إذا رؤي هلال رمضان في بلد إسلامي فهل يلزم سائر البلدان الإسلامية أن يصوموا على تلك الرؤية .؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وين صاحبنا غيره . تفضل
السائل : يا شيخنا العام الماضي في رمضان وفي بلادنا هناك في الأمريكتين اختلفنا على رؤية الهلال واختلف المسلمين على ثلاثة ملل .
الشيخ : الله أكبر ، لا تقول ملل ، قول على عدة آراء .
السائل : نعم ، فبعضهم قال نصوم مع أهل السعودية كما كل عام ، وبعضهم قال نصوم مع أول من يرى الهلال وكانت على ما أظن والله أعلم هي الجزائر وسوريا وبعضهم قال باختلاف المطالع واستدل طبعًا هو رأي فقهي في مجمع الفقهاء في أمريكا فقالوا في الفتوى أن رؤية الهلال فقط لأمريكا يختلف عن بلاد المسلمين في المشرق فما رأيك في هذه المسألة ، وعند الإجابة يتأتى عليها ما حكم صلاة العيد إذا اختلفت المطالع ؟.
الشيخ : نعم ، صلاة العيد إذا اختلفت المطالع أظن أن هذا السؤال الأخير ما هو دقيق ، وعلى كل حال سنعود إليه ، رأيي من بين تلك الآراء الثلاثة هو الذي يقول نصوم مع أول رؤية وكان في سؤالك إنه الذي وقع هناك إنه الجزائر هي أثبتت الهلال قبل البلاد العربية الأخرى فحينئذ نرى أن يصوم المسلمين في أي بلد كانوا بأول خبر يأتيهم صحيحًا بثبوت هلال رمضان ، ذلك لأن قوله عليه السلام: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا الشهر ثلاثين يومًا خطاب للأمة كلها ومعلوم بداهة أن الأمة كلها لا يمكن أن ترى الهلال وإنما يراه عادة منها فرد أو أكثر فإذًا صوموا أيتها الأمة لرؤية واحد منكم أو أكثر ، وهذا طبعًا اختلف العلماء هل تثبت رؤية الهلال برؤية فرد واحد أم لا ؟ في خلاف كثير ونحن نرى أن الأمر يعود إلى القاضي الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله ، ومن ذلك أنه إذا جاءه شاهد واقتنع بشهادته أولًا ، أنه رجل صالح ، وليس بفاسق بذنب من الذنوب التي يفسق بها المسلم هذا أولًا ، وثانيًا يثق بيقظته ونباهته ، لأن هذه نقطة يجب أن يرعاها القاضي ولا يكتفي بصلاح الشاهد ، بل لا بد أن يدرس أيضًا يقظته ونباهته ، وإلا فقد يكون شأن بعض الرائين أو الشهود للقمر شأن ذاك الرجل الذي جاء إلى عمر ، يشهد بأنه رأى الهلال قال اين رأيته ؟ قال في المكان الفلاني فذهب معه ، فإذا هو لا يرى شيئًا وإذا به عمر يؤكد في بصره فيرى شعرة من حاجبه قد نزل على عينه ، وإذا به يتوهم الشعرة النازلة على عينه هي القمر ، الشاهد نحن ما يهمنا القصة صحيحة ولا مو صحيحة ، لكن نأخذ منها عبرة ، أن هذا ممكن أن يقع فلذلك القاضي يجب أن يكون أولًا عالمًا بالكتاب والسنة وأن يكون بصيرًا فلا يقبل شهادة أي إنسان لا دقة عنده في المشاهدة وفي النظر ، فإذا أثبت هذا القاضي الشرعي هلال رمضان في أي بلد من بلاد الإسلام ، فعلى كل بلاد الإسلام أن يصوموا لهذه الرؤية ولا يتفرقوا كما وقع عندكم هناك ، لكن لا غرابة أن يقع هذا في أمريكا ، فهذا يقع في بلاد الإسلام فوقع هنا ، وقع هنا بعضهم يصوم مع السعودية ، وبعضهم يصومون مع الرؤية البلدية ، وهكذا لماذا ؟ المشكلة أنه لا يوجد عند المسلمين توعية عامة ، توعية عامة ، لا أعني بها أن يكون المسلم عالما بكل مسألة ، هذا مستحيل لأن هذا قضية اختصاص لكن شيء يتكرر كل سنة ويقع خلافات حولها كل سنة ، لازم يكون في وعي عام حول هذه القضية ويتعرف على الرأي الصحيح الذي يفتى به ، ويدعم بأدلة الكتاب والسنة ، فهذه المسألة من هذه المسائل التي يجب على عامة المسلمين ، أن يكونوا على وعي منها ، وهو هذا الحديث ، وعلى هذا التفسير صوموا لرؤيته الآن صوموا لرؤيته إما أن يكون خطابًا موجهًا للأمة كلها ، وهذا هو الصحيح ، وإما يكون غير ذلك انظروا الآن كيف يكون البحث والتحري الصواب قلنا أنه خطاب للأمة كلها ، صوموا لرؤيته ولو من فرد واحد بالشرط السابق . لا هذا ليس خطابًا لجميع الأمة يقول الآخرون من أولئك من يقولون باختلاف المطالع ، الآن نقول لهم ما هي المطالع ؟ هل أنتم أولًا تريدون من المسلمين أن يكونوا دارسين ، الجغرافيا وعلم الفلك ، حتى يكونوا على معرفة تامة ، باختلاف المطالع ، هذا أولًا سأقول من جنبهم ومن طرفهم لا بد أن يكون في المسلمين علماء في كل ما ينفع المسلمين ، أقول لهم نعم ، لكني هل تحديد المطالع يمكن تحديده تحديدًا ماديًا ، تحديدًا طبيعيًا ، بحيث أنه لا يمكن أن يقع خلاف بين نفس علماء الفلك أو الجغرافيا ، لا يمكن هذه قضايا ، باختصار قضايا نسبية القمر حينما يطلع عندنا مثلًا لنقل في الزاوية الغربية الشمالية واضح ؟ افترض الآن هذا هو الغرب وهذا هو الشرق القمر مثل الشمس له مطالع مختلفة نفترض أنه في شهر رمضان ، سيطلع القمر عندنا من الزاوية هذه الغربية الشرقية ، ترى في سوريا في أي زاوية من الزاوية الغربية . قلت أنا الشرقية آنفًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لا إنما أنا قصدت الشمالية ، ترى إذا طلع القمر عندنا هنا من الجهة الغربية الشمالية ، من الزاوية هي ترى في سوريا من أي جهة يطلع القمر ؟ أنا اعتقد من نفس الجهة تمامًا ؛ لأن المسافات هذه اللي بنشوفها بعيدة بالنسبة للأردن وسوريا ، بالنسبة للكرة الأرضية تطوي هذه المسافات ، ولا يظهر هذا الفرق فيكم واحد يعني يمدني بمدده ويكون أعرف مني بعلم الجغرافيا والفلك يعني يخطئني فيما أقول ، ولا هذا الذي أقوله هو الصواب ؟
السائل : والأردن تقع على خط عرض 23
الشيخ : ما في اختلاف
السائل : ما في اختلاف لكن أمريكا تقع على خط طول مختلف .
الشيخ : معليش ، معليش لأنه أنا أريد أمكن حالي فيما أقول ، خشية أن أكون مخطئا وبعد هذا ينهد عليَّ كل ما بنيته ، لا أمكن حالي سلفا إنما الأفضل ، الآن فالأردن مطلع وسوريا مطلع يعتبروه ما اختلفت المطالع ، هنا اختلفت الدول ترى كيف ؟ فإذًا القضية ، قضية سياسية ونرجع نقول مثل ما قلت أنت ، أمريكا طبعًا تختلف عنا لكن ما هو الدليل إنه فعلًا ، إذا اختلفت المطالع ، يختلف يوم الصيام ؟ هذه نحن ننسفها نسفًا من أصلها لكن نحن سلكنا السبيل الأول لبيان أن هذه الستارة واجهة ، أن اختلاف المطالع بالنسبة لبعض البلاد ما هو صحيح إطلاقًا ، وإنما اختلاف الدويلات هذه ، هي جعلت ايش نظام اختلاف المطالع مبررًا للاختلاف في الدخول في الصيام ، وليس الأمر كذلك أبدًا لكن صحيح في فرق بين مثلًا أمريكا الشمالية ، وأمريكا الجنوبية ، في فرق كبير جدًا لكن أين الدليل على أن العلة في عدم ، الصوم برؤية واحدة ومن بلد واحد هذا لا يوجب الصيام إلا إذا اتحد المطلع ، أما إذا اختلف فيجب الإفطار ولا يجوز الصيام ليس عندنا ايش دليل على هذه الدعوة لهذا يبقى قوله عليه السلام السابق الذكر: صوموا لرؤيته موجهًا للأمة كلها لا فرق بين من كان في القطب الشمالي أو من كان في القطب الجنوبي ، أو من كان في الشرق أو من كان في الغرب ، لا فرق فقط من حيث أنه ثبت هلال رمضان ، لكن من حيث بدء الصيام سيختلف طبعًا كاختلاف الليل والنهار هذا واضح ، لكن ثبوت الهلال ثبت أينما جاءنا هذا الخبر ، وهذا من الحكمة بمكان لرفع الخلاف في شعيرة من شعائر الإسلام واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا أخذت جواب سؤالك فيه بقي شيء ؟
السائل : نعم ، يبقى الآن صلاة العيد .
