استفادت منه
السائل : النظام موضوع بنسب محددة على عدد سنوات خبرته
الشيخ : لا أنا ما أرجو ألا تعيد عليّ
السائل : نعم
الشيخ : لكن أرجو أن يكون الجواب واضحا بعد فهم السؤال هذا الرجل الذي مضى عليه عشرون سنة موظفا و ادخر له من واحد إلى عشرة في المئة كما قلت فالذي ادخر له واحد سيكافئ بأقل من ذاك الذي ادخر له بالمئة عشرة طيب ، هذه المكافأة من أين تأخذها الشركة ؟
السائل : من رأس مالها
الشيخ : من رأس مالها ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ، ماذا فعلت الشركة بهذه المدخرات من زيد و بكر و عمر ، وضعتها في صندوق أمانة و إلا شغلتها و تاجرت بها بطريقة أو أخرى طبعا لم يوضع هذا المال في صندوق أمانة
السائل : على ما أعتقد ايضا لا يوضع في صندوق أماني لأن الشركة مقرها في اليابان
الشيخ : إذن هؤلاء الموظفين هدول هل المدخرات على نسبة كثرة الموظفين أو قلتهم راح يكون عند الشركة مجموعة من المال كبيرة جدا أو كبيرة ليست كبيرة جدا وهذا المال فيما يخطر في البال هي ستضمه إلى رأس مالها ونحن نعلم كما قلنا آنفا بالنسبة للورقة التي سأل عنها أخونا آنفا أن هذه الورقة لها علاقة بالبنوك فإذا كان هناك بنك إسلامي اسما على مسمى فينظر هل هناك شيء مما يخالف الشرع أو لا ، الآن الشركات بعامة أعتقد أنها لا يمكن أن تعمل عملا تجاريا إلا وهي مرتبطة ببنك أو ببنوك عالمية و لا تفرق بطبيعة الحال بين بنك إسلامي أو بين بنك بريطاني من حيث التعامل يعني
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : ... .
الشيخ : هذا مفروغ منه ، فالمقصود فإذن أنا أقول أنه هذا المال الذي يدخر أولا فيه إعانة على أكل الربا و نذكر بهذه المناسبة بقوله عليه السلام لعن الله أكل الربا و موكله نحن الآن نريد أن نقول أن هؤلاء الموظفين يؤكلون غيرهم الربا لكن أنا في نهاية المطاف أخشى أنهم هم أنفسهم يأكلون الربا فمبدئيا واضح جدا في ذهني أنهم يؤكلون الربا كالشركة لأن الشركة حينما تضع المال في البنك فهي و أمثالها من الشركات على أكتافها قامت البنوك فلو سحبوا رؤوس أموالهم أفلست البنوك صح ؟ إذا الشركة و المتعاونون بها هم يؤكلون الربا الآن نعود ترى هؤلاء الموظفون المدخرون في الشركة لما يقطتع باختيارهم من راتبهم ألا يأكلون الربا ؟ هنا سؤال
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا نحن نقول كما قلت مشتركون واحد في المية واحد اثنين هيك إلى عشرة نحن نتكلم عن هؤلاء
السائل : ... في الموظف ، الموظف أن يوفر يعني حين يترك الشركة بعد كذا سنة يجد مبلغا موفرا له فيساعده ، يعني هدف الموظف هو أن يجد مبلغا مدخرا له في نهاية خدمته فتأتي هذه الشركة و تقول هذه نسبة زيادة لك هذا مجرد توضيح يعني مش أكثر
الشيخ : ما سبق هذا التوضيح ، أظن أنه سبق التوضيح لكن خلينا نزداد توضيحا أو إضاحة نفترض أن الذي توظف عشرين سنة كان مجموع ما ادخر له عشرة آلاف فهذه العشرة آلاف إن كان يأخذها بعينها فالأمر في المخالفة أنه ساعد الشركة على أن تتعامل بالعشرة آلاف خاصته فهنا ورد ما قلت آنفا لكن السؤال اللي أنا إلى الآن ما أخذته واضحا قد يكون غير واضح أو واضح لكن ما فهمته هل هو يأخذ العشرة آلاف فقط أم يأخذ زيادة عليها
السائل : يأخذ عشرة آلاف و زيادة عليها
الشيخ : هذا سؤالي أنا ، هذه الزيادة أليس من باب هو يأكل الربا ، من أين جاءت هذه الزيادة
