ما هي الطرق والمعالم الموصلة إلى السعادة لاختلاف المناهج والمذاهب الآن.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يسعى الناس للوصول إلى السعادة فتعددت مذاهبهم في هذا ، لو أراد شيخنا أن يبين للناس معالم في طريقهم للوصول إلى السعادة ماذا يقول ؟
الشيخ : ما أظن في هذا اختلاف إلا بين الفلاسفة ؛ أما بين الإسلاميين الذين يؤمنون بالله ورسوله ويؤمنون بأنه ليس هناك طريق للوصول إلى السعادة في الدنيا والآخرة إلا التمسك بالإسلام ؛ فليس هناك أجوبه متعددة إنما هو التمسك بالإسلام ، والعكس بالعكس من أراد الشقاوة عارضا الإسلام ، وذلك واضح جدا في آيات كثيرة ، كقوله تعالى في الآية المعروفة : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ولكن الذي يجب أن نتنبه له هي حقيقة عظيمة جدا ومؤلمة من ناحية أخرى لفقدان كثير من المسلمين لها علما كثيرون منهم وتطبيقا بعضهم ألا وهي أن الإسلام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفهم السلف الصالح لهما هو العلاج لكل الأدواء والأمراض النفسية التي إذا أصابت أمة أو شعبا لم تطعم هذه الأمة أو هذا الشعب طعم السعادة , الإسلام المستقى من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هو العلاج ؛ ولكن الشيء الذي أريد أن أدندن حوله الآن هذا العلاج دخله كثير من المواد الغريبة التي إن لم نقل إنه أفسدته بالكلية فلا أقل إنه منعت كونه علاجا حاسما ، ذلك مما دخل في هذا الإسلام ما ليس منه سواء ما كان هذا الدخيل في العقيدة ، أو في العبادة ، أو في السلوك والأخلاق ؛ ولذلك فقد ينقلب هذا الإسلام بسبب ما أصابه من هذه الأمور الدخيلة عليه أنه لا يظهر أثره في ذاك المجتمع الذي يدين به فلا يكون العيب هو من الإسلام وإنما العيب مما دخل في هذا الإسلام ؛ ولذلك فنحن نلح وندندن دائما وأبدا أننا إذا كنا نبتغي هذه السعادة ولا طريق لها كما قلنا إلا الإسلام ولكن ليس الإسلام بمفهومه إذا صح التعبير المطاطي إنما بمفهومه الخاص القائم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؛ حينئذ فهو منبع السعادة ولا شيء سواه ؛ وعلى كل حال فأنا أرى أن مثل هذا السؤال قد يحسن طرقه في بعض الجامعات التي لا تختص بل وقد لا تهتم بدراسة الإسلام وإنما تهتم بدراسة الثقافة العامة سواء كان إسلاما أو كان فلسفة أو كان علمانيا أو ما شابه ذلك ، وإلا مفهوم بين المسلمين أن لا سعادة إلا التمسك بالإسلام ؛ لكن أنا أردت أن أضيف إليه التمسك بالإسلام بمفهومه الصحيح .
السائل : أستاذي لعلي ما استطعت أن أوضح ، كان مقصودي في هناك أحاديث ولعلكم اطلعتم على زيادة لم يسمح لكم أو لم يتح لكم أن تكتبوها مثلا حديث أربع من السعادة الزوجة الصالحة والبيت الواسع هذه الأحاديث تدل على أشياء مادية متعلقة بالسعادة ؟
الشيخ : هذا جزء من السعادة .
السائل : جزء ؟
الشيخ : أنت ما سألت عن جزء .
السائل : أنا أسأل عن السعادة بشكل عام .
الشيخ : آه .
السائل : ومنها هذه الأجزاء .
الشيخ : طيب ، هذا من السعادة وجاء به الإسلام .
