السائل : جزاك الله خيرا سائل يقول : هل يجوز للشخص أن يذهب إلى بلاد الكفر لتعلم اللغة أو بعض العلوم الأخرى؟

الشيخ : أنا أرى أنه لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى بلد الكفر إلا بثلاثة شروط انتبهوا لها :
الشرط الأول : أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات لأن بلاد الكفر فيها من يورد الشبهات من الكافرين أنفسهم ومن أهل البدع الذين هناك في بلاد الكفر أمم على بدع مضلة فإذا لم يكن عند الإنسان علم يدفع به الشبهات التي تورد عليه فلا يذهب حماية الدين أولى من كل شيء.
الشرط الثاني : أن يكون عنده دين يحميه عن الشهوات.
بلاد الكفر فيها شهوات فيها والعياذ بالله الزنا وشرب الخمر آفات وآفات إذا لم يكن عند الإنسان دين يحميه عن الشهوات فربما يقع فريسة لشهوات نفسه.
الشرط الثالث : الحاجة إلى ذلك فإن لم يكن حاجة فلا ولهذا نرى من الخطأ أولئك القوم الذين يذهبون بعوائلهم إلى بلاد الكفر في الإجازة للتنزه لما في ذلك من إضاعة المال لأنهم ينفقون أموالا كثيرة وإضاعة الوقت والغيبوبة عن بلاد الإسلام التي يسمعون فيها في كل وقت صلاة الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة حي على الفلاح هذا لا يوجد في بلاد الكفر كيف يغيب الإنسان عن هذا أما يخشى أن يموت هناك وهو لم يسمع أذانا ! ثم ما يحصل للأولاد والصغار كما تعلمون رؤوسهم كالمسجل إذا شاهدوا شيئا انطبع في رؤوسهم ولم يتغير وهذا خطر عظيم فنرى أن هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بالنعم يجب عليهم أن يشكروها وأن يبذلوها فيما ينفع دنيا أو أخرى وإلا أضاعوا أموالهم ووقعوا فيما نهى الله عنه فيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله حيث نهى عن إضاعة المال.
غلقت باقي عندي دقيقة ونصف لها ثلاثة أسئلة.