الشيخ : صلاة العيد تابع للجواب هذا .
السائل : لكن الذي حدث هو عكس ما يعني الأصل في الشيء هذا
الشيخ : أي نعم
السائل : في أمريكا لقد صمنا على مطلع خاص فينا ، يعني بلاد المسلمين صامت قبلنا بيوم لثبوت رؤية الهلال في تلك البلاد
الشيخ : طيب
السائل : نحن صمنا على سبيل المثال فلنقل الجزائر أو السعودية لثبوته ، المسلمين في أمريكا صاموا في اليوم الذي يليه بغض النظر عن فرق التوقيت .
الشيخ : معلش بس صاموا في اليوم الثاني تبعًا لمن ؟
السائل : تبعًا لأمريكا للمطلع الذي رأوه هم لأنهم لم يعترفوا برؤية الهلال في تلك البلاد التي هي الجزائر ... .
الشيخ : معليش هل أفهم من كلامك إنه في ناس في أمريكا شاهدوا الهلال ؟
السائل : شاهدوا الهلال في اليوم الذي يلي الرجل الذي شاهد في بلاد الجزائر أو في بلاد سوريا فبالتالي أصبح فرق بينا يوم كامل بغض النظر عن التوقيت .
الشيخ : معليش قبل ، قبل الفرق الواضح لكن لما صاموا في أمريكا ، صاموا بناءً على الرؤية ؟
السائل : الرؤية الخاصة بأمريكا .
الشيخ : هو هكذا الذين صاموا في أمريكا وهم في أمريكا رأوا الهلال ، فصاموا بناءً على ذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هم الآن يمشون على رؤيتهم لكن الصواب كما قلنا آنفًا إذا بلغهم ثبوت الهلال في بلد من بلاد الإسلام ، فعليهم أن يصوموا على رؤية ذلك البلد .
السائل : ثبت وخالفوا .
الشيخ : أما إذا صاموا هم على رؤيتهم فيعيدون أيضًا على رؤيتهم ، ما يلفقون بقى بين رؤيتهم ورؤية الآخرين ؛ لأنه قد تطلع النتيجة أن يصوموا ثمان وعشرين يوم ، غلط فهم بقى لازم يتموا يصومون تسعة وعشرين يوم ، في آخر الليلة الثلاثين لازم يراقبون الهلال ، فإن رأوا هلال العيد هلال شوال ، ثاني يوم بعيدوا ، ويكون صاموا تسعة وعشرين يومًا ، وإن غم عليهم لسبب ما ، يكملوا ثلاثين يوم ولو كانت الجزائر أفطروا قبلهم بيوم أو يومين .
السائل : نعم ، الآن ما حكم الأشخاص القلائل الأفراد البسيطين الذين صاموا مع السعودية أو الجزائر الذين هم بدأوا صيامهم قبل أهل أمريكا بيوم وهم يسكنون تلك البلاد ، هل عيدهم يكون مع أهل السعودية أو الجزائر ، أم يكون صلاة عيدهم مع أهل أمريكا نفسهم ؟
الشيخ : وهذا من المشاكل التي تقع في التلفيق بين هذا وبين هذا ... .
السائل : وما حكم الصلاة في تلك المسألة هل نصلي العيد معهم أم صلاتنا لوحدنا ؟
الشيخ : رح نشوف أنتم لما بدكوا تصلوا العيد ، هل ثبت العيد عندكم ؟
السائل : في أمريكا لا لكن ثبت في الجزائر وسوريا .
