تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هي شروط السفر إلى بلاد الكفر ؟ - الالبانيالسائل :  بالنسبة  للأستاذ النصيحة التي قدمتها لأبي صلاح قبل ثلاث سنين ، والله يجزيك الخير وهي النصيحة بعدم السفر لأمريكا ، والمحافظة على البقاء في ديار...
العالم
طريقة البحث
ما هي شروط السفر إلى بلاد الكفر ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة للأستاذ النصيحة التي قدمتها لأبي صلاح قبل ثلاث سنين ، والله يجزيك الخير وهي النصيحة بعدم السفر لأمريكا ، والمحافظة على البقاء في ديار المسلمين ، منها الفائدة هذه التي ذكرتها أنه صلاة الجماعة ما تتيسر هناك لبعدهم عن دينهم .

الشيخ : صحيح أبو عبد الله يجزيه الخير يذكرنا ببعض كلمات نقولها في كثير من المناسبات وهي أننا لا ننصح إخواننا المسلمين جميعًا أن يستوطنوا بلاد الكفر وأن يقيموا فيها سنين طويلة ، لا بأس عندي بأن يسافر وفيه كل البأس أن يهاجر لا بأس للمسلم أن يسافر إلى شيء من بلاد الكفر والفسق والفجور لأمر تجارة أو صناعة مؤقتة بشرطين اثنين ، الشرط الأول أن يكون محصنًا نفسه خلقيًا وزواجيًا إذ صح التعبير ، أن يكون حسن الأخلاق والتربية ، وأن يكون له زوجة تحصنه أن يميل هناك إلى نساء بني الأصفر- يضحك الشيخ رحمه الله - المقصود هذا الشرط الأول أن يكون محصنًا نفسه بهاتين الحصانتين ، الشرط الثاني أن يذهب لقضاء مصلحة وقتية ، أما أن يقيم بين ظهراني المشركين فهذا فيه أحاديث كثيرة تحذر المسلم من الإقامة بين ظهراني المشركين ، كمثل قوله عليه السلام: أنا بريءُّ من مسلم يقيم بين ظهراني المشركين ، وقال عليه السلام: المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما لازم يكون أحدهما بعيد عن الآخر ، من جامع المشرك فهو مثله من جامع المشرك أي من خالطه وساكنه وعاشره وصاحبه و و إلى آخره ، فهو مثله أي إنه يتخلق بأخلاقه وهذا أمر مشاهد يعني في أكثر الذين يبتلون بالسفر إلى تلك البلاد وأكبر بليه التي تمثل خطر هذا السفر أن يسموا الأشياء بغير أسمائها الشرعية أن يسموا السفر إلى بلاد الكفر هجرة ، بينما العكس هو الصواب ، إذا أسلم كافر هناك في بلاد الكفر أن يهاجر هو إلى بلاد الإسلام ، هذا لا يقع ما سمعنا مسلمًا مهما طنطن الإسلاميون فرحين مسرورين إنه ما شاء الله دعوة الإسلام ماشيه في بلاد الكفر ، في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، وانجلترا ولندن وباريس والمدن الكبيرة هذه وبعدين أمريكا الشمالية والجنوبية ، كل هذه البلاد كلها ما سمعنا أن مشركًا من هؤلاء أسلم فعلًا هاجر إلى بلاد الإسلام ، لكننا نسمع ليلًا نهارًا أنه فلان مسلم هاجر من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر ، هذا سببه يعود إلى شيئين اثنين : الشيء الأول الجهل بالإسلام وهذا أمر خطير جدًا والشيء الآخر أن التمسك بالإسلام والتحمس له يعني انقشع وانكشف عن الناس فقل منهم من يتحمس للتمسك بدينه ، ولذلك تراهم لا يفرقون بين أن يقيم بين ظهراني المسلمين ، وبين أن يقيم بين ظهراني المشركين ، وإن كنا حينما نقول بين ظهراني المسلمين ، على عجرهم وبجرهم ، لكن مسلم واحد أفسق مسلم يساوي أحسن كافر في بلاد الكفر والضلال هذه حقيقة يجب أن نعتز بها أفسق مسلم يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله يساوي أحسن مشرك نتصوره دماثة خلق وكرم ومال ونفس إلى آخره ، لماذا ؟ أولئك مخلدون في النار وهؤلاء ناجون من الخلود في النار ، فشتان ما بين الفريقين ولذلك نحن ننصحك وننصح كل مسلم يقيم في تلك البلاد من أجل العيش وكسب القوت فهذا لا يجوز لأن الله يقول: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ، ولأنه يقول : ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، أنا أعلم أن هناك أناسًا من المسلمين يسافرون وليس يهاجرون إلى أمريكا في سبيل الدعوة إلى الله إلى الإسلام فأنا أقول هؤلاء قسمان قسم يسافر للدعوة خالصًا لوجه الله ، لا وظيفة ينتمي إلى جمعية خيرية في هذه البلاد أو تلك وإنما خالصًا لوجه الله عز وجل ، قد يعطل مصلحته الدنيوية في سبيل القيام بمصلحته الأخروية ، ألا وهي الدعوة إلى الله ورسوله ، وهؤلاء في اعتقادي أندر من الكبريت الأحمر كما كانوا يقولون قديمًا ، فالذين يذهبون في سبيل الدعوة إلى الله نقول لهم ، الأقربون أولى بالمعروف حتى ولو كانوا إيش ؟ يعملون كموظفين يختاروا بلدًا من بلاد الإسلام حتى ما يصدق عليهم ، ما قلنا آنفًا بالنسبة للمرشح الذي يرشح نفسه أن يدخل البرلمان ، لا هو خليه يعيش بين المسلمين وينصحهم ويدعوهم ، ويغتنم كل فرصة ، لا تدعها تفوته ، في سبيل أن يقوم بواجب الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس أن يذهب إلى هناك فبدل أن يقلب الناس هناك من الكفر إلى الإسلام ومن الفسق والفجور إلى الأخلاق الإسلامية ، قد ينقلب هو في بعض هذه النواحي من الأخلاق ، وهذا مشاهد في الذين يعيشون في البلاد الأوروبية ، فإنهم يتزيون بالزي الكافر فيكثرون سواد الكفار هناك ويتزيون بزي أيش ؟ الكفار حتى لا يشار إليه ويقال هذا مسلم ، هذا مسلم نحن نعلم كثيرًا من الإسلاميين تراهم شيوخًا ، بعمامة وبلحى فإذا ما خرجوا من البلاد العربية أطاحوا بالعباءة وبالعمامة ، ولبسوا الجاكيت والبنطلون وعقدوا الجرافيت للرقبة هذه ، وخرجوا حسرًا بدون أيش ؟ عمامة ولا طاقية ولا أي شيء بحيث أنه يختلط الحابل بالنابل ، وأنا أنصحك أنت وغيرك من الحاسرين هنا أن لا يمشوا في الطرقات ، وبخاصة في تلك البلاد حسرًا ، عليكم أن تتعمموا وليست العمامة بفريضة إسلامية ولكنها زي إسلامي وإن كان العمامة مثلًا قد لا تكون عملية بالنسبة لبعض الناس من العمال وغيرهم ، فهذه القلنسوة هذه الطاقية تكفي لأنها أصبحت شعارًا للمسلمين فلو أخذ المسلم المتزي بهذا الزي الإسلامي بالونش الهيلوكبتر من بلاد الأردن عمان إلى باريس ووضع في بلاد الفسق والفجور ، أشير إليه بالبنان هذا مسلم ، بينما هو إذا غير زيه ، فلا تعرفه مسلمًا أو نصرانيًا ، أو أو إلى آخره . وحينذاك تتعطل كثير من الشعائر الإسلامية التي منها أن الرسول عليه السلام سئل عن خير الأعمال أو خير الإيمان أنا نسيت الآن قال: تسلم على من عرفت أو من لم تعرف ، طيب أنا إذا شفتك بالطريق والله ما أدري أنت مسلم ولا ما لك مسلم شو السبب ؟ لأنك لا تحمل على الإسلام عمل الإسلام هو هذا أو هو ذاك وبس لكن أكثر من ذلك أننا نلبس كل زي الكافر ، لكن والحمد لله لسه في عندنا شيء من الصيانة والحماية والغيرة الإسلامية ، فلا نضع القبعة ، وإلا أي شاب اليوم ، أي شاب لا يتزيى بزي المسلمين وإنما يتزيى بزي الكافرين يمشي حاسرًا خليه يحط برنيطة ، ما بتقول عنه إلا جورج ، أو انطنيوس ، لكني لن ترى أبدًا واحدًا لابس جلابية القميص ، ومربي لحيته وحافف شاربه ، وفوق هذا مغطي رأسه بالبرنيطة ، نقيضان لا يجتمعان ، نعم .

السائل : في المغرب هذه العادة موجودة .

الشيخ : في المغرب .

السائل : في المغرب العربي .

الشيخ : على مسؤوليتك والعهدة على الراوي ، أنا لا أعتقد في المغرب في البرنيطة هذه قد يكون برنيطة معدلة كبيرة .

السائل : كبيرة .

الشيخ : يقول الأخ هنا برنس ما أظن يعني نسأل الله أن يهدي إخواننا المسلمين في كل بلاد الإسلام ، هذه كلمة لفت نظرنا إليها الأخ أبو عبد الله جزاه الله خير ، والموضوع أنا طرحته في كثير من المناسبات ، في أشياء كثيرة جدًا من الكتاب والسنة ، والحوادث الواقعة التي لمستها لمس اليد ، لذلك نقول: فاتقوا الله وأصلحوا أعمالكم .

Webiste