الشيخ : ما أظن في هذا اختلاف إلا بين الفلاسفة ؛ أما بين الإسلاميين الذين يؤمنون بالله ورسوله ويؤمنون بأنه ليس هناك طريق للوصول إلى السعادة في الدنيا والآخرة إلا التمسك بالإسلام ؛ فليس هناك أجوبه متعددة إنما هو التمسك بالإسلام ، والعكس بالعكس من أراد الشقاوة عارضا الإسلام ، وذلك واضح جدا في آيات كثيرة ، كقوله تعالى في الآية المعروفة : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ولكن الذي يجب أن نتنبه له هي حقيقة عظيمة جدا ومؤلمة من ناحية أخرى لفقدان كثير من المسلمين لها علما كثيرون منهم وتطبيقا بعضهم ألا وهي أن الإسلام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفهم السلف الصالح لهما هو العلاج لكل الأدواء والأمراض النفسية التي إذا أصابت أمة أو شعبا لم تطعم هذه الأمة أو هذا الشعب طعم السعادة , الإسلام المستقى من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح هو العلاج ؛ ولكن الشيء الذي أريد أن أدندن حوله الآن هذا العلاج دخله كثير من المواد الغريبة التي إن لم نقل إنه أفسدته بالكلية فلا أقل إنه منعت كونه علاجا حاسما ، ذلك مما دخل في هذا الإسلام ما ليس منه سواء ما كان هذا الدخيل في العقيدة ، أو في العبادة ، أو في السلوك والأخلاق ؛ ولذلك فقد ينقلب هذا الإسلام بسبب ما أصابه من هذه الأمور الدخيلة عليه أنه لا يظهر أثره في ذاك المجتمع الذي يدين به فلا يكون العيب هو من الإسلام وإنما العيب مما دخل في هذا الإسلام ؛ ولذلك فنحن نلح وندندن دائما وأبدا أننا إذا كنا نبتغي هذه السعادة ولا طريق لها كما قلنا إلا الإسلام ولكن ليس الإسلام بمفهومه إذا صح التعبير المطاطي إنما بمفهومه الخاص القائم على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ؛ حينئذ فهو منبع السعادة ولا شيء سواه ؛ وعلى كل حال فأنا أرى أن مثل هذا السؤال قد يحسن طرقه في بعض الجامعات التي لا تختص بل وقد لا تهتم بدراسة الإسلام وإنما تهتم بدراسة الثقافة العامة سواء كان إسلاما أو كان فلسفة أو كان علمانيا أو ما شابه ذلك ، وإلا مفهوم بين المسلمين أن لا سعادة إلا التمسك بالإسلام ؛ لكن أنا أردت أن أضيف إليه التمسك بالإسلام بمفهومه الصحيح .
السائل : أستاذي لعلي ما استطعت أن أوضح ، كان مقصودي في هناك أحاديث ولعلكم اطلعتم على زيادة لم يسمح لكم أو لم يتح لكم أن تكتبوها مثلا حديث أربع من السعادة الزوجة الصالحة والبيت الواسع هذه الأحاديث تدل على أشياء مادية متعلقة بالسعادة ؟
الشيخ : هذا جزء من السعادة .
السائل : جزء ؟
الشيخ : أنت ما سألت عن جزء .
السائل : أنا أسأل عن السعادة بشكل عام .
الشيخ : آه .
السائل : ومنها هذه الأجزاء .
الشيخ : طيب ، هذا من السعادة وجاء به الإسلام .
الفتاوى المشابهة
- ما هي الطرق الموصلة إلى إقامة دولة إسلامية ؟ (... - الالباني
- إذا كان قضاء الله وقدره سابقا على الإنسان با... - ابن عثيمين
- كلمة في أن النَّجاة في الآخرة والسعادة في الدن... - الالباني
- ما هي مذاهب أهل الإسلام في العقيدة.؟ - الالباني
- كلمة الشيخ عيد عباسي ، وبيان أن الدعوة السلفية... - الالباني
- مقدمة الشيخ وبيانه لحقيقة النجاة في الآخرة وال... - الالباني
- بيان أسباب السعادة - الفوزان
- سعادة الإنسان - الفوزان
- السعادة - الفوزان
- توجيه إلى الطريق الموصل إلى السعادة - ابن باز
- ما هي الطرق والمعالم الموصلة إلى السعادة لاختل... - الالباني