الشيخ : وهذا سبق الجواب -يرحمك الله - سبق الجواب على هذا ، الذين صاموا على رؤية بلدهم ، عليهم أن يفطروا وأن يعيدوا على رؤية بلدهم ، إن رأوا فبيها ونعمت ما رأوا أتموا الشهر ثلاثين يومًا ، أما هؤلاء إذا وجد منهم من عيَّد مع غير من كانوا في أمريكا ما هيك تقول أنت؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، نحن نقول هؤلاء أتصور أن سيكون صيامهم ناقص ، والا ما رأيك كواقع .
السائل : أنا أظن ذلك .
الشيخ : كواقع .
السائل : كذلك ، نعم لأنه في فرق التوقيت .
الشيخ : هذا هو إذًا هؤلاء عليهم إن يقضوا ، إما يومًا أو يومين ، على حسب البلد الذي أفطروا فيه مع المفطرين في البلاد الأخرى ، فإن كل أهل البلد صاموا ثلاثين يومًا ، فعليهم أن يقضوا يومين ، وإن كانوا صاموا تسعة وعشرين يقضون يومًا واحدًا ، واضح ؟
السائل : نعم .
السائل : مخالفة ولي الأمر هذا يحدث في بعض الدول العربية .
الشيخ : ما فهمت الكلمة الأولى ؟
السائل : مخالفة ولي الأمر ؟
الشيخ : أي نعم لا يجوز ، لا يجوز .
السائل : وحينئذ هل يفطرون سرًا ؟
الشيخ : لا . لا بل يمشون مع الشعب ، مع الشعب ، فالصوم يوم يصوم الناس ، والفطر يوم يفطرون الناس ، والخطأ يقع على وزر أولئك أي نعم . ايش هو سؤالك ؟
السائل : يا شيخنا العام الماضي في رمضان وفي بلادنا هناك في الأمريكتين اختلفنا على رؤية الهلال واختلف المسلمين على ثلاثة ملل .
الشيخ : الله أكبر ، لا تقول ملل ، قول على عدة آراء .
السائل : نعم ، فبعضهم قال نصوم مع أهل السعودية كما كل عام ، وبعضهم قال نصوم مع أول من يرى الهلال وكانت على ما أظن والله أعلم هي الجزائر وسوريا وبعضهم قال باختلاف المطالع واستدل طبعًا هو رأي فقهي في مجمع الفقهاء في أمريكا فقالوا في الفتوى أن رؤية الهلال فقط لأمريكا يختلف عن بلاد المسلمين في المشرق فما رأيك في هذه المسألة ، وعند الإجابة يتأتى عليها ما حكم صلاة العيد إذا اختلفت المطالع ؟.
الشيخ : نعم ، صلاة العيد إذا اختلفت المطالع أظن أن هذا السؤال الأخير ما هو دقيق ، وعلى كل حال سنعود إليه ، رأيي من بين تلك الآراء الثلاثة هو الذي يقول نصوم مع أول رؤية وكان في سؤالك إنه الذي وقع هناك إنه الجزائر هي أثبتت الهلال قبل البلاد العربية الأخرى فحينئذ نرى أن يصوم المسلمين في أي بلد كانوا بأول خبر يأتيهم صحيحًا بثبوت هلال رمضان ، ذلك لأن قوله عليه السلام: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا الشهر ثلاثين يومًا خطاب للأمة كلها ومعلوم بداهة أن الأمة كلها لا يمكن أن ترى الهلال وإنما يراه عادة منها فرد أو أكثر فإذًا صوموا أيتها الأمة لرؤية واحد منكم أو أكثر ، وهذا طبعًا اختلف العلماء هل تثبت رؤية الهلال برؤية فرد واحد أم لا ؟ في خلاف كثير ونحن نرى أن الأمر يعود إلى القاضي الشرعي الذي يحكم بما أنزل الله ، ومن ذلك أنه إذا جاءه شاهد واقتنع بشهادته أولًا ، أنه رجل صالح ، وليس بفاسق بذنب من الذنوب التي يفسق بها المسلم هذا أولًا ، وثانيًا يثق بيقظته ونباهته ، لأن هذه نقطة يجب أن يرعاها القاضي ولا يكتفي بصلاح الشاهد ، بل لا بد أن يدرس أيضًا يقظته ونباهته ، وإلا فقد يكون شأن بعض الرائين أو الشهود للقمر شأن ذاك الرجل الذي جاء إلى عمر ، يشهد بأنه رأى الهلال قال اين رأيته ؟ قال في المكان الفلاني فذهب معه ، فإذا هو لا يرى شيئًا وإذا به عمر يؤكد في بصره فيرى شعرة من حاجبه قد نزل على عينه ، وإذا به يتوهم الشعرة النازلة على عينه هي القمر ، الشاهد نحن ما يهمنا القصة صحيحة ولا مو صحيحة ، لكن نأخذ منها عبرة ، أن هذا ممكن أن يقع فلذلك القاضي يجب أن يكون أولًا عالمًا بالكتاب والسنة وأن يكون بصيرًا فلا يقبل شهادة أي إنسان لا دقة عنده في المشاهدة وفي النظر ، فإذا أثبت هذا القاضي الشرعي هلال رمضان في أي بلد من بلاد الإسلام ، فعلى كل بلاد الإسلام أن يصوموا لهذه الرؤية ولا يتفرقوا كما وقع عندكم هناك ، لكن لا غرابة أن يقع هذا في أمريكا ، فهذا يقع في بلاد الإسلام فوقع هنا ، وقع هنا بعضهم يصوم مع السعودية ، وبعضهم يصومون مع الرؤية البلدية ، وهكذا لماذا ؟ المشكلة أنه لا يوجد عند المسلمين توعية عامة ، توعية عامة ، لا أعني بها أن يكون المسلم عالما بكل مسألة ، هذا مستحيل لأن هذا قضية اختصاص لكن شيء يتكرر كل سنة ويقع خلافات حولها كل سنة ، لازم يكون في وعي عام حول هذه القضية ويتعرف على الرأي الصحيح الذي يفتى به ، ويدعم بأدلة الكتاب والسنة ، فهذه المسألة من هذه المسائل التي يجب على عامة المسلمين ، أن يكونوا على وعي منها ، وهو هذا الحديث ، وعلى هذا التفسير صوموا لرؤيته الآن صوموا لرؤيته إما أن يكون خطابًا موجهًا للأمة كلها ، وهذا هو الصحيح ، وإما يكون غير ذلك انظروا الآن كيف يكون البحث والتحري الصواب قلنا أنه خطاب للأمة كلها ، صوموا لرؤيته ولو من فرد واحد بالشرط السابق . لا هذا ليس خطابًا لجميع الأمة يقول الآخرون من أولئك من يقولون باختلاف المطالع ، الآن نقول لهم ما هي المطالع ؟ هل أنتم أولًا تريدون من المسلمين أن يكونوا دارسين ، الجغرافيا وعلم الفلك ، حتى يكونوا على معرفة تامة ، باختلاف المطالع ، هذا أولًا سأقول من جنبهم ومن طرفهم لا بد أن يكون في المسلمين علماء في كل ما ينفع المسلمين ، أقول لهم نعم ، لكني هل تحديد المطالع يمكن تحديده تحديدًا ماديًا ، تحديدًا طبيعيًا ، بحيث أنه لا يمكن أن يقع خلاف بين نفس علماء الفلك أو الجغرافيا ، لا يمكن هذه قضايا ، باختصار قضايا نسبية القمر حينما يطلع عندنا مثلًا لنقل في الزاوية الغربية الشمالية واضح ؟ افترض الآن هذا هو الغرب وهذا هو الشرق القمر مثل الشمس له مطالع مختلفة نفترض أنه في شهر رمضان ، سيطلع القمر عندنا من الزاوية هذه الغربية الشرقية ، ترى في سوريا في أي زاوية من الزاوية الغربية . قلت أنا الشرقية آنفًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لا إنما أنا قصدت الشمالية ، ترى إذا طلع القمر عندنا هنا من الجهة الغربية الشمالية ، من الزاوية هي ترى في سوريا من أي جهة يطلع القمر ؟ أنا اعتقد من نفس الجهة تمامًا ؛ لأن المسافات هذه اللي بنشوفها بعيدة بالنسبة للأردن وسوريا ، بالنسبة للكرة الأرضية تطوي هذه المسافات ، ولا يظهر هذا الفرق فيكم واحد يعني يمدني بمدده ويكون أعرف مني بعلم الجغرافيا والفلك يعني يخطئني فيما أقول ، ولا هذا الذي أقوله هو الصواب ؟
السائل : والأردن تقع على خط عرض 23
الشيخ : ما في اختلاف
السائل : ما في اختلاف لكن أمريكا تقع على خط طول مختلف .