السائل : الشركة تسميها مكافأة منها لهم
الشيخ : يسمونها الربا بيعا و أحل الله البيع و حرم الربا ما بيهمنا شو بيسمو هم نحن الآن ندع هذه الناحية جانبا لأن الحقيقة اليوم العالم الإسلامي مغزو بمعاملات تردنا من بلاد الكفر هذه المعاملات تأتينا من بلاد الكفر الذين وصفهم الله عز و جل بصفتين اثنتين متباينتين لكنهما مع تباينهما هو طعن في هؤلاء الكفار الصفة الأولى قوله تبارك و تعالى يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ هذا بلا شك قدح فيهم لأنهم أفرغوا جهودهم لإدخال دنياهم لكن هذا على حساب أخرتهم لذلك قال الله عر وجل في الوصف الأخر لهم قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ الآن نقف قليلا عن هذه المسألة و ننتقل إلى مسألة أيضا ابتلي بها المسلمون في بلادهم و هو ما يسمى التأمين على الحياة التأمين على العقارات التأمين على السيارات إلى آخره فنفترض أن مؤمنا اشترى سيارة ودفع أول القسط تأمين عليها ثم ما مضى زمن طويل إلا تحطمت شر تحطيم فعوضوله إياها هذا التعويض من أين جاء فيقال كما قلت أنت تمام من الشركة لكن السؤال كان أعمق من الظاهر وهو الشركة من أين جاءت بهذا المال هنا معروف لدى الجميع هذا المال جاء من المشتركين في شركة التأمين لأن الذين يشتركون في شركة التأمين نفترضهم ألف شخص مثلا واحد اثنين بيعملوا حادث حادثين و البقايا بيتموا بيدفعوا الرسوم هذه ما بيعملوا حادث بيتوفر عند الشركة هالأموال و منها بيوفروا ثمن السيارات التي تتحطم من بعض المشتركين إذا عرفنا من أين جاء هذا التعويض في هذه الصورة الآن ننتقل إلى ما كنا فيه من أين جاء ذاك التعويض أو جاءت تلك المكافأة أنا أعتقد أنهم شغلوا هذه المدخرات و كلما زاد المدخر زادت ما يسمونه بالفائدة أي زاد الربا و بالتالي يعطوهم ما ذكرت من النسبة فإذن أنا أتصور إلا أن يكون هناك شيء ما تبين بعد و ما أظن بتصور أن هؤلاء المدخرين اختيارا يأكلون الربا و يؤكلون الربا و لذلك بالتالي لا يجوز هذا الادخار بل أنا أقول حسبهم و هذه كبيرة جدا و أخشى أن تعمل زلزلة مثل زلزلة القول بوجوب الهجرة هذا معناه أنه لا يجوز لمسلم أن يكون موظفا في شركة أرأيت أين أنت و أين صرت
السائل : يا شيخنا
الشيخ : لماذا لأنه فيه تعاون ، صحيح كل مشترك في الشركة هو لا يأكل الربا لكن هؤلاء المدخرون يأكلون الربا و يؤكلونه أما الموظفون في البنوك أما الموظفون في الشركات التي تتعامل مع البنوك فهؤلاء مساعدون على هذه المنكرات فإن كان هناك شيء آخر نسمعه إن شاء الله
السائل : بعد هذا الحكم
الشيخ : خلاص خلصنا من السؤال الأول
السائل : نعم ، بعد هذا الحكم
الشيخ : لا لحظة ، نعم تفضل
الفتاوى المشابهة
- الجوائز المالية التي تأتي للتشجيع على ال... - اللجنة الدائمة
- صندوق الادخار لشركة الكهرباء - اللجنة الدائمة
- نظام التوفير والادخار الذي تصدره الشركة... - اللجنة الدائمة
- ادخار الذهب - اللجنة الدائمة
- حكم الادخار في الشركات بنسبة محدودة - ابن عثيمين
- ادخار المال - اللجنة الدائمة
- نظام الادخار المحرم - اللجنة الدائمة
- الادخار بشركة أرامكو - اللجنة الدائمة
- الاشتراك في نظام الادخار بشركة أرامكو - اللجنة الدائمة
- يوجد في بعض الشركات نظام يسمى بنظام الادخار وه... - الالباني
- شيخنا نشتغل في بعض شركات النفط فقامت الشركة ب... - الالباني