السائل : حنا بادية فيحدث بعض المرات أن نريد أن ننتقل من مكان إلى مسافة مائتين كيلو متر ثلاثمائة كيلو متر. نبحث نشد الصبح وننزل العصر، وحلالنا معنا وأهلونا معنا، وأنا استغفر الله وأتوب إليه أقصر الصلاة ؟

الشيخ : إيه نعم، تقصر ولا بد حتى تستقيل

السائل : ومن معي أنصحهم أن يقصروا الصلاة وفيه أناس يعارضونني.

الشيخ : ليه يعني؟

السائل : الله أكبر، معارضتهم موجودة، الشيء الثاني أنني لو كنت في رمضان وأفطرت وزوجي معي أفطرت لوقعت عليها؟

الشيخ : ونحن نقول لك هنيئًا مريئًا. هذه المسافة التي ينتقلها البادي فهو مسافر حتى يظعن وحتى ينزل فإذا استقر فيصلي صلاة الإقامة، أما ما بين منزله السابق ومنزله اللاحق فهو مسافر لأنه لا يدري متى سيطيب له المنزل فهو يتتبع العشب ويتتبع الإيش؟ الخضرة، وهكذا. فهو ما دام مسافرًا متنقلًا من منزل إلى منزل فهو مسافر لا شك، لكنه إذا وصل إلى مكان ونزل فيه فأعجبه المنزل هناك يصلي صلاة المقيم حتى يجدد الرحلة والنقلة، وهكذا دواليك .