الشيخ : معليش ، معليش لأنه أنا أريد أمكن حالي فيما أقول ، خشية أن أكون مخطئا وبعد هذا ينهد عليَّ كل ما بنيته ، لا أمكن حالي سلفا إنما الأفضل ، الآن فالأردن مطلع وسوريا مطلع يعتبروه ما اختلفت المطالع ، هنا اختلفت الدول ترى كيف ؟ فإذًا القضية ، قضية سياسية ونرجع نقول مثل ما قلت أنت ، أمريكا طبعًا تختلف عنا لكن ما هو الدليل إنه فعلًا ، إذا اختلفت المطالع ، يختلف يوم الصيام ؟ هذه نحن ننسفها نسفًا من أصلها لكن نحن سلكنا السبيل الأول لبيان أن هذه الستارة واجهة ، أن اختلاف المطالع بالنسبة لبعض البلاد ما هو صحيح إطلاقًا ، وإنما اختلاف الدويلات هذه ، هي جعلت ايش نظام اختلاف المطالع مبررًا للاختلاف في الدخول في الصيام ، وليس الأمر كذلك أبدًا لكن صحيح في فرق بين مثلًا أمريكا الشمالية ، وأمريكا الجنوبية ، في فرق كبير جدًا لكن أين الدليل على أن العلة في عدم ، الصوم برؤية واحدة ومن بلد واحد هذا لا يوجب الصيام إلا إذا اتحد المطلع ، أما إذا اختلف فيجب الإفطار ولا يجوز الصيام ليس عندنا ايش دليل على هذه الدعوة لهذا يبقى قوله عليه السلام السابق الذكر: صوموا لرؤيته موجهًا للأمة كلها لا فرق بين من كان في القطب الشمالي أو من كان في القطب الجنوبي ، أو من كان في الشرق أو من كان في الغرب ، لا فرق فقط من حيث أنه ثبت هلال رمضان ، لكن من حيث بدء الصيام سيختلف طبعًا كاختلاف الليل والنهار هذا واضح ، لكن ثبوت الهلال ثبت أينما جاءنا هذا الخبر ، وهذا من الحكمة بمكان لرفع الخلاف في شعيرة من شعائر الإسلام واضح هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا أخذت جواب سؤالك فيه بقي شيء ؟
السائل : نعم ، يبقى الآن صلاة العيد .
الشيخ : صلاة العيد تابع للجواب هذا .
السائل : لكن الذي حدث هو عكس ما يعني الأصل في الشيء هذا
الشيخ : أي نعم
السائل : في أمريكا لقد صمنا على مطلع خاص فينا ، يعني بلاد المسلمين صامت قبلنا بيوم لثبوت رؤية الهلال في تلك البلاد
الشيخ : طيب
السائل : نحن صمنا على سبيل المثال فلنقل الجزائر أو السعودية لثبوته ، المسلمين في أمريكا صاموا في اليوم الذي يليه بغض النظر عن فرق التوقيت .
الشيخ : معلش بس صاموا في اليوم الثاني تبعًا لمن ؟
السائل : تبعًا لأمريكا للمطلع الذي رأوه هم لأنهم لم يعترفوا برؤية الهلال في تلك البلاد التي هي الجزائر ... .
الشيخ : معليش هل أفهم من كلامك إنه في ناس في أمريكا شاهدوا الهلال ؟
السائل : شاهدوا الهلال في اليوم الذي يلي الرجل الذي شاهد في بلاد الجزائر أو في بلاد سوريا فبالتالي أصبح فرق بينا يوم كامل بغض النظر عن التوقيت .
الشيخ : معليش قبل ، قبل الفرق الواضح لكن لما صاموا في أمريكا ، صاموا بناءً على الرؤية ؟
السائل : الرؤية الخاصة بأمريكا .
الشيخ : هو هكذا الذين صاموا في أمريكا وهم في أمريكا رأوا الهلال ، فصاموا بناءً على ذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هم الآن يمشون على رؤيتهم لكن الصواب كما قلنا آنفًا إذا بلغهم ثبوت الهلال في بلد من بلاد الإسلام ، فعليهم أن يصوموا على رؤية ذلك البلد .
السائل : ثبت وخالفوا .
الشيخ : أما إذا صاموا هم على رؤيتهم فيعيدون أيضًا على رؤيتهم ، ما يلفقون بقى بين رؤيتهم ورؤية الآخرين ؛ لأنه قد تطلع النتيجة أن يصوموا ثمان وعشرين يوم ، غلط فهم بقى لازم يتموا يصومون تسعة وعشرين يوم ، في آخر الليلة الثلاثين لازم يراقبون الهلال ، فإن رأوا هلال العيد هلال شوال ، ثاني يوم بعيدوا ، ويكون صاموا تسعة وعشرين يومًا ، وإن غم عليهم لسبب ما ، يكملوا ثلاثين يوم ولو كانت الجزائر أفطروا قبلهم بيوم أو يومين .
السائل : نعم ، الآن ما حكم الأشخاص القلائل الأفراد البسيطين الذين صاموا مع السعودية أو الجزائر الذين هم بدأوا صيامهم قبل أهل أمريكا بيوم وهم يسكنون تلك البلاد ، هل عيدهم يكون مع أهل السعودية أو الجزائر ، أم يكون صلاة عيدهم مع أهل أمريكا نفسهم ؟
الشيخ : وهذا من المشاكل التي تقع في التلفيق بين هذا وبين هذا ... .
السائل : وما حكم الصلاة في تلك المسألة هل نصلي العيد معهم أم صلاتنا لوحدنا ؟
الشيخ : رح نشوف أنتم لما بدكوا تصلوا العيد ، هل ثبت العيد عندكم ؟
السائل : في أمريكا لا لكن ثبت في الجزائر وسوريا .
الشيخ : وهذا سبق الجواب -يرحمك الله - سبق الجواب على هذا ، الذين صاموا على رؤية بلدهم ، عليهم أن يفطروا وأن يعيدوا على رؤية بلدهم ، إن رأوا فبيها ونعمت ما رأوا أتموا الشهر ثلاثين يومًا ، أما هؤلاء إذا وجد منهم من عيَّد مع غير من كانوا في أمريكا ما هيك تقول أنت؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، نحن نقول هؤلاء أتصور أن سيكون صيامهم ناقص ، والا ما رأيك كواقع .
السائل : أنا أظن ذلك .
الشيخ : كواقع .
السائل : كذلك ، نعم لأنه في فرق التوقيت .
الشيخ : هذا هو إذًا هؤلاء عليهم إن يقضوا ، إما يومًا أو يومين ، على حسب البلد الذي أفطروا فيه مع المفطرين في البلاد الأخرى ، فإن كل أهل البلد صاموا ثلاثين يومًا ، فعليهم أن يقضوا يومين ، وإن كانوا صاموا تسعة وعشرين يقضون يومًا واحدًا ، واضح ؟
السائل : نعم .
السائل : مخالفة ولي الأمر هذا يحدث في بعض الدول العربية .
الشيخ : ما فهمت الكلمة الأولى ؟
السائل : مخالفة ولي الأمر ؟
الشيخ : أي نعم لا يجوز ، لا يجوز .
السائل : وحينئذ هل يفطرون سرًا ؟
الشيخ : لا . لا بل يمشون مع الشعب ، مع الشعب ، فالصوم يوم يصوم الناس ، والفطر يوم يفطرون الناس ، والخطأ يقع على وزر أولئك أي نعم . ايش هو سؤالك ؟
الفتاوى المشابهة
- رؤية هلال رمضان لكل فرد - اللجنة الدائمة
- ما تقولون في اختلاف المطالع في رؤية الهلال ؟ - الالباني
- الكلام حول رؤية هلال رمضان وكيف يتم ثبوته . - الالباني
- هناك من يصوم رمضان برؤية الهلال في المملكة ا... - ابن عثيمين
- هل من كان في بلد غير إسلامي يصوم برؤية بلده؟ - ابن باز
- حكم من رأى هلال رمضان ولم يعمل برؤيته - ابن باز
- حكم مَن رأى الهلال في بلد لم تعمل بالرؤية - ابن باز
- حكم صيام كل بلد حسب رؤيته للهلال - ابن باز
- رؤية الهلال - الفوزان
- نحن في أمريكا قسم منا عيد مع السعودية وقسم آخر... - الالباني
- إذا رؤي هلال رمضان في بلد إسلامي فهل يلزم سائر... - الالباني